كيف يساهم الرقص في تعزيز الصحة العقلية
يساعد الرقص على تحسين الصحة العقلية والنفسية، وهناك تفسير علمي وراء تلك الحركات المعززة للمزاج، حيث تجتمع الموسيقى مع الحركة وتذكر الخطوات.
- تاريخ النشر: الإثنين، 21 نوفمبر 2022 آخر تحديث: الثلاثاء، 21 مايو 2024
الرقص نشاط بدني ممتع يمنحك فوائد عقلية وجسدية، ويعد تمريناً للتخلص من ضغوطات العمل والأسرة حيث تقوم بالتوقف عن القلق المستمر وتبعد عنك الأفكار السلبية، كما لا يقتصر الرقص على حرق السعرات الحرارية والحركة الجسدية فقط بل يساعد أيضًا في تحسين الصحة العقلية والصحة النفسية بشكل ملحوظ وفعّال للغاية، لنكتشف في هذا المقال فوائد الرقص في تحسين الصحة العقلية.
العلاج بالرقص
عرفت جمعية العلاج بالرقص الأمريكية (ADTA) العلاج بالرقص أو الحركة على أنه استخدام العلاج النفسي للحركة لتعزيز التكامل العاطفي، والاجتماعي، والمعرفي، والجسدي للفرد بغرض تحسين الصحة والرفاهية.
تم إجراء دراسات بحثية حول تأثيرات الحركة والرقص على النتائج النفسية المتعلقة بالصحة وكانت نتائجها واعدة حيث تضمنت فوائد الحركة والرقص لزيادة جودة الحياة، ومهارات التعامل مع الآخرين مع تقليل الاكتئاب والقلق في نفس الوقت.[1]
فوائد الرقص في تعزيز الصحة العقلية
يطلق الجسم أثناء الرقص مواد كيميائية مختلفة لتحسين الحالة المزاجية، تساعد هذه المواد الكيميائية في تحسين الصحة النفسية و الصحة العقلية، وبمجرد أن تبدأ الرقص كل يوم، لن يتشتت تركيزك وسيبقى في الوقت الحاضر لأنك في تلك اللحظة ستركز على تنفيذ حركات رقص مختلفة وستبدأ في الاستمتاع باللحظة، فيما يلي فوائد الرقص في تعزيز الصحة العقلية والصحة النفسية:[1][2]
- العلاج بالرقص يجعل العقل حاداً لأنك تبدأ في تذكر جميع الخطوات، ويحسن ذاكرتك، وإبداعك؛ فالرقص يعزز الصحة العقلية.
- يعد الرقص مفيداً للأطفال المصابين بالتوحد والأمراض العقلية الأخرى؛ مثل: اضطراب فرط الحركة، ونقص الانتباه، والقلق الاجتماعي لأنه يحسن قوة التعلم ويقوي نظام التواصل داخل الجسم.
- يفرز الرقص هرمونات تساعد أيضاً في تخفيف التوتر ويقلل من الإجهاد؛ مما يريح المزاج ويجعل الجسم متفائلاً وهادئًا مثل الرقص الحر، والهيب هوب، والرقص المعاصر، والسالسا.
- يساعد العلاج بالرقص في الترابط الاجتماعي وتأسيس علاقات مع المشاركين في الرقصات الجماعية، كما يساعد أيضاً الأشخاص الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة، ونقص الانتباه، واضطراب الشخصية الوسواسية وغير ذلك من أمراض الصحة العقلية لتحسين الروابط مع أحبائهم وأفراد أسرهم وأصدقائهم.
- يقلل الرقص من أعراض الاكتئاب حيث يركز على التعبير العاطفي وحركة الجسم، ويحسن عمل الدماغ إذ ترتبط الصحة الجسدية والعقلية معاً، فعندما يشعر الجسم بالتحسن فإنه يفيد أيضاً في عمل الدماغ.
- العلاج بالرقص يحسن شبكات الدماغ ونقل المواد الكيميائية التي تساعد في استقرار الصحة العقلية والصحة النفسية ، ويقلل انتقال المواد الكيميائية من فرص الاضطرابات العصبية والعقلية.
- يساعد الرقص في زيادة احترام الذات وتعزيز الثقة في النفس، ويساعد الأشخاص الذين يعانون من القلق الاجتماعي على التغلب على خوفهم وقلقهم.
- يعمل الرقص على زيادة الإندورفين؛ مما يزيد من الشعور بالسعادة. [1][2]
فوائد الرقص للصحة البدنية
الرقص من الأنشطة البدنية المُمتعة تجمع بين الإيقاع الموسيقي والحركة البدنية والمتطلبات العقلية لحفظ حركات الرقص وتناغمها، لذلك يعدها البعض بمثابة رياضة بدنية شاملة لما لها من فوائد عديدة للجسم، فيما يلي أبرزها:[1][2]
- يحسن ويزيد من قوة العضلات.
- يرفع معدل ضربات القلب.
- يحسن الرئتين.
- يزيد من الدورة الدموية.
- يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
- يعزز اللياقة البدنية.
- يقلل من إدراك الألم.
- يحسن قوام الجسم.
- يقوي العظام.
- يقلل من فرص الإصابة بالدوار (الدوخة).
- يقلل من خطر الإصابة بهشاشة العظام.
- يساعد على التحكم في الوزن.
- يحسن المرونة.
- يعمل على تنسيق أفضل وخفة الحركة.
- زيادة القدرة على التحمل.
- يحسن معدل التنفس.
