مرض الدرن وأعراضه
- تاريخ النشر: الإثنين، 28 فبراير 2022 آخر تحديث: الإثنين، 09 يناير 2023
يتعرض في يومنا هذا العديد من الناس من الأمراض وخاصةً الأمراض المعدية، مثل مرض الدرن أو المعروف بالسل، ويعد هذا المرض ثاني مرضٍ معدٍ يسبب الوفيات، فما هو مرض الدرن وأعراضه؟ وما هي أفضل الطرق لعلاجه؟ وكيف يتم تشخيصه؟
ما هو مرض الدرن
مرض الدرن أو المعروف بالسل (بالإنجليزية: Tuberculosis) هو من الأمراض شديدة العدوى، وفي المقام الأول يصيب الرئتين، ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية توفي 1.5 مليون شخص بسبب الإصابة بمرض الدرن في عام 2020، وهو ثاني مرضٍ معدٍ يسبب الوفاة بعد فيروس كورونا.
كما أن مرض الدرن أكثر شيوعاً في البلدان النامية، لكن وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها تم الإبلاغ عن أكثر من 7 آلاف حالة في الولايات المتحدة في عام 2020، وفي ظل الظروف المناسبة عادةً ما يكون مرض الدرن قابلاً للشفاء، ويمكن الوقاية منه.[1]
أعراض مرض الدرن
قد يكون مرض الدرن نشطاً أو كامناً، والدرن النشط هو النوع المعدي، وتختلف أعراض الدرن النشط اعتماداً على إذا كان المرض بالرئة أو بجزء أخر من الجسم.
الدرن الرئوي
هو الدرن النشط الذي يصيب الرئتين، ويصاب الناس بمرض الدرن الرئوي عن طريق استنشاق الهواء الذي يفرزه شخص آخر مصاب، وفيما يلي أهم أعراض الدرن:[2][3]
- سعال يستمر لمدة ثلاثة أسابيع على الأقل.
- سعال مصحوب بالبلغم الأبيض والدم.
- فقدان الوزن والشهية.
- شعور بالتوعك والتعب.
- تورم في الرقبة.
- تعرق ليلي.
- حمى.
- ألم في الصدر.
- ضيق التنفس.
التهاب العقد اللمفاوية الدرني.
التهاب العقد اللمفاوية الدرني هو من أكثر أنواع الدرن شيوعاً بعد الدرن الرئوي، ويؤثر هذا المرض على العقد اللمفاوية في الرقبة بالعادة، لكن من الممكن أن تتأثر أي عقد لمفاوية في الجسم، وقد يكون تورم العقد اللمفاوية العرض الوحيد الذي يشعر فيه المصاب، لكن من الممكن أن تكون هنالك أعراض أخرى وهي كما يلي:[2]
- الإصابة بالحمى.
- الإعياء.
- فقدان الوزن غير المبرر.
- التعرق اليلي.
الدرن العظمي
الدرن العظمي هو الذي ينتشر من الرئتين أو العقد اللمفاوية إلى العظام، ومن الممكن أن يؤثر على أي جزء من عظام الجسم، بما في ذلك المفاصل والعمود الفقري، كما أن الدرن العظمي نادر الحدوث، لكنه يتزايد في البلدان التي ترتفع فيها معدلات مرض الإيدز ونقص المناعة البشرية، وكلاهما يعمل على إضعاف جهاز المناعة.
قد لا يسبب الدرن العظمي أي أعراض في البداية، لكن بمرور الوقت قد يسبب أعراض الدرن العامة والأعراض التالية:[2]
- ألم شديد في الظهر.
- الإصابة الكزاز.
- تورم في المنطقة المصابة.
- تشوهات في العظام.
الدرن الدخني
ينتشر الدرن الدخني في الجسم ويصيب عضواً أو عدة أعضاء من الجسم، وغالباً ما يؤثر هذا النوع من الدرن على نخاع العظم، والكبد، والرئتين، وفي بعض الحالات ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، مثل الدماغ، والنخاع الشوكي، والقلب، يسبب الدرن الدخني أعراض الدرن العامة بالإضافة إلى أعراض أخرى، وتعتمد هذه الأعراض على الجزء المصاب، على سبيل المثال إذا تأثر نخاع العظام فقد ينخفض عدد خلايا الدم الحمراء، أو قد يصاب المريض بطفح جلدي.[2]
الدرن البولي التناسلي
من الممكن أن يصاب الأشخاص المصابون بهذا النوع من الدرن بقرحة على القضيب أو في الجهاز التناسلي، وتعتمد الأعراض الأخرى على الجزء المصاب، وقد تشمل:[2]
- تورم الخصية.
- تبول مؤلم.
- توقف أو انخفاض تدفق البول.
- آلام الحوض.
- آلام الظهر.
- الإصابة بالعقم.
- انخفاض حجم السائل المنوي.
الدرن الكبدي
تشمل أعراض مرض الدرن الكبدي ما يلي:[2]
- حمى عالية الدرجة.
- آلام في الجزء العلوي من البطن.
- تضخم الكبد.
- اليرقان.
الدرن المعدي المعوي
ويصيب هذا النوع من الدرن أي جزء من الجهاز الهضمي، الذي يمتد من الفم إلى فتحة الشرج، وتعتمد أعراض الدرن المعدي المعوي على الجزء المصابة من الجهاز الهضمي، وتشمل:[2]
- وجع البطن.
- فقدان الوزن والشهية.
