كيف تكون سعيدًا في عملك

إذا كنت ترغب في معرفة كيف تكون سعيدًا في العمل يجب أن تتبع نصائح سريكومار راو الحاصل على درجة الدكتوراه في إدارة الأعمال من كلية كولومبيا للأعمال، وقام بالتدريس عدة جامعات عالمية مرموقة بالإضافة إلى التدريس للمديرين التنفيذيين والطلاب حول كيفية تحقيق السعادة في العمل.

يقول سريكومار راو في حديثه مع CNBC "يسألني الناس طوال الوقت ما هي النصيحة الأولى التي يمكنك تقديمها لي لأكون أكثر سعادة في العمل، أو أكثر سعادة في حياتي؟ وأنا أقول دائمًا مهما كان ما تفعله، افعله، فقط كن حاضرًا.

سبب التعاسة في العمل

لقد اكتشف سريكومار راو أن الكثير من التوتر والإحباط الذي يعانيه الأشخاص في وظائفهم يأتي من عامل واحد وهو التشتيت.

سواء كنت طالبًا أو رئيسًا تنفيذيًا فإن التعامل مع عوامل التشتيت المستمرة في العمل يزيد من التعاسة في حياتك مثل التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي، والتطبيقات التكنولوجية المختلفة التي من المفترض أن تسهل حياتنا لكنها تشتت انتباهنا مما يستنزف طاقتنا، ويجعلنا غير سعداء.

التخلص من عوامل التشتت المستمرة هو الطريق إلى المزيد من السعادة في حياتك لأن قدرة الشخص على التركيز والوجود في اللحظة الحاضرة ترتبط بعدد من الفوائد الصحية بما في ذلك انخفاض مستويات التوتر، وتحسين المرونة المعرفية، وزيادة الرضا عن العلاقات الاجتماعية مع الأهل والأصدقاء.^[1]

خطوات السعادة في العمل

يوجد خطوتين يمكن أن تساعدك على أن تكون أكثر سعادة في العمل، وتشمل ما يلي:

التوقف عن ثرثرة العقل

كم مرة لاحظت أنك تجلس في عملك، وينتابك العديد من الأفكار والشعور السلبي؟ بالتأكيد عدة مرات، وهنا ينصحنا سريكومار راو باتباع خطوة أطلق عليها اسم "مقاطعة ثرثرتك العقلية" أي مراقبة أي أفكار أو شعور سلبي يمكن أن تشتت انتباهك، وإعادة التركيز على أي نشاط تقوم به في الوقت الحاضر مثل العمل.  

يجب أن تراقب أفكارك لعمل مساحة بينك وبين الأفكار السلبية منها مما يساعدك على بناء وعيك الذاتي واستعادة الثقة.

على سبيل المثال إذا كنت تجلس في العمل، ووجدت نفسك وسط العديد من المهام مثل جدولة الاجتماعات، ومهام إضافية ستشعر بالتوتر، وأنك لن تتمكن من تحقيق كل هذه المهام، وتبدأ الأفكار السلبية في التوغل إليك لذلك توقف مؤقتًا، وحاول التركيز فقط على مهمة واحدة.

القضاء على عوامل التشتت

لا يمكن دائمًا تجنب الصراعات والتوتر في أماكن العمل مثل المدير السام أو ضغوط العمل التي قد تصل إلى العمل 12 ساعة يوميًا لذلك يجب التركيز على جميع عوامل التشتت عن طريق اتباع جدول زمني منتظم يشمل أوقات للراحة، وأخرى للعمل وعدم الانتباه إلى الإلهاءات الخارجية فقط قم بمهام العمل، ولا تفكر مطلقًا في العمل خلال أوقات الراحة.^[1]  

علامات الاكتئاب والتعاسة في العمل

يوجد بعض العلامات التي تدل على أنك تعاني من الاكتئاب والشعور بالتعاسة في العمل، وتشمل ما يلي:

• المماطلة أو صعوبة الالتزام بالمواعيد النهائية لتسليم العمل.
• التأخر أو التغيب عن العمل.
• الانزعاج مع زملاء العمل.
• تجنب خوض المشاريع والأعمال الجديدة.
• فقدان الدافع والشغف.
• صعوبات في التركيز.
• الأخطاء المتكررة في العمل.
• تتخيل باستمرار ترك الوظيفة أو الحصول على حياة جديدة تمامًا.
• انخفاض في الإنتاجية الإجمالية أو جودة العمل.
• ضياع الوقت خلال يوم العمل، وعدم القدرة على حساب ما تم إنجازه.
• شكاوى جسدية دون وجود أسباب واضحة مثل اضطراب في المعدة، صداع، شعور بالتعب.
• عدم القدرة على الاحتفال بإنجازات العمل.
• التحدث كثيرًا عن العمل مع العائلة والأصدقاء.^[2]  

التخلص من عوامل التشتت المادية والفكرية من أهم الوسائل لتصبح سعيدًا في عملك، وتتغلب على المشكلات التي تتعلق بالشعور بالاكتئاب أو التعاسة بسبب وظيفتك.