مضاعفات فشل القلب
- تاريخ النشر: الإثنين، 25 أبريل 2022 آخر تحديث: الثلاثاء، 20 سبتمبر 2022
يحتوي الجسم على العديد من الأجهزة التي ترتبط صحتها بحياة الشخص، حيث يعد القلب من هذه الأجهزة كونه المسؤول عن تزويد الأنسجة والخلايا بالدم والأكسجين، كما يمكن أن يصاب القلب بعدة حالات مرضية من بينها الفشل، فما هو فشل القلب؟ وما هي أعراضه؟ وما المضاعفات التي يؤدي إليها؟ وكيف يتم علاجه؟
فشل القلب
فشل القلب (بالإنجليزية: Heart Failure) الذي يحدث عندما لا يستطيع القلب ضخ كمية كافية من الدم لتلبية احتياجات الجسم. في هذا المقال سنذكر مضاعفات فشل القلب.
يعرف فشل القلب أيضاً بقصور القلب الاحتقاني الذي يعد من الحالات المرضية المزمنة التي تزداد سوءاً مع مرور الوقت، هذا يؤدي إلى حدوث مضاعفات خطيرة تؤثر على صحة القلب، كما يعد فشل القلب من الحالات المرضية شائعة الحدوث، إذ إنه يصيب 6 ملايين شخص في الولايات المتحدة الأمريكية، كما يعد قصور القلب السبب الرئيسي في دخول الأشخاص البالغين من العمر 65 عاماً فما فوق إلى المستشفى.[1]
مضاعفات فشل القلب
على الرغم من أنّ فشل القلب يعد من الحالات المرضية الخطيرة، إلا أنه يمكن علاجها بالعديد من الخيارات العلاجية، مع هذا فإنّه قد يتسبب بالعديد من المضاعفات التي تعتمد على شدة مرض القلب، والحالة الصحية العامة للمصاب، وعمر المصاب، بجميع الأحوال تتضمن مضاعفات مرض القلب ما يلي: [2]
- مشاكل نظم القلب: يمكن أن يتسبب قصور القلب الاحتقاني بإحداث اضطراب في نظم القلب، مما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بمشاكل فشل القلب.
- تلف الكلى: عندما لا يتم تدفق الدم إلى الكليتين بشكل طبيعي فإنّ ذلك سيؤدي إلى الإصابة في نهاية الأمر بإصابة الشخص بالفشل الكلوي ما لم يتم علاجه، كما يحتاج الفشل الكلوي الناتج عن قصور القلب بخضوع المصاب لغسيل الكلى أو ما يعرف بالديلزة.
- أمراض صمامات القلب: من الممكن أن يؤدي فشل القلب إلى عدم عمل صمامات القلب التي تحافظ على تدفق الدم في الاتجاه الصحيح بالطريقة الصحيحة، ذلك يحدث عند حدوث تضخم في القلب أو يوجد ضغط كبير على القلب نتيجة إصابته بالفشل القلبي.
- تلف الكبد: من الممكن أن يتسبب فشل القلب بتراكم السوائل في الجسم، هذا يشكل ضغطاً على الكبد، عدا عن أنّ تراكم السوائل في الجسم قد يؤدي إلى تندب الكبد، مما يزيد من صعوبة عمل الكبد بشكل صحيح.
أنواع فشل القلب
يمكن أن يصاب الشخص بأي نوع من أنواع فشل القلب التي تتضمن الآتي: [3]
فشل الجانب القلبي الأيمن
للقلب جانبان جانب أيمن وجانب أيسر، حيث يتم ضخ الدم من الجانب الأيمن إلى الرئتين ليتم جمع الأوكسجين، علاوة على ذلك فإن فشل الجانب الأيمن من القلب يكون أحد مضاعفات فشل الجانب الأيسر من القلب، بالإضافة إلى ذلك قد يحدث فشل الجانب الأيمن من القلب نتيجة الإصابة بالعديد من الحالات المرضية بما فيها أمراض الرئة، وارتفاع ضغط الدم. [3]
فشل الجانب القلبي الأيسر
يمكن أن يُصيب قصور القلب الاحتقاني أيضاً الجانب الأيسر، إذ يعد الشكل الأكثر شيوعاً من أشكال فشل القلب الاحتقاني الذي يحدث في الغالب نتيجة الإصابة بأمراض الشريان التاجي، حيث تكمن أهمية الجانب الأيسر من القلب في كونه المسؤول عن ضخ الدم إلى باقي أنحاء الجسم، الأمر الذي يؤدي إلى عودة الدم إلى الرئتين كونه لا يتم ضخه من القلب بشكل فعال وطريقة صحيحة. [3]
فشل القلب ثنائي البطين
تتضمن أنواع فشل القلب أيضاً فشل القلب ثنائي البطين حيث يصيب هذا النوع من فشل القلب الاحتقاني كلا جانبي القلب أي الأيمن والأيسر، مما يؤدي إلى ظهور مجموعة من أعراض قصور القلب الأشد من أنواع الفشل القلبي الأخرى. [3]
أعراض فشل القلب
يتسبب فشل القلب بجميع أنواعه بإظهار مجموعة من الأعراض التي تتضمن ما يلي: [4]
- السعال بشكل مستمر.
- انتفاخ في البطن.
- ضيق في التنفس بشكل خاص أثناء الاستلقاء.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- العصبية الزائدة.
- بروز عروق العنق.
- التعب والإرهاق.
- زيادة الوزن بشكل مفاجئ.
- تورم في منطقة الساق، أو الكاحل، أو البطن.
