ماهي أضرار حبوب الميلاتونين
حبوب الميلاتونين تساعد على النوم وتعالج الأرق لكن يوجد بها بعض المخاطر التي يجب الحذر منها
- تاريخ النشر: الثلاثاء، 20 ديسمبر 2022 آخر تحديث: الخميس، 29 ديسمبر 2022
كيفية تجنب أضرار حبوب الميلاتونين
تفاعلات حبوب الميلاتونين مع الأدوية
حبوب الميلاتونين أصبحت من الخيارات الشائعة للمساعدة في علاج الأرق واضطرابات النوم لكن بالرغم من أنها آمنة إلا أنها تحتوي على بعض الآثار الجانبية الضارة وقد تتداخل مع بعض الأدوية، لنتعرف في هذا المقال على ماهي أضرار حبوب الميلاتونين، وكيفية تجنبها.
ما هو الميلاتونين
الميلاتونين هو هرمون طبيعي تصنعه الغدة الصنوبرية في الدماغ يساعد جسمك على معرفة وقت النوم والاستيقاظ لذلك يُطلق عليه هرمون النوم، عندما يحل الظلام يقوم دماغك بإنتاج المزيد من الميلاتونين الذي يرسل رسالة إلى جسمك بأن الوقت قد حان للنوم، عندما تشرق الشمس يرسل دماغك كمية أقل من الميلاتونين مما يسمح لجسمك بالاستيقاظ،، وتحدد كمية الضوء التي تحصل عليها كل يوم بالإضافة إلى ساعة الجسم الخاصة بك مقدار ما يصنعه جسمك من ميلاتونين. [1]
فوائد الميلاتونين
الميلاتونين يُصنع خارجياً أيضاً في أشكال مكملات غذائية مثل الحبوب أصبحت شائعة في الآونة الأخيرة لفوائدها في تحسين النوم، كما يعد الميلاتونين أحد مضادات الأكسدة التي يمكن أن تساعد في حماية خلاياك وتساعد في تنظيم وظائف الجسم الأخرى مثل ما يلي:
- علاج الأرق والمساعدة في النوم.
- علاج مشاكل النوم عند الأطفال المصابين باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة (ADHD) والتوحد.
- علاج القلق قبل وبعد الجراحة.
- حماية القلب عن طريق خفض ضغط الدم لدى الأشخاص المصابين بالأرق.
- له آثار وقائية ضد السرطان وتعزيز تأثير علاجات السرطان.
- تقليل أضرار السكتة الدماغية.
- تقليل الآثار الضارة للسمنة على الجسم عن طريق تقليل الالتهاب.
- تباطؤ التدهور العقلي لدى الأشخاص المصابين بالخرف.[1]
أضرار حبوب الميلاتونين
على الرغم من أن الميلاتونين هرمون طبيعي، إلا أن تناوله كمكمل في شكل حبوب ميلاتونين أو غيرها قد يكون له بعض الأضرار قصيرة المدى، ويجب عدم قيادة السيارة أو استخدام الآلات في غضون خمس ساعات من تناوله، فيما يلي أبرز مخاطر حبوب الميلاتونين:
النعاس أثناء النهار
الاستخدام الشائع للميلاتونين هو مساعدتك على النوم لكن يمكن أن يستمر هذا النعاس في اليوم التالي، وتبدأ في الشعور بالنعاس أثناء النهار، ويعد هذا هو التأثير الجانبي الأكثر شيوعًا الذي يعاني منه الأشخاص عند تناول حبوب الميلاتونين.
عندما تشعر بالنعاس نهاراً والرغبة في النوم، فقد تشعر بالانزعاج أو الغضب أيضاً، ولمنع النعاس أثناء النهار أو الشعور بالدوار تأكد من تناول حبوب الميلاتونين فقط في المساء أو في الساعات التي تسبق النوم.[2]
تغير أوقات النوم
نظرًا لأنك تكمل مستويات الميلاتونين الطبيعية في جسمك عن طريق حبوب الميلاتونين، فقد تواجه تغييرات في أنماط نومك إذ يبدأ دماغك في إنتاج المزيد من الميلاتونين حتى ساعتين قبل موعد نومك المعتاد، مع تطور مستويات الذروة بين الساعة 2 صباحًا و4 صباحًا.
