كيف تعرف شخصية من أمامك؟
- تاريخ النشر: الإثنين، 01 مارس 2021 آخر تحديث: الأربعاء، 15 سبتمبر 2021
العلاقات الإنسانية تعتمد على التواصل والمحادثة بشكل أساسي، من خلالها يمكن تشارك المعلومات والأفكار والتعرف على الثقافات المختلفة، لكن لا يمكن الثقة دوماً بما يقوله بعض الأشخاص الذين قد يتبعون طرق معينة ليصلوا إلى مرادهم، يساعدك معرفة كيفية تحديد شخصية الشخص الذي يحادثك وكشف أشياء لم يقولها في زيادة الراحة في العلاقات وتحديد ما يناسبك منها، والابتعاد عن الأشخاص السامين الذي قد يسببون الأذى لك، كما يمكنك تحسين صورتك أمام الآخرين والظهور بالشكل الذي تحبه، فيما يلي خطوات بسيطة لمعرفة شخصية الشخص الذي يحادثك.
كيف تعرف طبيعة محدثك
لمعرفة طبيعة الشخص الذي يتحدث إليك، راقب هذه الصفات من خلال حديثه: [1]
- التباهي بعلاقات وهمية: من خلال ذكر أسماء المشاهير وأصحاب المناصب - حتى لو لم يعرفوهم شخصياً- في قصصه وأحاديثه في محاولة منه لكسب المزيد من الاحترام، لكن هذا الأسلوب يضع محدثك بموقف محرج بدلاً من إكسابه احترام الآخرين، ويظهر ضعف ثقته بنفسه من خلال محاولة تكوين صورة وهمية.
- تحويل أي حديث إلى ترويج ذاتي: يميل هذا النوع من الأشخاص إلى استخدام كل محادثة كفرصة لإظهار نجاحهم وتفوقهم، لكن هذه الطريقة تقلل من قيمة إنجازاتهم في عيون من يصغي إليهم، وتسبب النفور والخوف من العلاقة معهم.
- التنافس مع المحاور: إذا كان هدف الشخص فقط من المناقشة إثبات رأيه ووجهة نظره، حتى لو تلاعب بالحقائق لهذا الهدف، فعليك الحذر عند التعامل معه، فهو غير قادر على الاعتراف بخطئه ولا يقبل الرأي الآخر، ويحاول دائماً الانتصار حتى لو حول النقاش إلى أمور شخصية.
- التركيز على النفس: تظهر هذه الصفة الأنانية في الشخص النرجسي، فهو غالباً ما ينسى الآخرين أثناء المحادثة، في بعض الأحيان قد يطرح سؤالاً للشخص المقابل له، لكن الإجابة لا تهمه على الإطلاق.
- الحديث عن الأصدقاء بغيابهم: ببساطة هذا الأسلوب يؤكد أنهم سيتبعون نفس الطريقة معك عندما لا تكون بقربهم، من خلال الحديث بشكل غير لائق عن الآخرين في غيابهم، وغالباً يكون السبب في ذلك الرغبة في إثبات النفس.
- التعليقات اللاذعة: في العلاقات المقربة، يمكن اعتبار التعليقات اللاذعة على أنها مزاح، لكن في أغلب الأحيان، يسبب اتباع نفس الأسلوب مع أشخاص غير مقربين عدم الراحة في المحادثة.
- الإهانة العلنية: يحب الأشخاص من هذا النوع إذلال المحاور علناً والتمتع في ذلك، فهم لا يهتمون في الانطباع الذي يتركونه عن أنفسهم مع الآخرين.
شاهدي أيضاً: اضطراب الشخصية الوسواسية.. سماتها وتحديات العيش معها
خطوات تحليل الشخصية التي تحدثها
يمكن تحليل شخصية الذي تحاوره دون أن يكشفها بشكل علني، من خلال عدة خطوات لتحليل الشخصية، وتشمل: [2] [3]
- مراقبة كيف يتفاعل الشخص عند وجود شخص ما أفضل منه، مثلاً القتال واختلاق الأعذار وأي سلوكيات تدل على الغرور وعدم امتلاكه للروح الرياضية.
- الصدق واحترام الشخص لكلمته، فيلتزم معظم الناس بكلامهم تجاه مدرائهم في العمل أو الدراسة، لكن احترام الالتزامات في بيئة غير رسمية يكشف الكثير عن صدقه في التعامل مع الآخرين، ففي أغلب الأحيان عدم احترام الكلمة يدل على عدم احترام الآخرين.
- مراعاة مشاعر الآخرين عند التحدث وتجنب النطق بكلمات أو مواضيع تسبب لهم الإزعاج يدل على الاحترام واللطف.
