فوائد فاكهة الحبحبوه للتخسيس وخفض ضغط الدم

الحبحبوه أو الباوباب (بالإنجليزية: Baobab) ثمرة لشجرة إفريقية معروفة باسم شجرة الحياة، يكمن موطنها الأصلي في المناطق الاستوائية؛ مثل: أستراليا، وجنوب إفريقيا، وبوتسوانا، وموزمبيق، ومدغشقر.

نتناول في مقالنا التالي فوائد الحبحبوه وقيمتها الغذائية، مع توضيح أضرارها المحتملة وطريقة تناولها.

ما هي شجرة الحياة

يمكن لهذه الأشجار أن تتحمل العيش في ظروف قاسية، حيث تعيش في مناخات حارة وجافة من خلال تخزين المياه في جذوعها، وتكثيف العناصر الغذائية في أوراقها، ولحائها، وثمارها، وبذورها. 

تنمو أشجار الحبحبوه الهائلة بمفردها في الصحراء الإفريقية، ويمكن أن تصبح ضخمة ويبلغ ارتفاع إحدى أكبر أشجارها 30 متراً، وقد تشكل فروعها سقفاً يزيد قطره عن 20 متراً، ويمكن أن يصل عُمر الشجرة إلى آلاف السنين، وتنتج هذه الشجرة ثماراً كبيرة لها نكهة حامضية ذات فوائد صحية هائلة.^[1]

فوائد الحبحبوه

فيما يلي الفوائد الصحية للفاكهة ومسحوق الحبحبوه:^[2][3]  

صحة الجلد والشعر

تحتوي تلك الفاكهة على جميع العناصر الغذائية الأساسية التي تعمل على تحسين قوة الشعر، وتساعد في نمو الشعر، وتساعد أيضاً في علاج الصلع، علاوة على ذلك، يساعد محتوى فيتامين ج الموجود بها على زيادة إنتاج الكولاجين والإيلاستين في البشرة، وتحسين حالة الجلد عن طريق ترطيبه وتقليل الخطوط الدقيقة والتجاعيد. ^[3]

فقدان الوزن

كما ذكرنا سابقاً أن هذا النبات غني بالألياف الغذائية، حيث يؤدي تناولها إلى إبطاء إفراغ المعدة ومساعدة الجسم على الشعور بالشبع لفترة أطول؛ مما يمنع الإفراط في تناول السعرات الحرارية والمساهمة في خسارة الوزن، كما أن محتوى فيتامين ج الموجود فيها يمكن أن يؤثر على قدرة الجسم على حرق الدهون.^[3]

تقوية المناعة وتقليل الالتهابات

نبات غني بفيتامين ج، و مضادات الأكسدة، والبوليفينول؛ حيث تقلل هذه التركيبة من الإجهاد التأكسدي، وتحمي الخلايا من التلف، وتدعم دفاع الجسم ضد الفيروسات، والالتهابات، والأمراض الأخرى.^[3]  

توازن مستويات السكر في الدم

تحتوي على ألياف قابلة للذوبان؛ مما يبطئ إطلاق السكريات في الدم، ويمنع الزيادة السريعة في مستويات السكر، كما أن المغنيسيوم الموجود في الحبحبوه له القدرة على التحكم في مستويات الجلوكوز في الدم على المدى الطويل.^[3]

صحة الجهاز الهضمي

تحتوي على ألياف قابلة للذوبان وغير قابلة للذوبان، تقلل الألياف القابلة للذوبان من مستويات الكوليسترول في الدم، بينما تمر الألياف غير القابلة للذوبان عبر القناة الهضمية وتحرك الطعام بحرية تامة عبر الجهاز الهضمي، وتحسن امتصاص العناصر الغذائية، كما أنها تساعد في الحفاظ على صحة الأمعاء، وتَحد من مشاكل الجهاز الهضمي؛ مثل: الإمساك، والإسهال، وعسر الهضم. ^[2]

صحة القلب 

ثبت أن الحبحبوه تخفض ضغط الدم المرتفع وتحسن من الدورة الدموية؛ مما يساعد في الوقاية من أمراض القلب، و السكتة الدماغية، وتعزز ضغط الدم الطبيعي. ^[2]

صحة العظام

تلعب المعادن الأساسية الموجودة في الحبحبوه؛ مثل: الكالسيوم والمغنيسيوم دوراً مهماً في دعم صحة العظام، خاصة مع التقدم ​​في العمر، كما أن المغنيسيوم الموجود في الحبحبوه يساعد الرياضيين على تحسين قوة الساق؛ مما يحسن من أدائهم الرياضي، يمكن استخدام مسحوق الحبحبوه أيضاً في مكملات كمال الأجسام، واللياقة البدنية، وكذلك في الفيتامينات. ^[2]

