قسطرة القلب: ما الذي يجب معرفته
- تاريخ النشر: الثلاثاء، 08 فبراير 2022
تستخدم قسطرة القلب للتشخيص والعلاج. يمكن من خلالها أن تبحث القسطرة القلبية عن انسداد، أو تضيق أو تكرار أو تجلط، أو تضخم تمدد الأوعية الدموية والشرايين التاجية وحجم الأذينين والبطينين والوظيفة الانقباضية لعضلة القلب وبعض وظائف صمام القلب.
أيضًا، باستخدام قسطرة القلب، يمكن قياس الضغوط داخل القلب والرئتين والتي لا يمكن قياسها من خارج الجسم بدقة.
يمكن استخدام قسطرة القلب لتشخيص أمراض صمام القلب أو اضطرابات عضلة القلب أو عدم انتظام ضربات القلب.
طريقة القسطرة القلبية
عادة ما يتم إجراء قسطرة القلب في المستشفى على سرير يستلقي عليه المريض. في قسطرة القلب، بعد حقن مخدر موضعي في الفخذ أو الذراع أو الرقبة، يتم إدخال قسطرة رفيعة خاصة عبر الشريان الفخذي إلى الشريان الأبهر ثم في الشريان التاجي. في هذه المنطقة، يتم حقن 3 - 8 سم مكعب من عامل تباين النظائر المشعة، المعروف باسم "صبغة الأشعة السينية"، لكل صورة.
يختلط بالدم المتدفق في الشرايين التاجية مع هذا الحقن، يستغرق تدفق الدم حوالي 3 إلى 5 ثوان ليكون مرئيًا، وبعد ذلك يدخل عامل التباين بسرعة إلى الشعيرات الدموية ثم الأوردة التاجية. لذلك، في نفس الفترة من 3 - 5 ثوانٍ، يجب التقاط الصور اللازمة بواسطة جهاز الأشعة السينية.
يتم تحريك القسطرة لفحص الشرايين التاجية الأخرى، ويتم حقن وسيط التباين وتصويره. يمكن توجيه مجموعة متنوعة من الأجهزة الضرورية من خلال القسطرة إلى الشريان في موقع المرض. القسطرة الأكثر شيوعًا لهذا الغرض هي الأسلاك الموصلة والقسطرة ذات البالونات الموسعة.
تتوفر أيضًا قساطر الليزر، وقسطرة الدعامة (Stent) التي تحتوي على قالب خاص مصنوع من الفولاذ المقاوم للصدأ يحافظ على الشرايين الضيقة أو المسدودة مفتوحة)، وقسطرة IVUS، وقسطرة دوبلر، وقسطرة قياس الضغط أو درجة الحرارة، وغيرها من الأجهزة الطبية الخاصة. يتم إدخالها أيضًا بهذه الطريقة.
القسطرة القلبية غير مؤلمة، ولكنها قد تسبب بعض الأعراض البسيطة.
دواعي القسطرة القلبية
يتم إجراء قسطرة القلب للتحقق من وجود مشكلة في القلب أو كجزء من عملية علاج أمراض القلب المشخصة مسبقًا.
إذا كانت قسطرة القلب اختبارًا لمرضى القلب، فيمكن لطبيبك:
- تحديد مكان تضيق أو انسداد الأوعية الدموية التي يمكن أن تؤدي إلى ألم في الصدر. (تصوير الأوعية الدموية).
- قياس مستويات الأكسجين ومستويات الضغط في أجزاء القلب المختلفة (تقييم الدورة الدموية).
- فحص أداء ضخ قلبك (مخطط البطين الأيسر أو الأيمن).
- أخذ عينة من أنسجة القلب (خزعة).
- تشخيص قصور القلب المرتبط بالولادة (قصور القلب الخلقي).
- فحص المشاكل في صمامات القلب.
تُستخدم القسطرة القلبية أيضًا كجزء من بعض عمليات علاج أمراض القلب. تشمل هذه الإجراءات:
قسطرة مع أو بدون تركيب دعامة
تتضمن القسطرة الإدخال المؤقت لبالون صغير وتوسيعه في موقع الانسداد في الوريد لتوسيع الشريان المسدود. يتم إجراء القسطرة عادةً عن طريق إدخال حلقة معدنية صغيرة تسمى الدعامة في الشريان المسدود للمساعدة في إبقائه مفتوحًا وتقليل فرصة تضيقه مرة أخرى (عودة التضيق).