- الاستماع لما تقوله والسؤال عنه يشير إلى الاهتمام بالحديث.
- إظهار الطيبة الزائدة بشكل مفرط تثير الشكوك في عقل المتلقي للحديث.
- إلقاء النكت والاستهزاء بجميع من حولهم دون الاهتمام لحساسية الموضوع أو راحة المتلقي للحديث يدل على الاستهتار في العلاقة.
- مراقبة كيف يتعامل الشخص مع الغرباء أو أشخاص لا يوجد غاية من التعامل معهم (في الأماكن العامة)، فإظهار اللطف والاحترام في هذه الحالة أمر جيد، أما الاستعلاء والتكبر يسبب عدم الراحة.
كيف تقرأ الشخص الذي أمامك؟
تشير الأبحاث إلى أن لغة الجسد تمثل أكثر من نسبة 50% من أساليب التواصل بين البشر، لا داعي لتجهد نفسك في التحليل والمراقبة، فقط استرخي وراقب ما يفعله الشخص خلال المحادثة، مثلاً: [4] [3]
- الرأس المرفوع والأكتاف المشدودة تشير إلى الثقة والاعتداد بالنفس.
- يدل الصوت المرتجف والضعيف على عدم ثقة الشخص بما يقوله، أما الصوت الهادئ والواضح دليل على الراحة في المحادثة.
- هل يرتدي الشخص قلادات أو وشوم تشير إلى أفكار معينة؟ هل يفضل الزي الرسمي دائماً؟ أم اللباس المريح والفضفاض.
- راقب المسافة الذي يتركها المتحدث معك أثناء الحديث، نحن نقترب من الذين نحبهم ونبتعد عن الأشخاص الذين لا نحبهم أو لا نرتاح لهم.
- تشابك الذراعين واليدين يشير إلى الدفاعية أو الغضب أو محاولة حماية الذات.
- النظر في عيون المتحدث يعني أن الشخص يستمع بانتباه وثقة، أما النظر بعيداً غالباً ما يشير إلى إخفاء شيء ما أو الخوف وعدم الثقة.
- الرمش بكثرة يشير إلى التوتر وعدم الارتياح، أما اتساع العيون علامة على المحبة والإثارة.
- عند وضع اليدين في الجيب أو خلف الظهر، فهذا يشير إلى القلق أو الملل أو محاولة إخفاء شيئاً ما.
- قضم الشفاه أو الاظافر من أكثر الحركات التي تشير إلى التوتر ويحاول الأشخاص تهدئة أنفسهم بهذه الطريقة، أما زم الشفاه علامة على عدم الثقة أو عدم تصديق ما يقال.
- تشير خطوط التجهم العميقة إلى القلق أو الإفراط في التفكير، الضحك بجمود يشير إلى التصنع، أما رفع الحاجبين يشير إلى التعجب.
- عندما يواصل الشخص التحديق فيك عند الحديث هذه إشارة إلى أنه يرغب منك بمواصلة حديثك، ولكن قد يعطي انطباع بالتهديد.
- انتبه إلى حدسك: الحدس هو ما تشعر به عند الجلوس والحديث مع شخص ما، لا يتعلق الحدس بالمنطق والتحليل، أو ما يقوله عقلك، هو فقط شعورك تجاه الشخص المتحدث، أو الحالة التي يتركك فيها، من خلال الحدس يمكنك كشف ما يحاول أن يخفيه الشخص المقابل لك، هل تشعر بأنك مستاء حتى لو كان الجو مرح؟ هل يسمح لك الشخص بأن تفصح عما بداخلك بصدق؟ أم أنه يخلق جو من عدم الارتياح.
شاهدي أيضاً: أسباب القلق النفسي وأعراضه وطرق علاجه
في النهاية..، قد تساعدك هذه الخطوات في تحديد شخصية محدثك واهتماماته في الحياة، لكن بالطبع يوجد الكثير من الأمور التي قد توضح مع مرور الوقت، فلا داعي للحكم المسبق على الأشخاص مع ضرورة مراعاة الشعور والانطباع الأول الذي تشعر فيه خلال الحديث.
- ↑ "مقال سبع عادات تكشف طبيعة المحاور" ، منشور على موقع tekdeeps.com
- ↑ "مقال أربعة أشياء تكشف الكثير عن شخصية الإنسان" ، منشور على موقع medium.com
- أ ب "مقال ثلاث تقنيات لقراءة الناس" ، منشور على موقع psychologytoday.com
- ↑ "مقال كيف تقرأ لغة الجسد وتعابير الوجه" ، منشور على موقع verywellmind.com