يمكن أن يحدث تغيراً في توقيت دورة النوم والاستيقاظ الحالية عن طريق تناول الميلاتونين الإضافي في الوقت الخطأ، من الممكن أيضًا أن يؤدي تناول الميلاتونين في الوقت الخطأ إلى عدم الاستفادة من المكمل.[2]
الصداع والدوار
يعاني بعض الأشخاص من الصداع بعد تناول حبوب الميلاتونين، وقد يحدث بسبب جرعة عالية أو حساسية من الميلاتونين، مع ذلك فإن الصداع هو أيضًا عرض محتمل للأرق.
الدوخة أو الدوار هي أحد الآثار الجانبية الشائعة الأخرى للميلاتونين وقد تنتج بسبب تغيرات ضغط الدم حيث تشير بعض الدراسات إلى أن الميلاتونين قد يخفض ضغط الدم في الليل لذلك قد يشعر الأشخاص الذين يتناولون الميلاتونين، وخاصة أولئك الذين يتناولون بالفعل أدوية ارتفاع ضغط الدم بالدوار إذا انخفض ضغط الدم لديهم بشكل كبير.[2]
اضطراب المعدة
قد تشعر بعدم الراحة وألم في المعدة عند تناول حبوب الميلاتونين، ويمكن أن يسبب الميلاتونين أعراضًا مثل الغثيان أو تقلصات المعدة، لكن إذا تفاقم ألم المعدة أثناء تناول حبوب الميلاتونين واستمر لعدة أيام يجب التوقف عن استخدامه واستشارة الطبيب.[2]
الأضرار على الأطفال والحامل
قد يعاني الأطفال الذين يتناولون مكملات الميلاتونين من آثار جانبية تشمل التبول اللاإرادي والتهيج، كما أن الميلاتونين قد يكون له تأثيرات أكثر خطورة على الجنين أو الوليد، ويجب على النساء الحوامل أو المرضعات استشارة الطبيب قبل استخدامه.[3]
كيفية تجنب أضرار حبوب الميلاتونين
يمكنك التعرض لبعض الآثار الجانبية بعد تناول حبوب الميلاتونين، لكن أكثرها شيوعاً تكون أعراضاً خفيفة إلى متوسطة يُمكن تفاديها باتباع ما يلي:
- الآثار الجانبية لحبوب الميلاتونين تعتمد على الجرعة التي تتناولها لذلك استخدمها بحذر، وابدأ بجرعة منخفضة ثم أعلى تدريجياً، وتتوفر حبوب الميلاتونين بجرعات تتراوح من 1 مغم إلى 12 مغم لكل جرعة.
- إذا كنت تعاني من آثار جانبية بعد تناول الميلاتونين مباشرة يجب تعديل الجرعة حيث يمكن أن تسبب قوة الميلاتونين التي تبلغ 10 ملغ أو أكثر آثارًا جانبية أكثر.
- عدم الراحة في المعدة أمر شائع في الأيام القليلة الأولى بعد بدء تناول مكمل الميلاتونين عن طريق الفم، عادة ما يختفي هذا بعد بضعة أيام لذلك قد تتمكن من الانتظار لملاحظة النتائج.
- يمكنك تجربة شكل آخر من أشكال الميلاتونين أقل عرضة للتسبب في اضطراب المعدة، مثل الميلاتونين تحت اللسان.
- إذا أصبت بصداع أثناء تناول الميلاتونين فقد تساعدك مسكنات الألم مثل إيبوبروفين، وأسيتامينوفين (تايلينول)، لكن يجب استشارة الطبيب أولاً.
