منظمة الصحة العالمية تحقق في حالات إنفلونزا الطيور في كمبوديا

أعلنت منظمة الصحة العالمية، عن بدء التحقيق في حالتين لإصابة البشر بإنفلونزا الطيور في كمبوديا، بعد وفاة فتاة تبلغ من العمر 11 عامًا هذا الأسبوع، كما أثبت والدها إصابته بسلالة H5N1.

انتشر تفشي إنفلونزا الطيور الذي لوحظ لأول مرة في عام 2021 في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة، حيث تم القضاء على ما يقرب من 58.5 مليون طائر، وفقًا لوزارة الزراعة الأمريكية.

لا يزال يُعتقد أن خطر إنفلونزا الطيور على البشر منخفض، لكن الانتشار العالمي لفيروس H5N1 في أنواع الطيور البرية وحتى الثدييات، مثل الدببة والراكون والمنك والثعالب وأسود البحر، زاد من المخاوف من أنه يمكن أن ينتشر بين البشر بسهولة.

قالت منظمة الصحة العالمية إن بعض فيروسات أنفلونزا الطيور "لديها القدرة على التحور لزيادة قابليتها للانتقال بين البشر". وقال مسؤولو الصحة الكمبوديون، الخميس، إن حالة هذه الفتاة هي أول إصابة بشرية معروفة بفيروس H5N1 في كمبوديا منذ تسع سنوات.

كما أثبت والدها إصابته بالفيروس لكن لم تظهر عليه أي أعراض، وتم اختبار 11 شخصًا آخر من المخالطين ولم يتم الكشف عن هذه النتائج حتى الآن ولم يُعرف بعد ما إذا كان والد الفتاة قد أصيب بالعدوى من خلال انتقال العدوى من إنسان إلى آخر أو من خلال الاتصال بالطيور أو الحيوانات المصابة.

وقال وزير الصحة الكمبودي إن الفتاة أصيبت بإنفلونزا الطيور في 16 فبراير بعد أن أصيبت بأعراض منها: الحمى الشديدة وسعال. ونقلت في وقت لاحق إلى المستشفى الوطني للأطفال، لكنها توفيت يوم الأربعاء، وفقا لرويترز.

سجلت منظمة الصحة العالمية العديد من حالات العدوى بفيروس H5N1 في البشر منذ عام 2021، بما في ذلك في فتاة تبلغ من العمر 9 سنوات في ريف الإكوادور وشخص في المملكة المتحدة احتفظ بـ "عدد كبير" من الطيور الداجنة وعاملين دواجن في إسبانيا.

في هذه الحالات، كان المرضى على اتصال وثيق بالطيور أو الدواجن وحتى الآن "لم يتم تحديد انتقال العدوى من إنسان لآخر"، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية. ووصفت الدكتورة سيلفي برياند، مديرة التأهب والوقاية من الأوبئة والأوبئة في منظمة الصحة العالمية، الوضع بأنه "مقلق"، نظرًا لانتشار الفيروس السريع بين الطيور والإصابات المكتشفة في الثدييات والبشر.

وقالت برياند يوم الجمعة في إفادة "منظمة الصحة العالمية تأخذ مخاطر هذا الفيروس على محمل الجد وتحث على زيادة اليقظة من جميع البلدان". ^[1]