دراسات تأثير الرقص على الصحة العقلية
يعمل الرقص على تحسين صحتنا النفسية والعقلية، وهناك تفسير علمي وراء ذلك حيث تظهر العديد من الأبحاث العلمية فوائد الرقص في تحسين صحة القلب، وقوة العضلات بشكل عام، والتوازن، وتقليل الاكتئاب، وكانت هذه الفوائد ملحوظة عبر مجموعة متنوعة من الأعمار والتركيبة السكانية، وهنا سنتحدث عن أبرز هذه الدراسات.[1][3][4]
الدراسة السويدية
درس باحثون سويديون أكثر من 100 فتاة مراهقة يعانين من مشاكل مثل الاكتئاب والقلق، نصف الفتيات يحضرن دروس رقص أسبوعية بينما النصف الآخر لم يحضر، ووجدت النتائج تحسناً في الصحة النفسية والصحة العقلية للفتيات اللواتي شاركن في دروس الرقص وأبلغن عن تحسن في مزاجهن، واستمرت هذه الآثار الإيجابية لمدة تصل إلى 8 أشهر بعد انتهاء دروس الرقص.[3]
دراسة (UCLA Health)
وفقًا لدراسة (UCLA Health) نُشرت في عدد أغسطس 2021 من العلاجات التكميلية في الممارسة السريرية، تبين وجود فوائد صحية عقلية إيجابية بين المشاركين، فيما يتعلق بالقلق أو تاريخ من الصدمة، حيث قالت الغالبية العظمى بنسبة 98٪ من جميع الراقصين إن الرقصات حسنت مزاجهم، ومنحهم المزيد من الثقة.[1]
دراسة فرونتيرس إن أجينغ نيوروساينس
في دراسة حديثة نُشرت في فرونتيرس إن أجينغ نيوروساينس (Frontiers in Aging Neuroscience) قارن باحثين آثار المشي، والتمدد، والرقص على للدماغ لأشخاص متقدمين في السن، وكان للرقص التأثير الإيجابي الأبرز.[1]
دراسات أخرى
وجدت دراسات أخرى ارتباطاً قوياً بين الرقص والتحسينات في الأداء الإدراكي والمزاج لدى المرضى الذين يعانون من اضطرابات التنكس العصبي، إذ لاحظ عالم النفس والراقص بيتر لوفات أن الرقص ساهم في تحسينات فسيولوجية وعاطفية كبيرة للمرضى المصابين بمرض باركنسون، وقرر لوفات وفريقه البحثي بجامعة هيرتفوردشاير أن الرقص فريد من نوعه بين أشكال التمارين الأخرى حيث يختلف الرقص عن غيره من أشكال التمارين البدنية لأنه يحتوي على 3 عناصر حيوية لتحسين الصحة؛ الرقص اجتماعي، وجسدي، وإدراكي، والانخراط في الأنشطة التي تتطلب تفاعلاً اجتماعياً ومجهوداً بدنياً وحل المشكلات يؤثر بشكل إيجابي على أداء الدماغ.[4]
أنواع الرقص
هناك العديد من الأشكال المختلفة للرقص بعضها رقصات تراثية تقليدية وأخرى مُعاصرة، والبعض يمكن القيام به منفرداً والآخر في مجموعات ويُنصح الأشخاص الذين يواجهون مشكلات اجتماعية أو مشكلات تتعلق بالقلق والتوتر بالمشاركة في صفوف الرقص الجماعية المختلفة لتحسين قدراتهم الاجتماعية، فيما يلي أبرز أنواع الرقص وأكثرها شيوعاً وفائدة للصحة النفسية والبدنية: [2]
- الأيروبيك.
- الرقص الحر.
- السالسا.
- التانغو.
- الهيب هوب.
- الرقص الريفي (كانتري).
- رقص النقر.
-
الباليه.
-
الزومبا.
أسئلة شائعة حول تحسين الرقص للحالة المزاجية والعقلية
هل الرقص يغير النفسية؟
يتدخل العلاج بالرقص والحركة في علاج الكثير من الأمراض النفسية مثل القلق والاكتئاب وانعدام الثقة بالنفس.[1][2][3][4]
هل الرقص يعالج الاكتئاب؟
أثبتت الكثير من الدراسات تفوق الرقص على العديد من التمرينات الرياضية في علاج الاكتئاب، حيث تفوقت حركات القص على تمارين المشي وتماين القوة وغيها في هذا المجال العلاجي.[1][2][3][4]
هل الرقص يجلب السعادة؟
نعم يساعد الرقص على إنتاج الإندروفين مما يزيد الشعور بالسعادة ويغلب الفرد على مشاعر القلق والتوتر التي يعاني منها.[1][2][3][4]
ما هي أنواع الرقص التي من الممكن ممارستها لتحسين الصحة النفسية؟
يلعب الرقص دوراً كبيراً في تحسين الصحة العقلية وأكثر ما يجعله أهم وأسهل وسيلة لتخفيف التوتر والقلق هو قدرتك على ممارسته بمفردك في أي وقت بسهولة أو في مجموعات بجانب تنوع أشكال الرقصات.
- أ ب ت ث ج ح خ د "[1] Barbara Field. How Dancing Helps Your Mental Health. Retrieved on the 3rd of May 2024." ،
- أ ب ت ث ج "[2] Aayushi Kapoor. 11 Benefits of Dance in Mental Health. Retrieved on the 3rd of May 2024." ،
- أ ب ت "[3] mindwise.org. Dancing and Mental Health. Retrieved on the 3rd of May 2024." ،
- أ ب ت "[4] Kerry Charron. Dancing Improves Mental Health. Retrieved on the 3rd of May 2024." ،