أسباب فتق المعدة وأبرز الأعراض الصحية

يمر المرىء من خلال الصدر، ويدخل عبر فتحة في الحجاب الحاجز الفاصل بين منطقة الصدر ومنطقة البطن، وفي هذه الحالة يحدث هناك اتصال بين المرىء والمعدة المتواجدة في أسفل الحجاب الحاجز في التجويف البطني، ويعتبر هذا الوضع طبيعي.

يطلق على فتق المعدة (بالإنجليزية: Hiatal Hernia) مصطلح الفتق الحجابي، والتي عن طريقها يندفع فيها جزء من المعدة ويبرز من خلال هذه الفتحة إلى منطقة التجويف الصدري، سوف نتاول بشيء من التفصيل التعريق بهذه الحالة المرضية وأهم أسباب وأعراض الإصابة بها، كما نتطرق لطرق العلاج المجربة والمقترحة.

ما هو فتق المعدة

يعرف فتق المعدة بأنه بروز في مظهر العضو أو غطاء العضو من خلال جدار التجويف الذي يتواجد به بشكل طبيعي، حيث يظهر الفتق الفجوي عندما تبرز المعدة في التجويف الصدرى عن طريق فتحة المريء المتوفرة في الحجاب الحاجز.

وجدير بالذكر أن أكثر أنواع الفتق شيوعاً هو الفتق الذي يظهر في منطقة البطن، حيث يظهر ضعف في الجدار البطنى ويتطور إلى فتحة محددة أو خلل وعن طريقها يظهر الفتق ويبدو عبر أنسجة دهنية أو الأعضاء المتوفرة في البطن والمغطاة بالبريتون، وهناك نوع آخر من الفتق حيث يتوفر في القرص الفقرى ويتسبب بحدوث عرق النسا، وقد تظهر  بعض من الآلام نتيجة لتواجد الفتق، حيث يمكن أن يكون الفتق واضح، ويمكن أن يكون محسوس من خلال لمسه باليد.^[1][2][3]  

أسباب فتق المعدة

هناك الكثير من الأسباب التي تتسبب في حدوث فتق المعدة او زيادة اتساعه، ومنها نذكر التالي:^[1][2][3]

1. يمكن أن يكون نتيجة لظهور بعض من الأمراض الأخرى، مثل متلازمة - دنلس إيهلرز أو متلازمة مارفان.
2. فقدان الوزن للأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة، أو نتيجة لوجود آثار من اجراء الجراحة السابقة.
3. بضعة ظروف على المدى البعيد تتسبب في زيادة الضغط داخل التجويف البطنى، مثل: (الحمل، والاستسقاء، والداء الرئوي الانسدادي المزمن، وعسر التغوط، وتضخم البروستاتا الحميد).
4. يتسبب رفع الأحمال الثقيلة أو رفعها بأسلوب متعب إلى زيادة التسبب بوجود الفتق.
5. التعرض للقلق و التوتر والضغوطات العصبية بشكل متواصل و دائم.
6. بذل المجهود الفكرى والتفكير بشكل متواصل ودائم.
7. ممارسة التمارين الرياضية بطريقة مفرطة وغير منتظمة.
8. ممارسة التمارين الرياضية بعد تناول الطعام، عندما تكون المعدة ممتلئة من الأطعمة.
9. عادة التدخين والمشروبات الكحولية، والمشروبات التى تتكون من الكافيين و المنبهات مثل القهوة، والشاى، والنسكافيه.
10. عدم اتباع النظام الغذائى الصحى، وتناول الأطعمة الضارة الغير صحية.
11. تناول الوجبات الجاهزة السريعة والأطعمة الممتلئة بالدهون و بعض الاطعمة المقلية بالزيت.
12. البكاء بطريقة شديدة وبطريقة متواصلة، خاصةً عند الأطفال حديثى الولادة.
13. تناول الأطعمة السكرية بمقدار عالي و بطريقة مفرطة.

14. ارتداء الأحزمة والملابس الضيقة يمكن أن تعيق حركة وظائف الأمعاء.

15. الحمل الذي يؤدي إلى زيادة الضغط وارتفاع الوزن؛ مما يتسبب بحدوث الفتق.

16. يزداد هذا الفتق بسبب التقدم في السن.

أعراض فتق المعدة

هناك بعض من الدلائل التي تبين حدوث الفتق في الحجاب الحاجز، حيث يعتمد ذلك على نوع الفتق الذي يصاب به الشخص، ومنها فيما يلي:^[1][2][3]

1. ظهور جسم في منطقة الفتق المسببة للمشاكل، حيث يعاني الشخص من حدوث حموضة وحرقة في المعدة نتيجةً لإصابته بحالة الارتداد المريئي.

