مادة السيليكا واستخداماتها.. وفوائدها
تُعد مادة السيليكا من المواد الهامة متعددة الفوائد والاستخدامات للحياة عامة ولجسم الإنسان خاصةً، تعرف على كل ما ينفعك وأكثر
- تاريخ النشر: الأحد، 23 أغسطس 2020 آخر تحديث: الإثنين، 05 يونيو 2023
يتساءل الكثير عن ما هي مادة السيليكا وما مكوناتها، هي مركب كيميائي موجود في الطبيعة، ويطلق عليه أيضاً اسم ثاني أوكسيد السيليكون (بالإنجليزية: SiO2)، ويشكل أكثر من ربع قشرة الكرة الأرضية، ويمكن العثور عليه في الطين والرمال ومعظم أنواع الصخور مثل الكوارتز والجرانيت.
للسيليكا استخدامات متعددة في مختلف مجالات الحياة من الصناعة إلى التقنية، كما تقدم العديد من الفوائد لصحة الجسم سنتعرف عليها في المقال التالي.
استخدامات السيليكا
تمتلك السيليكا دوراً مستمراً في تطور الحضارة البشرية، إذ كان واحداً من أهم المواد الخام الرئيسية التي دعمت الثورة الصناعية في القرن العشرين، وتساهم اليوم في الثورة التقنية في توفير المواد الخام لرقائق السليكون التي تصنع منها الأجهزة التقنية. [1]
تدخل السيليكا تقريباً في معظم المجالات والصناعات، بالإضافة إلى الجمال الطبيعي في شكله المعدني الخام، فلها خصائص مفيدة مع تطبيقات مهمة في الحياة اليومية، فيما يلي أهم استخدامات السيليكا: [1]
- تُستخدم المادة في مجموعة واسعة من الصناعات، أهمها صناعة الزجاج والمسابك والبناء والسيراميك والصناعات الكيماوية.
- تستخدم كمادة مالئة للدهانات والبلاستيك والمطاط.
- يستخدم رمل السيليكا في الزراعة وتنقية المياه.
- لا يمكن الاستغناء عن السيليكا البلورية في التطبيقات عالية التقنية مثل الألياف الضوئية لنقل البيانات.
- يملك السيليكا بشكله الرملي نقطة انصهار عالية تسمح بدخوله في صناعة الأجسام المعدنية.
- إنتاج الخرسانة اللازمة لعملية البناء.
- يستخدم كعامل مضاد للتكتل في الأطعمة المطحونة مثل التوابل.
- يستخدم في تصفية المشروبات مثل العصير والبيرة والنبيذ.
- في معجون الأسنان لإزالة الترسبات على الأسنان.
- يستخدم هلام السيليكا في منع الرطوبة في الأوراق أو الأغراض المخزنة.
فوائد السيليكا
توجد السيليكا في جسم الإنسان على شكل مشتق من حمض السيليك (بالإنجليزية: Silicic acid)، وهو معدن حيوي يحتاجه الجسم لقوة العظام والمفاصل والخلايا، فيما يلي أهم فوائد السيليكا للجسم: [2]
السيليكا والكولاجين
السيليكا مكون ضروري لإنتاج بروتين الكولاجين -المادة الليفية القوية التي تربط أنسجة الجسم ببعضها البعض-؛ لذا تنجم العديد من مشاكل الشيخوخة نتيجة نقص مستويات السليكا في الجسم مثل تدهور المفاصل، وجفاف الجلد، وهشاشة العظام، وضعف الأسنان واللثة، وتصلب الشرايين، أو حتى عدم القدرة على هضم الطعام بشكل صحيح كلها عوامل مرتبطة بنقص الكولاجين. [2]
الشعر
تملك السيليكا دوراً مهماً في الحفاظ على صحة الشعر عن طريق تعزيز إنتاج الكولاجين، ومحاربة الخلايا التالفة في فروة الرأس؛ مما يساهم في تقوية الشعر والحفاظ على لمعانه وزيادة كثافته بشكل كبير. [2]
البشرة
تحفز السيليكا إعادة نمو أنسجة الجلد التالفة بسرعة، وتحسين قوة ومرونة الجلد مما يزيد من نضارة البشرة، كما يساعد السيليكا في محاربة حب الشباب عن طريق إزالة السموم وزيادة إنتاج الكولاجين وإعادة بناء الأنسجة الضامة. [2]
السيليكا وصحة العظام
