ما هي متلازمة ما قبل الحيض PMS

من الجيد معرفة ما هي متلازمة ما قبل الحيض PMS، بالإضافة إلى التعرف على الأعراض المختلفة التي يُمكن أن تظهر عند الإصابة بها حتى تستطيع المرأة استبعاد العديد من المشاكل الصحية المشابهة، وتطمئن على صحتها، وتتخذ الإجراءات المناسبة للتخلص من الأعراض المُزعجة التي يُمكن أن تتداخل مع الأنشطة الحياتية اليومية بما في ذلك الإسهال أو الإمساك الشديدين.

ما هي متلازمة ما قبل الحيض PMS

تُعرف مُتلازمة ما قبل الحيض (بالإنجليزية: Premenstrual syndrome) بأنها مجموعة من الأعراض التي تبدأ بالظهور عند النساء قبل موعد الدورة الشهرية بأسبوع واحد أو أسبوعين، وعلى الرغم من الإبلاغ عن بعض الأعراض التي تصيب المرأة قبل الحيض من قبل 90% من النساء إلا أن هذه الأعراض لا تكون شديدة عند الجميع، ويمكن للمرأة زيارة الطبيب لمساعدتها في معرفة أنسب طريقة للتخفيف من الأعراض الشديدة. ^[1]  

ما سبب متلازمة ما قبل الحيض PMS

حتى الآن لم تتمكن الأبحاث العلمية المتخصصة من معرفة السبب الدقيق الذي يكمن وراء الإصابة بمتلازمة ما قبل الحيض عند النساء إلا أن هُناك العديد من الأسباب المحتملة لهذه المتلازمة، ومنها: الاستجابة لعدم توازن الهرمونات في الجسم، ويشمل ذلك: هرمون الإستروجين وهرمون البروجسترون.

كما أن من أسباب متلازمة ما قبل الحيض المحتملة: التغيرات الكيميائية في بعض النواقل العصبية، وحالات الصحة العقلية مثل الاكتئاب والقلق، واتباع نمط حياة غير صحي مثل تدخين السجائر أو قلة الأنشطة البدنية. ^[2]  

ما هي أعراض متلازمة ما قبل الحيض

لا تظهر أعراض متلازمة ما قلب الحيض ذاتها عند جميع النساء وإنما تختلف الأعراض بين امرأة وأخرى، وتصاب بعض النساء بأعراض جسدية فحسب، بينما يصاب بعضهن بأعراض عقلية عاطفية فحسب، وهناك العديد من النساء اللواتي يُعانين من أعراض عاطفية عقلية بالإضافة إلى الأعراض الجسدية معاً في الوقت نفسه. ^[1]

الأعراض النفسية لمتلازمة ما قبل الحيض

توجد العديد من الأعراض النفسية العاطفية التي يُمكن أن تصاحب المتلازمة السابقة للحيض عند المرأة، وأبرزها: التوتر أو القلق، والاكتئاب، ونوبات البكاء، وصعوبة التركيز، والتغيرات في الرغبة الجنسية، والتقلبات المزاجية أو الغضب أو التهيج، وكذلك تشعر بعض النساء بصعوبة في النوم، ويُمكن أن تصاب بعض النساء بتغيرات في الشهية بما في ذلك زيادة الرغبة بتناول الأطعمة. ^[3]  

الأعراض الجسدية لمتلازمة ما قبل الحيض

من المُحتمل أن تظهر العديد من الأعراض الجسدية المُختلفة على المرأة المصابة بمتلازمة ما قبل الحيض، ومن هذه الأعراض: التقلصات في البطن، والانتفاخ، والتقرح أو التورمات في منطقة الثديين، والإمساك، والإسهال، وحب الشباب، وآلام الظهر، وآلام العضلات، والصداع، والحساسية غير الطبيعية للصوت أو الضوء، وربما تختلف الأعراض التي تظهر على النساء بين امرأة وأخرى، أو تظهر الأعراض ذاتها إلا أنها تكون مختلفة في شدتها أحياناً. ^[2]

تشخيص متلازمة ما قبل الحيض

يعتمد الطبيب على الأعراض بشكل أساسي لتشخيص إصابة المرأة بالمتلازمة المذكورة؛ فإذا استمر ظهور الأعراض نفسها بذات القدر من الشدة عند المرأة دورياً حسب التقويم المُخصص لذلك؛ فإن ذلك يشير إلى إصابتها بمتلازمة ما قبل الحيض، وربما يقوم الطبيب بإجراء بعض الفحوصات والاختبارات لاستباع الأمراض والمشاكل الصحية التي تصاحبها أعراض مشابهة أيضاً. ^[4]  

التعامل مع متلازمة ما قبل الحيض

هُناك العديد من الأساليب التي يتم الاعتماد عليها للتعامل مع متلازمة ما قبل الحيض، ويشمل ذلك كلاً من التعديلات الغذائية، وتغيير نمط الحياة، وتناول المكملات، بالإضافة إلى الحصول على العلاجات الدوائية، وربما تحتاج بعض النساء إلى علاجات أخرى حسب حالتهن، كما أن تحديد العلاج المناسب يستدعي من المرأة تجربة الخيارات المتاحة أحياناً حتى تستطيع معرفة العلاجات التي توفر أفضل قدر من الراحة. ^[5]  

