علاج مرض السماك
- تاريخ النشر: الأربعاء، 04 مايو 2022 آخر تحديث: الإثنين، 05 سبتمبر 2022
يعد السماك أحد الاضطرابات الجلديّة ، ويُطلق عليه أحياناً داء السمكة أو داء السمكية أو مرض قشر السمك ، وهو مرض غير معدٍ، وتتعدد أنواعه فبعضها موروث وبعضها الآخر مكتسباً، فما هو السماك؟ وما هي أعراضه؟ وهل يمكن علاجه؟ إليك هذا المقال.
ما هو السماك
يُعبّر مرض السماك (بالإنجليزية: Ichthyosis) أو داء قشر السمك عن مجموعة من الاضطرابات التي تتميز بوجود بشرة جافة وسميكة، وتتراوح شدة الأعراض من الخفيفة إلى الشديدة، كما أنّ له أنواعاً عديدة ، يؤثر بعضها على الجلد فقط، وبعضها يؤثر على الأعضاء الداخلية الأخرى.[1]
تشير المصادر أنه يوجد ما لا يقل عن 20 نوعاً مختلفاً من السماك الجلدي، حيث يتم توريث بعض الأنواع من الآباء إلى الأبناء ويسمى بالسماك الوراثي (بالإنجليزية: Inherited ichthyosis) وهو أكثر الأنواع شيوعاً، ويتم اكتساب بعض الأنواع الأخرى خلال مرحلة البلوغ ويسمى السماك المكتسب (بالإنجليزية: Acquired ichthyosis) وهو الأقل شيوعاً.[2]
علاج مرض السماك
يمكن معالجة السماك المكتسب بعلاج الاضطراب الكامن أو بإيقاف محفز الاضطراب، أما السماك الوراثي فلا يمكن علاجه، لذا يكون الهدف في البروتوكول العلاجي هو إدارة الحالة والسيطرة على الأعراض، ويمكن ذلك من خلال العلاج الدوائي والعلاج في المنزل كما يلي:[3][4]
علاج مرض السماك الدوائي
- استخدام كريمات ومراهم للتشقير، وتحتوي مكوناتها على أحماض ألفا هيدروكسي (بالإنجليزية: Alpha hydroxy acids)؛ مثل حمض اللاكتيك (بالإنجليزية: Lactic acid) وحمض الجليكوليك (بالإنجليزية: Glycolic acid)، للمساعدة في السيطرة على التقشير وزيادة رطوبة البشرة، وتُصرف بوصفة طبيّة.
- أدوية فموية؛ مثل مشتقات فيتامين أ، والتي تسمى الريتينويد (بالإنجليزية: Retinoids)، بهدف الحد من إنتاج خلايا الجلد، وتؤخذ بوصفة طبية أيضاً،كما أن له العديد من الآثار جانبية؛ مثل: التهابات في العين والشفاه، والنتوءات العْظميّة، وفقدان الشعر.
علاج مرض السماك في المنزل
بالإضافة لما سبق، يصف الطبيب بعض الإجراءات والممارسات التي يمكن اتخاذها من أجل السيطرة على الأعراض، وتشمل:[5][6]
- الاستحمام حسب توجيهات الطبيب، حيث يساعد الماء على ترطيب البشرة وتنعيمها، أمّا إذا كان لديك جروح مفتوحة، فينصح عزلها بواسطة استحدام الفازلين (بالإنجليزية: Petroleum jelly).
- إزالة الجلد الزائد، ويكون ذلك باستخدام الليف الطبيعي أو حجر الخفاف (بالإنجليزية: Pumice stone) المتاح في الصيدليات، ويسمى أيضاً بالحجر الأسود.
- ترطيب الجلد بعد الاستحمام مباشرةً، بهدف الحفاظ على رطوبة الجلد، ويُنصح باستخدام المُرطبات التي تحتوي اليوريا، أو البروبيلين جليكول، أو أحماض ألفا هيدروكسي، أو حمض اللاكتيك، ويمكن التخلص من الكمية الزائدة من المُرطب عن طريق استخدام المنشفة.
- ترطيب الشقوق العميقة بالفازلين، حيث يساعد ذلك على التخلّص منها.
- استخدام جهاز ترطيب منزلي، يأتي دور جهاز الترطيب (بالإنجليزية: Humidifier) لتزويد الرطوبة في جو المنزل والحفاظ على الجلد من الجفاف.
أعراض مرض السماك
تختلف الأعراض وشدتها من حالة إلى أخرى، ويمكن أن تبدو الأعراض كما يلي:
الأعراض الأكثر شيوعاً
تختلف أعراض السماك باختلاف نوعه، لكن الأعراض الأكثر شيوعاً هي كالآتي:[1]
- جفاف الجلد.
- الحكة الشديدة.
- احمرار الجلد.
- تشقق وانفصال الجلد بشكل كبير.
أعراض أخرى
قد تشمل الأعراض الأخرى ما يلي:[1]
- البثور التي يمكن أن تؤدي إلى جروح.
- تساقط الشعر.
- جفاف العين وصعوبة إغلاق الجفون.
- قلة أو انعدام التعّرق بسبب إغلاق الجلد الزائد للغدد العرقية.
- صعوبة في السمع.
- سماكة الجلد على راحة اليدين وباطن القدمين.
- صعوبة ثني بعض المفاصل.
- الحكة المؤدية إلى الجروح.