يملك السيليكا مع الكالسيوم دوراً مهماً في تكوين العظام والحفاظ على صحته، كما يعزز التوازن المناسب بين نسبة الكالسيوم والمغنيسيوم في الجسم، هذا التوازن أحد طرق الوقاية من هشاشة العظام، إذ يفيد السيليكون الغذائي في امتصاص الكالسيوم المعزز داخل العظام؛ مما يساهم في تقويتها ودعمها. [2]
صحة القلب والأوعية الدموية
تبين أن السيليكا يساعد في الحفاظ على صحة الشرايين والأوردة من خلال ملاحظة أن جدران الشرايين المتصلبة تحوي مستويات قليلة من السيليكا. [2]
اضطرابات المعدة والجهاز الهضمي
تنطوي معظم اضطرابات المعدة والجهاز الهضمي على تدهور البطانة -الغشاء المخاطي- في الجهاز الهضمي، وتعد السيليكا عنصراً أساسياً يشارك في إعادة بناء هذه الأنسجة والحفاظ عليها. [2]
الجهاز المناعي
مادة السيليكا لها تأثير قلوي يفيد في الوقاية من الأمراض، وتؤدي العادات الغذائية السيئة إلى خلق بيئة حمضية في الجسم تؤثر على جهاز المناعة وتساهم في تشكل الأمراض المختلفة، كما تدعم السيليكا جهاز المناعة من خلال المساعدة في تصنيع الأجسام المضادة المحاربة مسببات المرض. [2]
مرض ألزهايمر
تساعد السيليكا في تقليل مخاطر الإصابة بمرض ألزهايمر من خلال دعم إزالة الألمنيوم من الجسم، والألومنيوم مادة سامة مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بتطور مرض الزهايمر بالإضافة إلى أمراض أخرى مثل مرض باركنسون ومرض التصلب المتعدد. [2]
مصادر طبيعية للسيليكا
- مستخلص الخيزران: (بالإنجليزية: Bamboo) يُعد أغنى مصدر معروف للسيليكا، إذ إنه يحتوي على نسبة 70٪ من السيليكا العضوية.
- عشب ذيل الحصان: (بالإنجليزية: horsetail) أحد أكثر مصادر السيليكا وفرة في المملكة النباتية، إذ يحتوي على حوالي نسبة 25٪ من السيليكا؛ لذلك يدخل في معظم أنواع الشامبو ومنتجات العناية بالبشرة، وكذلك في المكملات الغذائية. [2] [3]
أطعمة تحتوي على السيليكا
تتوافر السيليكا بنسب قليلة في بعض الأطعمة، وهي نادرة أو غير موجودة في الأطعمة المكررة أو المعالجة، ومن الأطعمة التي تحوي عليها: [2] [3]
- الحبوب الكاملة مثل الدخن والشوفان الكامل والشعير والكينوا والحنطة السوداء.
- التفاح والكرز والموز.
- اللوز والبذور والأرز.
- البطاطا (مع القشرة) والفاصوليا الخضراء والكرنب والجزر والبصل والخيار.
مكملات السيليكا
تتوفر السيليكا على شكل أقراص وكبسولات في المتاجر الصحية تستخلص من عشبة ذيل الحصان في معظم الأحيان، وتستخدم لتعويض حاجة الجسم اليومية من السيليكا والتي تبلغ حوالي 375 ميليغراماً يومياً، في حين أن معظم الأشخاص يستهلكون ما بين 20 إلى 60 ميليغراماً من السيليكا يومياً فقط. [2]
ما هي كمية السيليكا الآمنة
يبلغ الحد الأعلى لكمية السيليكا الآمنة يومياً بين 700-750 ميليغراماً؛ نظراً لأن السيليكا قابلة للذوبان في الماء؛ فإن الفائض منها يطرح خارج الجسم مع البول؛ مما يعني أنه من غير المحتمل أن تسبب آثاراً جانبية على صحة الجسم، لذا يجب تجنب السيليكا في بعض الحالات قبل استشارة الطبيب المختص، مثل: [3]
- الأطفال: لأن عشب ذيل الحصان يحتوي على آثار من مادة النيكوتين.
- النساء الحوامل: لأنه لم يثبت أنه آمن عند استخدامه بالنسبة لهن.
- الأشخاص المصابون بأمراض الكلى: لأنه قد تتراكم السيليكا في مجرى الدم لديهم.
توجد مادة السيليكا بأشكال عديدة ومتنوعة في الحياة منها ما هو ضار مثل السيليكا البلورية التي تشكل خطراً كبيراً على الرئة عند استنشاقها، ومنها ما هو مفيد عند وجودها في النباتات مثل عشب ذيل الحصان التي تزود الجسم بفوائد عديدة، استشر طبيبك لتناول ما يناسبك.