;

هل هناك داع للقلق من جدري القرود؟

من أين أتى جدري القرود؟ وكيف تفشى بين المجتمعات؟ وهل علينا أن نقلق بشأن ذلك؟

  • تاريخ النشر: الإثنين، 26 أغسطس 2024 آخر تحديث: الجمعة، 27 سبتمبر 2024
هل هناك داع للقلق من جدري القرود؟

انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يومياً.

تم إعلان الانتشار السريع لفيروس جدري القرود في أجزاء من إفريقيا كحالة طوارئ صحية عالمية، ويُعزى القلق الحالي إلى ظهور نوع جديد من الفيروس، رغم أن هناك العديد من الأسئلة التي لا تزال بلا إجابات واضحة. هل أصبح الفيروس أكثر عدوى؟ لا نعلم. ما مدى خطورته؟ لا تتوفر البيانات الكافية، كيف يمكن تقييم خطوة الوضع؟

لتقييم خطورة الوضع، يجب أن ندرك أن هناك ثلاثة مراحل منفصلة من التفشي لجدري القرود  لكنها تحدث في الوقت نفسه، وتؤثر على مجموعات سكانية مختلفة وتنتشر بطرق متنوعة. يتم تصنيف هذه التفشيات حسب "السلالة" التي تنتمي إليها، وهي فروع مختلفة من شجرة عائلة فيروس جدري القرود، وهي كالتالي:

  • السلالة 1a: تنتشر بشكل رئيسي في الغرب والشمال من جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث يعود تاريخ هذا التفشي لأكثر من عقد، وينتقل بشكل رئيسي عن طريق تناول لحوم الحيوانات البرية المصابة.
  • السلالة 1b: الفرع الجديد من الفيروس، تنتشر هذه السلالة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية والدول المجاورة، وتنتقل على طول الطرق التجارية من خلال العمال الذين يمارسون الجنس مع العمالة الجنسية المستغلة.
  • السلالة 2: انتشرت حول العالم في عام 2022 وكانت لها علاقة قوية بالنشاط الجنسي، حيث أثرت بشكل كبير على مجتمعات المثليين والمتحولين جنسياً.

إن الأمر الذي يثير القلق هو وجود ثلاثة تفشيات مختلفة في الوقت نفسه، كل واحدة تؤثر على مجموعات سكانية مختلفة وتنتشر بطرق مختلفة. من بين هذه الأنواع، تعد السلالة 1b الأكثر إثارة للقلق، حيث ينتشر في مناطق التعدين وعبر الطرق التجارية، مما يساهم في انتشار جدري القرود بسرعة بين الناس.

ورغم الشكوك، يصر الخبراء على ضرورة اتخاذ إجراءات سريعة للسيطرة على تفشي فيروس جدري القرود، تجنبًا لتكرار بدايات انتشار فيروس نقص المناعة البشرية، وتبقى الحاجة مُلحة للتعاون الدولي والعمل الجماعي لمنع انتشار الفيروس والسيطرة عليه من خلال تلقي اللقاحات اللازمة واتخاذ تدابير السلامة.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!