علاج التهاب البروستاتا
- تاريخ النشر: الثلاثاء، 15 مارس 2022 آخر تحديث: الثلاثاء، 08 نوفمبر 2022
يعتبر مرض التهاب البروستاتا من الأمراض الشائعة جداً، إذ إنه يصيب الرجال في منتصف العمر، وينقسم إلى أنواعٍ عديدة، وقد تختلف أعراضه وحدته على حسب اختلاف نوع الالتهاب، وتطور المرض، وقد تختلف طرق علاج التهاب البروستاتا أيضاً، وفي هذا المقال سنتعرف على أهم طرق علاجه، وأنواعه، وأسبابه، لتجنب الإصابة بمضاعفاته المستقبلية.
ما هو التهاب البروستاتا
التهاب البروستاتا (بالإنجليزي: Prostatitis)، هي غدة بحجم حبة الجوز تقع أسفل مثانة الرجل وأمام المستقيم المسؤول عن تصريف البول، ويكمن عمل البروستاتا في إنتاج السائل المنوي الذي يحيط ويحمي الحيوانات المنوية عند القذف، ويسبب التهاب البروستاتا بعض الآلام أثناء التبول وغيرها من الأعراض والآلام الأخرى في المناطق المحيطة.[1][2]
ما هو علاج التهاب البروستاتا
تختلف أعراض التهاب البروستاتا، لذلك قد يستخدم الطبيب المختص علاجات مختلفة مع اختلاف الأعراض وحالة المريض، وفيما يلي بعض أهم طرق العلاج:[1]
العلاج الدوائي
- مضادات الالتهاب: تحتاج الدورة الكاملة من العلاج بمضادات الالتهاب إلى مدة تتراوح بين الـ 4 إلى 6 أسابيع، وقد يؤدي التهاب البروستاتا المزمن إلى دخول المستشفى وأخذ مضادات الالتهاب عن طريق الوريد.
- حاصرات ألفا: تساعد حاصرات ألفا مثل التامسولوسين والفوزوزين على تخفيف الأعراض البولية، مثل استرخاء عنق المثانة والألياف العضلية، إذ إنها علاج لحالة انحصار البول المرافقة لبعض أنواع التهاب البروستاتا.
- علاج الألم: يمكن استخدام مسكنات الألم المعتادة مثل اسيتامينوفين (الاسم التجاري: تايلينول) أو إيبوبروفين (الاسم التجاري: أدفيل).
- علاج الضعف الجنسي: قد يحتاج المريض بعض أنواع الأدوية التي تعمل على تقوية الانتصاب، حيث أن لالتهاب البروستاتا أعراضاً سلبية على هذا الجانب.
- العلاج النفسي: قد يستفيد بعض الأشخاص المصابين من مراجعة الطبيب النفسي واستخدام الدواء المضاد للقلق والتوتر، الذي بدوره يساعد على استرخاء العضلات والجسم.[1][3]
العلاج المنزلي
- يمكن استخدام الوسادة الدافئة ووضعها على منطقة أسفل البطن الفرج.
- يجب التقليل من تناول الكافيين والأطعمة الحارة أو الحمضية، ويمنع شرب الكحول بشكل الكامل، حيث إن هذه الأطعمة والمشروبات تعتبر من مهيجات المثانة.
- يساعد شرب الكثير من الماء على زيادة نسبة إدرار البول، مما يساهم في طرد البكتيريا من المثانة.[1]
الطب البديل
- الارتجاع البيولوجي: يساعد الارتجاع البيولوجي على كيفية التحكم بوظائف الاستجابات الجسدية للمريض، بما في ذلك كيفية إرخاء العضلات.
- العلاج بالإبر الصينية: يعمل العلاج بالإبر أو التدليك على تخفيف أعراض الألم.
- تحرير اللفافة العضلية: يساعد تحرير اللفافة العضلية على استرخاء الأنسجة الرخوة أسفل الظهر.
- العلاج بالأعشاب 1: تكمن فائدة مستخلص حبوب لقاح الجاودار (بالإنجليزية: cernilton) في تخفيف آلام التهاب البروستاتا، كما تساعد مستخلصات الكريستين المخلوطة مع حبوب اللقاح على تخفيف نسبة التهاب البروستاتا وانتفاخها.[1][3][4]
الجراحة
يعد علاج بعض أنواع التهاب البروستاتا من الأمور الصعبة جداً، إذ إن الطبيب قد يستخدم الأدوية العلاجية لفترة من الزمن، وفي حال فشلها الكلي قد يضطر الطبيب إلى إجراء عملية إزالة حصى البروستاتا، وفي بعض الأحيان إزالة كلية لغدة البروستاتا أو جزء منها.[3]
أعراض التهاب البروستاتا
تختلف أعراض التهاب البروستاتا بسبب نوع الالتهاب وتطور أعراض المرض، حيث إنها تتباين بين مريض وآخر، وفيما يلي بعض أعراض التهاب البروستاتا:[1][4]
- الشعور بالألم والحرقة عند التبول.
- احتباس البول، كالبول المتردد والتنقيط.
