مدينة بلا بلاستيك وتماثيل ضد المخلفات.. ومبادرات نحو عالم أفضل

من الوارد أن ينجح الإنسان في إجراء تغيير جذري في مجتمعه، عبر بدايات بسيطة في منزله وبين أفراد أسرته، ليبدأ الأمر في الانتشار كالظاهرة حتى يصبح سلوكا إيجابيا عاما، هذا ما كان يأمل فيه بعض من أصحاب مبادرات إبداعية، هدفها هو إيجاد عالم أفضل، فيما نكشف عنها في تلك السطور.

الغابات العمودية

نجح المهندس والمصمم الإيطالي ستيفانو بويري، في ابتكار مجموعة من المباني المختلفة التي عرفت باسم الغابات العمودية، حيث تمثلت في مبان ضخمة مغطاة بالآلاف من النباتات والأوراق الخضراء، لتصبح من وسائل تقليل انبعاثات ثنائي أكسيد الكربون في ظل تنقية الهواء في المنطقة بأكملها، علاوة على أن تلك الغابات العمودية صارت مثالا لكيفية تحويل المباني التقليدية إلى مناطق مثالية من حيث الشكل والمضمون دون شك.

تماثيل ضد مخلفات المياه

لا تكشف الصور عن تماثيل عادية لبعض الطيور والكائنات البحرية، بل هي مصنوعة بالكامل من الكم الهائل من المخلفات التي يلقيها البشر بصفة دورية في البحار والمحيطات، لتوضح مدى المعاناة التي تعيشها الكثير من الحيوانات، لذا جاء قرار بناء تلك التماثيل في عدد من دول أمريكا الشمالية ليكون من القرارات المثالية في السنوات الأخيرة، أملا في تحفيز الكبار وكذلك الصغار على التعامل بشكل آدمي مع المسطحات المائية، وكذلك مع الكائنات البحرية والحيوانات بشكل عام.

مبادرة المليون شجرة

ظهرت تلك المبادرة من بين مبادرات إبداعية أثارت حماس العالم في المملكة المتحدة، والتي تعد أول من استجاب للدعوة إلى تقليل انبعاثات الغازات المضرة بكوكب الأرض، حيث استهدفت في البداية زراعة نحو 130 ألف شجرة وخلال عام واحد فقط، قبل أن يصبح العام التالي شاهدا على زراعة مليون شجرة دفعة واحدة، ما يحمل آثارا بالغة الإيجابية على المجتمع بأسره، من حيث السيطرة على غازات مضرة بالجميع، وكذلك عبر تلطيف الأجواء وتحسين الحالة النفسية للمواطنين.

مخبز أصحاب القدرات الخاصة

بدأ الأمر عبر قرار أب وأم بافتتاح مخبز، من أجل أن يكون بيئة العمل المثالية لابنهما الذي يعاني من شلل الدماغ، إلا أن تلك المبادرة من بين مبادرات ملهمة حول العالم، قد صارت أكثر أهمية مع قبول المخبز بتدريب وتعيين أصحاب القدرات الخاصة، ليجدوا جميعا ذلك المناخ المثالي من أجل التعلم والتطور رغم ما يمرون به من اختلاف قد يكون سببا في مواجهة الكثير من الأزمات عند التعامل مع الآخرين.

مدينة بلا بلاستيك

بينما يعد البلاستيك من أشهر المخلفات التي تهدد حياة الحيوانات والبشر على حد سواء، فإن السلطات في مدينة سان بيدرو لا لاجونا في جواتيمالا قررت إطلاق مبادرة التوقف عن استخدام البلاستيك، ما استجاب إليه المواطنون هناك عبر استبدال أدوات البلاستيك بأخرى مثل الأقفاص لحمل ونقل الأشياء وأوراق الموز من أجل التغليف، لتعد تلك واحدة من مبادرات نجحت بفضل جهود الشعوب والسلطات معا.