;

فوائد الرضاعة الطبيعية للأم والطفل

فوائد الرضاعة الطبيعية للأم والطفل تشمل حماية المرأة من أمراض كثيرة وتوفير الوقت والمال، كما أنها تعزز مناعة الطفل وتزيد من معدل ذكائه.

  • تاريخ النشر: الإثنين، 02 نوفمبر 2020 آخر تحديث: الخميس، 01 أغسطس 2024
فوائد الرضاعة الطبيعية للأم والطفل

هل لديك طفل رضيع؟ ماذا تعرفين عن فوائد الرضاعة الطبيعية لك ولطفلك؟.. سنتعرف في هذا المقال على فوائد الرضاعة الطبيعية للأم والطفل، كما نتطرق إلى صعوبات الرضاعة الطبيعية، إضافةً إلى استعراض ما يقدم لك المعلومة الكافية عن غذاء المرضع.

فوائد الرضاعة الطبيعية للأم

إذا كنت ترضعين طفلك رضاعة طبيعية فهذا سيحقق لك العديد من الفوائد:[1]

  1. تحرق الرضاعة الطبيعية السعرات الحرارية الزائدة؛ لذا يمكن أن تساعدك على إنقاص وزن الحمل بشكل أسرع.
  2. توفير الوقت والمال لأنك لن تضطري لشراء وقياس الحليب الصناعي أو تعقيم الحلمات أو زجاجات الحليب.
  3. تمنحك الرضاعة الطبيعية وقتاً منتظماً للاسترخاء بهدوء مع مولودك الجديد.
  4. تقلل الرضاعة الطبيعية من خطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض.
  5. تقلل من خطر الإصابة بهشاشة العظام.

فوائد الرضاعة الطبيعية للطفل

فوائد الرضاعة الطبيعية لا تقتصر عليك، بل تحقق لطفلك العديد من الفوائد أبرزها هو التالي:[1]

  1. تعزز الرضاعة الطبيعة المناعة، حيث يحتوي حليب الثدي على أجسام مضادة تساعد طفلك على مقاومة الفيروسات والبكتيريا.
  2. يعد حليب الأم مصدراً مثالياً لتغذية الرضع، حيث يحتوي على تركيبة متوازنة من الفيتامينات، والبروتينات، والدهون التي يحتاجها طفلك للنمو السليم.
  3. تزيد ارتباط الطفل بالأم، فالقرب الجسدي ولمس الجلد للجلد، والتواصل البصري، كلها تساعد طفلك على الارتباط بك والشعور بالأمان.
  4. يكتسب الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية القدر المناسب من الوزن أثناء نموهم بدلاً من زيادة وزنهم.
  5. تقلل الرضاعة الطبيعية من خطر الإصابة بمرض السكري وأنواع معينة من السرطان.
  6. الرضاعة الطبيعية تحمي طفلك من متلازمة موت الرضع المفاجئ (SIDS).
  7. تقلل الرضاعة الطبيعية من فرصة الإصابة بمرض الربو أو الحساسية.
  8. الرضاعة الطبيعية تزيد درجات الذكاء في مرحلة الطفولة المتأخرة.

مدة الرضاعة الطبيعية

يعتمد الوقت الذي تستغرقه الرضاعة الطبيعية على عمر طفلك وإمدادات حليب الثدي، حيث يمكن أن يستمر متوسط ​​الرضاعة من 10 - 20 دقيقة، وقد يرضع طفلك خلال مدة تتراوح بين 5 - 45 دقيقة في كل رضعة:[2]

  1. مدة الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة: مدة الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة لا تختلف عن مدة الرضاعة الطبيعية في الشهر الثاني، ضعي المولود على الثدي كل ساعتين إلى ثلاث ساعات على الأقل، وعليك إرضاع الطفل لمدة 10 - 15 دقيقة على كل ثدي، وجدير بالذكر أن متوسط ​​20 - 30 دقيقة لكل وجبة يضمن حصول الطفل على ما يكفي من الحليب.
  2. مدة الرضاعة الطبيعية للرضع الذين أعمارهم بين 3و4 أشهر: في هه المرحلة تقل أوقات التغذية تدريجياً ويصبح الوقت بين الوجبات أطول قليلاً، فإذا بلغ عمر طفلك 3- 4 أشهر قد يستغرق حوالي 5- 10 دقائق فقط للرضاعة والحصول على كل الحليب الذي يحتاجه.

