هل ارتفاع أنزيمات القلب خطير ما هو بالأعراض والأسباب
- تاريخ النشر: الخميس، 04 نوفمبر 2021 آخر تحديث: الأحد، 29 سبتمبر 2024
أنزيمات القلب (بالإنجليزية: Cardiac enzymes) هي مواد يطلقها القلب عند إصابته باضطراب ما، مثل النوبة القلبية، وهذه الأنزيمات عبارة عن بروتينات ينتجها الجسم، وفي الحالات الطبيعية تكون أنزيمات القلب منخفضة في الدم، ولكن المستوى المرتفع لهذه الإنزيمات هو ما يمثل الخطر الحقيقي، وهذا موضوع مقالنا.
ما هو ارتفاع إنزيمات القلب
هو مؤشر حيوي لمستوى من المواد الكيميائية تدعى أنزيمات القلب، يرتفع هذا المؤشر عند الإصابة بنوبة أو أزمة قلبية، وعندها تكون عضلة القلب قد تضررت بالفعل، والأنزيم عبارة عن بروتينات ومن أهم هذه البروتينات هو بروتين التروبونين (بالإنجليزية: Troponin) الذي يساعد في عملية انقباض القلب، وهناك ثلاثة أنواع فرعية من التروبونين هي تروبونين سي (بالإنجليزية: Troponin C)، وتروبونين أي (بالإنجليزية: Troponin I)، وتروبونين ت (بالإنجليزية: Troponin T)، تُطلق تلك الإنزيمات في الدم لتكون مؤشراً على احتشاء عضلة القلب (بالإنجليزية: Myocardial infarction)، ويمكن تحديدها لمدة 10 أيام منذ بداية الإصابة.[1]
أعراض ارتفاع إنزيمات القلب
من أهم أعراض ارتفاع الإنزيمات: [3]
- ألم أو ضغط في الصدر.
- ضيق في النفس.
- التقيؤ والغثيان.
- التعرق.
- الشعور بالدوخة.
أسباب ارتفاع إنزيمات القلب
هناك عدة أسباب تؤدي إلى إطلاق الإنزيمات وارتفاع عن الطبيعي، نذكر منها التالي:[2]
- عضلة القلب لا تحصل على كميات كافية من الأوكسجين.
- الانسداد الرئوي وهو انسداد شريان في الرئتين (بالإنجليزية: Pulmonary embolism).
- ارتفاع ضغط الدم الرئوي (بالإنجليزية: Pulmonary hypertension).
- قصور القلب الاحتقاني (بالإنجليزية: Congestive heart failure).
- عملية القلب المفتوح (بالإنجليزية: Open heart surgery).
- إصابة مباشرة في عضلة القلب، مثل التعرض لحادث.
- عدم انتظام دقات القلب.
- انتفاخ عضلة القلب.
- ضعف عضلة القلب.
- عضلة القلب مصابة.
- مرض في الكلى.
اختبار أنزيمات القلب
ويتم الكشف عنارتفاع إنزيمات القلب عن طريق عمل اختبار أو فحص للدم لمعدل إنزيمات القلب، وهو اختبار بسيط وغير مؤلم كما أنه خالٍ من أي مخاطر فقط عليك إخبار الطبيب إذا كنت تعاني من حساسية من مادة اللاكتس (بروتينات المطاط الطبيعي) لتجنب المضاعفات، وقبل إجراء هذا الاختبار عليك إخباره المعلومات الطبية التالية:[3]
- أمراض القلب السابقة.
- التعرض لسكتة دماغية خفيفة سابقة.
- إجراء عمليات جراحية.
- زمن ظهور الأعراض.
معلومات أخرى ذات أهمية عند إجراء الاختبار
- مستوى الكولسترول.
- مستوى السكر في الدم.
- عدد الخلايا الحمراء والبيضاء والصفيحات الدموية في الدم.
- مستوى شوارد الصوديوم والبوتاسيوم.
- مستوى (BNP) البيتيد الناتريوتريك، وهو هرمون يشير إلى قصور القلب.[3]
عوامل تؤثر على نتائج اختبار أنزيمات القلب
- أمراض القلب مثل اعتلال عضلة القلب.
- مرض القلب الصمامي.
- إصابة داخل الجمجمة.[3]
دلالات نتائج اختبار أنزيمات القلب
تكون نتائج الاختبار جاهزة عادةً في غضون ساعة، ويمكن أن تشير النتائج إلى:[3]
- المستويات المرتفعة لبروتين تروبونين ت ومن ثم انخفاضها إلى مستوى أقل؛ تشير إلى الإصابة الحديثة في القلب، وقد تكون نوبة خفيفة لم تشعر بها.
- مستويات أنزيم القلب المرتفعة تشير إلى الرجفان الأذيني.
- ارتفاع مستويات التروبونين آي يؤدي إلى تعفن الدم.
ملاحظة: قد لا تظهر المستويات العالية لإنزيمات القلب إلا بعد ساعات من حدوث الأزمة القلبية، لذا لا تُظهر التحاليل في البداية ارتفاع الأنزيمات، فيُعاد التحليل أكثر من مرة، وكلما زادت نسبة التروبونين زاد احتمال حدوث الإصابة بنوبة قلبية.[3]
علاج ارتفاع أنزيمات القلب طبياً
يقرر العلاج المناسب للمريض بعد تشخيص حالة القلب، والكشف عن مستوى إنزيماته القلبية، كما لا بد من تحديد سبب الارتفاع، وقد يكون العلاج بإحدى الطرق التالية:[3]
العلاج بالعقاقير
- النتروغليسرين (بالإنجليزية: Nitroglycerin) يستخدم في حالات قصور القلب.