أسباب مرض السماك
يمكن معرفة أسباب مرض السمك حسب نوعه، وهي كالتالي:
السماك الوراثي
ينتج السماك الوراثي (بالإنجليزية: Inherited ichthyosis) عن طفرات في الجينات التي تحمل الصفات الوراثية وتنتقل من الآباء إلى الأبناء، ويتضمن السماك الوراثي عدة أنواع وهي كالآتي:[2]
- السماك المرتبط بالكروموسوم إكس(بالإنجليزية: X-linked ichthyosis)، وهو نوع نادر يصيب الذكور فقط.
- السماك الخلقي (بالإنجليزية: Congenital ichthyosiform erythroderma)، ينشأ هذا النوع عند ولادة الطفل بغشاء ذي لون أصفر، يتساقط هذا الغشاء بعد أسبوع من الولادة، وعند زوال الغشاء ستبدأ رحلة الطفل مع السماك.
- سماك هارلكوين (بالإنجليزية: Harlequin ichthyosis)، وهو نوع نادر جداً، لكنه يتطلب رعاية عند مركز الولادة.
في الحالة الطبيعية تنمو خلايا البشرة الجديدة ويتم التخلص من خلايا الجلد القديمة، ضمن عمليات طبيعية متزنة، لكن في حالة السماك الوراثي تؤدي هذه الجينات لحصول خلل ما في دورة حياة الجلد، مما يؤدي إلى القيام بخلايا الجلد واحدة مما يلي:[1]
- معدل نمو الخلايا الجديدة أسرع من معدل التخلص من الخلايا القديمة.
- معدل نمو الخلايا الجديدة طبيعي، لكن معدل التخلص من الخلايا القديمة بطيء.
- معدل التخلص من الخلايا القديمة أسرع من معدل نمو الخلايا الجديدة.
السماك المُكتسب
يتطور السماك المُكتسب (بالإنجليزية: Acquired ichthyosis) في مرحلة البلوغ إذ لا تتم وراثته، وعادةً ما يرتبط بحالات مرضية أخرى؛ مثل:[2]
- قصور الغدة الدرقية.
- أمراض الكلية.
- الساركويد (بالإنجليزية: Sarcoidosis)، وهي حالة نادرة تسبب بقع صغيرة من الأنسجة المتورمة الحمراء وتطور في أعضاء الجسم.
- لمفومة ھودجكينية (بالإنجليزية: Hodgkin lymphoma)، وهو نوع نادر من السرطان يصيب الغدد اللمفاوية.
- عدوى فيروس نقص المناعة البشرية.
- استخدام بعض الأدوية، بما في ذلك بعض الأدوية المستخدمة في علاج السرطان المستهدف؛ مثل مثبطات الكيناز (بالإنجليزية: Protein Kinase Inhibitors) و فيمورافنيب (بالإنجليزية: Vemurafenib).
تشخيص مرض السماك
يعتمد التشخيص على عدة إجراءات، ومن ضمنها:[4]
- أخذ التاريخ المرضي والطبي، بما في ذلك السؤال عن أية اضطرابات جلدية.
- الفحص البدني، والذي يتضمن فحصاً وثيقاً للجلد والشعر والأظافر.
- فحص خزعة من أنسجة الجلد تحت المجهر، وذلك من أجل تأكيد التشخيص ونفي الحالات الأخرى التي قد يُشتبه بها.
- الفحص الجيني، يمكن للفحص الوراثي الكشف عن المرض من خلال فحص معين يكتشف الجين المتحور، من خلال فحص عينة دم أو مسحة من الفم.
مضاعفات مرض السماك
يعد الجلد أحد خطوط الحماية لجسدك، فإنه يحميك من فقدان الرطوبة، والالتهابات البكتيرية، وعند حصول خلل في هذا الحاجز، فإنك تفقد بعض وظائف هذه الطبقة الواقية، يمكن أن تكون مضاعفات السماك على الشكل الآتي:[7]
- الجفاف.
- الالتهابات.
- انسداد الغدد العرقية، مما يؤدي لارتفاع درجة الحرارة.
- نمو الشعر بشكل بطيء.
- الاكتئاب.
أما بالنسبة لفئة الرجال فإن المضاعفات تكون كما يلي:[7]
- مشاكل في الخصيتين؛ مثل: سرطان الخصية أو حالة الخصية المُعلّقة، و.انخفاض عدد الحيوانات المنوية.
- مشاكل في الإبصار، كفقدان البصر بسبب أضرار في القرنية وهي الطبقة الصافية في مقدمة العين.
- مشاكل الدماغ والجهاز العصبي.
ختاماً، نلاحظ أن السماك الوراثي هو النوع الأكثر شيوعاً، ولا يمكن الوقاية منه، لكن يمكن التعايش معه، عن طريق اتباع نصائح الطبيب بما يتناسب مع الحالة الصحيّة.
- أ ب ت ث "مقال مرض السماك" ، المنشور على موقع niams.nih.gov
- أ ب ت "مقال مرض السماك" ، المنشور على موقع nhs.uk
- ↑ "مقال السماك الشائع" ، المنشور على موقع mayoclinic.org
- أ ب "مقال مرض السماك" ، المنشور على موقع niams.nih.gov
- ↑ "مقال السمتك الشائع: التشخيص والعلاج" ، المنشور على موقع aad.org
- ↑ "مقال السماك الشائع" ، المنشور على موقع healthline.com
- أ ب "مقال مرض السماك" ، المنشور على موقع webmd.com