;

وفاة الفنان محمد قنوع إثر نوبة قلبية

توفي الفنان محمد قنوع عن عمر يناهز49 عاماً، وذلك في مساء يوم السبت اليوم الثاني من أيام عيد الفطر.

  • تاريخ النشر: السبت، 22 أبريل 2023 آخر تحديث: الثلاثاء، 23 أبريل 2024
وفاة الفنان محمد قنوع إثر نوبة قلبية

الشباب حين يرحلون مبكراً.. يتركون في الأذهان العديد من التساؤلات وفي القلب حزن كبير فيكون رحيلهم المُبكّر فاجعة حقيقية، هكذا وصف الكثير وفاة الفنان محمد قنوع عن عمر يناهز 49 عاماً مساء اليوم الثاني من أيام عيد الفطر المبارك.

وفاة الفنان محمد قنوع 

عُرف الممثل السوري محمد قنوع بأدواره الرائعة وأداءه المميز، لكنه بأسف شديد يغادرنا راحلاً أثر احتشاء عضلة القلب، وهو ابن عائلة دمشقية عريقة، ولد في 26 من شهر أيلول/9 عام 1973، وينتمي إلى عائلة فنيّة محافظة، فكان جده فناناً في العزف الموسيقي، وهو ابن المخرج الإذاعي الراحل مروان قنوع.

يعد الفنان محمد قنوع من الوجوه المألوفة على شاشة التلفاز، فقد كان حاضراً في مسلسل مرايا برفقة الفنان الكبير "ياسر العظمة" بمختلف الأجزاء، وشارك بالعديد من الأعمال التي لاقت رواجاً مثل "باب الحارة" و" على صفيح ساخن" و"كسر عظم".

إن رحيل الفنان والممثل محمد قنوع ترك صدمة في الوسط الفني، حيث نعاه كاتب السيناريو السوري رامي كوسا ذاكراً بعضاً من موافقه الجميلة وذكرياته معه وختم قائلاً" محمد قنوع يترجّل نحو دنيا أقل قسوة وأكثر راحة"، كما نعاه العديد زملائه الممثلين والفنانين على صفحاتهم الرسمية، مثل: باسم ياخور، وياسر العظمة، وديمة الجندي، ومها المصري وغيرهم.[1][2]

سبب وفاة الفنان محمد قنوع

يعزى سبب الوفاة إثر احتشاء عضلة القلب (بالإنجليزية: Myocardial infarction)، ويطلق عليها أيضاً النوبة القلبية، وهي أحد أنواع أمراض القلب التي تحدث بسبب انسداد الشرايين التاجية، مما يؤدي إلى عدم وصول الكفاية من الأكسجين إلى عضلة القلب، الأمر الذي ينتهي بالوفاة.[3]

الجدير بالذكر أن المخرج الراحل حاتم علي توفي أيضاً أثر نوبة قلبية مفاجئة عن عمر يناهز 58 عاماً، أما على الصعيد العالمي فقد لوحظ زيادة في معدل الوفيات بسبب النوبات القلبية في فئة الشباب أو لدى الأفراد الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و 50 عاماً، مما يزيد من معدل الوفيات أيضاً، فما الذي يجعل النوبات القلبية تغزو فئة الشباب لهذا الحد؟ تابع المقال.[4]

أسباب الأزمة القلبية 

تحدث الأزمة القلبية لأسباب عديدة، وهناك عوامل تزيد من خطر حدوثها، بعض العوامل يمكن التحكم بها والحد منها، مثل أسلوب الحياة، وطبيعة الطعام وما يرتبط بهما، أما بعضها الآخر فيكون من الصعب التحكم به، كالتقدم في السن، أو الجينات الموروثة، ويمكن تفصيل أسباب الأزمة القلبية على النحو التالي:[5]

  • العمر، يزداد خطر الإصابة بالنوبات القلبية مع التقدم في العمر.
  • الجنس، يزاد خطر الإصابة بالنوبات القلبية لدى النساء خصوصاً بعد سن 50 عاماً.
  • إصابة أحد أفراد العائلة بالأزمات القلبية، فإن التاريخ العائلي يدل على الجينات الموروثة، وقد تحمل جيناتك العوامل المحفزة للإصابة بجلطة قلبية.
  • نمط الحياة، إذ يؤثر نمط الحياة بشكل مباشر على صحة القلب ويتضمن ذلك: تناول الطعام الغني بالسكريات والدهون، وقلة الحركة، وزيادة التدخين بالإضافة إلى تراجع الصحة النفسية وزيادة الضغوطات الاجتماعية.
  • الإصابة بالأمراض المزمنة، مثل: داء السكري، والسمنة، وارتفاع ضغط الدم، فهي ترفع من خطر الإصابة بالنوبات القلبية.