أسباب فشل القلب
يحدث الفشل القلبي عند إصابة القلب بأي حالة مرضية تتسبب بإضعافه أو إلحاق الضرر به، لكن عندما يصيب القلب فشل فإنّ القلب يصيب القلب تيبس، بالتحديد غرف القلب الرئيسية مما يؤدي إلى عدم امتلائها بشكل صحيح بين ضربات القلب، هذا يلحق ضرراً بعضلة القلب أو البطينات التي قد تتمدد عندما لا يتم ضخ كمية كافية من الدم إلى الجسم، ومع مرور الوقت فإنّ القلب يصبح عاجزاً كل العجز عن ضخ الدم إلى باقي أجهزة الجسم، بجميع الأحوال فإنّ فشل القلب يحدث نتيجة الأسباب التالية: [2]
- عيوب القلب الخلقية: من الممكن أن يولد الشخص دون تشكل غرف أو صمامات القلب بشكل صحيح هذا ما يدفع الأجزاء الطبيعية من القلب إلى العمل بجهد أكبر لضخ الدم هذا ما يؤدي إلى الإصابة بفشل القلب الاحتقاني.
- الالتهاب في عضلة القلب: يعد التهاب عضلة القلب من أكثر العوامل المسببة لفشل القلب، حيث تحدث نتيجة العدوى الفيروسية بما فيها فيروس كورونا المستجد الذي يمكن أن يؤدي إلى التهاب عضلة القلب بالتحديد في الجانب الأيسر.
- خلل ضربات القلب: يتمثل اضطراب نظم القلب في حدوث تسارع في ضربات القلب أو تباطؤ، مما يزيد من خطر الإصابة بفشل القلب.
- ارتفاع مستويات ضغط الدم: عندما ترتفع معدلات ضغط الدم عن المستوى الطبيعي فإنّ ذلك يشكل ضغطاً إضافياً على القلب كي يتمكن من ضخ الدم إلى جميع أنحاء الجسم، ومع مرور الوقت يسبب هذا الضغط الإضافي إلى تيبس أو ضعف بعضلة القلب، حيث لا يمكنها ضخ كميات كافية من الدم.
- أمراض الشريان التاجي: تعد أمراض الشريان التاجي من أكثر أمراض القلب شيوعاً، عدا عن كونها من أكثر العوامل المسببة التي تؤدي إلى الإصابة بفشل القلب، حيث تحدث أمراض الشريان التاجي نتيجة تراكم الترسبات الدهنية في الشرايين، مما يؤدي إلى تقليل تدفق الدم بالتالي الإصابة بالنوبة القلبية.
- مشاكل صمامات القلب: تكمن أهمية صمامات القلب في كونها تعمل على توجيه الدم في الاتجاه الصحيح، إذ إنه عندما يحدث تلف في الصمام في الغالب نتيجة مرض الشريان التاجي، أو التهاب في عضلة القلب، فإنّ القلب يعمل بجهد أكبر حتى يتم إضعافه، والإصابة بفشل القلب.
- تلف عضلة القلب: يمكن أن تؤدي العديد من الأسباب إلى تلف عضلة القلب بما فيها العدوى، والإفراط في تناول المشروبات الكحولية، والتسمم بالأدوية غير المشروعة بما فيها الكوكايين أو بعض الأدوية المستخدمة في العلاج الكيميائي، بالإضافة إلى العوامل الوراثية.
- مرض السكري: يؤدي مرض السكري إلى حدوث ارتفاع في مستويات ضغط الدم، ومرض الشريان التاجي، لذا من المهم على المصابين بمرض السكري عدم التوقف عن تناول أدوية السكري دون استشارة الطبيب، والخضوع لفحوصات دورية.
- زيادة الوزن: تعد زيادة الوزن أو السمنة من أكثر العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالفشل القلبي.
علاج فشل القلب
يمكن فشل عضلة القلب بالعديد من الخيارات العلاجية التي تتضمن الآتي: [4]
العلاجات الدوائية
من الممكن أن يصف الطبيب مجموعة من العلاجات الدوائية التي تعالج فشل القلب، حيث تتضمن هذه الأدوية ما يلي:[4]
- الأدوية المميعة للدم.
- أدوية خفض الكولسترول.
- أدوية حاصرات قنوات الكالسيوم.
- أدوية مثبطات الأنزيم المحول للأنجيوستين.
العلاجات الجراحية
تستدعي بعض حالات فشل القلب خضوع المصاب إلى الإجراءات الجراحية، وبعض الإجراءات الأخرى التي تشمل الآتي:[4]
- جراحة المجازة التاجية.
- زراعة أجهزة تنظيم ضربات القلب.
- أجهزة تقويم نظم القلب.
ختاماً لا يخفى على أحد خطورة الأمراض التي تصيب القلب بما فيها فشل القلب، لذا من الأفضل مراجعة الطبيب عند ظهور أحد أعراض إصابة القلب بحالة مرضية، ذلك بهدف إجراء فحوصات تشخيص قصور القلب ومعرفة الأسباب وعلاجها.
- "مقال قصور القلب (قصور القلب الاحتقاني)" ، المنشور على موقع clevelandclinic.org
- أ ب "مقال فشل القلب" ، المنشور على موقع mayoclinic.org
- أ ب ت ث "مقال ماذا تعرف عن قصور القلب الاحتقاني (CHF)" ، المنشور على موقع medicalnewstoday.com
- أ ب ت ث "مقال ما هو قصور القلب؟" ، المنشور على موقع healthline.com