سد ثقوب القلب وإصلاح عيوب القلب الخلقية الأخرى
يمكن علاج بعض عيوب القلب الخلقية، بما في ذلك الثقوب في القلب، عن طريق إدخال قسطرة في الفتحة لإغلاقها؛ إنه أشبه بإدخال مفتاح في ثقب، لذلك ليست هناك حاجة لإجراء جراحة قلب مفتوح. يمكن فتح المناطق الضيقة المسدودة من الأوعية الدموية، مثل انسداد الأبهر، بالبالون. عادة ما يتم إدخال دعامة بعد ذلك للحفاظ على الأوعية الدموية مفتوحة.
إصلاح الصمامات القلبية أو استبدالها
في بعض الأحيان يمكن للأطباء إصلاح أو استبدال صمامات القلب الضيقة أو الإفرازات الموجودة فيها باستخدام قسطرة القلب. يستخدم الأطباء أحيانًا القسطرة لتصحيح تسرب الصمامات المستبدلة.
بالون رأب الصمام (إصلاح غير جراحي لصمامات القلب)
يمكن لهذا الإجراء فتح صمامات القلب الضيقة ببالون يعلوه قسطرة وينفخ الأجزاء الضيقة من صمام القلب.
علاج عدم انتظام ضربات القلب (الاجتثاث) الاجتثاث طريقة تستخدم لعلاج مشاكل ضربات القلب. يمكن استخدام طاقة الترددات الراديوية (الحرارة) أو الليزر أو أكسيد النيتروز (البارد) من خلال طرف القسطرة إلى المنطقة غير الطبيعية من القلب. يتم إجراء ذلك لتحويل الإشارات الكهربائية أو تدمير المناطق التي تسبب قصور ضربات القلب (عدم انتظام ضربات القلب).
إغلاق جزء من القلب لمنع تجلط الدم
بالإضافة إلى إغلاق الثقوب الموجودة داخل القلب، يمكن استخدام القسطرة القلبية لإغلاق جزء من الحجرة العلوية للقلب. تميل هذه المنطقة من القلب إلى تكوين جلطات دموية أثناء عدم انتظام ضربات القلب. تشمل حالات عدم انتظام ضربات القلب الرجفان الأذيني. إغلاقها هو بديل لأخذ مميعات الدم.
ما هي المخاطر المحتملة للقسطرة القلبية؟
نظرًا لأن معظم الإجراءات يتم إجراؤها على القلب والأوعية الدموية، فإن القسطرة القلبية تحمل عددًا من المخاطر. بالطبع، الآثار الجانبية الشديدة نادرة.
تشمل مخاطر القسطرة القلبية ما يلي:
- كدمات
- نزيف
- نوبة قلبية
- سكتة دماغية
- تلف الشريان الذي يتم من خلاله إدخال القسطرة، والذي يتطلب في مثل هذه الحالات مزيدًا من الانتباه (تمدد الأوعية الدموية الكاذب)
- عدم انتظام ضربات القلب
- تفاعلات الحساسية إلى الأدوية أو الألوان
- تمزق أنسجة القلب أو الأوعية الدموية
- تلف الكلى
- العدوى
- جلطات الدم
إذا كنت حاملاً أو تخططين للحمل قبل القسطرة القلبية، فيجب عليك استشارة الطبيب المختص قبل الإجراء.
قبل إجراء القسطرة القلبية
تحقق أولاً مما إذا كان المريض يعاني من حساسية تجاه مواد مثل اليود أو المحار أو مادة التباين.
اشرح أن الإجراء يتم إجراؤه في العيادة الخارجية وأنه لا يُسمح للمريض بتناول السوائل أو الطعام لمدة 6 - 12 ساعة قبل الإجراء.
أخبر المريض بضرورة الامتناع عن تناول الأدوية الروتينية حسب توجيهات الطبيب.
اشرح أنه يجب حلق الجلد الموجود في موضع القسطرة وتنظيفه.
اشرح للمريض أنه يمكن إعطاء المسكنات الخفيفة قبل الإجراء.
حاول أن تظل هادئًا، حيث قد يعاني الأشخاص الذين يخضعون لقسطرة القلب من التوتر والقلق. يمكن أن يؤدي القلق إلى خفقان القلب أو عدم انتظام ضربات القلب، مما قد يؤدي في النهاية إلى تعقيد العملية.
سيتم فحص ضغط الدم ومعدل ضربات القلب عند إجراء اختبار القسطرة.
احرص على إفراغ مثانتك.
خلع الأسنان الاصطناعية وإزالة الحلي وخاصة القلائد لأنها تتداخل مع صورة القلب.
