فوائد العسل على الريق..لصحة أفضل

العسل من الأطعمة المحبوبة لدى الكبار والصغار، وقد استخدمه الناس منذ القدم في علاجات بعض المشكلات الصحية، وقد نصح به النبي محمد لعلاج اضطرابات البطن، ورغم طعمه المميز والمحبوب إلا أن له الكثير من الفوائد الصحية؛ لذا يمكنك التعرف على فوائد العسل على الريق في هذا المقال وبعض الآثار الجانبية.

العسل

العسل (بالإنجليزية: Honey) سائل حلو كثيف ينتج من رحيق الأزهار يستخدم في تحلية الأطعمة والمشروبات، ويحتوي على العديد من المواد الكيميائية المفيدة التي تقتل البكتيريا والفطريات، ويمكن وضعه على الجلد لترطيبه، أو على الجروح لعمل حاجز يمنعها من التلوث. ^[1]

ويستخدم كذلك في تسريع التئام الجروح، والحروق، وعلاج القرح والتورم في الفم، بالإضافة إلى علاج الكحة. وقد يحتوي العسل على الجراثيم أثناء تصنيعهح لذا يمنع تناوله للأطفال دون العام تجنباً لإصابتهم بالتسمم. ^[1]

فوائد العسل على الريق

يعد عسل النحل أحد الخيارات العلاجية التي استخدمت عبر التاريخ، لما له من فوائد صحية للبالغين والصغار، وقدرته على علاج العديد من الحالات المرضية، كما ينبغي الإشارة إلى أنّ فوائد العسل على الريق لا تختلف عن فوائد تناول العسل في وقت آخر، إذ إنّ الفائدة واحدة. ^[1]

يمكن خلط العسل مع مواد مفيدة أخرى كالعسل مع الجنسنج، أو عمل ماسكات للجلد بما فيها قناع الزبادي والعسل، وتتضمن فوائد العسل على الريق التالي: ^[2]

يحتوي على الفيتامينات والمعادن

يختلف المحتوى الغذائي للعسل باختلاف مصدره وعوامل أخرى، إذ تحتوي ملعقة واحدة من العسل -حوالي 21 غراماً- على ما يعادل 64 سعرة حرارية، أو 17 غراماً من السكر، بالإضافة إلى ذلك فإن العسل الخام يحتوي على مجموعة كبيرة من الفيتامينات والمعادن ومنها: ^[2]

• الزنك.
• الكالسيوم.
• المغنيسيوم.
• النياسين.
• الريبوفلافين.
• الفسفور.
• المنغنيز.
• حمض البانتوثنيك.
• ويعد مصدراً جيداً للأحماض الأمينية، والإنزيمات، والمركبات المفيدة الأخرى.

مصدر جيد لمضادات الأكسدة

يحتوي العسل على مواد كيميائية نباتية تعمل كمضادات للأكسدة، وتتشابه مضادات الأكسدة في العسل مع مضادات الأكسدة التي توجد في بعض أنواع الخضروات والفواكه، ومن فوائدها أنها تحمي الجسم من تلف الخلايا الناتج من الجذور الحرة. ^[2]

تزيد الجذور الحرة من خطر الإصابة ببعض الحالات المرضية بما فيها السرطان، وأمراض القلب، بالإضافة إلى أنها تزيد من ظهور عوامل الشيخوخة، وأشارت بعض الأبحاث إلى أنّ مضادات الأكسدة التي تعرف بمواد البوليفينول الموجودة في العسل لها تأثيرات مضادة للالتهاب التي تفيد في الحماية من الحالات المرضية المرتبطة بالإصابة بالإجهاد التأكسدي. ^[2]

يحتوي العسل على حبوب لقاح النحل التي أشارت العديد من الأبحاث إلى أنّه قد يكون لها فائدة في الوقاية من الإصابة ببعض أمراض الجهاز التنفسي، والجهاز الهضمي، والقلب والأوعية الدموية، والجهاز العصبي. ^[2]

مضاد للجراثيم

أشارت بعض الأبحاث إلى أنّ مادة البروبوليس التي توجد في العسل الخام لها خصائص مضادة للبكتيريا والفطريات، كما تختلف فعاليته في القضاء على البكتيريا والفطريات بالاعتماد على نوع العسل، هذا ما يجعله خياراً جيداً عند تناوله على الريق لعلاج العديد من الحالات الالتهابية التي تصيب الجسم. ^[2]

علاج الجروح

يحتوي العسل على بعض المواد الكيميائية التي تعمل كمضاد للبكتيريا والالتهاب، بالإضافة إلى إمكانيتها في علاج بعض الجروح، ويجب استخدام العسل الخام -الصافي- في حال وضعه على الجروح، ويجب أن يكون معقماً، سواءً كان عسل الزعتر، أو عسل الصنوبر أو أنواع أخرى منه. ^[2]   

تعزيز دور الجهاز المناعي

تتضمن فوائد تناول العسل على الريق أيضاً تقوية الجهاز المناعي، نتيجة لقوة المغذيات التي توجد فيه، بما فيها العسل الملكي، إذ تعد المغذيات النباتية مركبات موجودة في النباتات تساعد على حماية النباتات من الأذى، وتحمي هذه المغذيات النباتات من الأشعة فوق البنفسجية، ومن أذى الحشرات التي يمكن أن تلحقه بالنبات. ^[2]

