فوائد الرمان للقولون
- تاريخ النشر: الأحد، 10 أبريل 2022 آخر تحديث: الأحد، 23 أبريل 2023
منذ القِدم استخدمت الكثير من أنواع الأعشاب، والفاكهة والخضروات في علاج العديد من الحالات المرضية، بما فيها الرمان الذي يتناوله الناس بغض النظر عن كونه فاكهة إلا أنه يفيد الجسم في علاج الكثير من الأمراض، فما هو الرمان؟ ما هي فوائد الرمان للقولون؟ ما هي احتياطات استخدامه؟ هل يؤدي استخدامه إلى آثار جانبية؟
الرمان
الرمان (بالإنجليزية: Pomegranate) الذي يعد نوع من أنواع أشجار الفاكهة التي تحتوي على مجموعة من المواد الكيميائية التي لها تأثيرات علاجية. في هذا المقال سنوضح فوائد الرمان للقولون.
تم استخدام الرمان منذ آلاف السنين لعلاج الكثير من الحالات المرضية بما فيها الديدان الشريطية، والطفيليات، والحالات المرضية الأخرى، ذلك لأنه يحتوي على مواد مضادة للأكسدة لها خصائص علاجية. [1]
فوائد الرمان للقولون
يحتوي عصير الرمان على أكثر من 100 مادة كيميائية التي يعود استخدامها بالآثار الإيجابية على العديد من أجهزة الجسم بما فيها عضو القولون، إذ لوحظ بأنّ الرمان مفيد جداً للجهاز الهضمي كونه يقلل من الحالة الالتهابية في الأمعاء، كما أنه مفيد للأشخاص المصابين بداء كرون، بالإضافة إلى دوره في علاج أمراض القولون بما فيها علاج التهاب القولون التقرحي، وعلاج القولون العصبي.
لكن من المهم الإشارة إلى وجود بعض الدراسات التي تشير إلى أنّ الرمان قد يؤدي إلى الإسهال أو يعالجه لذا فإنّ الأطباء يوصون بالتقليل من استخدام الرمان عند الإصابة بأمراض القولون التي تسبب الإسهال حتى تخف حدته. [2]
فوائد الرمان للجسم
لا تقتصر فوائد الرمان على القولون فحسب إنما تنعكس فوائده على العديد من أجهزة الجسم، بجميع الأحوال تتضمن فوائد الرمان للجسم ما يأتي: [2]
الوقاية من السرطان
أثار الرمان في الآونة الأخيرة جدلاً كبيراً إذ لاحظ الباحثون بأنّ للمواد الكيميائية التي يحتويها الرمان دور في الوقاية من الإصابة بالسرطان، بالتحديد ساهم في وقف نمو خلايا سرطان البروستاتا، مع ذلك فإنّ هذه النتائج ما زالت تقتصر على عدة أبحاث تم إجرائها، أي ما زال الموضوع بحاجة إلى دراسات على مدى طويل للتأكد من فعالية الرمان فعلاً في الوقاية من الإصابة بسرطان البروستاتا. [2]
احتوائه على مضادات الأكسدة
يعد عصير الرمان من العصائر التي يستخدمها الناس بشكل كبير، ذلك لأن بذور الرمان التي لها لون أحمر تحتوي على مادة البوليفينول التي تعد من مضادات الأكسدة القوية، التي تعمل على إزالة الجذور الحرة، بالإضافة إلى حماية الخلايا من التلف، وتقليل احتمالية الإصابة بالحالات الالتهابية، ويحتوي عصير الرمان على كميات كبيرة من مضادات الأكسدة مقارنةً بعصائر الفاكهة الأخرى، فمثلاً يحتوي على ثلاث أضعاف الكمية من مضادات الأكسدة الموجودة في الشاي الأخضر. [2]
احتوائه على فيتامين سي
يحتوي عصير ثمرة رمان واحدة على أكثر من 40% من احتياج الإنسان اليومي من فيتامين سي، كما يتميز عصير الرمان الطازج بأن فيتامين سي الذي يوجد فيه غير مكسر، أما عصير الرمان المبستر يمكن أن يتكسر فيتامين سي خلاله مما يُفقِده مجموعة من العناصر الغذائية. [2]
الوقاية من الإصابة بالزهايمر
يعد الزهايمر من الحالات المرضية الخطيرة التي تصيب كبار السن، إذ لوحظ بأنّ الرمان كونه يحتوي على مضادات الأكسدة بتركيزها العالي قد يعمل على إعاقة تطور مرض الزهايمر، كما أن مضادات الأكسدة تعمل على حماية الذاكرة من التلف أو الإصابة بالضعف، إذ أشارت دراسات إلى أنّ شرب كاسة من عصير الرمان بشكل يومي يحسن من التعلم وأداء الذاكرة لوظائفها بشكل طبيعي. [2]
الوقاية من الإصابة بالالتهابات
يعد عصير الرمان من العصائر القوية المضادة للالتهابات نظراً لاحتوائه على تراكيز عالية من مضادات الأكسدة، إذ إنه يمكن أن يساعد في تقليل الحالات الالتهابية التي تصيب جميع أنحاء الجسم، ومنع الإصابة بالإجهاد التأكسدي، كما أن مضادات الأكسدة من نوع الفلافانول التي توجد في الرمان تساعد في منع الإصابة بالالتهاب الذي يساهم في زيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام، وتلف الغضاريف، كما تتم دراسة تأثير الرمان على بعض الحالات الالتهابية بما فيها التهاب المفاصل، والتهاب المفاصل الروماتويدي. [2]
