ما تريد معرفته عن الأمن الصحي

سنتعرف في هذا المقال على معنى الأمن الصحي وأنواع الأمن الصحي واستراتيجيات الأمن الصحي ومؤشر الأمن الصحي العالمي.

معنى الأمن الصحي

عرفت منظمة الصحة العالمية الأمن الصحي بأنه الأنشطة المطلوبة، الاستباقية والتفاعلية، لتقليل خطر وتأثير أحداث الصحة العامة الحادة التي تعرض صحة الناس للخطر عبر المناطق الجغرافية والحدود الدولية ^[1].

أنواع الأمن الصحي

الأمن الصحي ليس نوعاً واحداً بل عدة أنواع ^{[2]   [3]   [4]   [5]}:

• الأمن البشري: نموذج ناشئ لفهم نقاط الضعف العالمية التي يتحدى مؤيدوها المفهوم التقليدي للأمن القومي من خلال الأمن العسكري من خلال القول بأن المرجع المناسب للأمن يجب أن يكون على المستوى البشري وليس على المستوى الوطني.
• الأمن القومي: هو أمن الدولة القومية والدفاع عنها، بما في ذلك مواطنيها واقتصادها ومؤسساتها، وهو ما يُعتبر واجباً على الحكومة. يُنظر إلى الأمن القومي في الأصل على أنه حماية من الهجوم العسكري.

أصبح مفهوماً على نطاق واسع الآن ليشمل أيضاً أبعاداً غير عسكرية كالأمن من الإرهاب، وتقليل الجريمة والأمن الاقتصادي، وأمن الطاقة، والأمن البيئي، والأمن الغذائي، والأمن السيبراني.. إلخ.

• الأمن البيولوجي: يشير إلى التدابير التي تهدف إلى منع دخول أو انتشار الكائنات الضارة (مثل الفيروسات والبكتيريا وغيرها) إلى الحيوانات والنباتات من أجل تقليل مخاطر انتقال الأمراض المعدية، ويشمل المصطلح التهديدات البيولوجية للناس، بما في ذلك تلك من الأمراض الوبائية والإرهاب البيولوجي.
• الأمن الصحي العالمي: مجال الدراسة والبحث والممارسة الذي يعطي الأولوية لتحسين الصحة وتحقيق المساواة في الصحة لجميع الناس في جميع أنحاء العالم.

استراتيجيات الأمن الصحي

قبل وقوع الكارثة، يتعين على الناس ومجتمعاتهم أن يكونوا مستعدين للتهديدات الصحية التي تأتي مع الكوارث وحالات الطوارئ، ويجب أن يكونوا مستعدين لحماية أنفسهم وأن يظلوا صامدين في مواجهة هذه التهديدات ^[6].

الهدف من استراتيجيات الأمن الصحي

الهدف من الاستراتيجية الوطنية للأمن الصحي (NHSS) هو تعزيز واستدامة قدرات المجتمعات للوقاية من الكوارث وحالات الطوارئ والحماية منها والتخفيف من آثارها والاستجابة لها والتعافي منها ^[6].

استراتيجيات الأمن الصحي

يمكن تلخيص استراتيجيات الأمن الصحي بالعناصر الأساسية التالية ^[6]:

• بناء مجتمعات صحية وقادرة على الصمود والحفاظ عليها: يمكن للمجتمعات التي تعزز بشكل فعال أنظمة الصحة العامة والرعاية الصحية وتحسين الصحة العامة أن تتحمل المحن بشكل أفضل وتتكيف معها وتتعافى منها. يمكن للمجتمعات أن تصبح أكثر مرونة من خلال تعزيز الروابط الاجتماعية، وزيادة التنسيق وبناء ثقافة المرونة.
• تعزيز القدرة الوطنية على إنتاج واستخدام كل من الإجراءات الطبية المضادة والتدخلات غير الدوائية بفعالية: الإجراءات المضادة تحمي المجتمعات من الآثار الصحية للهجمات الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية، وتفشي الأمراض المعدية، والحوادث الأخرى وتحد من الآثار الصحية.
• ضمان الوعي الشامل بالحالة الصحية لدعم اتخاذ القرار قبل وقوع الحوادث وأثناء عمليات الاستجابة والتعافي: الوعي الظرفي الفعال يحسن عملية صنع القرار. يمكن للأمة تعزيز الوعي بالأوضاع من خلال مشاركة البيانات والتكامل؛ أدوات وأنظمة مبتكرة. إدارة فعالة للبيانات.
• تعزيز تكامل وفعالية أنظمة إدارة الصحة العامة والرعاية الصحية والطوارئ: يمكن أن تصبح هذه الأنظمة أكثر فاعلية في الأزمات عندما تعزز تحالفات الرعاية الصحية؛ تحسين الأنظمة اليومية تلبية احتياجات الأفراد المعرضين للخطر؛ وتعزيز القوى العاملة التطوعية والمهنية.
• تعزيز الأمن الصحي العالمي: أصبح العالم مترابطًا بشكل متزايد ويمكن أن تنتقل الأمراض عبر الحدود بسرعة أكبر من أي وقت مضى. يمكن أن تصبح الأمة أكثر أماناً من خلال دعم تنفيذ اللوائح الصحية الدولية لمنظمة الصحة العالمية؛ تعزيز القدرات الوطنية للكشف عن الأمراض ومنع انتشارها؛ وتحسين القدرة الوطنية على الاستجابة للأزمات.

