;

هل يعد الخرف مرضاَ؟ تعرف على أسباب الإصابة وطرق الوقاية

الخرف وأنواعه وأسباب الإصابة والأعراض مع طرق العلاج والوقاية.

  • تاريخ النشر: الخميس، 26 سبتمبر 2024 آخر تحديث: الأربعاء، 23 أكتوبر 2024
هل يعد الخرف مرضاَ؟ تعرف على أسباب الإصابة وطرق الوقاية

لا يعد الخرف مرضاً في حد ذاته، ولكنه مصطلح عام يشير إلى تأثر كل من الذاكرة، والتفكير، والكلام، والحكم، والسلوك لدى الشخص المصاب، مع العلم أن الخرف حالة صحية تحتمل التدهور أو بقاء الوضع الصحي كما هو عليه، وقد تحتمل أيضاً العلاج.

نتناول بالشرح والتفصيل كل ما يهمك حول الخرف وأنواعه، وأسباب الإصابة به مع التطرق إلى أعراضه وطرق العلاج والوقاية.

انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يومياً.

ما هو الخرف؟

لكي تصف شخصاً ما أنه يعاني من الخرف (بالإنجليزية: Dementia) فلا بد أنك لاحظت تدهوراً ملحوظاً في قدراته العقلية، كما أن الشخص الذي يعاني من الخرف يظهر عليه انخفاض في اثنين أو أكثر من الأمور التالية:[1][2][3]

  1. الذاكرة.
  2. القدرة على الكلام.
  3. المزاج.
  4. السلوك.
  5. المنطق.
  6. التفكير.

أنواع الخرف

هناك 3 أنواع رئيسية للخرف، والتي يندرج تحتها أنواع أخرى فرعية، أما الأنواع الرئيسية فهي الخرف التقدمي، والخرف المرتبط بالأمراض، والخرف الذي يمكن عكسه أو علاجه:[1][2][3]

الخرف التقدمي

يعاني المصاب بالخرف التقدمي من تدهور حالته مع مرور الوقت، فهي حالة غير قابلة للشفاء، ومن أمثلة الخرف التقدمي:

  1. مرض الزهايمر: وهو الأكثر شيوعاً وينتج عن وجود لويحات وتشابكات في أدمغة المرضى المصابين به، والمقصود باللويحات عبارة عن عقد ليفية مكونة من بروتين تاو، أما التشابكات فهي عبارة عن كتل من بروتين يسمى بيتا أميلويد. وتضر تلك الكتل الخلايا العصبية السليمة والألياف التي تربطها؛ مما يسبب ظهور أعراض مرض الزهايمر.
  2. الخرف الوعائي: ينتج خرف في هذه الحالة بسبب تلف الأوعية التي تزود الدماغ بالدم، ونلفت الانتباه أن مشاكل الأوعية الدموية قد تؤدي إلى السكتات الدماغية أو يكون لها تأثيرات أخرى خطيرة على الدماغ، مثل إتلاف ألياف المادة البيضاء.[1][2][3]

مرض الزهايمر

الخرف المرتبط بأمراض معينة

  1. مرض هنتنغتون: ينتج مرض هنتنغتون عن اضطراب جيني.
  2. مرض كروتزفيلد جاكوب: وهو اضطراب في الدماغ يسبب الخرف ويؤدي إلى الموت.
  3. مرض باركنسون: مرض باركنسون هو اضطراب حركي يؤثر على الجهاز العصبي.
  4. إصابات الدماغ المؤلمة (TBI): عند حدوث إصابة خارجية للدماغ تكون قوية (عادة ما تكون ضربة عنيفة على الرأس) فإنها تؤدي إلى حدوث خلل في الدماغ.[1][2][3]

الخرف الذي يمكن عكسه أو علاجه

  1. الالتهابات والاضطرابات المناعية.
  2. مشاكل التمثيل الغذائي واضطرابات الغدد الصماء.
  3. نقص أو سوء التغذية.
  4. الآثار الجانبية لبعض الأدوية.
  5. أورام المخ.[1][2][3]

