هل تؤثر حبوب منع الحمل على حياتك الجنسية

حبوب منع الحمل لها العديد من الآثار الجانبية السلبية بعضها يمكن علاجه وينتهي في الأسابيع الأولى من تناول الحبوب بينما يسبب بعضها الأضرار غير المباشرة على الصحة الجنسية، فيما يلي نتعرف على تأثير حبوب منع الحمل على الحياة الجنسية.

تأثير حبوب منع الحمل على الحياة الجنسية

حبوب منع الحمل مثل جميع الأدوية الأخرى التي لها قائمة طويلة من الآثار الجانبية المُزعجة لكن هل تؤثر حبوب منع الحمل في حياتك الجنسية؟ الإجابة تختلف وفقاً لنوع التأثير. 

يوجد جدل كبير حول تأثير حبوب منع الحمل على الرغبة الجنسية لدى السيدات حيث تنقسم الأدلة والخبرات بين مؤيد، ومعارض للتأثير، وتعد صعوبة الوصول إلى النشوة الجنسية، وانخفاض الرغبة الجنسية من التجارب التي تبلغ عنها العديد من النساء في أثناء تناول حبوب منع الحمل مع ذلك عدد كبير آخر من النساء لم يلحظن أي تغيير يُذكر.

أسباب انخفاض الرغبة الجنسية لدى السيدات بعد الانتظام في تناول حبوب منع الحمل قد يكون سببها ما يلي:

1. حبوب منع الحمل المركبة التي تحتوي على هرمون الإستروجين، وهرمون البروجسترون تعمل على منع عملية الإباضة، التي تؤدي إلى تقليل الهرمونات المٌفرزة خلال الدورة الشهرية، وهي مختصة في تحفيز المرأة على ممارسة العلاقة الحميمية بالتالي تنخفض لديها الرغبة الجنسية.
2. السبب الآخر هو أن هرمون الإستروجين في حبوب منع الحمل يؤدي إلى زيادة بروتين في الكبد وظيفته ربط هرمون التستوستيرون الذي يقل في الدم مما يؤدي إلى قلة الدافع الجنسي، وانعدام الرغبة.
3. الآثار الجانبية لحبوب منع الحمل الهرمونية تشمل أعراضاً مثل الإرهاق، والغثيان، والقلق، وزيادة جفاف المهبل، وتغيرات في الرغبة الجنسية وشدتها، وجميعها تؤدي إلى انخفاض الرغبة الجنسية لدى المرأة.

على الرغم من جميع الأسباب المذكورة إلا أن تأثير حبوب منع الحمل على انخفاض الرغبة الجنسية ليس قاطعاً، ولا يوجد استنتاجات حول تأثيره المباشر على الأمر.^[1][2]  

الآثار الجانبية الشائعة لحبوب منع الحمل

حبوب منع الحمل قد يتم استخدامها لغرضها الأول وهو منع الحمل أو لأغراض أخرى تتعلق باضطرابات الهرمونات في الجسم وغيرها مع ذلك يجب معرفة آثارها الجانبية الشائعة لأنها قد تؤدي إلى انخفاض في الرغبة الجنسية لديكِ:

• تعاني بعض السيدات من الغثيان عند البدء في تناول حبوب منع الحمل لكنه يختفي بعد وقت قصير، لذلك يوصى بتناول حبوب منع الحمل مع الطعام. 
• ألم الثدي أو تضخمه من الآثار الجانبية الشائعة لحبوب منع الحمل لكن تتحسن الأعراض بعد أسابيع، ويوصى بتقليل تناول الملح والكافيين لكن في حال ملاحظة تورم ضخم ومستمر يجب استشارة الطبيب.
• الصداع من الآثار الجانبية الشائعة مع ذلك يجب استشارة الطبيب إذا استمر لفترة طويلة.
• نزيف مهبلي خلال الأشهر الثلاثة الأولى.
• اضطرابات في توقيت الدورة الشهرية، في حال استمر انقطاع الدورة الشهرية يجب استشارة الطبيب.
• زيادة الوزن في بعض الحالات، بسبب احتباس السوائل في الثدي أو حول الوركين. 
• تقلبات في المزاج، وعدم استقرار عاطفي. إذا كان لديك اكتئاب يجب استشارة الطبيب.
• انخفاض الدافع الجنسي بسبب حبوب منع الحمل الهرمونية، ويمكن أن يقوم الطبيب بتغيير وسيلة منع الحمل إلى أخرى.^[3]

الآثار الجانبية الخطيرة لحبوب منع الحمل

توجد بعض الآثار الجانبية النادر حدوثها لحبوب منع الحمل مع ذلك تشكل خطراً على الصحة، وهي ما يلي:

جلطات الدم

قد تؤدي حبوب منع الحمل إلى تكون جلطات دموية في الوريد أو الشريان أو الساقين أو البطن أو القلب أو العين أو الدماغ، وقد تختلف أعراضها وفقاً لمكان حدوث الجلطة، في حالات نادرة قد تؤدي إلى سكتة دماغية للسيدات أكبر من 35 عاماً، والمدخنات، وكذلك ممن لديهن أمراض قلب، ومرض السكري، وضغط الدم، فيما يلي أعراض تحذيرية للجلطة:

• ألم في المعدة.
• ألم في الصدر وضيق التنفس.
• الصداع.
• صعوبة الكلام، وضعف في الأطراف.
• عدم وضوح الرؤية.
• الم شديد في الساق.
• ارتفاع ضغط الدم.

أورام الكبد 

من الآثار الجانبية النادرة ارتباط حبوب منع الحمل بزيادة خطر الإصابة بأورام الكبد الحميدة مع ذلك يجب استشارة الطبيب على الفور في حال الشعور بألم في الجزء العلوي من البطن، كما قد تساعد حبوب منع الحمل في تكوين حصوات المرارة خاصة إذا كان لديكِ تاريخ عائلي للإصابة بها.

سرطان عنق الرحم

يزداد خطر الإصابة بهذا النوع من السرطان زيادة طفيفة في مستخدمي حبوب منع الحمل.^[3]  

حبوب منع الحمل قد تؤثر في الرغبة الجنسية للسيدات لكن الأمر يتعلق بعدة عوامل أخرى مع ذلك قد تؤثر الحبوب في بعض النساء، لكن الأخريات لا يجدن أي مشكلة، لذلك إذا لاحظتِ أي تغيرات بعد تناول حبوب منع الحمل يجب استشارة الطبيب للبحث عن حلول أخرى.