ما هي أعراض مرض السكري؟
- تاريخ النشر: الثلاثاء، 27 أكتوبر 2020 آخر تحديث: منذ 6 أيام
مرض السكري هو مرض ناجم عن خلل في هرمون الأنسولين، وهو هرمون ضروري للحفاظ على المستويات الطبيعية للجلوكوز (السكر) في الدم.
من الممكن أن يكون الخلل ناجمًا عن نقص في هرمون الأنسولين أو عدم استجابة خلايا الجسم وخاصةً الخلايا في العضلات لهذا الهرمون
أنواع مرض السكري
هناك أنواع مختلفة من مرض السكري، بعضها شائع ومعروف وبعضها الآخر نادر الحدوث. تشمل الأنواع الشائعة:
- مرض السكري من النوع الأول.
- السكري من النوع الثاني.
- سكري الحمل (المعروف أيضًا باسم السكري الحملي).
السمة المشتركة لجميع أنواع مرض السكري هي ارتفاع نسبة السكر في الدم.
وتعتمد أعراض مرض السكري جميعها على ارتفاع السكر في الدم ونسبة هذا الارتفاع.
بعبارة أخرى، قد يعاني مريض السكري من بعض الأعراض البسيطة بسبب ارتفاع السكر في الدم، لكن في حال ارتفاع السكر كثيرًا، ستظهر أعراض أكثر شدة وقد تكون خطيرة للغاية.
أعراض مرض السكري من النوع الأول
سبب مرض السكري من النوع الأول هو نقص هرمون الأنسولين، وذلك بسبب فقدان خلايا البنكرياس المسؤولة عن إنتاج هذا الهرمون.
الأعراض الأكثر شيوعًا لمرض السكري من النوع الأول هي:
- كثرة التبول: أي زيادة عدد مرات الحاجة إلى التبول خلال اليوم.
- العطش: زيادة غير طبيعية وشعور دائم بالعطش. مما يزيد الحاجة إلى التبول.
- زيادة الشهية: تؤدي زيادة الشهية وتناول الطعام إلى فقدان الوزن (بدلًا من زيادة الوزن).
- عدم وضوح الرؤية
- صداع
- بطء التئام الجروح
- حكة في الجلد
- تهيج
- التهابات
متى وكيف يبدأ مرض السكري من النوع الأول؟
في معظم الحالات، يبدأ مرض السكري من النوع الأول قبل سن العشرين، وعادةً ما تبدأ الأعراض عند البلوغ، ولكن ليس من النادر أن تظهر الأعراض في مرحلة الطفولة أو السنوات الأولى من العمر.
عادةً ما يكون ظهور داء السكري من النوع الأول مفاجئاً، وتتطور الأعراض خلال عدة أسابيع أو أشهر.
كيف يتم تشخيص المرض؟
في حالة مرض السكري من النوع الأول، تكون الاختبارات الأكثر استخداماً لتشخيص المرض هي تحليل الدم بعد الامتناع عن تناول الطعام لمدة 12 ساعة، كما يمكن اختبار نسبة السكر في البول.
متى يجب رؤية الطبيب؟
إذا كنت تشعر بالحاجة إلى التبول في كثير من الأحيان، مع الشعور بالعطش الشديد وفقدان الوزن دون مبرر، فإن هذه الأعراض تمثل جرس إنذار بالنسبة لك، ما يعني أن عليك استشارة الطبيب فوراً عند ظهورها.
أعراض مرض السكري من النوع الثاني
السبب الرئيسي لمرض السكري من النوع الثاني هي عدم استجابة الأنسجة والخلايا في الجسم لهرمون الأنسولين، أو فقدان خلايا بيتا في البنكرياس لقدرتها على إنتاج الأنسولين.
أعراض مرض السكري من النوع الثاني تشبه إلى حدٍ كبير أعراض مرض السكري من النوع الأول، وتعتمد هذه الأعراض على ارتفاع السكر في الدم.
يشكو مرضى السكري من النوع الثاني من:
- كثرة التبول.
- العطش.
- التعب الدائم.
- مشاكل في الرؤية وصداع.
- بطء التئام الجروح.
- حكة الجلد والتهيج والالتهابات.
لاحظ أن زيادة الشهية ليست من أعراض السكري من النوع الثاني، في حين أنها تكون من أعراض السكري من النوع الأول، لكن رغم ذلك، يكون مريض السكري من النوع الثاني بدينًا على الأغلب، ويعاني من زيادة الوزن.
متى وكيف يبدأ مرض السكري من النوع الثاني؟
يمكن أن يبدأ مرض السكري من النوع الثاني في أي عمر، ومع ذلك، فإن الأعراض تبدأ بالظهور في معظم الحالات عند البالغين في عمر 35 - 40 سنة.
على عكس مرض السكري من النوع الأول، يظهر مرض السكري من النوع الثاني ببطء شديد ويستغرق وقتًا طويلًا (نحن نتحدث عن سنوات) لإظهار الأعراض المرتبطة بزيادة سكر الدم، عند بعض المرضى، قد تبقى الأعراض خفيفة دائمًا وغير محسوسة تقريبًا ولا يتم إدراكها.