صعوبات الرضاعة الطبيعية

إذا كنت تمارسين الرضاعة الطبيعية لطفلك، فنلفت انتباهك أنك قد تواجهين بعض التحديات التالية:[3]

  1. تقرح الحلمات أو تشققها: يتسبب الوضعية غير الصحيحة أثناء الرضاعة من الثدي في حدوث التهابات وتشققات في الحلمات، يمكن أن يؤدي تفاقم الالتهاب إلى زيادة الألم وعدم الارتياح؛ لذلك فإنه من الضروري الحصول على المساعدة من قابلة أو أخصائي رضاعة طبيعية في أقرب وقت ممكن.
  2. حليب الثدي غير كاف: قد تشعرين بالقلق من عدم كفاية حليب الثدي عندما تبدأين في إرضاع طفلك للمرة الأولى، قد تشعرين بالقلق بشأن عدم حصوله على ما يكفي من حليب الثدي. قد يستغرق بعض الوقت حتى تشعري بالثقة بأن طفلك يحصل على الكمية المناسبة.
  3. احتقان الثدي: يحدث احتقان الثدي عندما يمتلئ الثدي بالحليب بشكل مفرط؛ مما يسبب الألم والشعور بالثديين الصلبين، ويحدث هذا في الأيام الأولى من الولادة حتى تتعودي أنت وطفلك على الرضاعة الطبيعية، وأيضاً عندما يكبر طفلك ولا يرضع كثيراً، وربما عندما يبدأ في تناول الأطعمة الصلبة.
  4. انسداد قناة الحليب: إذا استمر احتقان الثدي، فقد يؤدي إلى انسداد قناة الحليب. قد تشعرين بوجود كتلة صغيرة رقيقة في ثديك، قد تساعد الرضاعة المتكررة من الثدي المصاب في فتح قناة الحليب.
  5. الطفل لا يمسك الثدي بشكل صحيح: الرضاعة الطبيعية هي مهارة يجب أن تتعلميها أنت وطفلك؛ لذا إذا كنت تجدين الرضاعة الطبيعية مؤلمة أو أن طفلك لا يشعر بالرضا بعد الرضاعة، فهذا معناه أن طفلك لا يمسك الثدي بشكل صحيح.
  6. كثرة حليب الثدي: في بعض الأحيان تفرز النساء الكثير من حليب الثدي أكثر من حاجة أطفالهن، في هذه الحالة يمكنك استشارة الطبيب لمعرفة السبب.
  7. القلاع: عندما يتشقق الحلمتان، قد يحدث التهابات القلاع بسبب انتقال فطر المبيضات إلى الحلمة أو الثدي. إذا كنت تشك في إصابتك أنت أو طفلك بهذه العدوى، يُنصح بمراجعة طبيبك لتشخيص الحالة.
  8. التهاب الثدي: يحدث التهاب الثدي عندما لا يتم تخفيف انسداد قناة الحليب، مما يجعلك تشعرين بالألم وبارتفاع الحرارة وتوعك وأعراض تشبه أعراض الأنفلونزا، لذا من المهم الاستمرار في الرضاعة الطبيعية وإذا لم تتحسني خلال 24 ساعة أو تفاقمت حالتك، فاتصل بطبيبك.
  9. خراج الثدي: عندما لا يتم علاج التهاب الثدي أو عدم استجابته للعلاج، فقد يحدث تشكل خراج في الثدي، والذي قد يتطلب إجراء عملية جراحية لتصريفه.
  10. رباط اللسان: حوالي 10% من الأطفال يتمتعون بظاهرة تُعرف باسم رباط اللسان، والتي تتمثل في ارتباط شريط الجلد الذي يربط اللسان بقاع الفم بشكل أقصر من المعتاد. يبدو أن بعض الأطفال الذين يعانون من رباط اللسان لا يعانون من أي إزعاج نتيجة ذلك. وفي حالات أخرى، قد يؤدي رباط اللسان إلى تقييد حركة اللسان بحيث يصبح من الصعب على هؤلاء الأطفال الرضاعة الطبيعية.
 

