نظام غذائي للحفاظ على صحة الكبد

يعد الكبد من أكبر وأهم أعضاء الجسم، وهو العضو الأساسي لإزالة السموم حيث ينقي الدم من السموم، ويساعد الجسم على مقاومة العدوى عن طريق تكوين عوامل مناعية، وإزالة البكتيريا من مجرى الدم لذلك تعد التغذية الصحية من ضروريات الحفاظ على صحة الكبد ليقوم بوظائفه، ويوجد العديد من الأطعمة التي تساعد على تحسين وظائف الكبد نتعرف عليها فيما يلي:

التغذية وصحة الكبد

النظام الغذائي الصحي المتوازن يدعم صحة الكبد، ويحميه من الأمراض حيث تساعد الأطعمة الصحية مثل الخضراوات، والفاكهة، والحبوب الكاملة، والدهون الصحية، والأسماك الدهنية على تقوية صحة الكبد، وتحسين وظائفه، وتعمل بعض الأطعمة على تحسين صحة الكبد بطريقة ملحوظة بجانب فوائد أخرى للجسم.

المشروبات أيضاً تلعب دوراً هاماً في صحة الكبد، ويعد الماء على رأس هذه القائمة، بالإضافة إلى القهوة والشاي دون إضافة السكر حيث يحتويان على مضادات أكسدة تدعم صحة الكبد.

من الجهة الأخرى قد يكون نظامك الغذائي هو السبب الأول لتدمير صحة الكبد حيث يؤدي الإفراط في تناول الدهون المشبعة مثل البطاطا المقلية، والدجاج المقلي، والسكر مثل المشروبات الغازية، والمشروبات المحلاة بالسكر إلى زيادة خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي، وهي حالة تتراكم فيها الدهون الزائدة في الكبد، وقد تؤدي إلى تلف الكبد وأمراض مزمنة أخرى.^[1]  

أطعمة للحفاظ على صحة الكبد

الكبد هو العضو الوحيد في الجسم الذي ينظف نفسه، وكل ما نأكله أو نشربه يقوم الكبد بإزالة السموم منه لذلك من المهم الحفاظ على نظام غذائي متوازن للحفاظ على الكبد، فيما يلي أفضل الأطعمة التي تزيد من صحة الكبد، وتطهره من السموم:

الخضراوات الصليبية

الخضراوات الصليبية مثل البروكلي، والقرنبيط تعد مصدراً غنياً بالألياف التي تدعم صحة الكبد، كما تحتوي على مضادات أكسدة هامة لوظائف الكبد، وتحتوي أيضاً على المغذيات النباتية التي تساعد على تحييد السموم.

ننصح بتناول الخضروات الصليبية مع الدهون الصحية مثل زيت الزيتون أو الأفوكادو لتحسين امتصاص الفيتامينات التي تذوب في الدهون.

التوت

التوت الأزرق أو الفراولة، وغيرها من أنواع التوت غنية بالألياف، ومضادات الأكسدة حيث وجدث دراسة نُشرت عام 2023 في Current Medicinal Chemistry أن مضادات الأكسدة التي تُسمى البوليفينول تساعد في علاج مرض الكبد الدهني غير الكحولي.

يحسن التوت أيضاً الاستجابة المناعية، ويزيد من إنتاج إنزيمات مضادات الأكسدة، ويحمي من تلف الكبد.

العنب

يحتوي العنب على الألياف ومضادات الأكسدة ريسفيراترول التي تساعد في منع المزيد من تلف الكبد لدى الأشخاص المصابين بمرض الكبد الدهني غير الكحولي.

المكسرات (عين الجمل)

المكسرات مصدر غني بالدهون الصحية الأحادية غير المشبعة والمتعددة غير المشبعة التي تحمي من تراكم الدهون خاصة عين الجمل (الجوز) الذي يحتوي على حمض الأرجينين الأميني الضروري لإزالة الأمونيا من الجسم، ويدعم تطهير الكبد. 

