ما هو علاج القولون العصبي
- تاريخ النشر: الثلاثاء، 17 مايو 2022 آخر تحديث: الثلاثاء، 20 ديسمبر 2022
يصاب الجهاز الهضمي بالعديد من الحالات المرضية، حيث تعد متلازمة القولون العصبي من أبرز هذه الحالات المرضية، فما هي متلازمة القولون العصبي، وما هي أعراضها؟ وما الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بها؟ وما طرق تشخيصها؟ وطرق علاجها؟
القولون العصبي
القولون العصبي (بالإنجليزية: Irritable Bowel Syndrome) أو ما يعرف بمتلازمة القولون العصبي التي تؤثر على الجهاز الهضمي بالتحديد الأمعاء الغليظة أي جزء القولون الهضمي. في هذا المقال سنوضح ما هو علاج القولون العصبي.
تؤدي متلازمة القولون العصبي إلى إظهار مجموعة من الأعراض التي تؤثر على الجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى الشعور بعدم الراحة، والانزعاج للمصاب بها، كم تعد متلازمة القولون العصبي من الاضطرابات الوظيفية التي تصيب الجهاز الهضمي، هذا يجعل القناة الهضمية حساسة للغاية، بالتالي تغيير طريقة انقباض عضلات الأمعاء. [1]
علاج القولون العصبي
تهدف علاجات القولون العصبي إلى التخفيف من الأعراض، ذلك حتى يتمكن المصاب من ممارسة أنشطته الحياتية بشكل طبيعي، كما أنّه في الغالب يمكن التحكم بأعراض القولون العصبي الخفيفة من خلال إجراء بعض التعديلات على نمط الحياة، والنظام الغذائي، فيما يلي توضيح لذلك: [2]
علاج أعراض القولون الخفيفة
عندما تكون الأعراض خفيفة فإنّ الطبيب يوصي باتباع نمط حياة صحي، بالتحديد إجراء تعديلات في النظام الغذائي الذي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بمتلازمة القولون العصبي، ذلك من خلال القيام ببعض التدابير التي تتضمن ما يلي: [2]
- تجنب الأغذية المهيجة: من المهم على المصاب بمتلازمة القولون العصبي تجنب تناول الأغذية التي تزيد من حدة أعراض القولون العصبي، بما فيها الأغذية المهيجة للقولون التي تزيد من تشكّل الغازات في البطن، إذ إنّه لا بد للشخص المصاب بالغازات وانتفاخ البطن أن يتجنب تناول المشروبات الغازية، بالإضافة إلى المشروبات الكحولية، والأغذية التي تسبب الغازات.
كما تشير الأبحاث إلى أنّ بعض المصابين بمتلازمة القولون المتهيج أبلغوا عن تحسناً في الأعراض الظاهرة بالتحديد الإسهال، ذلك بعد التوقف عن تناول الأغذية التي تحتوي على الغلوتين بما فيها القمح، والشعير، حتى وإن لم يكن لديهم أي مشاكل مرضية في منطقة البطن، كما يمكن للمصابين بالقولون الالتزام بحمية القولون العصبي. [2]
- تناول الأغذية الغنية بالألياف: كما تتضمن التعديلات في النظام الغذائي أيضاً الحرص على تناول الأغذية الغنية بالألياف، ذلك لأنّ الألياف تساعد في تقليل الإمساك، لكنها قد تؤدي أيضاً إلى زيادة الغازات المتشكلة في البطن بالإضافة إلى المغص، لذا من الأفضل زيادة كمية الألياف المتناولة بشكلٍ تدريجي على مدار عدة أسابيع، ذلك من خلال تناول الخضروات والفواكه، والحبوب الكاملة، والبقوليات.
