كيف تحمي نفسك من الإصابة بالكبد الدهني؟

ترتبط الإصابة بالكبد الدهني بمشاكل صحية أخرى، مثل: السمنة، وتعاطي الكحول، والإصابة بأمراض معينة، مثل السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والكلى.

يعد إهمال علاج الكبد الدهني أمراً خطيراً على الصحة ومهدداً للحياة في بعض الحالات، فهو مرتبط كما ذكرنا بحالات صحية خطيرة؛ وقد يصل الأمر نتيجة الإهمال إلى حد الإصابة بتليف الكبد وسرطان الكبد.

ومن هنا كانت الضرورة للإجابة عن السؤال التالي: كيف تحمي نفسك من الإصابة بالكبد الدهني؟ نتناول في الفقرات التالية الإجابة الوافية عن هذا السؤال.

انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يومياً.

ما المقصود بالكبد الدهني؟

إن تواجد كميات صغيرة من الدهون في الكبد هو أمر طبيعي، ولا يسبب ضرراً، لكن تكمن المشكلة في تراكم الكثير من الدهون؛ مما يسبب ظهور مشاكل صحية، ومن المعلوم أن الكبد هو عضو هام في جسم الإنسان، فهو يساعد على معالجة المواد الغذائية وتنقية الدم من السموم الضارة بالجسم.

يؤدي وجود الكثير من الدهون في الكبد إلى حدوث التهاب به، مسبباً تكون الندبات في نسيج الكبد والذي يصل في الحالات الشديدة إلى فشل الكبد.

وننوه أن هناك نوعين من الكبد الدهني، ففي حالة شرب الشخص للكحول يعرف المرض بالكبد الدهني الكحولي (بالإنجليزية: AFLD)، أما في حالة عدم شرب الشخص المصاب للكحول فيطلق على المرض الكبد الدهني غير الكحولي (بالإنجليزية: NAFLD).^[1] 

النظام الغذائي الصحي والنشاط البدني للوقاية من الكبد الدهني

للوقاية من الإصابة بالكبد الدهني لا بد من الحفاظ على نمط حياة صحي، يمكنك اتباع الإرشادات والنصائح التالية للحصول على كبد سليم وصحي:^[1][2][3]   

1. تجنب زيادة الوزن حيث إن السمنة هي من أهم عوامل الخطر للإصابة بالكبد الدهني، واعلم أن الدهون الزائدة تتراكم في خلايا الكبد كما تتراكم في مناطق الجسم المختلفة.
2. تناول غذاء صحي منوع يحتوي على الدهون الصحية والأطعمة النباتية لزيادة الكفاءة الوظيفية للكبد.
3. تجنب تناول الدهون غير الصحية (الدهون المهدرجة والدهون المشبعة).
4. قلل من تناول السكريات والكربوهيدرات.
5. تجنب المشروبات الكحولية، فالكحول يمثل عبئاً على الكبد يؤدي إلى تلفه وتدميره.
6. حافظ على جسمك رطباً دائماً، واحرص على تناول كمية كافية من الماء، حيث أن الماء من العوامل المساعدة على تعزيز عملية الهضم، ومساعدة الكبد على طرد السموم ومنع تراكمها في خلاياه.
7. احرص على تضمين الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية في وجباتك باستمرار، حيث تساعد الألياف الغذائية في تنظيم السكر والكوليسترول في الدم؛ مما يساهم بشكل غير مباشر في عدم تطور الكبد الدهني وازدياد الحالة سوء في حالة الإصابة الفعلية، بالإضافة إلى أن الألياف الغذائية تقلل من دخول الدهون للكبد؛ ويمكنك الحصول على حصتك اليومية من الألياف الغذائية من خلال تناول الفاكهة والخضراوات والحبوب الكاملة.
8. مارس الرياضة بانتظام، واحرص على أداء تمارين رياضية معتدلة لمدة 150 دقيقة موزعة خلال الأسبوع؛ يؤدي النشاط البدني إلى حرق الدهون الزائدة وعدم تراكمها في الكبد، كما تساعد ممارسة الرياضة على علاج مقاومة الإنسولين، وهو ما يحسن من حساسية خلايا الجسم لهرمون الأنسولين.

الأمراض المزمنة التي تزيد من خطر الإصابة بالكبد الدهني

يرتبط ارتفاع نسبة الإصابة بالكبد الدهني عند وجود بعض الأمراض المزمنة، كما أن الجمع بين تلك الأمراض يسبب المزيد من تدهور حالة الكبد ووصوله إلى حد التليف والتلف، ومن تلك الأمراض المزمنة نذكر التالي:^[1][2][3]

1. يمثل داء السكري من النوع الثاني عامل خطر رئيسي، حيث يرتبط داء السكري من النوع الثاني بمقاومة الأنسولين التي تسبب بدورها المزيد من تراكم الدهون في الكبد؛ مما يسبب الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي.
2. تساهم السمنة أيضاً في زيادة معدل الإصابة بالكبد الدهني، وخصوصاً عند الأشخاص التي تزيد الدهون لديهم في منطقة البطن؛ حيث يزيد تراكم الدهون في خلايا الكبد.
3. تعتبر الحالات التابعة إلى متلازمة التمثيل الغذائي هم أكثر عرضة للإصابة بالكبد الدهني، وتشمل تلك الحالات الصحية ارتفاع ضغط الدم والسكري وارتفاع الكوليسترول، بالإضافة إلى زيادة الدهون في منطقة البطن، فأصحاب هذه المشاكل الصحية يعانون من تراكم الدهون في الكبد مع إمكانية حدوث التهاب به.
4. ترتبط بعض الأمراض الأخرى أيضاً بزيادة خطر الإصابة بالكبد الدهني، مثل السيدات اللائي يعانين من متلازمة المبيض متعدد الكيسات، ومرضى قصور الغدة الدرقية، أو المصابين باضطرابات النوم الناتجة عن توقف التنفس أثناء النوم.

قدمنا العديد من النصائح التي تساعدك في تجنب الإصابة بالكبد الدهني، ويجدر بنا التنويه أنه في حالة الإصابة الفعلية فيجب  البدء في علاج الكبد الدهني في مراحله الأولى، حيث أن إهمال العلاج قد يصل إلى إصابة الكبد بالالتهاب، ومن ثمّ تعرضه للتليف وتكون الندبات؛ مما يسهل الطريق للإصابة بسرطان الكبد.