لا توجد جرعة رسمية موصى بها من الميلاتونين لذا فإن العثور على الجرعة المناسبة لك قد يتطلب بعض التجربة والخطأ.[2]
تفاعلات حبوب الميلاتونين مع الأدوية
تناول حبوب الميلاتونين مع بعض الأدوية بسبب التفاعلات الدوائية الضارة، لا تتناول الميلاتونين إذا كنت تتناول حاليًا مميعات للدم مثل الكومادين أو جانتوفين (الوارفارين)، ولا تستخدم الميلاتونين مع الأدوية أو المكملات التالية:
- الأدوية المضادة للتشنج: قد يزيد الميلاتونين من خطر حدوث النوبات لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النوبات.
- حبوب منع الحمل: قد تزيد موانع الحمل هذه من كمية الميلاتونين التي يصنعها الجسم.
- أدوية ضغط الدم (الأدوية الخافضة للضغط): الميلاتونين قد يخفض مستويات ضغط الدم.
- أدوية تجلط الدم: يمكن أن يبطئ الميلاتونين تخثر الدم وقد يزيد من خطر الإصابة بالكدمات والنزيف.
- الكافيين: قد يزيد الكافيين من مستويات الميلاتونين في الجسم.
- أدوية السكري: الميلاتونين قد يخفض مستويات السكر في الدم ويؤدي إلى نتائج ضارة في بعض الأحيان لذلك يجب استشارة الطبيب.
- مثبطات المناعة: يؤثر الميلاتونين على جهاز المناعة.
- لوفوكس (فلوفوكسامين): قد يزيد هذا الدواء من امتصاص الجسم للميلاتونين.[3]
مخاطر زيادة جرعات حبوب الميلاتونين
الميلاتونين مكمل غذائي آمن بشكل عام، مع ذلك ، يمكن أن يسبب آثارًا جانبية عند تناوله بكميات أكبر من الكميات الموصى بها، وتختلف أعراض جرعة زائدة من الميلاتونين من شخص لآخر، في بعض الناس يمكن أن يؤدي تناول الكثير من الميلاتونين إلى زيادة النعاس، في حالات أخرى ، يمكن أن يكون له تأثير معاكس وينتج حالة من اليقظة، وتشمل العلامات التي تشير إلى تناول الشخص جرعة زائدة من الميلاتونين ما يلي:
- صداع.
- اضطراب في المعدة.
- إسهال.
- ألم المفاصل.
- القلق.
- التهيج.
- ارتفاع ضغط الدم.
لتجنب مخاطر زيادة جرعات الميلاتونين يجب على الأشخاص تناول الجرعة المناسبة لأعمارهم وفقاً لإرشادات الطبيب.[4]
متى تتناول حبوب الميلاتونين
من الضروري تناول الميلاتونين في الوقت الصحيح من اليوم لأن تناولها مبكرًا أو متأخر جدًا يؤدي إلى تغيير الساعة البيولوجية للشخص وتغيير أوقات نومه واستيقاظه، ويوصي الأطباء بتناول الميلاتونين قبل ساعة إلى ساعتين من موعد النوم الذي تريده، والذي يكون في الغالب حوالي 8 إلى 9 مساءً.
يجب على الأشخاص الذين يسافرون ويريدون تناول الميلاتونين لمنع اضطراب الرحلات الجوية الطويلة البدء في تناول حبوب الميلاتونين قبل أيام قليلة من مغادرتهم، ليساعد في تأقلم أجسادهم مع المنطقة الزمنية الجديدة، من الأفضل تناول الميلاتونين قبل ساعتين من وقت النوم في الوجهة الجديدة.[4]
الآثار الجانبية للميلاتونين عادة ما تكون خفيفة ومؤقتة، إذا أصبحت أي من هذه الآثار الجانبية شديدة أو لم تختف يجب عليك استشارة طبيبك الخاص.
- أ ب "مقال ما هو الميلاتونين؟" ، المنشور على موقع webmd.com
- أ ب ت ث ج "مقال 5 آثار جانبية الميلاتونين يجب أن تعرفها" ، المنشور على موقع goodrx.com
- أ ب "مقال هل الميلاتونين آمن؟" ، المنشور على موقع verywellhealth.com
- أ ب "مقال كل ما تحتاج لمعرفته حول الميلاتونين" ، المنشور على موقع medicalnewstoday.com