البقوليات

الفاصوليا، والعدس، والحمص من البقوليات التي تحتوي على نسبة منخفضة من الدهون المشبعة، وهي مصدر غني للألياف بالتالي يعد مزيجاً جيداً لحماية صحة الكبد.

الأسماك الدهنية

الأسماك الدهنية مثل السلمون تعد مصدرًا غنيًا لأحماض أوميغا 3 الدهنية التي تساعد في تقليل التهاب الكبد، كما تمنع تراكم الدهون الزائدة في الكبد، وتحافظ على مستويات طبيعية من الإنزيمات، وتبطئ دهون أوميغا 3 من تطور الكبد الدهني غير الكحولي.

القهوة والشاي

تعد القهوة مفيدة لصحة الكبد حيث تحتوي على خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة تقلل من تلف الكبد حتى في المرضى الذين يعانون من مشاكل في الكبد حيث تقلل تلف الأنسجة الدائم، وتقلل من الالتهاب لكن تجنب شربها بالسكر الذي يضر صحة الكبد.

يحتوي الشاي وخاصة الشاي الأخضر على مركبات لها تأثيرات مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات، ويؤدي شرب الشاي الأخضر بانتظام إلى تخفيف الآثار الداخلية لأمراض الكبد مع الأكسدة وتراكم الدهون في الكبد، كما يعمل على تحسين تكوين إنزيمات الكبد.

الأفوكادو

يحتوي الأفوكادو على الفيتامينات والمعادن المختلفة التي تعمل على تحسين الصحة العامة للكبد، كما يحتوي على أحد مضادات الأكسدة الهامة المعروفة باسم الجلوتاثيون، والتي تساعد على تصفية الجسم من السموم الضارة.

الثوم

يحتوي الثوم على مركب كبريت ينشط إنزيمات الكبد المسؤولة عن طرد السموم والفضلات من الجسم، كما يتكون من السيلينيوم الذي يحمي الكبد من التلف.

الكركم

يعد الكركم من أقوى التوابل التي تساعد في الحفاظ على صحة الكبد من خلال الحماية من تلف الكبد وتجديد خلايا الكبد السليمة، كما يزيد من الإنتاج الطبيعي للصفراء، ويمنع تراكم الدهون في الكبد التي تؤدي إلى أمراض مثل الكبد الدهني، وتليف الكبد.^[1][2][3]  

كيف تحافظ على صحة الكبد؟

الحفاظ على صحة الكبد يحتاج إلى اتباع النصائح التالية التي تحمي الكبد، وتساعده على أداء وظائفه بفعالية بالتالي حماية الجسم بأكمله من الأمراض.

• تناول نظاماً غذائياً صحياً يحتوي على الأطعمة مثل الخضراوات والفاكهة، والحبوب الكاملة، والمكسرات، وزيت الزيتون، وتجنب الأطعمة الغنية بالسكر، والدهون المشبعة.
• التمارين الرياضية تساعد على حرق الدهون الثلاثية للحصول على الطاقة، ويمكن أن تقلل أيضًا من دهون الكبد.
• تجنب السموم التي تصيب خلايا الكبد، وتوجد تلك السموم في منتجات التنظيف، والمبيدات الحشرية والمواد الكيميائية والمواد المضافة.
• ابتعد عن استخدام الأدوية دون استشارة الطبيب مثل مسكنات الألم، والمهدئات، والمنشطات التي قد تؤثر على صحة الكبد.
• تجنب الإبر الملوثة، وتأكد من أن الطبيب أو الممرضة يتبع إجراءات السلامة قبل استخدامها.
• لا تشارك أدوات النظافة الشخصية مثل شفرات الحلاقة، وفرشاة الأسنان، ومقصات الأظافر مع أي شخص آخر حتى لو تم تنظيفها.
• لا تخلط الأدوية مع بعضها أو تتناولها مع مشروبات غازية أو شاي أو قهوة دون استشارة الطبيب لكي لا يتضرر الكبد.^[4]