مؤشر الأمن الصحي العالمي

مؤشر الأمن الصحي العالمي (GHS) هو أول تقييم شامل وقياس معياري للأمن الصحي والقدرات ذات الصلة عبر 195 دولة تشكل الدول الأطراف في اللوائح الصحية الدولية (اللوائح الصحية الدولية [2005]) ^[7].

من وضع مؤشر الأمن الصحي العالمي؟

مؤشر الأمن الصحي العالمي هو مشروع قامت به المنظمات التالية التي تعتقد أنه بمرور الوقت، سيحفز هذا المؤشر تغييرات قابلة للقياس في الأمن الصحي الوطني وتحسين القدرة الدولية على معالجة أحد أكثر المخاطر انتشاراً في العالم: تفشي الأمراض المعدية التي يمكن أن تؤدي إلى الأوبئة ^[7]:

• مبادرة التهديد النووي (NTI): تعمل مبادرة التهديد النووي على حماية حياتنا وبيئتنا ونوعية حياتنا الآن وللأجيال القادمة، تعمل هذه المبادرة على منع الهجمات الكارثية بأسلحة الدمار الشامل والاضطراب (أسلحة الدمار الشامل) - النووية والبيولوجية والإشعاعية والكيميائية والسيبرانية.
• مركز جونز هوبكنز للأمن الصحي (JHU): يعمل مركز جونز هوبكنز للأمن الصحي على حماية صحة الناس من الأوبئة والكوارث وضمان قدرة المجتمعات على الصمود في وجه التحديات الكبرى. يدرس المركز كيف يمكن للابتكارات العلمية والتكنولوجية أن تعزز الأمن الصحي، كما يدرس السياسات والمنظمات والأنظمة والأدوات لمنع تفشي الأمراض وأزمات الصحة العامة والاستجابة لها.
• وحدة المعلومات الاقتصادية (EIU): هي الذراع البحثية لمجموعة The Economist، ناشرة The Economist. بصفتها المزود الرائد في العالم لمعلومات الدولة، تساعد وحدة المعلومات الاقتصادية الحكومات والمؤسسات والشركات من خلال توفير تحليل موثوق به وغير متحيز في الوقت المناسب للاستراتيجيات الاقتصادية والإنمائية. تقدم هذه الوحدة الأبحاث القائمة على الأدلة لواضعي السياسات وأصحاب المصلحة الذين يسعون إلى تحقيق نتائج قابلة للقياس في مجالات تتراوح من التكنولوجيا والتمويل إلى الطاقة والصحة.

معايير مؤشر الأمن الصحي العالمي

تستند الأسئلة الموضوعة لمؤشر الأمن الصحي العالمي البالغة 140 سؤال ست فئات أو معايير هي ^[7]:

• الوقاية: منع ظهور أو إطلاق مسببات الأمراض.
• الاكتشاف والإبلاغ: الاكتشاف المبكر والإبلاغ عن الأوبئة ذات الاهتمام الدولي المحتمل.
• الاستجابة السريعة: الاستجابة السريعة لانتشار الوباء والتخفيف من حدته.
• النظام الصحي: نظام صحي كافٍ وقوي لمعالجة المرضى وحماية العاملين الصحيين.
• الامتثال للمعايير الدولية: الالتزامات بتحسين القدرات الوطنية، وخطط التمويل لمعالجة الثغرات، والالتزام بالمعايير العالمية.
• بيئة المخاطر: بيئة المخاطر الشاملة وتعرض الدولة للتهديدات البيولوجية.

  شاهدي أيضاً: تلوث الهواء

الأمن الصحي مهم وهدف أساسي للجميع أفراداً وحكومات وهو لا يتعلق بدولة بعينها بل بكل الدولة وله عناصر واستراتيجيات ومؤشرات تعطينا انطباعاً عاماً عن وضع مؤشر الأمن الصحي العالمي والدول الأكثر تحقيقاً للأمن الصحي.