كما ينبغي الإشارة إلى أنه يمكن الحصول على الألياف الغذائية من خلال تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على بذور القطوناء أو ما يعرف بقشور السيليوم (الاسم التجاري: ميتاموسيل)، ذلك بالتزامن مع شرب كميات كافية من السوائل، بهدف التخفيف من الإمساك المصاحب لمتلازمة القولون العصبي. [2]
علاج أعراض القولون المعتدلة إلى الشديدة
عندما تتراوح أعراض القولون العصبي ما بين المعتدلة إلى الشديدة، فإنّ الطبيب يلجأ إلى العلاجات الدوائية التي تتضمن الآتي: [2]
- أدوية الإسهال: بما فيها الأدوية التي تحتوي على مادة اللوبيراميد (الاسم التجاري: إيموديوم أ د) بهدف علاج الإسهال، كما يمكن للطبيب أن يصف أدوية الكوليسترامين (الاسم التجاري: بريفاليت)، أو أدوية كوليستيبول (الاسم التجاري: كوليستايد) التي تحتوي على مادة رابطة للحمض الموجود في الصفراء.
- الملينات: يراقب الطبيب حالة المصاب بعد أن تناول المكملات التي تحتوي على الألياف، إذ إنّه يلجأ إلى الأدوية الملينة عندما لا تتحسن حالة المصاب، ذلك بهدف علاج الإمساك، حيث تتضمن هذه الأدوية، الأدوية التي تحتوي على هيدروكسيد المغنيسيوم (الاسم التجاري: فليبس ميلك أوف مغنيسيا)، أو الأدوية التي تحتوي على غليكول بولي إيثلين (الاسم التجاري: ميرالاكس).
- الأدوية المسكنة للألم: من الممكن أن يصف الطبيب الأدوية المسكنة للألم بما فيها، أدوية الجابابنتين (الاسم التجاري: نيرونتين) للتخفيف من الألم المصاحب للقولون العصبي.
- مضادات الفعل الكوليني: تساعد هذه الأدوية بما فيها أدوية الديسكلومين (الاسم التجاري: بنتيل) في التخفيف من التشنجات المعوية المؤلمة، كما أنّ الطبيب غالباً ما يلجأ إلى هذه الأدوية عندما يصاب الشخص بنوباتٍ متكررة من الإسهال.
علاج أعراض القولون العصبي المتهيج
عندما يكون القولون العصبي متهيجاً فإنّ الطبيب يلجأ إلى العلاجات الدوائية المخصصة لعلاج متلازمة القولون العصبي المتهيج، حيث تتضمن هذه الأدوية ما يلي: [2]
- الأدوية المهدئة للقولون: تعمل هذه الأدوية على تخفيف حركة الفضلات في الأمعاء السفلية، لكن ينبغي الإشارة إلى أنّ هذه الأدوية بما فيها أدوية ألوسيترون (الاسم التجاري: لوترنيكس) لا تصرف إلا بوصفة طبية.
- أدوية تحفيز إفراز السوائل: من الممكن أن يعالج الطبيب القولون العصبي المتهيج بالأدوية التي تحفز إفراز السوائل، ذلك بهدف تسهيل مرور البراز، حيث تتضمن هذه الأدوية الأدوية التي تحتوي على التركيبة العلمية اللوبيروستون (الاسم التجاري: أميتايزا) التي تمّ اعتمادها لعلاج النساء المصابات بمتلازمة القولون العصبي المصحوب بالإمساك الحاد.
أعراض متلازمة القولون العصبي
يعاني بعض المصابين بالقولون العصبي من ظهور أعراض خفيفة، بينما تكون الأعراض لدى بعض المصابين شديدة، بجميع الأحوال تتضمن أعراض متلازمة القولون العصبي الآتي: [3]
- الإمساك.
- الإسهال.
- انتفاخ وغازات البطن.
- ألم في البطن.
- التشنجات المعدية.
أسباب متلازمة القولون العصبي
تعد متلازمة القولون العصبي من الحالات المرضية المزمنة، أي التي تستمر لفترات طويلة، كما أنّ الأطباء لم يحددوا سبباً واضحاً لمتلازمة القولون العصبي، لكن يرجعون أسباب الإصابة به إلى أحد العوامل التالية: [2]
- التقلصات العضلية في الأمعاء: تبطن جدران الأمعاء طبقة من العضلات التي تتقلص أثناء تحريك الطعام عبر الجهاز الهضمي، من الممكن أن تؤدي التقلصات القوية التي تستمر لفترات طويلة إلى حدوث غازات البطن، الانتفاخ، الإسهال، أما التقلصات المعوية الضعيفة فتؤدي إلى إبطاء مرور الطعام بالتالي يصبح البراز صلباً جافاً.