إزالة السموم

يمكن أن يتسبب التعرض الكبير للسموم؛ مثل: دخان السجائر، والمواد الكيميائية، والكحول، والعديد من المواد الأخرى إلى تلف الكبد وعدم قدرة الجسم على إزالة السموم، لكن لحسن الحظ، قد تحسن ثمرة الحبحبوه من وظائف الكبد مما يساعد بدوره في دعم قدرة الجسم الطبيعية على إزالة السموم وتوازن السوائل في الجسم. ^[2]

معالجة الأمراض

استخدم المعالجون القدامى بذور الحبحبوه، والأوراق، واللحاء؛ لعلاج العديد من الأمراض، والتي تشمل: لدغات الحشرات، والحساسية، والحمى، والربو، والملاريا، والجدري، وأمراض المثانة، والإسهال، والسل، وآلام الأسنان، والدوسنتاريا، وفقر الدم، والالتهابات الجرثومية. ^[2]

القيمة الغذائية للحبحبوه 

تعد ثمرةهذا النبات مصدراً غنياً للعديد من الفيتامينات والمعادن، تختلف المحتويات الغذائية لأجزاء مختلفة منها، بما في ذلك: ^[4]

1. تحتوي على ستة أضعاف من فيتامين ج الموجود في البرتقال، حيث يوفر 84% من المدخول اليومي الموصى به، تعتبر تلك الفاكهة  واحدة من أفضل المصادر الغذائية لفيتامين ج في العالم.
2. أوراق الحبحبوه غنية بالكالسيوم، حيث تحتوي أوراقها على ضعفي كمية الكالسيوم الموجود في الحليب.
3. تحتوي على ضعفي كمية مضادات الأكسدة الموجودة في التوت البري، بالإضافة إلى احتوائها على مضادات الالتهابات، ومضادات الفيروسات.
4. تحتوي على معادن أساسية؛ مثل: البوتاسيوم، حيث تحتوي على أربعة أضعاف عنصر البوتاسيوم الموجود في الموز، وخمسة أضعاف من المغنيسيوم الموجود في الأفوكادو، بالإضافة إلى عناصر أخرى؛ مثل: الحديد والزنك.
5. تحتوي بذور الحبحبوه على عشرة أضعاف الألياف الغذائية الموجودة في التفاح، والمغذيات الكبيرة؛ مثل: الثيامين، والكالسيوم، والحديد.
6. تحتوي بذور وحبوب الفاكهة على نسبة عالية من الدهون الصحية.

مخاطر ثمرة الحبحبوه

على الرغم من أن الحبحبوه لها قيمة غذائية جيدة، إلا أن هناك بعض الجوانب السلبية لها؛ مثل:^[5]  

1. تحتوي البذور واللب على بعض مضادات التغذية، خاصة الفيتات، والتانينات، وحمض الأكساليك، والتي تتداخل مع امتصاص العناصر الغذائية ويقلل من امتصاصها في الجسم.
2. يحتوي زيت الحبحبوه على أحماض دهنية سيكلوبروبينويد، والتي قد تتداخل مع استجابة الأحماض الدهنية في الجسم؛ وتؤدي إلى العديد من المشكلات الصحية.
3. قد يخفض الحبحبوه ضغط الدم ويبطئ معدل ضربات القلب .
4. يعتقد أنها تساهم في المشاكل المتعلقة بالخصوبة .

طريقة استخدام مسحوق الحبحبوه

1. يعتبر هذا النبات غذاءً أساسياً في وسط أفريقيا، حيث يتم حصاد الأوراق وتجفيفها، أو استخدام أوراقها بطريقة مشابهة للسبانخ، تتوفر الحبحبوه بشكل شائع كمسحوق في المناطق التي لا تزرع فيها الفاكهة، لكن من الصعب العثور على فاكهة الحبحبوه الطازجة خارج المناطق التي تنمو فيها.
2. يمكن استخدام الفاكهة والمسحوق في أغراض الطهي المختلفة، بالإضافة إلى أنه يمكنك إذابة لب الفاكهة في الماء أو الحليب واستخدامها كمشروب، أو صلصة للطعام، أو كعامل تخمير في عمليات التخمير، أو في الخبز، يمكن أيضاً دمجها مع عصائر الفاكهة، والحبوب، وألواح الجرانولا، والزبادي، ومنتجات الألبان.
3. يوصى باستهلاك حصة واحدة من تلك الفاكهة أي ما يعادل 1 - 2 ملاعق كبيرة كل يوم، صباحاً أو مساءً (أو كليهما)، كما يوصى بتناول منتجاتها باعتدال واستشارة فريق الطبي؛ لتجنب أي مخاوف.^[1]

سواء كنت بحاجة إلى زيادة بعض العناصر الغذائية في نظامك الغذائي أو كنت ترغب في الاستمتاع ببعض الفوائد الصحية، فإن هذه الثمرة الغنية بالمغذيات هي مفتاح هدفك، فقط تأكد من اتباع تعليمات الجرعات بعناية؛ لضمان حصولك على أقصى فوائد الحبحبوه دون الإفراط في تناول بعض العناصر الغذائية.