أسباب الإصابة بالخرف

يحدث الخرف نتيجة تلف مناطق معينة في الدماغ نتيجة نقص التغذية أو الإمداد بالأكسجين لتلك المناطق، أو بسبب حالات طبية تسبب التلف لمناطق معينة في الدماغ، وتكون شدة مرض الخرف ومدى الاستجابة للعلاج متوقفة على المناطق المتضررة في الدماغ وحجم الضرر الحادث بها.، ومن أشهر مسببات مرض الخرف نذكر التالي:[1][2][3]

  1. الخرف مع مرض باركنسون.
  2. مرض الزهايمر.
  3. الآثار الجانبية للأدوية.
  4. إدمان الكحول.
  5. أورام معينة أو التهابات في الدماغ.
  6. الخرف الجبهي الصدغي.
  7. الشلل فوق النووي.
  8. التنكس القشري القاعدي.
  9. اضطرابات الدماغ الهيكلية.
  10. قصور الغدة الدرقية.
  11. نقص فيتامين B12.
  12. اضطرابات الكلى والكبد.
  13. التسمم بالرصاص.

قصور الغدة الدقية والخرف

عوامل الخطر للإصابة بمرض الخرف

هناك عدد من العوامل التي تزيد نسبة خطر الإصابة بالخرف، نذكر منها:[1][2][3]

  1. تقدم العمر.
  2. العامل الوراثي.
  3. الإصابة بداء السكري.
  4. متلازمة داون.
  5. الأمراض القلبية.
  6. توقف التنفس أثناء النوم.
  7. الإصابة بالاكتئاب.
  8. التدخين.
  9. شرب الكحوليات.
  10. النظام الغذائي السيئ.
  11. قلة النشاط وعدم ممارسة الرياضة.
  12. الإصابات الخارجية للدماغ.
  13. السكتات الدماغية.
  14. عدوى الدماغ.

الاكتئاب يسبب الخرف

أعراض مرض الخرف

هناك أعراض للخرف تظهر مبكرة في بداية الإصابة، وهناك أعراض أخرى تظهر على المريض عندما تشتد الحالة سوءً، نتناول في هذه الفقرة الأعراض العامة للخرف، لكن هذه الأعراض تختلف من مريض لآخر حسب مكان الضر في المخ وحجم هذا الضرر، وهي كالتالي:[1][2][3]

الأعراض المبكرة للخرف

  1. ضعف الذاكرة وعدم تذكر الأحداث أو المعلومات الأخيرة.
  2. تكرار التعليقات أو الأسئلة خلال فترة قصيرة جدًا.
  3. عدم معرفة التواريخ وأيام الأسبوع أو السنة.
  4. التلعثم وصعوبة خروج الكلمات الصحيحة.
  5. - الشعور بتغير في المزاج أو السلوك أو الاهتمامات.
  6. وضع الأشياء في غير موضعها أو وضعها في أماكن غير معتادة.[1][2][3]

الأعراض المتأخرة للخرف

  1. تراجع القدرة على التذكر واتخاذ القرارات.
  2. صعوبة التحدث والعثور على الكلمات الصحيحة.
  3. صعوبة أداء الأنشطة المعتادة مثل فتح التليفزيون والتعامل مع الأمور المالية والمهام اليومية المعقدة.
  4. قلة التفكير العقلاني وضعف القدرة على حل المشكلات.
  5. تغيرات في نمط النوم.
  6. زيادة أو تفاقم القلق والتوتر، والإثارة، والارتياب من تصرفات الآخرين، الحزن مع احتمالية الإصابة بالاكتئاب أيضا.
  7. الحاجة إلى مزيد من المساعدة في أنشطة الحياة اليومية، مثل النظافة الشخصية، واستخدام المرحاض، والاستحمام وتناول الطعام.
  8. التعرض للهلوسة (رؤية أشخاص أو سماع أشياء غير موجودة).[1][2][3]

علاج الخرف

لا يوجد علاج نهائي لمرض الخرف، لكن يمكن السيطرة على أعراض المرض وإدارته من خلال علاجات دوائية وغير دوائية:[1][2][3]