- اضطراب الأمعاء، مثل الإصابة بالإسهال والإمساك.
- الشعور بكتلة في البطن.
- الإصابة بالغثيان والاستفراغ.
التهاب السحايا الدرني
السحايا هي الأغشية المحيطة بالدماغ والنخاع الشوكي، ومن الممكن أن ينتقل الدرن إلى السحايا من الرئتين أو عبر مجرى الدم، وعلى عكس الأنواع الأخرى من التهابات السحايا التي تتطور بسرعة، يتطور التهاب السحايا الدرني ببطء، وفيما يلي الأعراض للمراحل الأولى من التهاب السحايا الدرني :[2]
- آلام وأوجاع في مكان الإصابة.
- إعياء.
- فقدان الشهية.
- صداع مستمر.
- حمى منخفضة.
- غثيان واستفراغ.
وفي الحالات المتقدمة قد يؤدي التهاب السحايا إلى ما يلي:
- صداع شديد.
- حساسية للضوء.
- تصلب الرقبة.
علاج مرض الدرن
إذا كان الشخص مصاباً بالدرن الكامن لكنه معرض لخطر الإصابة بالدرن النشط فقد يوصي الطبيب إلى العلاج بنوع أو نوعين من الأدوية، أما بالنسبة للسل النشط فيجب تناول عدد من المضادات الحيوية والأدوية الموصوفة لمدة 6 أشهر إلى 9 أشهر على الأقل، وتعتمد هذه الأدوية على طول فترة العلاج، وعمر المريض، وصحته العامة، ومقاومته المحتملة للأدوية، ومكان الإصابة في جسده، وفيما يلي أكثر الأدوية شيوعاً المستخدمة لعلاج الدرن:
- أيزونيازيد.
- ريفامبين (ريفادين، ريماكتان).
- إيثامبوتول (ميامبوتول).
- بيرازيناميد.
أما إذا كان الشخص المصاب بالدرن المقاوم للأدوية، فإن عليه تناول مجموعة من المضادات الحيوية تسمى الفلوروكينولونات والأدوية القابلة للحقن، مثل كابريوميسين أو أميكاسين، وتستخدم هذه العلاجات لمدة قد تصل إلى 20 إلى 30 شهراً، وتكتسب بعض السلالات مقاومة لهذه الأدوية أيضاً.[4]
تشخيص مرض الدرن
أول خطوات التشخيص هي الفحص البدني، حيث يفحص الطبيب العقد اللمفاوية أولاً إذا كانت متورمة، ثم يستخدم السماعة الطبية للاستماع لأصوات الصدر عند التنفس، ومن أكثر طرق التشخيص شيوعاً هي اختبار الجلد، حيث يتم حقن مادة تسمى السلن تحت الجلد مباشرة في الجزء الداخلي من ساعد اليد، وبعد 48 إلى 72 ساعة يفحص الطبيب الذراع بحثاً عن تورم في مكان الحقن.
لكن قد تكون نتائج اختبار الجلد خاطئة، ففي بعض الأحيان قد يشخص المريض أنه يعاني من مرض الدرن وهو ليس كذلك والعكس صحيح.[4]
تحاليل الدم
قد توجد تحاليل الدم أو تستبعد مرض الدرن الكامن أو النشط، حيث تقيس هذه التحاليل رد فعل الجهاز المناعي تجاه بكتيريا الدرن، وتتطلب هذه التحاليل زيارة واحدة إلى الطبيب، ومن الممكن أن تكون تحاليل الدم مفيدة إذا كان الشخص معرضاً لخطر الإصابة بعدوى الدرن، لكن لديه نتيجة سلبية لاختبار الجلد، أو إذا تلقى لقاح عصيات (كالميت غيرين).[4]
اختبارات التصوير
إذا كانت اختبارات الجلد إيجابية فقد يطلب الطبيب أشعة مقطعية أو أشعة سينية على الصدر، مما قد يظهر بقع بيضاء في الرئة، أو قد تكشف عن تغيرات في الرئة ناتجة عن مرض الدرن النشط.[4]
اختبارات البلغم
إذا أظهرت الأشعة السينية علامات الدرن في الصدر، فمن الممكن أن يأخذ الطبيب عينات من البلغم، ويتم فحص العينات بحثاً عن بكتيريا الدرن، كما أنه من الممكن أن يتم استخدام عينات البلغم لاختبار سلالات الدرن المقاومة للأدوية، ويساعد هذا الطبيب في اختيار الأدوية التي من المرجح أن تعالج المرض، وقد يستغرق الحصول على نتائج هذا الاختبار من 4 إلى 8 أسابيع.[4]
تختلف أنواع مرض الدرن، ومع اختلافها تختلف الأعراض المصاحبة لكل حالة، لذلك يتم علاج هذا المرض بأنواع مختلفة من الأدوية وطرقٍ متعددة، ويعد مرض الدرن من الأمراض المعدية الخطيرة التي من الممكن أن تؤدي إلى الوفاة إذا أهمل المريض التعامل معها بالشكل الصحيح.
- ↑ "مقال مرض الدرن" ، المنشور على موقع healthline.com
- ↑ "مقال أنواع مرض السل" ، المنشور على موقع healthline.com
- ↑ "مقال كل ما تحتاج لمعرفته حول التهاب التامور" ، المنشور على موقع medicalnewstoday.com
- ↑ "مقال مرض الدرن" ، المنشور على موقع mayoclinic.org