الشمندر على الريق لعلاج فقر الدم:

ما هو الشمندر

جذر الشمندر -المعروف بالبنجر الأحمر، وبنجر المائدة، وبنجر الحديقة، أو حتى البنجر فقط- نوع من الخضروات الجذرية المليئة بالمكونات الغذائية، وهو معروف بنكهته ورائحته الترابية، كما يوجد العديد من أنواع الشمندر المختلفة، وتتميز جذور الشمندر بألوانها الزاهية مثل الوردي، والأرجواني الداكن، والأصفر، والأبيض. ^[1]

يتميز الشمندر مليء بالفيتامينات الأساسية والمعادن والمركبات النباتية، وله العديد من الخصائص الطبية، مثل تحسين تدفق الدم، وتحسين الأداء الرياضي، ومقاومة العديد من الأمراض، وتعتمد تلك الفوائد على الطريقة المستخدمة، مثل تناوله في الأطباق الغذائية مطبوخاً أو نيئاً، أو شربه في الصباح، إذ إن فوائد الشمندر على الريق قد أثبتت نجاحها. ^[1]

فوائد الشمندر على الريق

يقدم الشمندر مجموعة كبيرة من الفوائد الصحية؛ بسبب المزيج الفريد من المعادن والفيتامينات ومضادات الأكسدة، والألياف الغذائية التي يحتوي عليها، وارتفعت شعبية الشمندر بعد أن حدد الباحثون الرابط القوي بين تناول الشمندر وخفض ضغط الدم، وتقليل الالتهاب، وتحسين الأداء الرياضي، والعديد من الفوائد التي سيتم ذكرها فيما يلي: ^[2]

تحسين ضغط الدم

من الممكن أن يساعد تناول الشمندر على الريق في الصباح في خفض ضغط الدم، ويعتقد الباحثون أن هذا يرجع إلى الكميات الكبيرة من النترات الموجودة في الشمندر، والتي يحولها الجسم إلى أكسيد النيتريك، إذ إن هذا المركب يعمل على توسيع الأوعية الدموية؛ مما يحسن تدفق الدم في الجسم، ويخفض ضغط الدم بشكل عام. ^[3]

أكد الباحثون أن شرب 250 مل من عصير الشمندر يومياً مدة 4 أسابيع يخفض ضغط الدم بين الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم، مع ذلك فإن الأشخاص الذين يتناولون أدوية لخفض ضغط الدم من الممكن أن لا يلاحظوا نفس الفوائد. ^[3]

تقليل الالتهابات

يحتوي الشمندر على أصباغ تسمى بيتالين (بالإنجليزية: Betalain)، وتمتلك هذه الأصباغ العديد من الخصائص المضادة للالتهاب، وبينت الفحوصات على 24 شخصاً عانوا من الالتهابات المزمنة أن تناول 250 مل من عصير الشمندر على الريق يقلل بشكل كبير من علامات الالتهاب. ^[3]

كما أظهرت نتائج مجموعة عانوا من هشاشة العظام -حالة تسبب التهاباً في المفاصل- أن تناول كبسولات مصنوعة من مستخلص الشمندر تقلل من الألم، والالتهاب، وعدم الراحة في المفاصل. ^[3]

تعزيز الأداء الرياضي

وضح الباحثون أن النترات الغذائية مثل التي في الشمندر من الممكن أن تعزز الأداء الرياضي خصيصاً عند تناولها في الصباح قبل التمارين الرياضية الصباحية، إذ إن النترات تؤثر على الأداء البدني من خلال تحسين كفاءة الميتوكوندريا المسؤولة عن إنتاج الطاقة في الخلايا. ^[3]

يمكن أن يعزز عصير الشمندر القدرة على التحمل عن طريق تعزيز أداء الجهاز التنفسي والقلب، وثبت أن عصير الشمندر يحسن من الأداء أثناء ممارسة رياضة الركوب على الدراجة الهوائية، ويزيد من استنشاق الأكسجين بنسبة 20% تقريباً. ^[3]

تحسين أداء الجهاز الهضمي

يحتوي كوب واحد من الشمندر على ما يقارب 3.4 غرامات من الألياف، مما يجعل الشمندر مصدراً غنياً بالألياف، وتتجاوز الألياف عملية الهضم وتنتقل إلى القولون والأمعاء، حيث تغذي البكتيريا النافعة في الأمعاء، وهذا يعزز صحة الجهاز الهضمي، ويحافظ على انتظامه، ويمنع اضطرابات الجهاز الهضمي، مثل الإمساك، ومرض التهاب الأمعاء، والتهاب الرتج. ^{[3] [4]}  