أوضاع خاطئة للرضاعة

ليست كل الوضعيات التي تكونين بها أثناء إرضاع طفلك صحيحة، ومن أبرز الوضعيات الخاطئة للرضاعة نذكر:[4]

  1. أنت منحنية على الطفل: تحدث العديد من مشاكل الإمساك بالثدي لأن الأم تنحني على الطفل وتحاول دفع الثدي في الفم، وبدلاً من ذلك، حافظي على استقامة ظهرك واجعلي طفلك يصل إلى ثديك.
  2. وجه جسم الطفل ورأسه في اتجاهات مختلفة: آخر شيء تريديه هو أن يكون رأس الطفل في اتجاه، وجسمه في اتجاه آخر؛ مما يصعب عليه عملية البلع.
  3. جسد الطفل بعيد جداً عن الثدي: إذا كان الأمر كذلك، فسيقوم طفلك بشد حلمتك أثناء الرضاعة - وهذا أمر محتمل لك ومن المحتمل أن يكون ذلك غير مرضي للطفل.

الرضاعة الطبيعية والحمل

الرضاعة الطبيعية أثناء الحمل آمنة، فعلى الرغم من إمكانية وجود كميات ضئيلة من هرمونات الحمل في حليبك، إلا أنها لا تضر برضيعك، كما أن إفراز هرمون الأوكسيتوسين يكون بكميات صغيرة أثناء الإرضاع؛ مما يقلل احتمالات حدوث الإجهاض.[5]

غذاء المرضع

لديك فرصة جيدة أثناء هذه الفترة أن تتناولي كل ما هو صحي ومفيد، وليس هناك تحديد حاسم لك لتناول أشياء دون أخري، لكن عليك الانتباه للتالي:[6]

  1. الفواكه والخضراوات: تناولي ما لا يقل عن 5 حصص من مجموعة متنوعة من الفاكهة والخضروات يومياً.
  2. الأطعمة النشوية: من أمثلتها الخبز وأنواع المعكرونة والأرز والبطاطا.
  3. الأطعمة الغنية بالألياف: مثل الخبز الكامل والمعكرونة وحبوب الإفطار والأرز والبقول مثل الفول وحبوب العدس والفواكه والخضروات.
  4. البروتين: مثل اللحوم الخالية من الدهون والدجاج والأسماك والبيض والمكسرات والبذور وأطعمة الصويا والبقوليات - يوصى بتناول حصتين على الأقل من الأسماك في الأسبوع.
  5. منتجات الألبان: مثل الحليب والجبن والزبادي - تحتوي على الكالسيوم ومصدر للبروتين.
  6. مصادر الكالسيوم غير الألبان المناسبة للنباتيين: تشمل التوفو والخبز البني والبقول والفواكه المجففة.
  7. شرب الكثير من السوائل: شرب كمية كافية من الماء، وتناول الكثير من الحليب منزوع الدسم أو نصف الدسم لاسيما وأنت ترضعين طفلك.

بدائل الرضاعة الطبيعية

إذا لم تتمكني من إرضاع طفلك رضاعة طبيعية لأي سبب كان، فهناك بدائل للرضاعة يمكنك من خلال ضمان حصول طفلك على الغذاء الذي يحتاجه كي ينمو، ومن أرز هذه البدائل:[7]

  1. المرضعة: يمكنك إرضاع طفلك رضاعة طبيعية من ثدي إحدى قريباتك أو معارفك اللواتي أنجبن في نفس فترة إنجابك ويرضعن أطفالهن رضاعة طبيعية.
  2. حليب الأطفال: الحليب الصناعي الموجود في الصيدليات سيكون خيار بديل للرضاعة الطبيعية، لكن عليك الحذر وأن تعطي طفلك الحليب الذي يناسب عمره.

الرضاعة الطبيعية تحقق مجموعة من الفوائد لك ولطفلك، لكن عليك الانتباه للصعوبات التي قد تواجهينها أثناء الرضاعة، وفي حال لم تتمكني من معالجتها فعليك إخبار طبيبك كي يضع لك العلاج المناسب.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!