- مشاكل الجهاز الهضمي: من الممكن أن تحدث متلازمة القولون العصبي نتيجة اضطراب يصيب الأعصاب في الجهاز الهضمي هذا يؤدي إلى الشعور بالانزعاج أكثر من المعتاد عندما يتمدد البطن نتيجة الغازات أو البراز.
- العدوى: قد تكون متلازمة القولون العصبي ناتجة عن الإصابة بالتهاب الأمعاء والمعدة، ذلك نتيجة البكتيريا أو الفيروسات، كما أنّ القولون العصبي قد يرتبط بوجود كميات كبيرة من البكتيريا في الأمعاء، هذا ما يعرف بفرط نمو البكتيريا المعوية.
- الأغذية: لم يحدد الأطباء آلية محددة لدور حساسية الطعام، أو عدم تحمل بعض أنواع الأغذية في الإصابة بمتلازمة القولون العصبي إذ إنه في حالات قليلة تسبب حساسية الطعام الإصابة بمتلازمة القولون العصبي، لكن الكثير من المصابين بالقولون العصبي تصبح لديهم الأعراض أسوأ بمجرد تناولهم بعض أنواع الأغذية أو المشروبات.
تشخيص متلازمة القولون العصبي
يتم تشخيص القولون العصبي من خلال إجراء الفحوصات الآتية: [4]
- الفحص البدني: الذي يتم فيه معاينة الأعراض الظاهرة، وفحص منطقة البطن، من خلال الاستماع إلى أصوات البطن بواسطة سماعة طبية مخصصة لذلك.
- معرفة التاريخ المرضي: يطرح الطبيب بعض الأسئلة على الشخص لمعرفة التاريخ الطبي له.
- فحص الدم: يجري الطبيب فحص الدم من خلال أخذ عينة من دم الشخص وإرسالها إلى المختبر لتحليلها، حيث يساعد فحص الدم الطبيب في الكشف عن وجود إصابات بحالات مرضية أخرى بما فيها فقر الدم، العدوى، أمراض الجهاز الهضمي.
- فحص البراز: الذي يتم من خلال أخذ عينة من براز الشخص، ليتم تحليلها مخبرياً أيضاً، ذلك بهدف الكشف عن وجود علامات أو أعراض العدوى، كما يمكن أن يقوم الطبيب بفحص الدم في البراز من خلال فحص المستقيم أثناء الفحص البدني
مضاعفات القولون العصبي
على الرغم من أنّه يمكن علاج متلازمة القولون العصبي، كما يمكن اتباع بعض التدابير للوقاية من الإصابة بهذه الحالة، ذلك من خلال تجنب الأغذية المهيجة، وممارسة التمارين الرياضية، إلا أنها قد تسبب بعض المضاعفات التي تتضمن الآتي: [2]
- اضطرابات في المزاج.
- عدم القدرة على ممارسة الأنشطة الحياتية بشكل طبيعي.
في الختام لا بد من مراجعة الطبيب عند ظهور الأعراض التي تدل على الإصابة بمتلازمة القولون العصبي، إذ قد تكون ناتجة عن حالات مرضية تتطلب علاج فوري، كما أنها قد تؤدي لحدوث مضاعفات.
- ↑ "مقال متلازمة القولون العصبي" ، المنشور على موقع clevelandclinic.org
- أ ب ت ث ج ح خ د "مقال متلازمة القولون العصبي" ، المنشور على موقع .mayoclinic.org
- ↑ "مقال كل ما تريد معرفته عن القولون العصبي" ، المنشور على موقع healthline.com
- ↑ "مقال متلازمة القولون العصبي" ، المنشور على موقع niddk.nih.gov