احرص على وصف الإجراء للمريض:
يتم نقل المريض إلى غرفة خاصة ووضعه على سرير الجراحة.
اعتمادًا على نوع القسطرة، تستغرق العملية من 1 - 3 ساعات.
يُعاد تنظيف موقع القسطرة وتطهيره، ويتم نشر الشاش المعقم حول موقع القسطرة.
يتم حقن التخدير المتوسع في الموقع المحدد (الفخذ، داخل الذراع اليمنى أو الجانب الأيمن من الرقبة).
يتم إدخال قسطرة وإدخالها في الوريد أو الوريد في تجويف القلب. عند وصول القسطرة، يحقن الطبيب عامل تباين من خلال القسطرة.
أخبر المريض أنه يجب عليه الاستلقاء على ظهره لإجراء العملية.
راجع أي أحاسيس محتملة (بما في ذلك الهبات الساخنة والغثيان والقيء وألم الصدر أثناء حقن عامل التباين) التي قد تشعر بها أثناء الإجراء.
طمئن المريض أن هذه المشاعر ستزول بسرعة. علم المريض أن يسعل أو يتنفس بعمق حسب التعليمات.
بعد إجراء القسطرة القلبية
بعد الإجراء، يتم إزالة القسطرة ووضع ضمادة ضغط للسيطرة على النزيف. يجب أولاً فحص الموقع بحثًا عن النزيف. إذا أظهرت اختبارات الدم للمريض زيادة في PTT وتنشيط CT، والمريض هو في خطر النزيف، يجب أن تبقى القسطرة في المريض حتى تعود اختبارات الدم إلى وضعها الطبيعي.
إذا تم تنفيذ الإجراء لأسباب تشخيصية، يتم نقل المريض إلى غرفة الإنعاش. إذا تم إجراء العملية لأغراض علاجية، يتم نقل المريض إلى وحدات العناية المركزة.
تحدث عن أي مشاعر (مثل عدم الراحة في موقع القسطرة بسبب النوم على طاولة العمليات لمدة 1 - 3 ساعات) قد تكون موجودة.
اشرح للمريض أنه يجب أن يبقى في الفراش مؤقتًا وأن يكون رأسه 20-30 درجة.
التأكيد على أهمية إبقاء الأطراف منتصبة وتثبيتها لعدة ساعات بعد العملية.
أبلغ المريض أنه سيتم فحص علاماته الحيوية ونبضاته الطرفية كل 15 دقيقة للساعة الأولى ثم تنخفض تدريجياً.
أخبر المريض أن يبدأ تناول السوائل والنظام الغذائي بعد عودته من غرفة الإنعاش. استهلاك السوائل (عن طريق الوريد، أو عن طريق الفم) ضروري لإفراز عامل التباين لمنع الفشل الكلوي.
الرعاية المنزلية بعد إجراء القسطرة القلبية؟
تقديم تعليمات مكتوبة وشفوية إلى المريض ومقدم الرعاية وتزويدهم باسم ورقم هاتف الطبيب أو الممرضة حتى يتمكنوا من الاتصال في حالة وجود أي أسئلة.
راجع الطبيب للإجابة عن أي أسئلة أو أعراض تشعر بها.
العناية بالجروح والشق الجراحي
من الممكن أن تظهر كمية صغيرة من الكدمات قد تحدث في موقع القسطرة.
تحذير: راجع الأعراض والشكاوى التي يجب إبلاغ طبيبك بها مثل:
- تورم وألم ونزيف عند مدخل القسطرة
- ألم في الصدر
- ارتفاع درجة الحرارة
أخيراً
إذا كنت قد خضعت لاختبار قسطرة القلب، فسوف يشرح لك طبيبك النتائج. إذا كنت قد خضعت لتصوير الأوعية القلبية، ستحدد نتائجك حاجتك إلى رأب الأوعية، أو دعامة، أو جراحة قلب مفتوح أكثر أساسية تسمى جراحة ترقيع الشريان التاجي. في بعض الحالات، يُظهر تصوير الأوعية الدموية أن رأب الأوعية يمكن أن يكون علاجًا فعالًا لفتح الشريان الضيق، إذا قرر طبيبك ذلك، فسيقوم بإجراء رأب الوعاء بمفرده أو رأب الوعاء بوضع دعامة على الفور حتى لا تحتاج إلى قسطرة أخرى. يجب أن يناقش طبيبك هذا الاحتمال قبل بدء الجراحة.