فوائد النعناع للرأس والمعدة

يكتسب النعناع شهرته عبر التاريخ كوسيلة علاجية طبيعية لتخفيف ألم المعدة والصداع، وزيادة النشاط والحيوية في الجسم، وغيرها من الفوائد الصحية، لنتعرف في هذا المقال على فوائد النعناع لصحة المعدة والرأس، وفوائده الأخرى للجسم، وآثاره الجانبية.

فوائد النعناع للرأس

يتميز النعناع برائحته المُنعشة القوية التي تؤثر على صحة العقل والرأس وله فوائد متعددة  سنتحدث عنها بالتفصيل.

يحسن وظائف الدماغ ويقلل الإجهاد

الزيوت العطرية الموجودة في أوراق النعناع يمكن أن تعزز عمل الدماغ، وتزيد من قوة الحفظ، مما يعزز من القدرات المعرفية، وزيادة التركيز عند العمل أو الدراسة.

من ناحية أخرى تساعد إضافة قطرة من زيت النعناع وفركها على الجبهة في تهدئة العقل، كما يؤدي شرب مشروب النعناع بانتظام إلى التخلص من القلق والتوتر، وزيادة النشاط.^[1]  

علاج الصداع والصداع النصفي

يعالج زيت النعناع الموضعي الصداع الناتج عن التوتر بشكل فعال، حيث قارنت إحدى الدراسات زيت النعناع الموضعي مع الدواء الوهمي، ووجدت أن الزيت كان أفضل من الدواء الوهمي من حيث تخفيف آلام الصداع، في الدراسة الأخرى كشفت أن زيت النعناع الموضعي كان مشابهًا لأسيتامينوفين (مسكن دوائي للألم) من حيث فعالية العلاج.

يعد المنثول في زيت النعناع مخدراً ومهدئا، ويمكن أن يهدئ الجهاز العصبي أثناء نوبة الصداع النصفي المؤلمة، كما تساعد فوائد النعناع المضادة للغثيان في تخفيف أي غثيان قد يصاحب نوبة الصداع النصفي.

 قم بتخفيف زيت النعناع في زيت ناقل نقي ودهنه بشكل متكرر على الصدغ والجبهة ومؤخرة العنق للتخلص من الصداع.^[2]  

فوائد النعناع للمعدة

أول فائدة تتبادر إلى ذهنك عند ذكر النعناع هي تأثيره على المعدة، وفوائده العديدة في تهدئة ألم البطن، وتحسين صحة الهضم، وتعود قوة النعناع كعامل مساعد في الجهاز الهضمي إلى محتوى المنثول العالي، عندما يؤخذ عن طريق الفم، حيث يساعد المنثول في تخفيف مشاكل الجهاز الهضمي والمعدة التالية:

•  يعالج مشكلات عسر الهضم، والغازات، والانتفاخ.
• يحفز المنثول الصفراء على التدفق إلى الأمعاء الدقيقة، حيث يعزز الهضم عن طريق تكسير الدهون بسرعة أكبر.
•  يريح النعناع عضلات البطن، والجهاز الهضمي مما يسمح للغاز بالمرور بسهولة أكبر.
• يحتوي النعناع على خصائص مطهرة ومضادة للالتهابات تساعد الجسم على هضم الطعام دون التسبب في أي إزعاج.
• يساعد النعناع في تخليص الجسم من البكتيريا الضارة، ومسببات الأمراض التي تنقلها الأغذية الملوثة.
• يمنع النعناع التشنجات في العضلات التي تبطن الأمعاء.
• زيت النعناع مفيد في تخفيف أعراض متلازمة القولون العصبي، ويُنصح بتناول كبسولات زيت النعناع بدلاً من مشروب النعناع. ^[1][2][3]  

فوائد النعناع للصحة بشكل عام

بجانب فوائده للمعدة وعلاج آلام الرأس يتمتع النعناع بالعديد من الفوائد الصحية، أبرزها ما يلي:

مضاد للحساسية

تحتوي أوراق النعناع على حمض الروزمارينيك، وهو مضاد للأكسدة وله خصائص مضادة للحساسية، ويساعد الاستهلاك المنتظم للنعناع خاصة في فصل الشتاء مرضى الربو على الشعور بالراحة، كما تساعد طبيعة النعناع المضادة للالتهابات على التخلص من الاحتقان في مجرى الهواء، وتسهل مرور الأكسجين بسهولة.^[1]

الوقاية من نزلات البرد

يساعد المنثول المكون الرئيسي للنعناع على إزالة احتقان الأنف، كما يساعد على تكسير البلغم، وتسييل المخاط مما يؤدي إلى طرده بسرعة، بالتالي ستشعر بالراحة عند الإصابة بانسداد الأنف والصداع المزعج عند الإصابة بنزلة برد، لهذا السبب تحتوي الكثير من المراهم المضادة للاحتقان على النعناع.^[1]

يزيل رائحة الفم الكريهة

النعناع يخفي الرائحة الكريهة الملتصقة بالفم بعد تناول وجبات تحتوي على الثوم أو البصل أو غيرها من الأطعمة القوية، مع ذلك هو فقط يقوم بإخفاء الرائحة ولكنه لا يفعل شيئًا لقتل البكتيريا المرتبطة برائحة الفم الكريهة، لذلك يُنصح بمضخ بضعة أوراق النعناع بعد الوجبات.^[2]

يخفف من الغثيان

شم أوراق النعناع الطازجة في الصباح أو مضغها سيسمح بالتخلص من الغثيان، خاصة للأمهات الحوامل اللاتي قد يعانين من غثيان الصباح خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، كما وجدت دراسة أخرى صلة بين شرب الماء المضاف إليه قطرات من مستخلص النعناع وتقليل الغثيان والقيء لدى المرضى بعد العلاج الكيميائي لكن يجب استشارة الطبيب أولاً في هذه الحالة.^[3]

الآثار الجانبية للنعناع

عندما يتعلق الأمر بألم الجهاز الهضمي الأعلى مثل حرقة المعدة بسبب ارتجاع المريء يصبح النعناع ضاراً للغاية، حيث يقوم النعناع بإرخاء العضلة العاصرة التي تغلق المعدة من المريء مما يتسبب في عودة حمض المعدة إلى المريء، وزيادة سوء حرقة المعدة أو الارتجاع المعدي المريئي، إذا كنت تعاني من حرقة في المعدة أو ارتجاع المريء، فمن الأفضل الابتعاد عن جميع المنتجات بنكهة النعناع ومشروبات النعناع لتجنب التهيج. وقد يؤدي الاستهلاك المفرط للنعناع ومستخلصات النعناع إلى بعض الآثار الجانبية التالية:

• حرقة المعدة.
• جفاف الفم.
• الغثيان.
• القيء.^[4]  

تناول 12-15 ورقة نعناع طازجة يوميًا هو أفضل طريقة للاستفادة من النعناع، ويمكنك إضافتها إلى الماء المغلي لتحضير مشروب النعناع أو إضافتها إلى الماء والليمون، كما يمكنك تناول النعناع المُجفف.