2. حدوث ألم فى منطقة الصدر الذى ينتج عنه حدوث الضغط.
3. ظهور و بروز جسم منطقة الفتق الذي يعانى منه الشخص.
4. إحساس الشخص المريض بصعوبة فى مواجهة البلع.
5. حدوث تهيج فى أعلى المعدة أي في فمها.
6. عدم القدرة على إخراج الغازات من الجسم.
7. الشعور بالدوار و الغثيان بشكل داتم ومكرر.
8. يمكن أن يتسبب فتاق المعدة بحدوث التسمم.
9. الإحساس بطعم حامض أو بمرارة فى منطقة الحلق.
10. حدوث تقيء يصطحبه الدم.
11. ظهور القرحة التي تتسبب بالعدوى.

مضاعفات الفتق الحجابي

يتكون الحجاب الحاجز من فتحة صغيرة يمر من خلالها المرىء قبل أن تصل إلى المعدة، ويظهر فتق الحجاب الحاجز عندما ينتقل الجزء العلوي من المعدة عن طريق العضلات الكبيرة والفاصلة بين البطن، والفتق الصغير عادةً لايتسبب بحدوث أضرار ومشاكل، لكن يمكن لفتق الحجاب الحاجز الكبير السماح للطعام وأحماض المعدة بالرجوع إلى منطقة المرىء مرة ثانية؛ مما يؤدى إلى الإصابة بحرقة المعدة.

ويساعد اتباع بعض من تدابير العناية الذاتية أو تناول الأدوية أن تقلل من هذه الأعراض والدلائل، لكن عند ظهور حالات فتق الحجاب الحاجز الكبير بشكل جداً، قد تحتاج إلى اجراء العملية الجراحية، حيث أن حالات فتق الحجاب الحاجز الصغيرة لا تظهر فيها أي أعراض، أما الاصابة بالفتق الكبير يمكن أن يتسبب بحدوث حرقة فى المعدة، وارتجاع الطعام أو السوائل في الفم، وارتجاع حمض المعدة إلى المرىء، ومواجهة صعوبة فى البلع، والتعرض للإصابة بالألم فى مناطق الصدر أو البطن، والإصابة بضيق بالتنفس، والشعور بالقيء الذي يخرج معه الدم، وقد تبين حدوث نزيف في الجهاز الهضمي.

هل عملية فتق المعدة خطيرة

تحمل عملية فتق المعدة مثل أي عملية جراحية أخرى بعض المخاطر، مثل نزف أو عدوى، وقد تسبب أيضاً ضرراً لأي عضو قريب من منطقة العملية في الجسم، وقد تختلف هذه المخاطر حسب نوع العملية وهيئتها.

عند إجراء عملية فتق المعدة باستخدام المنظار، يعتبر معدل الخطورة أقل بكثير مقارنة بالعملية الجراحية التقليدية، فعملية المنظار لها معدل خطورة يبلغ 0.55% فقط، في حين يتراوح معدل خطورة العملية الجراحية التقليدية بين 1 إلى 2.7%، ومهما كانت هذه النسب، فإن مدى خطورة الفتق الحجابي يعتبر بشكل عام ضعيف جداً.

وبشكل عام لا تعتبر هذه العمليات بالخطيرة وغالباً ما تكون هذه العملية شبه مضمونة النجاح، ما لم يعاني المريض من مشاكل صحية أخرى، يمكن أن تتسبب بارتفاع الخطر، وقد تظهر بعض من الدلائل التي يعاني منها الشخص خلال أو بعد عملية فتق المعدة، والتي تكون حالتها مؤقتة ويمكن معالجتها بسهولة، ومنها حدوث انتفاخ في البطن، والاصابة بالإسهال، والصعوبة في التجشؤ أو تقيؤ، وصعوبة في البلع، والاحساس بالغثيان.^[1][2][3]

ملاحظة: قد يصل الأمر إلى حد تكرار الإصابة بالفتق بعد مدة من اجراء هذه العملية، حيث تكون هذه الأعراض بشكل مؤقت، وفي معظم الأحيان يمكن معالجتها والتعامل معها بمساعدة الطبيب عند حدوثها.^[2]

قدمنا شرحاً وافياً حول فتق المعدة أو الفتق الحجابي، مع توضيح أسباب الإضابة والعلامات التي تظهر على المصاب، مع التنويه عن طريقة العلاج الجراحي والآثار الجانبية لها.