;

هل جلطة القلب خطيرة

  • تاريخ النشر: الإثنين، 24 يناير 2022 آخر تحديث: الأحد، 29 سبتمبر 2024

جلطة القلب أو النوبة القلبية كما يطلق عليها في الأوساط الطبية هي حالة مرضية في منتهى الخطورة، تنتج عن نقص تدفق الدم إلى عضلة القلب، يمكن أن يحدث نقص تدفق الدم إلى القلب بسبب العديد من العوامل، لكنه يرتبط عادةً بانسداد أحد الشرايين التاجية التي تغذي عضلة القلب، وإذا لم يتم استعادة تدفق الدم مرة أخرى بمنتهى السرعة، تتسبب النوبة القلبية في حدوث تلف دائم في أنسجة القلب، ومن ثم وفاة المريض. [1]

أسباب جلطة القلب

تمثل أمراض تصلب الشرايين التاجية السبب الأول والرئيسي وراء الإصابة بجلطة القلب، ويعد تصلب الشرايين من الحالات المرضية الناتجة عن ارتفاع مستوى الدهون في الدم، مما يؤدي إلى ترسيب التراكمات الدهنية على جدران الأوعية الدموية، وانسدادها تدريجياً بشكل يسمح بحرمان عضلة القلب من تدفق الأكسجين إليها بشكل طبيعي، ومن هنا تظهر أعراض جلطة القلب.

بالإضافة إلى انسداد الشرايين التاجية الذي يسبب حوالي 95% من إجمالي حالات الإصابة بجلطة القلب، هناك بعض الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى الإصابة بهذه المشكلة الخطيرة من ضمنها:

  1. خلل في مستوى بعض المعادن: هناك بعض المعادن الهامة التي تلعب دوراً هاماً في وظائف القلب مثل عنصر البوتاسيوم، قد يصاب بعض المرضى بنوبة قلبية عند حدوث خلل في مستوى البوتاسيوم عندهم.
  2. انقباض الشرايين: تحتوي الشرايين على بطانة عضلية تسمح لها بالتمدد والضيق على حسب الحاجة، يعاني بعض المرضى من انقباض البطانة العضلية فجأة، مما يعرض القلب لنقص تدفق الأكسجين.
  3. الحوادث: يتعرض بعض المرضى إلى حوادث تتسبب في تمزق أو تهتك الشرايين التاجية.
  4. تكون جلطة في مكان آخر في الجسم: من المحتمل أن تتكون الجلطة في أي مكان في الجسم، وتنتقل عن طريق الدم لتستقر في جدران الشرايين التاجية، مسببة أعراض جلطة القلب. [1][2]

أعراض جلطة القلب

يختلف شكل الأعراض عند مرضى السكري على وجه التحديد، فقد يعاني الكثير منهم من نوبة القلب الصامتة التي تفتقد جميع الأعراض المميزة لجلطة القلب، كما تختلف الأعراض عند النساء، ومن أشهر أعراض جلطة القلب عند النساء:

  1. الشعور بأعراض تشبه عسر الهضم.
  2. آلام في العديد من مناطق الجسم؛ مثل: الظهر والكتفين والرقبة والذراعين والبطن.
  3. ضيق في التنفس.
  4. الغثيان أو القيء.
  5. الإصابة بالأرق الشديد قبل أعراض النوبة القلبية. [2] [3]

خطورة جلطة القلب

تعد جلطة القلب من الحالات الطبية الحرجة التي ينبغي التعامل معها بمنتهى السرعة؛ إنقاذاً لحياة المريض، وتجنباً لبعض المضاعفات الخطيرة التي قد يواجهها إذا لم يتم التعامل مع المشكلة بالسرعة المطلوبة، من أشهر المخاطر والمضاعفات الناتجة عن الإصابة بجلطة القلب:

  • خلل الإيقاع الطبيعي لعضلة القلب.
  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • تلف أنسجة القلب، ومن ثم الإصابة بقصور عضلة القلب.
  • الإصابة بارتجاع الصمامات. [2]

علاج جلطة القلب

يهدف علاج جلطة القلب إلى استعادة تدفق الأكسجين مرة أخرى إلى القلب، والتخلص من انسداد الشرايين، وتنطوي خطة العلاج على العديد من المسارات العلاجية التي قد يضطر الأطباء إلى الجمع بينها في كثير من الحالات بناءً على حالة المريض، وحجم الانسداد الذي يعاني منه. نوضح في هذا الجزء من المقال جميع الحلول المطروحة لعلاج جلطة القلب. 

أولاً: الأكسجين

يعاني معظم مرضى جلطة القلب من صعوبة في التنفس، ونقص في مستوى الأكسجين، مما يجعل من استخدام الأكسجين التكميلي أمراً في غاية الأهمية؛ لاستعادة تدفق الأكسجين إلى عضلة القلب. يتلقى المرضى الأكسجين إما عن طريق أنبوب يوضع أسفل الأنف، أو عن طريق قناع يوضع على الأنف والفم. [1]

ثانياً: الأدوية

هناك العديد من الأدوية التي يوصى باستخدامها مع مرضى جلطة القلب، تشمل هذه الأدوية:

  1. مذيبات التجلط: وهي عبارة عن أدوية تعطى للمريض عن طريق الحقن الوريدي؛ لتكسير التجلطات الدموية التي تسد الشرايين، ينبغي أن يحقن المريض بهذه الأدوية خلال 12 ساعة على الأكثر من ظهور أعراض الجلطة، وإلا لن يكون هناك جدوى من استخدامها.
  2. أدوية السيولة: ومن أشهرها الأسبرين، تزيد هذه الأدوية من سيولة الدم لتمنع تجلطه مرة أخرى.
  3. النتروجلسرين: وهو من أشهر الأدوية الموسعة للأوعية الدموية، لذلك فهو يقلل من الآلام المصاحبة للجلطة، ويساعد على مرور الدم بسهولة عبر الشرايين.
  4. مسكنات الألم: لا تعد الآلام المصاحبة لجلطة القلب هينة على الإطلاق، لذلك يصف الأطباء أحد المسكنات القوية لتخفف من آلام الصدر، من أشهر هذه المسكنات المورفين. [3]

ثالثاً: قسطرة الشريان التاجي

وهي من أهم الحلول الطبية التي تساهم في استعادة تدفق الدم عبر الشرايين التاجية، يلجأ الأطباء في هذه الحالة إلى إدخال أنبوب رفيع جداً يسمى قسطرة من أحد شرايين الفخذ، يتم تمرير القسطرة حتى تصل إلى موضع انسداد الشريان، وهنا يقوم الطبيب بنفخ بالون صغير في نهاية القسطرة؛ ليتخلص من الانسداد، ويعيد فتح الشريان من جديد. يضع الطبيب في أغلب الحالات دعامة داخل الشريان في نفس الإجراء؛ للإبقاء عليه مفتوحاً، ولتجنب انسداده مرة أخرى. [1]

رابعاً: جراحة مجازة الشريان التاجي

وهي تعد من أشهر جراحات القلب المفتوح التي يلجأ إليها الأطباء، خاصةً عند وجود أكثر من انسداد في الشرايين التاجية، وخلال الجراحة يستخرج الأطباء وعاء دموي سليم من منطقة الصدر أو القدم، ثم يوصل الطرف الأول من هذا الوعاء بشريان الأورطي، والطرف الثاني أسفل الجزء المسدود من الشريان، ومن ثم يتم تجاوز الانسداد ويتدفق الدم من جديد بشكل سليم إلى عضلة القلب. [1]

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!