يحسن صحة الدماغ

تتدهور الوظائف العقلية والمعرفية بشكل طبيعي مع تقدم العمر؛ مما قد يزيد من مخاطر الاضطرابات التنكسية العصبية مثل الخرف والزهايمر، وتعمل النترات التي توجد في الشمندر على تحسين وظائف الدماغ عن طريق تعزيز تمدد الأوعية، وبالتالي زيادة تدفق الدم للدماغ، ولقد ثبت أن الشمندر يحسن تدفق الدم للفص الأيمن بالدماغ تحديداً، وهي منطقة مرتبطة بالتفكير، مثل اتخاذ القرار والذاكرة العامة. ^[3]  

يمتلك خصائص مضادة للسرطان 

يحتوي الشمندر على العديد من الخصائص المضادة للسرطان، مثل حمض الفيروليك، والبيتين، والروتين، والكامبفيرول، وحمض الكافيين، وأظهرت بعض التحليلات أن مستخلص الشمندر من الممكن أن يبطئ من انقسام الخلايا السرطانية ونموها، كما أظهرت العديد من الدراسات الأخرى أن ارتفاع مستويات البيتين في الدم قد يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالسرطان. ^[3]

يساعد في موازنة مدخول الطاقة

يحتوي الشمندر على نسب منخفضة من الدهون والسعرات الحرارية، ويحتوي على نسبة عالية من الماء؛ مما يساعد على موازنة كميات الطاقة التي يتم تناولها، كما أن زيادة تناول الأطعمة منخفضة السعرات الحرارية مثل الشمندر مرتبط بفقدان الوزن. ^[3]

على الرغم من محتواها المنخفض من السعرات الحرارية، إلا أنها تحتوي على كميات معتدلة من الألياف والبروتين، وتدعم الألياف الموجودة في الشمندر صحة الجهاز الهضمي، وتقليل الشهية، وتعزز الشعور بالامتلاء، وبالتالي تقليل الكمية الإجمالية من السعرات الحرارية. ^[3]

تقليل خطر الإصابة بفقر الدم

يحتوي الشمندر على الحديد وهو عنصر أساسي في خلايا الدم الحمراء، وبدون الحديد لا تستطيع خلايا الدم الحمراء على نقل الأكسجين إلى جميع أنحاء الجسم، يمكن للأشخاص الذين يعانون من فقر الدم الناجم عن نقص الحديد من تناول الشمندر أو مستخلصات الشمندر، ومن الممكن إضافة مصادر غذائية غنية بالحديد، مثل الشمندر إلى النظام الغذائي لخفض خطر الإصابة بفقر الدم. ^[2]

أضرار الشمندر على الريق

1. لا يوجد مخاطر من تناول الشمندر بشكل عام إذا تم تناوله بشكل معتدل، التأثير الجانبي الأكثر شيوعاً هو حالة تسمى بيلة الشمندر، إذ يتحول البول إلى اللون الأحمر أو الوردي الداكن بعد أكل الشمندر، وهذا أمر طبيعي وليس له أي مخاطر، ويختفي تدريجياً بمرور الوقت. ^[5]
2. يجب على أي شخص يعاني من ارتفاع ضغط الدم من مراجعة الطبيب قبل تضمين عصير الشمندر لنظامه الغذائي، إذ إن النترات التي في الشمندر توسع الأوعية الدموية في الجسم وتخفض ضغط الدم، وقد ظهر أن اتباع نظام غذائي يحتوي على الشمندر لا يخفض ضغط الدم للأشخاص الذين يتناولون أدوية خافضة لضغط الدم، لكن يفضل أخذ الاحتياطات اللازمة ومراجعة مقدم الرعاية الصحية أو الطبيب. ^[5]
3. يجب أن يحذر مرضى السكري أيضاً من تناول الشمندر بكميات كبيرة؛ لأنه يحتوي على نسبة عالية من السكر، وعندما يعصر تفقد الألياف خصائصها ويتسبب السكر في حدوث طفرات في الجلوكوز في مجرى الدم، ويفضل مراقبة مستويات السكر في الدم أثناء تناول الشمندر أو عصيره. ^[5]
4. يجب على الأشخاص الذين عانوا من قبل من حصوات المسالك البولية التي تسببها أوكسلات الكالسيوم مراجعة الطبيب قبل شرب عصير الشمندر أو جعله جزءاً من النظام الغذائي الخاص بهم؛ لأن الشمندر يحتوي على كميات كبيرة من الأوكسالات التي قد ترتبط مع الكالسيوم في الكلى وتشكل حصوات الكلى. ^[5]

حقائق غذائية عن الشمندر

يوفر كوب واحد من الشمندر كمية قليلة من السعرات الحرارية، إلا أنه غني بالبروتين، والكربوهيدرات، والفيتامينات، والمعادن، والألياف، وهذه بعض المعلومات الغذائية المقدمة من وزارة الزراعة الأمريكية: ^[6]

فوائد الشمندر على الريق من خلال التجارب رائعة ومذهلة لعلاج الكثير من المشكلات الصحية، لكن يجب استهلاكه بحرص واستشارة الطبيب في حال الإصابة ببعض الأمراض المزمنة حتى لا يتحول الأمر لمشكلة صحية أخرى.