كيف يتم تشخيص المرض؟
يمكن تشخيص المرض من خلال إجراء تحليل مستوى السكر في الدم، وفي معظم الحالات، يتم تشخيص المرض بالصدفة نظرًا لأن الأعراض لا تكون واضحة.
بالإضافة إلى ذلك، تكتشف بعض الفحوصات المخبرية هذا المرض، مثل اختبار فرط شحوم الدم (ارتفاع الدهون الثلاثية) واختبار فرط حمض يوريك الدم (زيادة كمية حمض البوليك في الدم).
متى يجب رؤية الطبيب؟
إذا كنت شخصًا بالغًا وتشعر بالحاجة إلى التبول في كثير من الأحيان، وتعاني من بعض الأعراض الأخرى (مثل: السمنة، ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع الدهون الثلاثية)، فإن هذه الأعراض تمثل جرس إنذار بالنسبة لك.
أعراض سكري الحمل
مرض سكري الحمل هو حالة طبية تنشأ نتيجة مقاومة الأنسولين بسبب بعض الهرمونات التي تفرزها المشيمة، ويصبح البنكرياس غير قادر على الاستجابة من خلال زيادة إنتاج الأنسولين.
في كثير من الأحيان، لا تظهر أي أعراض تشير إلى سكري الحمل، لكن في حال ظهورها، فإنها تشمل نفس أعراض مرض السكري من النوع الأول ومرض السكري من النوع الثاني وهي:
- العطش.
- التعب.
- التبول المتكرر.
متى وكيف يبدأ مرض سكري الحمل؟
يظهر سكري الحمل في نهاية الثلث الثاني من الحمل، أي تقريبًا في الأسبوع الخامس والعشرين إلى السادس والعشرين من الحمل. وهذا يفسر الحاجة لإجراء اختبارات الدم التي تهدف إلى اكتشاف مرض السكري عند النساء الحوامل في الأسبوع الرابع والعشرين من الحمل.
بالنسبة للنساء المعرضات لخطر الإصابة بسكري الحمل (اللواتي يعانين من السمنة أو لديهن أقارب مصابين بمرض السكري من النوع الثاني)، يجب إجراء الاختبارات التشخيصية التي تهدف إلى اكتشاف مرض السكري الحملي في وقت أبكر ويجب تكرارها عدة مرات خلال فترة الحمل، وخاصة بين الأسبوعين الرابع والعشرين والثامن والعشرين من الحمل.
بالإضافة إلى اختبارات الدم، تشمل الاختبارات التشخيصية ما يسمى باختبار تحمل الجلوكوز الفموي، والذي يقيم نسبة الجلوكوز في الدم بعد 30 و 60 و 120 دقيقة من تناول 75 جرامًا من سكر الجلوكوز.
العواقب المحتملة لمرض سكري الحمل على الطفل
إذا تم علاجه بشكلٍ صحيح - كما هو الحال في معظم الحالات - لن يكون لسكري الحمل أي عواقب على الجنين في المستقبل. لكن إذا لم يكن العلاج مناسبًا، يمكن أن يؤدي مرض السكري الحملي إلى:
- عملقة الجنين: يستخدم الأطباء هذا المصطلح لوصف الطفل الذي يولد أكبر بكثير من الحجم المتوسط. تعتمد عملقة الجنين على كمية الجلوكوز التي تصل إلى الجنين عن طريق دم الأم (الذي يحتوي على تراكيز عالية من سكر الجلوكوز بسبب مرض السكري).
- نقص السكر في الدم عند الولادة.
- اليرقان عند الولادة.
- كثرة السوائل: إنتاج مفرط للسائل الأمنيوسي في الكيس الأمنيوسي.
- متلازمة الضائقة التنفسية: وهي حالة طبية تسبب فشل الجهاز التنفسي، يرجع هذا الفشل إلى عدم تطور رئتي الجنين، والتي لا تستطيع إمداد الجسم بالأكسجين بشكلٍ كافٍ.
- الموت داخل الرحم (ولادة طفل ميت): بسبب تشوهات تظهر أثناء الحمل.
بالإضافة إلى ذلك، أظهرت الدراسات العلمية أن الأطفال المولودين لنساء مصابات بسكري الحمل غير المعالج هم أكثر عرضة للإصابة بالسمنة ومرض السكري من النوع الثاني خلال حياتهم.
ما الذي يحدث بعد انتهاء فترة الحمل؟
في معظم الحالات، يعود التغيير الأيضي الذي يسبب سكري الحمل إلى طبيعته بعد الولادة. لكن البيانات الإحصائية تشير إلى أن النساء اللاتي عانين من سكري الحمل هن أكثر عرضة للإصابة بالسكري من النوع الثاني في المستقبل (بزيادة تقدر بنحو 17٪).
متى يجب رؤية الطبيب؟
من أجل الحفاظ على صحة الأم وصحة جنينها، يجب على المرأة الحامل الاتصال بطبيبها على الفور وإجراء جميع الفحوصات اللازمة بمجرد أن تلاحظ الأعراض النموذجية الأولى لمرض السكري.
- "مقال الأعراض والعلامات المبكرة لمرض السكري" ، موقع webMD
- "مقال السكري - الأعراض والأسباب" ، موقع مايو كلينك