الوقاية من أمراض القلب
يعد عصير الرمان من أكثر العصائر التي تحسن من صحة القلب والشرايين، إذ أوضحت دراسات إلى أنّ تناول عصير الرمان يحسن من تدفق الدم، ويمنع الشرايين من أن تصبح سميكة أو متصلبة، كما أنه يفيد في إبطاء تراكم اللويحات، وتراكم الكولسترول في الشرايين، لكن من المهم استشارة الطبيب قبل استخدام عصير الرمان كونه قد يتفاعل مع بعض أنواع الأدوية الخافضة للكولسترول بما فيها أدوية الستاتينات. [2]
خفض ضغط الدم
يساعد شرب كاسة من عصير الرمان بشكل يومي من خفض مستويات ضغط الدم الانقباضي، إذ أشارت العديد من الدراسات إلى أنّ الأشخاص الذين استخدموا عصير الرمان بشكل يومي قد انخفضت لديهم مستويات ضغط الدم بشكل كبير. [2]
مضاد للفيروسات
يحتوي عصير الرمان على مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية الضرورية للجسم بما فيها الفيتامينات والمعادن بما فيها حمض الفوليك، والبوتاسيوم، وفيتامين ك، بالإضافة إلى احتوائه على فيتامين ج، وفيتامين ي اللذان يعززان من قوة الجهاز المناعي في جسم الإنسان، كما ثبت بأنّ عصير الرمان يحمي من الإصابة بالمرض كونه يحمي من العدوى كونه يحتوي على مواد مضادة للبكتيريا، ومواد مضادة للفيروسات. [2]
زيادة الخصوبة والأداء الجنسي
كون عصير الرمان يحتوي على مستويات عالية من مضادات الأكسدة التي تقلل من الإجهاد التأكسدي هذا يجعله مفيد في تقوية الخصوبة، إذ ثبت بأنّ الإجهاد التأكسدي يسبب خللاً في الحيوانات المنوية، كما أنه يقلل الخصوبة لدى الرجال والنساء، عدا عن كون عصير الرمان يقلل من الإجهاد التأكسدي الذي يصيب المشيمة.
لكن لم يحدد الباحثين الآلية التي يفيد الرمان فيها من تقوية الأداء الجنسي لكن يعتقد بأنّ عصير الرمان أو دبس الرمان يعزز من مستويات هرمون التستوستيرون لدى الرجال والنساء الذي يعد من الهرمونات الرئيسية التي تعزز الدافع الجنسي لدى كل من الجنسين. [2]
علاج مرض السكري
استخدم الرمان منذ القديم لعلاج المصابين بمرض السكري، لكن لم يتم تحديد الآلية التي يعمل بها، إلا أن الأطباء يشيرون إلى أنّ المواد التي توجد في الرمان تقلل من مقاومة الخلايا لهرمون الأنسولين مما يؤدي إلى تخفيض مستويات السكر في الدم.[2]
الآثار الجانبية للرمان
على الرغم من أنّ الرمان آمن الاستخدام إلا أنّ تناوله بكميات كبيرة قد يؤدي إلى حدوث بعض الآثار الجانبية غير المرغوب فيها، تتضمن الآثار الجانبية للرمان ما يأتي: [3]
- سيلان الأنف.
- الحكة.
- صعوبة في التنفس.
- تورم الجسم.
- الحساسية المفرطة أو ما يعرف برد الفعل التحسسي الذي قد يكون قاتلاً في بعض الحالات.
- حساسية الفم.
- من الممكن أن يتسبب الرمان بإظهار بعض الآثار الجانبية إذا كان من يتناوله حامل أو مرضع لذا من الأفضل استشارة الطبيب قبل استخدامه.
- يعد الإسهال من أكثر الآثار الجانبية التي يسببها الرمان.
أما بالنسبة لاحتياطات استخدام الرمان فإنّ الرمان قد يتفاعل مع بعض أنواع الأدوية لذا من المهم استشارة الطبيب إذا كان الشخص يتناول الأدوية التالية: [3]
- الأدوية المضادة للكولسترول: من الممكن أن يتسبب الجمع بين هذه الأدوية وعصير الرمان إلى الإصابة بحالة مرضية خطيرة تتمثل في تلف ألياف العضلات التي قد تؤدي إلى الفشل الكلوي، كما أن الرمان قد يمنع أنزيمات الأمعاء من امتصاص الدواء بالمستويات المطلوبة؛ من أمثلة هذه الأدوية: أدوية الأتورفاستاتين، و السيمفاستاتين، و الأتورفاستاتين.
- الأدوية المنظمة لضربات القلب: بما فيها أدوية الكوردارون، وأدوية النورباس.
- أدوية حاصرات قنوات الكالسيوم.
لا يخفى على أحد العناصر الغذائية التي يحتويها الرمان لذا ومع أن استخدامه مفيد جداً للوقاية من الإصابة بالعديد من الحالات المرضية بما فيها التهابات القولون، وسرطان القولون، إلا أنه قد يسبب بعض الآثار الجانبية و لتجنب ذلك ينبغي استشارة الطبيب قبل استخدامه.