- الأدوية التي تذوّب جلطات الدم والمعروفة باسم التخثر.
- مثبطات إنزيم (ACE).
- حاصرات بيتا.
- مسكنات الألم.
- مميعات الدم.[3]
العلاج الجراحي
- تركيب الدعامات: والمقصود بها هي دعامات الشريان التاجي (بالإنجليزية: Coronary stenting)، حيث يدخل الطبيب المختص أنبوباً رفيعاً عبر الشريان، وعندما يصل الطبيب لمكان انسداد الشريان، يستخدم أداة في نهاية الانبوبة لفتح الشريان، وإدخال دعامة لإبقاء الشريان مفتوحاً.
- مجازة الشريان التاجي: هي عملية جراحية كبرى، يطلق عليها أيضاَ المجازة التاجية (بالإنجليزية: Coronary bypass)، وهي تًجرى بمجرد إصابة المريض بالأزمة القلبية.
علاج ارتفاع إنزيمات القلب بالأعشاب
أمراض القلب والأوعية الدموية هي من أكثر الأسباب للوفاة حول العالم، لكن يلعب النظام الغذائي ونمط الحياة دوراً مهماً في الحماية من هذه الأمراض أو حتى الوقاية منها، وقد تساعد الأعشاب في تقليل مخاطر أمراض القلب، وخاصة تصلب الشرايين وهو المسبب الأساسي لمعظم أمراض القلب.[4][5]
وسبب تصلب الشرايين هو تراكم المواد المختلفة وترسبها داخل الشرايين، مما يعيق تدفق الدم المحمل بالأوكسجين والمواد المغذية إلى القلب والأعضاء الأخرى؛ وذلك يسبب النوبات القلبية؛ وبالتالي ارتفاع الإنزيمات القلبية، ومن الأعشاب التي تساعد على علاج إنزيمات القلب:[4][5]
- الزعرور: تم استخدامه في الطب التقليدي لعلاج أمراض القلب، حيث يساعد على تحسين الدورة الدموية، وتخفيف تراكم المواد في الشرايين، كما بينت الدراسات "إلى أن مكونات المواد الفعالة للزعرور وخاصة الفلافونيد والبرونثوسيانيد لها دور فعّال في تخفيض طفيف لضغط الدم عند الأشخاص المصابين بارتفاع الضغط"؛ بالتالي انخفاض نسب أنزيمات القلب الناتجة عن الأمراض والمشاكل القلبية الخفية، حيث لوحظ أن استخدام 240 مل من الزعرور 3 مرات يومياً ولمدة 6 أسابيع، يخفض بشكل كبير من ضغط الدم الانقباضي وضغط الدم الانبساطي، ومتوسط الضغط الشرياني.
- حبة البركة: تستخدم حبة البركة في مناطق عديدة حول العالم، مثل أوروبا، والشرق الأوسط، وأفريقيا، وآسيا، ويعتبر التيموكينون أكثر مكونات بذور حبة البركة فاعلية ونشاط من حيث الدور العلاجي، وأثره على صحة القلب، والتقليل من ضغط الدم المرتفع، وظهر ذلك من خلال الدراسات التي بينت انخفاض أنزيمات القلب عند العلاج بالتيموكينون بجرعات بين 100 إلى 200 ملغ لمدة 8 أسابيع.
- الميرمية الحمراء: خلال دراسات أجريت على الميرمية الحمراء الصينية -وهي إحدى أقدم الأعشاب وأكثرها شيوعاً في الاستخدامات الطبية- تبين قدرة هذا النبات على توسيع الأوعية الدموية والتقليل من ارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى نشاطها المضاد للالتهابات والأكسدة؛ بالتالي قدرتها على خفض نسب أنزيمات القلب الناتجة عن الآفات القلبية.
- الشاي الأخضر: يحتوي الشاي الأخضر على (EGCG) وهو مضاد للأكسدة تظهر إحدى الدراسات فوائده الكبيرة على حماية القلب.
- الرمان: يعزز صحة القلب لغناه بمضادات الأكسدة التي تساعد في علاج تصلب الشرايين وخفض ضغط الدم.
- الكركديه: وهو نبات يستخدم كمشروب بارد أو ساخن، يساعد على خفض ضغط الدم المرتفع، ذلك من خلال دراسات أجريت على البشر والحيوانات.
عضلة القلب هي العضلة الأكثر نشاطاً في الجسم، فهي تعمل ليلاً نهاراً، علينا أن نحافظ عليها ونبقيها بعيدة عن الخطر والأزمات، عن طريق اتباع نظام حياة صحي سليم، ونشاط بدني ورياضي دائم، بالإضافة إلى مراجعة الطبيب بين فترة وأخرى، وخصوصاً عند ظهور أعراض معينة، مثل ضيق النفس، والألم في الصدر.
- ↑ "مقال كل ما تحتاج لمعرفته حول إنزيمات القلب" ، المنشور على موقع healthline.com
- أ "مقال هل يجب أن أقلق بشأن ارتفاع إنزيمات القلب؟" ، المنشور على موقع everydayhealth.com
- أ ب ت ث ج ح خ د "مقال ماذا يعني ارتفاع مستويات إنزيم القلب؟" ، المنشور على موقع .medicalnewstoday.com
- أ ب "مقال أعشاب ومكملات لأمراض القلب" ، المنشور على موقع healthline.com
- أ ب "مقال طب الأعشاب الصيني على أمراض القلب والأوعية الدموية وآليات عملها" ، المنشور على موقع frontiersin.org