مخاطر تأخير أو عدم تلقيح الأطفال
- تاريخ النشر: الأحد، 07 مارس 2021
إذا قرر الآباء تأخير أو عدم تلقيح أطفالهم ضد الأمراض، فإن ذلك سوف يؤدي إلى خطر كبير، اللقاحات ضرورية من أجل حماية الأطفال ومن حولهم من بعض الأمراض الخطيرة، هذه الأمراض على الرغم من خطورتها الشديدة، يمكن الوقاية منها بسهولة عن طريق اللقاح.
إن عدم إعطاء اللقاح للطفل يجعله خطرًا على الكثير ممن حوله، خاصةً الأطفال الأخرين غير الملقحين أو كبار السن أو الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة، وفي حال سفره خارج البلد، قد يشكل الطفل عاملًا لانتقال المرض الخطير والمعدي إلى مناطق أخرى قد تكون فقيرة ولا يتوفر فيها اللقاح.
لضمان عدم حصول ذلك، اسأل طبيب الأطفال عن اللقاحات التي يجب أن تعطى لطفلك ومواعيد إعطاءها، قد تختلف جداول التلقيح حسب كل دولة، احتفظ بجدول التلقيح الخاص بطفلك دائمًا، هذا الجدول يجب أن يتضمن قائمة بكل اللقاحات التي يجب أن يأخذها الطفل ومواعيد أخذها واللقاحات التي أخذها بالفعل. للحصول على هذا الجدول، اسأل طبيب الأطفال أو الممرضين في مركز التلقيح أو أي مركز طبي معتمد من وزارة الصحة بلدك أو من منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة.
تنبيه هام:
إذا لم يتم تلقيح طفلك في المواعيد المحددة وتم نقله إلى المستشفى أو أي مركز للرعاية الصحية لسببٍ ما، عليك إبلاغ الأطباء أو الممرضين بأن طفلك لم يتم تطعيمه بالكامل. عندها يمكن أن يتخذ هؤلاء بعض الاحتياطات، مثل عزل طفلك حتى لا ينتقل المرض للآخرين. فهذه الأمراض تشكل خطرًا كبير على حياة البعض مثل:
- الأطفال حديثي الولادة الذين لم يأخذوا كل اللقاحات.
- الأشخاص الذين لم يتم تطعيمهم بسبب مشكلة صحية يعانون منها.
- الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة مثل المصابين بمرض السرطان أو كبار السن.
بالإضافة إلى ذلك، ينبغي إخبار العاملين في الروضة أو المدرسة إذا لم يتلقى طفلك كل اللقاحات.
ثلث الآباء يؤخرون تطعيم أبنائهم
بينت دراسة جديدة في الولايات المتحدة الأمريكية أن ثلث الآباء يؤخرون تطعيم أطفالهم. وبحسب موقع هيلث لاين، ذكر معظم الآباء أن سبب تأخير تلقيح الأطفال كان بسبب معلومات قرأوها في بعض الكتب أو على شبكة الإنترنت، تتحدث هذه المعلومات عن مخاطر يمكن أن تسببها اللقاحات، فالبعض يروج لإشاعات عن أن اللقاحات يمكن أن تسبب إصابة الطفل بمرض التوحد، فيما تشير إشاعات أخرى إلى أن اللقاحات تحتوي فيروسات أو بكتيريا حية يمكن أن تؤدي للمرض. [1]
يقول الخبراء إن جميع اللقاحات يتم اختبارها من أجل تقييم مخاطرها، ولا يتم إجازة استخدام أي لقاح إلا بعد أن يثبت فعاليته في الوقاية من المرض وأنه لا يسبب مخاطر تفوق الفوائد.
لا يوجد أي مبرر لتأخير تلقيح أطفالك، تأخير اللقاحات يمكن أن يعرض الأطفال الصغار لخطر الإصابة بأمراض خطيرة قد تؤدي إلى الوفاة.
في الماضي قبل أن تتوفر اللقاحات، كان ملايين الأطفال يموتون كل سنة بسبب الأمراض، لكن ومنذ أن أصبحت اللقاحات متوفرة على نطاقٍ واسع، انخفض معدل موت الأطفال الصغار.
هناك دليل أخر على أهمية وفعالية اللقاحات في الوقاية من الأمراض، وهو أن المناطق النائية في العالم وأماكن الحروب التي يتعذر على الطواقم الطبية الوصول إليها من أجل تلقيح الأطفال، تشهد تسجيل عدد أكبر من الإصابة بالأمراض ومعدل وفيات أعلى بالمقارنة مع المناطق التي تتوفر فيها اللقاحات.
ماذا أفعل إذا لم يحصل طفلي على اللقاح؟
إذا لم يتلقى طفلك التطعيم في الموعد المحدد، فإنه سيكون عرضة للإصابة بالأمراض في أي وقت، أيضًا، سيكون أكثر عرضة للمضاعفات الناجمة عن هذه الأمراض.
تذكر أن معظم الأمراض التي يوصى بأخذ اللقاحات ضدها هي أمراض قاتلة، مما يعني أن الطفل غير الملقح سيكون معرضًا لخطر الموت إذا أصيب بهذه الأمراض.
لذلك، يجب أن يحصل طفلك على اللقاح في أقرب وقت، توجه إلى طبيب الأطفال أو إلى مركز التلقيح أو أي مركز طبي معتمد من وزارة الصحة بلدك أو من منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة واطلب تطعيم طفلك على الفور.
إذا كنت تشك في إصابة طفلك بمرض يمكن الوقاية منه بالتطعيم:
- أخرجه من المدرسة أو الروضة ولا تسمح له باللعب أو الاختلاط بأي أحد.
- توجه إلى طبيب الأطفال على الفور لفحصه، وكن مستعدًا لإبقاء الطفل في المنزل عدة أيام أو حتى عدة أسابيع.
- اتبع التوصيات لعزل طفلك عن الآخرين، بما في ذلك أفراد الأسرة، وخاصة الرضع وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة أو من ضعف في جهاز المناعة.
- اسأل الطبيب عن طرق حماية أفراد عائلتك وأي شخص آخر قد يتعامل مع طفلك.
حقيقة مثبتة: تأخير أو تخطي مواعيد تلقيح الأطفال ليس له أي فائدة، وكل ما تسمعه أو تقرأه عن ضرورة تأخير أو عدم تلقيح الأطفال هي معلومات غير صحيحة ومضللة يجب تجاهلها. [2]
في حال السفر
قبل أن تسافر مع طفلك إلى أي بلد، ينبغي عليك أن تعرف جدول التلقيح في ذلك البلد، قد تكون هناك حاجة لتطعيم طفلك ضد بعض الأمراض التي تنتشر هناك.
لمزيد من المعلومات حول الأمراض المنتشرة في الدولة التي ستسافر إليها واللقاحات المطلوبة هناك، اسأل سفارة تلك الدولة أو قم بزيارة موقع وزارة الصحة التابع لها، قد يكون من المفيد استشارة طبيب الأطفال أيضًا.
- ↑ "دراسة: ثلث الآباء الأمريكيين يأخرون تلقيح أطفالهم" ، موقع هيلث لاين
- ↑ "مخاطر تأخير أو تخطي اللقاحات" ، مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الأمريكية