العلاج الدوائي

  1. مثبطات إنزيم الكولينستريز: يعمل هذا النوع من العقاقير من خلال زيادة مادة الأسيتيل كولين التي تساعد في تكوين الذكريات وتحسين الحكم، وقد يساعد هذا العقار أيضًا في إبطاء تطور أعراض مرض الزهايمر.
  2. ميمانتين: يستخدم هذا الدواء لمساعدة الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر المتوسط ​​أو الشديد، حيث يؤخر ظهور الأعراض المعرفية والسلوكية، وقد يسمح لمرضى الزهايمر بالحفاظ على الوظائف العقلية الطبيعية لديهم لفترة أطول من الزمن.[1][2][3]

العلاجات غير الدوائية

  1. إجراء تغييرات في البيئة المحيطة بالمريض: مثل التقليل من الضوضاء والفوضى؛ مما يساعد المريض على التركيز في الموضوع المطروح.
  2. تقسيم المهمة المعطاة للمريض: من الأفضل تقسيم المهمة المطلوبة إلى مهام أصغر وغير معقدة، وتسهيلها على المريض بحيث يستطيع أداءها بدون الحاجة لمساعدة الآخرين.
  3. العلاج الوظيفي: هو فرع من العلاج الذي يمكن أن يساعد المريض الذي يعاني من مشاكل جسدية أو حسية أو معرفية، مثل جلسات العلاج الطبيعي وتحسين النطق وغيرها.[1][2][3]

العلاج الوظيفي للخرف

هل يمكن الوقاية من الخرف؟

من الصعب الوقاية من مرض الخرف، لكن هذا لا يمنع أنه توجد بعض الإجراءات التي يمكن من خلال اتباعها تقليل عوامل الخطر التي تزيد من فرصة الإصابة بالخرف، ونذكر منها:[1][2][3]

  1. كن دائماً في حالة نشاط، وممارسة الرياضة بانتظام.
  2. تجنب التدخين وشرب الكحوليات.
  3. تناول غذاء صحي.
  4. تجنب السمنة وحافظ على وزن مثالي.
  5. حافظ على معدل السكر والكوليسترول في الدم أن يكون طبيعياً.

الرياضة للوقاية من الخرف

إنه لمن الخطأ أن تظن أن الخرف هو مرض لابد أن يصيب كبار السن، أو أنه يختص بهم فقط، فمن الممكن أن تخفض خطر إصابتك به باتباع الإرشادات السابقة، كما يجب أن تنتبه لظهور أي من الأعراض المبكرة للخرف لتسارع وقتها بزيارة الطبيب المختص.

  • الأسئلة الشائعة عن الخرف

  1. ما هو الخرف؟
    الخرف ليس مرضاً في حد ذاته، لكنه مصطلح عام يشير إلى تأثر كل من الذاكرة، والتفكير، والكلام، والحكم، والسلوك لدى الشخص المصاب.
  2. ما هي أسباب الإصابة بالخرف؟
    يحدث الخرف نتيجة تلف مناطق معينة في الدماغ نتيجة نقص التغذية أو الإمداد بالأكسجين لتلك المناطق، أو بسبب حالات طبية تسبب التلف لمناطق معينة في الدماغ، مثل: مرض باركنسون مع الخرف، ومرض الزهايمر، والآثار الجانبية للأدوية، وإدمان الكحول، وأورام معينة أو التهابات في الدماغ، وقصور الغدة الدرقية، ونقص فيتامين B12.
  3. هل يمكن علاج الخرف؟
    لا يوجد علاج نهائي للخرف، لكن توجد بعض الأدوية والإجراءات التي تساعد في السيطرة على أعراض المرض ومنع تدهوره سريعاً.
  4. ما هي طرق الوقاية من الخرف؟
    لا يوجد طريقة معينة تقي من الخرف، لكن بعض الإرشادات لتقليل خطر الإصابة: تجنب التدخين وشرب الكحول، وممارسة الرياضة، تجنب السمنة، تناول غذاء صحي، جعل معدل السكر والكوليسترول في الدم طبيعياً.
تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!