فوائد المشي إلى المدرسة: كيف يؤثر على صحة الطلبة؟

يصادف الثاني من أكتوبر/ الشهر العاشر من كل عام،  يوم الذهاب إلى المدرسة مشياً، حيث يتم تسليط الضوء على أهمية المشي في الصباح الباكر، وأهمية ممارسة رياضة المشي لطلبة المدارس، فهل جربت هذه المغامرة الصباحية؟ وما هي فوائد الذهاب إلى المدرسة مشياً، إليك هذا المقال.

انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يومياً.

ما هي رياضة المشي؟

رياضة المشي هي واحدة من أسهل وأفضل الطرق لتحسين الصحة العامة أو الحفاظ عليها، إذ يمكن لنص ساعة من المشي يومياً أن ترفع من مستوى اللياقة القلبية والبدنية، ويدعم صحة العظام، وتساعد في تقليل الدهون الزائدة في الجسم، بالإضافة إلى زيادة قوة العضلات وتحسين قدرتها على التحمل.

ما يميز المشي كرياضة أنه نشاط منخفض التأثير، ولا يتطلب أي معدات خاصة أو تدريب مسبق، ويمكن ممارسته في أي وقت وبالوتيرة التي تناسب الشخص، كما أنه يناسب مختلف الفئات العمرية والأشخاص الذين لم يمارسوا الرياضة منذ فترة طويلة.

إلى جانب فوائده الجسدية، يُعد المشي نشاطاً اجتماعياً ممتعاً يمكن ممارسته مع الأصدقاء أو الانضمام إلى مجموعات متخصصة، مما يجعله جزءاً متكاملاً من نمط حياة صحي. ^[1]  

فوائد المشي إلى المدرسة 

يعد المشي إلى المدرسة وسيلة ممتازة لتعزيز صحة الأطفال وتطوير عادات صحية تدوم مدى الحياة، إلى جانب الفوائد الجسدية، يمكن أن يساهم هذا النشاط اليومي في تعزيز العلاقات الاجتماعية وتحسين الثقة بالنفس، من فوائد المشي إلى المدرسة ما يلي: ^[2]  

1. تعزيز اللياقة البدنية: المشي إلى المدرسة يساعد الأطفال على تلبية احتياجاتهم اليومية من النشاط البدني، ويعد الخطوة الأولى لفهم كيف يبدأ الشخص برنامجاً للمشي، مما يحسن لياقتهم القلبية والبدنية.

2. تعزيز العلاقات الاجتماعية: يتيح المشي فرصة للأطفال للتفاعل مع أصدقائهم أثناء الطريق، مما يعزز الروابط الاجتماعية، ويخفف من توتر الانتقال إلى مراحل تعليمية جديدة.

3. تعليم قواعد السلامة: من خلال المشي، يتعلم الأطفال قواعد السير الآمنة وكيفية التعامل مع حركة المرور، مما يعزز وعيهم بالطريق.

4. بناء عادات صحية مستدامة: من خلال الاعتياد على المشي يومياً، يكتسب الأطفال عادات صحية يستمرون بها في المستقبل، مما يقلل من الاعتماد على وسائل النقل الأخرى.

5. تعزيز الثقة بالنفس: المشي إلى المدرسة يمنح الأطفال شعوراً بالاستقلالية والثقة بقدرتهم على التنقل بشكل آمن.

يوم الذهاب إلى المدرسة مشياً

يوم الذهاب إلى المدرسة مشياً هو احتفال عالمي يهدف إلى تعزيز فوائد رياضة المشي وزيادة الوعي حول السلامة على الطرق، حيث يُقام هذا الحدث سنوياً في أول يوم أربعاء من شهر أكتوبر، ويشارك فيه طلاب وأسر وقادة المجتمعات من أكثر من 40 دولة حول العالم. بدأ هذا اليوم في عام 1997، وأصبح منذ ذلك الحين جزءاً من حركة واسعة تهدف إلى توفير طرق آمنة على مدار العام للذهاب إلى المدرسة.

كيفية تنظيم فعاليات يوم الذهاب إلى المدرسة مشياً: ^[3]  

1. التخطيط والموافقة: تأكد من الحصول على موافقة مدير المدرسة قبل البدء في التخطيط للحدث.
2. اختيار نقطة تجمع: اختر مكاناً مناسباً للتجمع مثل موقف سيارات أو مركز رياضي قريب، وتأكد من الحصول على إذن بالتجمع هناك.
3. الإعلان والترويج: استخدم الإعلانات والبريد الإلكتروني والنشرات لإبلاغ أولياء الأمور والطلاب بالحدث.
4. دعوة الجهات المعنية: يمكنك دعوة جهات مثل الشرطة المحلية أو فرق الإنقاذ للمشاركة أو التواجد لتعزيز السلامة.
5. التوعية بالأمان: يمكن للمدير أو نائب المدير توجيه الطلاب وأولياء الأمور حول فوائد المشي وضرورة اتباع قواعد السلامة.

كم خطوة يجب  أن يمشي الطلبة يومياً؟

وفقاً لتوصيات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، يجب على الأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً ممارسة نشاط بدني لمدة 60 دقيقة يومياً على الأقل. وتشمل هذه الأنشطة التمارين الهوائية وتقوية العضلات، وقد قدرت دراسة أجريت في عام 2012 أن هذا يعادل ما بين 11,290 و12,512 خطوة يومياً. لذلك، يمكن اعتبار 12,000 خطوة هدفاً مناسباً لطلاب هذه الفئة العمرية لتعزيز صحتهم ولياقتهم البدنية. ^[4]  

ختاماً، يعد المشي إلى المدرسة نشاطاً بسيطاً، ولكنه يحمل فوائد صحية ونفسية كبيرة للطلاب. فهو لا يعزز لياقتهم البدنية فحسب، بل يساعد أيضاً في بناء عادات صحية دائمة، وزيادة ثقتهم بأنفسهم، وتطوير مهاراتهم الاجتماعية. بفضل هذه الفوائد، يمكن أن يكون المشي إلى المدرسة خياراً ممتازاً يعزز من صحة الطلاب، ويسهم في تحسين أدائهم الأكاديمي على المدى الطويل.