كما أنّ المواد المغذية التي توجد في العسل مسؤولة عن دور مضادات الأكسدة، فضلاً عن دورها في الوقاية من الالتهاب، والإصابة بالبكتيريا والفطريات، هذا ما يجعل العسل يعزز دور الجهاز المناعي بشكل كبير. ^[2]

علاج مشاكل الجهاز الهضمي

يستخدم اكل العسل على الريق في بعض الأحيان لعلاج مشكلات الجهاز الهضمي، إذ يفيد في علاج الإسهال، وعدوى بكتيريا هيكلوباكتوري بيلوري، كما أنه يحتوي على مجموعة كبيرة من المواد الغذائية التي تفيد في تحسين مستويات البكتيريا النافعة في الأمعاء الضرورية لصحة الجهاز الهضمي، والجسم. ^[2]

علاج السعال

منذ القديم يستخدم العسل لعلاج التهاب الحلق، لاحتوائه على مواد مهدئة، ويمكن أن يعالج السعال بشكل كبير عند إضافته إلى الشاي، أو الليمون عند الإصابة بنزلات البرد، كما يمكن أن يكون الخيار العلاجي الأفضل لتحسين صحة الجهاز التنفسي عند إصابته بالحالات المرضية بالتحديد التهابات الجهاز التنفسي العلوي، وقد يكون مفيداً في علاج التهاب الحلق أيضاً وفيروس كورونا. ^[2]

تحسين صحة الدماغ

يحتوي العسل على مادة البوليفينول التي لها القدرة على تحسين صحة دماغ الإنسان من خلال الوقاية من الإصابة بالتهاب الحصين الذي يعد أحد أجزاء الدماغ التي تشارك في الذاكرة، عدا عن الوقاية من الإصابة بالالتهابات في باقي أنحاء الجسم أي ليس الدماغ فقط. ^[2]

جرعة العسل

يمكن تناول العسل للأفراد البالغين بأي نوع من أنواعه، سواءً عسل المانوكا، أو عسل السدر بجرعة تتراوح ما بين 35-75 غراماً عن طريق الفم بشكلٍ يومي لمدة تتراوح ما بين أسبوع حتى أربعة أسابيع. ^[1]

كما يمكن استخدام بشكل موضعي على الجلد بشكل مباشر، وقد يدخل في تركيبة العديد من الكريمات، والضمادات والشاش، ويمكن وضعه على العين على شكل كريمات أو جل أو قطرات للعين؛ لذا لا بد من استشارة الطبيب أو الصيدلاني لتحديد الجرعة المناسبة كونها تختلف باختلاف الحالة المرضية. ^[1]

وينبغي على الأشخاص الذين يتناولون أدوية تخثر الدم أن يستشيروا الطبيب قبل تناول العسل، ذلك لأنّ العسل قد يتفاعل مع هذه الأدوية مما يؤدي إلى إبطاء تخثر الدم، بالتالي زيادة خطر الإصابة بالكدمات، والنزيف، بالإضافة إلى أنّ العسل قد يتفاعل مع أدوية الفينيوتين، إذ قد يزيد العسل من كمية دواء الفينيتوين التي يمتصها الجسم، مما يؤدي إلى زيادة الآثار الجانبية التي يمكن أن يسببها هذا الدواء.  ^[1]

الآثار الجانبية للعسل

على الرغم من أنه آمن الاستخدام للأشخاص البالغين بشكل عام، والأطفال الذين تزيد أعمارهم عن عام واحد، لكنه قد يسبب بعض الآثار الجانبية. ^[3]

كما ينبغي التأكيد قبل ذكر هذه الآثار على ضرورة عدم إعطاء العسل للأطفال الذين تقل أعمارهم عن عام واحد؛ لأنّ العسل قد يؤدي إلى حالة تسمم معوية معدية تعرف بتسمم الرضيع، وتحدث هذه الحالة نتيجة تعرض الطفل لأبواغ بكتيريا الكلوستريديوم بوليتينوم التي يمكن أن تنمو وتتكاثر في أمعاء الطفل منتجة سموم خطيرة. ^[3]

كما تعد ردود الفعل التحسسية من أبرز الآثار الجانبية للعسل، إذ يمكن أن يكون لدى بعض الأشخاص حساسية تجاه أحد مكونات العسل، بشكل خاص حبوب اللقاح، كما يمكن لحبوب لقاح النحل أن تؤدي إلى ردة فعل تحسسية معاكسة وحادة، إذ تتمثل هذه الحالة بظهور مجموعة من الأعراض التي تتضمن الآتي: ^[3]  

• الإغماء.
• التعرق الزائد.
• اضطراب في نبضات القلب.
• ظهور صوت صفير عند التنفس.
• ظهور أعراض مشابهة لأعراض الربو أو ما يعرف بالأزمة التنفسية.
• الشعور باللسع بعد تطبيق العسل بشكل موضعي.
• الدوار.
• الدوخة.
• ضعف الجسم.
• التعب والإرهاق.

على الرغم من أنّ فوائد العسل على الريق كثيرة للغاية، إلا أنّه قد يتسبب بالعديد من الآثار الجانبية؛ لذا من الأفضل استشارة الطبيب قبل استخدام العسل، ذلك لأنّ تناوله قد يكون مضراً بالنسبة لبعض الأشخاص، ويسبب آثار جانبية خطيرة.

شاركنا تجربتك مع فوائد العسل على الريق التي حصلت عليها واستفدت منها من خلال التعليقات، سوف نسعد بذلك.