لا يمكنك خسارة الوزن؟ قد يكون السبب ضوضاء الطعام
لماذا تفشل خطط فقدان الوزن سريعاً؟ هل يكون الأمر مرتبطاً بضوضاء الطعام؟ إليك هذا المقال
- تاريخ النشر: الخميس، 15 يونيو 2023 آخر تحديث: السبت، 15 يونيو 2024
ترتبط الضوضاء بالأصوات المزعجة، لكن هل ينطبق الأمر ذاته على ضوضاء الطعام؟ نقدم لك هذا المقال الذي يوضح ما علاقة ضوضاء الطعام بخسارة الوزن؟ وكيف يؤثر ذلك على أهدافك؟
ضوضاء الطعام
إن فقدان الوزن أمر ليس سهلاً أبدًا، لأن الشروع في اختيار خيارات غذائية ونمط حياة جديدة يكون صعباً في بداية الأمر، لكن هناك شيء آخر يمكن أن يجعل فقدان الوزن (والحفاظ عليه) أكثر صعوبة، وهو ما يسمى "ضوضاء الطعام".
يمكن وصف ضوضاء الطعام (بالإنجليزية: Food Noise) على أنها زيادة في الجوع والشهية ناتجة عن تغير في مسارات الأمعاء والدماغ، مما يؤدي إلى زيادة الوزن وفي نهاية المطاف الإصابة بالسمنة، وهو الأمر الذي يفسر شعورك بالجوع طوال الوقت، حتى بعد تناول وجبة جيدة، أو تجد نفسك تخطط باستمرار للوجبة التالية، فقد تعاني من ضوضاء الطعام.[1]
كيف تؤثر ضوضاء الطعام على فقدان الوزن؟
يقول الدكتور بوس: "تترجم ضوضاء الطعام إلى شهية عالية وزيادة في الجوع، مما يجعل من الصعب على الأشخاص تحقيق فقدان الوزن ذو الأهمية والحفاظ عليه، فقد تبذل قصارى جهدك لإجراء تغييرات في نمط الحياة، ولكنك لا ترى النتائج، وهنا يأتي دور التكيف الاستقلابي ونقطة ضبط الوزن، مما يعني أن الجسم يحاول إعادة ضبط الوزن المفقود، مما يؤدي في النهاية إلى زيادة الوزن وعدم القدرة على الحفاظ على الوزن المنخفض."[1]
ضوضاء الطعام وأدوية التنحيف
لوحظ ظهور ضوضاء الطعام أيضًا مؤخرًا بين الأشخاص الذين يأخذون الأوزمبيك (بالإنجليزية: Ozempic) لفقدان الوزن، وقد ذكر العديد من الأشخاص أنهم لاحظوا أن ضوضاء الطعام تختفي أثناء استخدام الأوزمبيك. فلماذا يحدث ذلك؟
توضح الدكتورة رينا بوس، أخصائية الغدد الصماء في طب السمنة بمستشفى كليفلاند كلينك: "السيماجلوتيد (المعروف أيضًا باسم الأوزمبيك أو ويجوفي) هو محفز لهرمون (GLP 1)، والذي يحاكي هرمونات الأمعاء الطبيعية التي تعمل على مراكز الجوع في الدماغ وتقلل الشهية، وتبطئ وقت تفريغ المعدة، مما يجعل تناول كميات أقل من الطعام أمرًا سهلاً. كما يحسن أيضًا إفراز الأنسولين استجابةً لتناول الطعام، مما يساعد في التحكم في نسبة السكر في الدم ويمكن أن يساعد المرضى على فقدان من 15 إلى 17% من وزنهم خلال عام."
بعبارة أخرى، إذا كانت نسبة السكر في الدم أكثر توازنًا، فلن يرسل جسمك باستمرار تلك الإشارات التي تشير إلى الجوع، وهذا يعني أنك ستتمكن أخيرًا من التفكير في شيء آخر غير الطعام.[2]
كيفية التخلص من ضوضاء الطعام
إذا كنت تعاني من صعوبة في التحكم في ضوضاء الطعام ، فإليك بعض النصائح للمساعدة في التخلص منها:[1][3]
ابتعد عن الأطعمة المصنعة وتناول نظام غذائي صحي
ليس سرًا أن الأطعمة المصنعة ليست مفيدة لصحتك. وإذا كنت تعاني من ضوضاء الطعام المستمرة، فإن الأطعمة المصنعة؛ مثل: الشيبس والحلوى وغيرها، قد تكون السبب؛ لذا إن الابتعاد عن الأطعمة المصنعة قد يساعد في منع ضوضاء الطعام، التي ترتبط بتناول كميات زائدة من الطعام وزيادة الوزن.
