مخاطر مرض النقرس
- تاريخ النشر: الجمعة، 25 مارس 2022 آخر تحديث: الأربعاء، 21 سبتمبر 2022
مرض النقرس أو داء الملوك (بالإنجليزية: Gout) هو مرض يصيب من يستهلك مواد غذائية غنية بحمض اليوريك المتواجد بكثرة في اللحوم الحمراء، من ذلك سمي بداء الملوك، فما هو مرض النقرس؟ وما هي مخاطر الإصابة به؟
مفهوم مرض النقرس
هو نوع من التهابات المفاصل الذي تتركز الإصابة به غالباً في إصبع القدم الكبير، فيتورم ويتحول لونه للون الأحمر مع نوبات من الألم الحادة فيه، وهي حالة مفاجئة إذ يشعر المريض بحرارة في أصبع قدمه مع انتفاخه. [1]
مخاطر الإصابة بمرض النقرس
إن ارتفاع مستوى حمض اليوريك في الجسم، يؤدي للإصابة بالتهاب المفاصل المعروف باسم النقرس، والذي يترتب عليه عدد من المخاطر والمضاعفات مثل:[1] [2] [3]
- تكون بلورات وترسبات من حمض اليوريك تحت الجلدات، على شكل نقاط بيضاء اللون، مشكلة ما يطلق عليه اسم العقيدات أو التوف (بالإنجليزية: Tophi) تنشأ هذه التوف في عدة مناطق من الجسم غالبيتها في الأطراف.
- تشكل حصى في الكلى نتيجة لارتفاع مستوى حمض اليوريك مع آلام في المسالك البولية.
- حصول تلف أو تشوه في المفاصل فهو مرض يصيب المفاصل بالالتهاب الذي يظهر على شكل تورمات مما يؤدي إلى تلف دائم فيها مع التهاب مزمن.
- فشل كلوي بسبب تراكم الحصوات وظهور الندوب على الكلى، كما أن نسبة الإصابة بأمراض الكلى مرتفعة نتيجة تراكم بلورات اليوريك.
- الإصابة بالنقرس المزمن الذي يعني مواجهة صعوبة في الحركة والمشي بشكل عام، فلا يستطيع المريض متابعة حياته بشكلها المعتاد والطبيعي، الأمر الذي قد يسبب له مشاكل على الصعيد النفسي والعاطفي.
- الإصابة بأمراض القلب الذي وجدت الدراسات ارتباط وثيق بينه وبين داء النقرس، إذ إن أغلب المصابين به يعانون من مشاكل قلبية مقارنة بأولئك الذين لم يصابوا بالنقرس، فالالتهاب عامل من عوامل الإصابة بأمراض القلب.
- مصابو النقرس معرضون للإصابة بداء السكري نظراً لكون غالبيتهم يعانون من مشاكل في الوزن أو السمنة.
- صعوبات في النوم جراء الألم المتزايد أو حدوث انقطاع التنفس الناجم عن حالة تسمى بالانسداد النومي، إذ قد يواجه مصابي النقرس.
أعراض مرض النقرس
تكون أعراض مرض النقرس على شكل نوبات عرضية دالة عليه، وهي: [4]
- ألم شديد في المفصل المصاب.
- احمرار وتورم.
- حرارة مشتعلة من المفصل الملتهب.
- الانزعاج من أي وزن على المفصل حتى لو كان ملاءة السرير.
- نوبات ألم متكررة على نفس المفصل.
أسباب مرض النقرس
يعود سبب الإصابة بمرض النقرس إلى ارتفاع مستوى حمض اليوريك كما ذكر مسبقاً، ولكن كيف تكون آلية ذلك:[4]
- تتم صناعة حمض اليوريك داخل جسم الإنسان أثناء تكسيره لبعض المواد الكيميائية الموجودة في الأطعمة والمشروبات، وعند الانتهاء من ذلك، يخرج حمض اليوريك خلال الكلى وعبر القناة البولية على شكل بول.
- يرتفع مستوى حمض اليوريك في حالة إنتاج كميات كبيرة منه، فتبدأ بالتمركز في الجسم على شكل بلورات في المفاصل.[4]
طريقة تشخيص المرض
يستعين الطبيب المختص بعدد من الفحوصات لتشخيص مرض النقرس، وهذه الفحوصات والاختبارات تكون كالآتي:[4]
- مراقبة أعراض المريض وشكواه.
- الفحص السريري بفحص مكان الألم وملاحظة أي تورم أو انتفاخ أو احمرار فيه.
- إجراء فحص دم لمعرفة مستوى حمض اليوريك.
- عمل صورة أشعة سينية للعظام المصابة.
- سحب السائل المتجمع داخل المفصل والمتسبب في تورمه وفحصه تحت المجهر للتأكد من وجود بلورات النقرس.
