;

هل يحلم الكفيف؟ وماذا يرى في أحلامه؟

استكشاف عالم الأحلام لدى الكفيف: فماذا يرى في أحلامه؟ وكيف يشعر أثناء النوم؟

  • تاريخ النشر: الأحد، 28 يوليو 2024 آخر تحديث: الثلاثاء، 20 أغسطس 2024
هل يحلم الكفيف؟ وماذا يرى في أحلامه؟

لا بد أنك تساءلت يومًا ما إذا كان الكفيف يحلم؟ وكيف يحلم إن كان لا يُبصر في الاستيقاظ؟ قد يعتقد البعض أن الكفيف يشاهد أحلامًا سوداء، وقد تبدو الإجابة على هذا السؤال بسيطة للوهلة الأولى، لكنها تفتح بابًا واسعًا لفهم تجربة الكفيف في الأحلام، ستتعرف في هذا المقال على الفرق بين الكفيف والأعمى، وكيف تتشكل الأحلام في أذهانهم عند النوم؟ وماذا يرى الكفيف في المنام إذا لم يُبصر في الاستيقاظ؟

انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يومياً.

من هو الكفيف؟

الكفيف (بالإنجليزية: Blind هو الشخص الذي تكون حدة بصره أقل من 20/200 قدم في إحدى العينين، حتى مع استخدام النظارات الطبية. يمكن أن يشمل ذلك أيضًا الأشخاص الذين لديهم ضيق في مجال الرؤية بحيث لا يتجاوز 20 درجة. نسبة صغيرة من المكفوفين لا يتمكنون من الرؤية على الإطلاق، بينما يمتلك معظمهم درجات متفاوتة من البصر وقدرة محدودة على الإبصار.
يعاني الشخص الكفيف من فقدان القدرة على الرؤية أو انعدام الرؤية  بشكل كامل، وفي الحالات الشديدة، قد لا يتمكن الكفيف حتى من رؤية الضوء، وغالبًا ما يستخدم العصاة للتعرف على مدى المساحة المحيطة به، ويقرأ بالاستعانة بلغة بريل، وهي طريقة خاصة بالقراءة تمكّنهم من القراءة عن طريق اللمس.

الجدير بالذكر أن الشخص الكفيف لا يمكنه تحسين رؤيته باستخدام النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة أو القطرات العينية أو أي علاج طبي آخر أو جراحة، وهي حالة طبية قد يُولد الإنسان بها، أو يصاب بها نتيجةً للإصابة بمرض ما أو التعرض لحادث.

الفرق بين الكفيف والأعمى

الأعمى والكفيف هما مصطلحان يستخدمان للإشارة إلى الشخص الذي فقد بصره لأي سبب من الأسباب، لكن قد يكون هناك بعض الاختلافات حسب السياق، حيث إن الكفيف قد يعاني من الضعف الشديد في البصر أو فقدان الرؤية بشكل كامل، أما الأعمى فهو يعاني من فقدان كامل للبصر، ويعاني من العمى الكلي.

لكن بشكل عام، يتم استخدام مصطلح الكفيف والأعمى بالتبادل للإشارة إلى الشخص الذي يعاني من فقد البصر.

هل يحلم الكفيف؟ وماذا يرى في أحلامه؟

هل يمكن لإنسان كفيف أن يحلم؟

يعتمد الأمر على ما إذا كان الشخص وُلد كفيفًا أم فقد بصره لاحقًا في حياته. تشير الأبحاث إلى أن الأفراد الذين وُلدوا كفيفين قد لا يكون لديهم أحلام بصرية، حيث وجدت دراسة منشورة في مجلة فسيولوجيا الإنسان عام 2018 أن الأشخاص الذين ولدوا كفيفين لديهم أحلام بصرية قليلة أو معدومة. على الجانب الآخر، الأفراد الذين فقدوا بصرهم في مراحل لاحقة من حياتهم على الأرجح يحلمون، وكلما كان فقدان البصر في عمر أكبر، زادت احتمالية أن تتضمن أحلامهم محتوى بصريًا.

هل يحلم الكفيف؟ وماذا يرى في أحلامه؟

ماذا يرى الكفيف في أحلامه؟

تختلف أحلام الشخص الكفيف منذ الصغر أو منذ الولادة، عن الشخص الذي فقد بصره لاحقاً، إذ يلعب المحتوى البصري والخيال والحواس الخمس مجتمعة في تشكيل الأحلام التي نراها في منامنا.

أشارت دراسة أجريت في جامعة هارفارد عام 2008، أن الأشخاص الذين ولدوا فاقدين للبصر لا يرون أحلام بصرية، بل يحلمون بأحاسيس تم تجربتها باستخدام الحواس الأخرى، مثل: التذوق، واللمس، والشم، كما أشارت الدراسة أيضاً أنهم يواجهون نسبة عالية من الكوابيس المتعلقة بالحوادث أثناء التنقل، وقد يكون ذلك نتيجةً للقلق المستمر بشأن سلامتهم أثناء الحركة اليومية.

بالتالي، يمكن للأشخاص الكفيفين أن يحلموا، لكن طبيعة الأحلام والمحتوى البصري مختلف نوعاً ما، إذ يعتمد نوع الحلم وطبيعته على وقت فقدان البصر بشكل كبير.

هل يحلم الكفيف؟ وماذا يرى في أحلامه؟

بذلك، يتضح أن الكفيفين قادرون على الحلم، لكن طبيعة أحلامهم تختلف باختلاف وقت فقدان البصر، وبشكل عام، لا يمكن إنكار أهمية التعرف إلى  هذه التجربة الغنية ومليئة بالتفاصيل الحسية، فهي تبرز قدرة العقل البشري على التكيف، مهما كانت الظروف.

  • الأسئلة الشائعة عن الكفيف

  1. هل يستطيع الكفيف التخيل؟
    نعم، يمكن للكفيف تخيل الأشياء باستخدام حواسه الأخرى مثل السمع واللمس والشم.
  2. الفرق بين الكفيف والضرير؟
    يعتبر المصطلحان مترادفين في أغلب السياقات، لكن الفرق أن الكفيف يعاني من ضعف شديد في البصر، بينما الضرير لا يرى على الإطلاق.
تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!