- الإدرار المفرط للبول خصوصاً في الليل.
- دم في البول.
- آلام البطن، والفخذ، وأسفل الظهر.
- الشعور بالألم في منطقة العجان (بين كيس الصفن والمستقيم).
- ألم القضيب والخصيتين.
- الألم المصاحب للقذف، وقد يكون هناك دم ورائحة كريهة.
- الحمى الشديدة، والقشعريرة، وأعراض نزلة البرد الشديدة مثل آلام المفاصل والعضلات.
- الغثيان والاستفراغ.
- التهاب المسالك البولية.
أسباب التهاب البروستاتا
تختلف أسباب الإصابة بالتهاب البروستاتا مع اختلاف نوعه، وفيما يلي بعض أهم الأسباب:[2][3]
- التهاب سابق في المثانة البولية.
- التعرض لإصابات الفخذ.
- استخدام القسطرة البولية.
- أخذ خزعة من البروستاتا لأسباب طبية.
- الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري (الإيدز).
- تضخم البروستاتا.
- التهاب سابق في البروستاتا.
- حصوة المثانة.
- حصوة البروستاتا.
- الإجهاد والتوتر العصبي.
- التهاب المسالك البولية.
أنواع التهاب البروستاتا
- التهاب البروستاتا الجرثومي الحاد: قد تصاب البروستاتا بالالتهاب عن طريق نقل العدوى البكتيرية إليها من الجهاز البولي أو الجهاز التناسلي.
- التهاب البروستاتا الجرثومي المزمن: في حال عدم شفاء المريض من التهاب البروستاتا الجرثومي الحاد لمدة تتجاوز الشهر، أو عدم قتل جميع البكتيريا في دورة العلاج الأولى فإن التشخيص ينتقل إلى التهاب البروستاتا الجرثومي المزمن، والذي عادةً تكون أعراضه أكثر حدة.
- التهاب البروستاتا المزمن أو متلازمة آلام الحوض المزمنة: لم يجد الأطباء سبباً واضحاً لهذه الحالة المرضية الخطيرة، إلا أن بعض العوامل البيئية والصحية قد تكون من الأسباب، مثل ضعف الجهاز المناعي، أو خلل في الجهاز العصبي، أو عدوى سابقة لم يتم الشفاء منها بالكامل بعد، أو النشاط الهرموني الغير منتظم، أو بعض حالات القلق والتوتر النفسي الشديدة.
- التهاب البروستات الالتهابي بدون أعراض: عادة لا يتم اكتشاف هذا النوع من التهاب البروستاتا إلا ضمن مجموعة من الفحوصات الأخرى، أي أن سببه لم يُعرف بعض ولم يتم اكتشاف علاج خاص به.[1]
مضاعفات التهاب البروستاتا
تشمل المضاعفات معظم أنواع التهاب البروستاتا، وفيما يلي بعض أهم المضاعفات المشتركة:[1]
- قد تنتقل العدوى البكتيرية إلى الدم، مما يتسبب في تجرثم الدم.
- يسبب التهاب البروستاتا إلى التهاب البربخ (الأنبوب المتصل بالجزء الخلفي من الخصيتين).
- الإصابة بخراج البروستاتا.
- قد يتفشى الالتهاب إلى عظم الحوض العلوي وأسفل العمود الفقري.
- الإصابة بحالات من القلق والاكتئاب.
- الإصابة بالضعف الجنسي وضعف الانتصاب.
- تغيرات وتشوه الحيوانات المنوية مما قد يسبب العقم.
- أحياناً الإصابة بمرض سرطان البروستاتا.
تشخيص التهاب البروستاتا
يعتمد تشخيص التهاب البروستاتا على تاريخ المريض البدني والنفسي، وقد يختلف نوع الفحص بين شخص وآخر، وفيما يلي بعض أهم الفحوصات:[1]
- فحص فتحة الشرج: يقوم الطبيب بفحص محيط البروستاتا يدوياً للكشف عن وجود الالتهابات أو التضخم.
- فحص البول: فحص نتائج تحليل البول للكشف عن وجود العدوى أو البكتيريا.
- فحص الدم: يتم فحص عينات من الدم للكشف عن علامات الالتهاب.
- اختبار عينة البروستات: قد يحتاج الطبيب لأخذ بعض سائل البروستات للاختبار البكتيري.
- اختبارات ديناميكا البول: يمكن اختبار مدى كفاءة اندفاع البول من المستقيم وبعض اختبارات الكفاءة الأخرى لتحديد مصدر المرض.
- التصوير: يوضح اختبار التصوير وجود النمو الغير طبيعي في منطقة محيط البروستاتا والحوض، مما يساعد على تحديد مصدر الألم.
يجب على الأشخاص المعرضين للإصابة بالتهاب البروستاتا معرفة أنواع، وأسباب، وأعراض هذه الحالة جيداً، وزيارة الطبيب المختص عند ظهور الأعراض الأولية، لكي يتلقوا علاج التهاب البروستاتا المناسب، وتجنب الإصابة بالحالات المتقدمة منه.