حافظ على نظام حياة صحي واحصل على قسط كافٍ من النوم
إن السيطرة على نظام الحياة بشكل عام يساعد في التحكم في ضوضاء الطعام، حيث ترتبط بالرغبة المتزايدة في تناول الطعام وزيادة الوزن مع قلة النوم وزيادة التوتر. لذلك فإن النوم الجيد أمر أساسي أيضًا، حيث ترتبط نقص النوم بالرغبة في تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية. عندما تشعر بالتعب، فإنك تبحث عن أي شيء يزيد طاقتك، وغالبًا ما تبدو الأطعمة الغنية بالسكر والدهون مغرية جداً في هذه الحالة.
اطلب المساعدة من مقدم الرعاية الصحية
من المهم أن ندرك أن أضرار السمنة لا تتوقف على الناحية الجمالية وحسب، بل هي مشكلة صحية تحتاج إلى حل، ويجب التخلص منها بطرق آمنة لا تضر بالصحة الجسدية أو النفسية، لذلك لا تتردد بطلب المساعدة من مقدم الرعاية الطبية لمساعدتك في اختيار الخيار الأفضل بالنسبة لك، فهناك بعض الأدوية المضادة للسمنة الجيدة جدًا والآمنة وفعالة جدًا، خاصة عند استخدامها بالتزامن مع التغييرات في نمط الحياة.
الوقاية من السمنة وزيادة الوزن
إن الوقاية خيرٌ من العلاج، وهذا ينطبق أيضًا على مجال السمنة وزيادة الوزن. يمكن اتباع خطوات بسيطة للوقاية من هذه المشكلة والحفاظ على صحة جيدة. فيما يلي بعض النصائح الهامة:[3]
- اتبع نظامًا غذائيًا غنيًا بالألياف المفيدة، مثل تناول الخضروات والفواكه، حيث توفر الألياف الغذائية الشعور بالشبع لفترة أطول وتساعد في تنظيم عملية الهضم.
- تجنب تناول الأطعمة المليئة بالدهون المتحولة، مثل الوجبات السريعة والمأكولات المصنعة، حيث تزيد من خطر زيادة الوزن وتؤثر سلبًا على صحة القلب والأوعية الدموية.
- ينصح بتناول وجبات غنية بالبروتين مثل اللحوم الصحية والدواجن، حيث يساعد البروتين في بناء العضلات ويعزز الشعور بالشبع.
- الحفاظ على توازن مستوى التوتر النفسي والحفاظ على نمط حياة صحي، حيث إن الإجهاد المستمر يمكن أن يزيد من رغبتك في تناول الطعام ويؤدي إلى زيادة الوزن.
- تجنب تناول السكريات والمواد الغذائية التي تحتوي على سكر مُضاف، حيث إن استهلاك السكر بكميات كبيرة يزيد من السعرات الحرارية وقد يؤدي إلى زيادة الوزن.
- ممارسة التمارين الهوائية مثل المشي أو ركوب الدراجة الهوائية، بالإضافة إلى تمارين المقاومة مثل رفع الأثقال، حيث تساعد على حرق السعرات الحرارية وبناء العضلات.
- يُنصح بتقليل تناول النشويات أو تناولها بكميات قليلة ومدروسة، حيث تحتوي النشويات على سعرات حرارية عالية.
- تقليل تناول السعرات الحرارية بشكل عام يعد أساسيًا لفقدان الوزن، حيث يجب أن يكون استهلاك السعرات الحرارية أقل من الطاقة التي تحتاجها الجسم.
ختامًا، يجب أن نتذكر أنه لا يوجد حلاً سحريًا لزيادة الوزن أو السمنة، وفقدان الوزن بشكل سريع قد يكون مضرًا بالصحة. إذا كنت تعاني من مشكلة السمنة أو زيادة الوزن، فمن المهم استشارة طبيب متخصص للحصول على المشورة المناسبة والاستفادة من الطرق الآمنة والفعالة لفقدان الوزن.
- أ ب ت "[1]Parade.com. What Is Food Noise? Heres How This Common Phenomenon Impacts Weight Loss Goals. Retrieved on the 3rd of May, 2023." ،
- ↑ "[2]Ozempic.com. Ozempic® Use, side effects & More.on the 30 of January, 2023." ،
- أ ب "[3]Hsph.harvard.edu. Obesity Prevention Strategies. Retrieved on the 30 of October, 2022." ،