علاج متلازمة ما قبل الحيض بالأعشاب

تستطيع النساء تجربة العلاجات العشبية الآتية لتخفيف أعراض متلازمة ما قبل الحيض: ^[6]

1. زيت زهرة الربيع المسائية: إن زهرة الربيع المسائية أكثر الأعشاب التي خضعت للتجارب فيما يتعلق بعلاج أعراض متلازمة ما قبل الحيض وفق إحدى الدراسات، وربما يكون لهذه العشبة بعض الفوائد في التعامل مع الأعراض إلا أنها لا تزال بحاجة إلى مزيد من الدراسات.
2. كف مريم: يُعتقد بأن عشبة كف مريم تستطيع تقليل إنتاج هرمون البرولاكتين في الجسم، وتساعد على التقليل من آلام الثدي الذي تتعرض إليه بعض النساء بسبب هذه المتلازمة.
3. العرن المثقوب: يُطلق على هذه العشبة اسم الطبيعية الأم، وهي واحدة من النباتات التي تُسهم في الحد من بعض الأعراض النفسية مثل الاكتئاب، والقلق، والتهيج، كما أنها يُمكن أن تُخفف بعض الأعراض الجسدية التي تصاحب المتلازمة أيضاً، ولكن على المرأة استشارة الطبيب قبل استخدام العرن المثقوب لاحتمال تداخلها مع بعض الأدوية.
4. الجنكة: في إحدى الدراسات تناولت النساء 40 ملغرام من الجنكة 3 مرات يومياً، وأظهرت هذه الدراسة فعالية الجرعة المذكورة في التقليل من أعراض المتلازمة السابقة للحيض، وشملت هذه الأعراض كلاً من التعب، والأرق، والانتفاخ.

أدوية للتعامل مع أعراض متلازمة PMS

تضم القائمة الآتية عدة من الأدوية التي يشيع استخدامها للتعامل مع المتلازمة السابقة للحيض: ^[7]  

1. مضادات الاكتئاب: هُناك عدة من أنواع مضادات الاكتئاب التي يُمكن وصفها للمرأة لعلاج هذه المتلازمة، ومنها: مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية، ومثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية، وعادة ما يوصى باستخدام هذه الأدوية يومياً إلا أن الطبيب يوصي باستخدامها قبل بدء الدورة قبل أسبوعين من موعد الدورة الشهرية أحياناً.
2. المسكنات: ربما تحتاج المرأة إلى تناول المسكنات المعروفة باسم العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات حتى تُقلل من التقلصات التي تعاني منها إلى جانب تخفيف آلام الثدي أيضاً.
3. مدرات البول: عادة ما يوصى بممارسة الرياضة إلى جانب التقليل من تناول الملح للحد من زيادة الوزن بالإضافة إلى تقليل التورمات والانتفاخات المصاحبة للمتلازمة، وإذا لم تكن هذه الإرشادات كافية؛ فربما تحتاج المرأة إلى تناول بعض أنواع مدرات البول للتخلص من السوائل الزائدة، والتقليل من الأعراض المذكورة.
4. موانع الحمل الهرمونية: تؤدي موانع الحمل الهرمونية إلى إيقاف التبويض عند المرأة، وهو ما يساعد على الحد من الأعراض التي تظهر نتيجة للمتلازمة السابقة للحيض.

الوقاية من متلازمة ما قبل الحيض

بما أن المختصين لم يتمكنوا من معرفة الأسباب الكامنة وراء الإصابة بهذه المتلازمة؛ فهذا يعني عدم وجود طريقة معروفة للوقاية منها، ولكن هُناك الكثير من الإرشادات التي يمكنها تقليل حدة الأعراض لمساعدة المرأة على متابعة حياتها اليومية وممارسة أنشطتها دون مواجهة أية مشاكل أو صعوبات، وأبرز هذه الإرشادات: اتباع نمط حياة أكثر صحة. ^[8]  

مضاعفات المتلازمة السابقة للحيض

لا تؤدي المتلازمة السابقة للحيض إلى الإصابة بالمضاعفات الجديدة عادة، وإنما تتسبب بزيادة شدة المشاكل الصحية التي تُعاني منها المرأة بالفعل قبل الدورة الشهرية، ومن ذلك زيادة حدة مشاكل العين أو الحساسية، بالإضافة إلى زيادة عدد نوبات الصرع عند النساء المصابات بالصرع، وأما النساء اللواتي يُعانين من الذئبة أو التهابات المفاصل الروماتويدية؛ فربما تظهر عليهم أعراض نوبة احتدام جديدة خلال هذه الفترة من الشهر. ^[9]  

تصاب الكثير من النساء بمتلازمة ما قبل الحيض، وتظهر عليهن الأعراض المُختلفة سواءً كانت شديدة أو طفيفة، وفي هذه الحالة ينبغي على المرأة استشارة الطبيب من أجل معرفة الطريقة الأفضل للتعامل مع هذه المتلازمة، والتخلص من أعراضها، وتشمل أساليب العلاج الشائعة: تغيير نمط الحياة، وتناول الأطعمة الصحية، بالإضافة إلى تناول بعض الأدوية عند الحاجة.