زيادة معدل انتشار الأزمة القلبية 

بعد التعرف على الأسباب التي تساهم في حدوث الأزمة القلبية، نلاحظ أن زيادة معدل انتشار الأزمات القلبية في فئة الشباب لم يعد غريباً، إليك النقاط التالية والتي تفسر علاقة زيادة معدل الأزمة القلبية في فئة الشباب مؤخراً:[4]

التوتر

 رغم أن التوتر جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية، وقد يكون الشعور بالتوتر هو ردة فعل جسمك الطبيعية، لكن العيش تحت مظلة التوتر بوتيرة ثابتة ستؤذيك حتماً؛ لأن التوتر يزيد من إفراز هرمون الكورتيزول، وتعد المستويات المرتفعة من الكورتيزول الناتجة عن الإجهاد طويل الأمد أحد العوامل التي تزيد من نسبة الكوليسترول في الدم والدهون الثلاثية وسكر الدم وضغط الدم، وهي عوامل الخطر الشائعة لأمراض القلب، كما يمكن أن يؤثر الإجهاد طويل الأمد على كيفية تجلط الدم، مما يجعل الدم أكثر لزوجة ويزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.[6]

إن الأسباب المؤدية للتوتر كثيرة ولا يمكن حصرها في سطور، وخاصةً في جيل الشباب الذي يطمح لتحسين ظروف حياته، ويجابه الظروف الصعبة التي فرضت عليه في زمن الحروب والاجتياحات.

النمط الغذائي

في زمن السرعة، أصبح من السهل الوصول إلى الأطعمة الجاهزة والأغذية المعلبة المليئة بالأملاح، بالتزامن مع انتشار أماكن بيع الأطعمة السريعة، وانتشار التطبيقات التي تسهل طلبها وتوصيلها، إن ضغطة الزر تلك قد تجعلك على مقربة من ازدياد خطر الإصابة بنوبة قلبية، فإن الطعام المليئ بالدهون المشبعة والسكريات يرفع من مستويات الدهون المشبعة والكوليسترول  الأمر الذي يرفع خطر الإصابة بالنوبات القلبية.

تشير الدكتورة كاثرين ريكسرود، أستاذة الطب المساعدة في كلية الطب بجامعة هارفارد، إلى أن تناول الطعام غير الصحي يحفز عمليات الالتهاب في الجسم، والتي تتضمن آليتها إطلاق جزيئات تسمى السيتوكينات في مجرى الدم، وتعمل هذه الخلايا على جذب الخلايا المناعية إلى جدران الشرايين، مما يساهم في تكوين اللويحات، ومن ثم حدوث انسداد في تلك الشرايين.[7]

قلة النشاط الحركي

إن قلة النشاط الرياضي ترتبط بزيادة الأمراض المزمنة، مثل الضغط والسكري، وغيرها من الأمراض التي ترفع خطر الإصابة بالنوبات القلبية، وتجدر الإشارة أيضاً أن النشاط الرياضي يعمل على تقليل مستويات التوتر، مما يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب عن طريق تقليل إفراز مستويات الكورتيزول، لذلك تأتيك التوصيات دائماً بأن تحافظ على نشاطك الرياضي لمدة 30 دقيقة يومياً على الأقل.[4]

ختاماً، نتمنى الرحمة والسلام لأرواح الراحلين، وننوه إلى أهمية اتباع نمط حياة صحي، يكافح التوتر والميل إلى التكاسل والراحة، الأمر الذي يساعدك على الوقاية من الأمراض المزمنة والأمراض القلبية بلا شك.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!