علاج مرض النقرس
يمكن البدء بعلاج مرض النقرس لحظة تشخيصه، فيكون العلاج على شكل إعطاء المريض مضادات التهاب، مع بعض الأدوية المخففة للالتهاب والتورم، حيث يمكن اتباع الآتي لعلاج النقرس:[4]
العلاج الدوائي
- دواء كولشيسين (الاسم التجاري: كولسين) وهو دواء يقلل من الالتهاب والألم المرافق له، ويمكن للمريض تناوله خلال 24 ساعة من اشتداد نوبة المرض، وهو غالباً ما يكون على شكل حبوب فموية.
- دواء الوبيورينول (الاسم التجاري: جوتكس) يقوم هذا الدواء على تكسير حمض اليوريك الفائض وبالتالي التقليل من نوبات المرض.
- دواء فيبوكسوستات (الاسم التجاري: أدني وريك) من الأدوية المخفضة لمستوى حمض اليوريك.
اتباع نظام حياة صحي
- ممارسة الرياضة المناسبة للحالة ولمستوى الإصابة.
- اتباع حمية غذائية صحية لمرض النقرس.
طريقة الوقاية من مرض النقرس
هناك العديد من الإجراءات الممكن اتخاذها واتباعها لتجنب مرض النقرس أو تطوره للنقرس المزمن، ويكون ذلك باتباع الآتي:[4]
- شرب كميات وافرة من الماء لمساعدة الكلى على إزالة الترسبات منها وتجنب تجمعها مع تجنب الجفاف، الأمر الذي يساعد إيضاً على الحفاظ على الوزن الصحي وبالتالي يخفف الضغط على المفاصل.
- تجنب الأطعمة والمشروبات العالية بحمض اليوريك مثل الكحول واللحوم الحمراء مثل الكبد والمحار، كما ينصح بتجنب المأكولات الغنية بسكر الفركتوز (سكر الفاكهة).
- تجنب بعض الأدوية التي تساعد على تراكم حمض اليوريك مثل الأدوية المدرة للبول والمثبطات المناعية.
عوامل تزيد فرصة الإصابة بالنقرس
العديد من العوامل المهمة التي تلعب دوراً في زيادة فرصة الإصابة بالنقرس، مثل: [5] [6]
- وجود تاريخ عائلي في الإصابة بالمرض.
- شرب الكحول المفرط.
- التقدم في العمر.
- تناول أطعمة غنية بالبيورينات أو سكر الفركتوز والتي تتطلب إفراز حمض اليوريك لتحطيمها وبالتالي تراكمه.
- السمنة.
- متلازمة التمثيل الغذائي التي تشتمل على ارتفاع ضغط الدم والسكر والكوليسترول.
- ضغط الدم المرتفع.
- بعض أنواع السرطانات والصدفية.
- تناول مدر البول.
- الذكور مرجح إصابتهم أكثر من الإناث.
- مرضى الفشل القلبي الاحتقاني.
- مرضى الفشل الكلوي.
متى يجب زيارة الطبيب
إذا واجه المريض آلاماً حادة ومفاجئة في مفصل محدد مع شعور بالحرارة في المفصل عليه مراجعة الطبيب المختص على الفور لتخفيف من حدة الألم أولاً، وتشخيص النقرس حتى يبدأ بخطة علاجه بشكل فوري كي لا يتفاقم، ولذلك هناك عدة أمور على المريض اتباعها للتحكم بمرض النقرس وأعراضه ونوباته الحادة مثل:[6]
- اتباع نظام غذائي صحي ومنوع.
- تعلم آليات ومهارات التحكم الذاتي عبر زيادة ثقة المريض بنفسه ومعرفة كيفية العيش بشكل جيد مع وجود الالتهاب المزمن وتبعات ذلك من مشاكل صحية.
- النشاط البدني لمدة لا تقل عن 150 دقيقة أسبوعياً والتي يمكن توزيعها بين المشي والسباحة أو ركوب الدراجات وغيره من النشاطات الرياضية المفضلة، مع الحرص على حماية المفاصل من ما قد يؤذيهم.
- مشاركة الطبيب الأعراض والنوبات حتى يتم التوصل لأفضل الحلول العلاجية.
- العمل على فقدان الوزن الزائد.
يمكن التحكم بمرض النقرس وتجنب مخاطره وتفاقم حالته عبر استخدام استراتيجيات صحية وغذائية وإدارية تتمثل بتحكم المريض بنمط حياته الصحي وتعامله مع نفسه.
- ↑ "مقال النقرس" ، المنشور على موقع mayoclinic.org
- ↑ "مقال مضاعفات النقرس" ، المنشور على موقع kidneyfund.org
- ↑ "مقال 8 مضاعفات النقرس يجب أن تعرفها" ، المنشور على موقع creakyjoints.org
- ↑ "مقال النقرس" ، المنشور على موقع my.clevelandclinic.org
- ↑ "مقال النقرس" ، المنشور على موقع niams.nih.gov
- ↑ "مقال النقرس" ، المنشور على موقع cdc.gov