علاج مرض السرطان
تشخيص السرطان والوقاية من السرطان
- بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الإثنين، 13 يوليو 2020 آخر تحديث: الثلاثاء، 26 مارس 2024
مرض السرطان من الأمراض الشائعة، والتي يطلق عليه عادةً (ذلك المرض أو هداك المرض) لتجنب لفظ اسمه، فاسمه يسبب التوتر للمصابين وذويهم وغالباً ما يكون السرطان مربوطاً في أذهان الناس بالموت، ولكن هل هذا صحيح؟ سنتعرف في هذا المقال على تشخيص مرض السرطان وعلاج مرض السرطان إضافةً إلى مضاعفات مرض السرطان والوقاية من الإصابة بالسرطان.
تشخيص مرض السرطان
أي شخص يشك بإصابته بالسرطان لأي سبب كان سواءً كان لديه أعراض السرطان الشائعة أم لا، فعليه مراجعة الطبيب الذي سيقوم بدوره بما يلي لتشخيص الإصابة [1]:
- اختبار بدني: يقوم الطبيب بفحص جسم المرض بحثاً عن كتل قد تشير إلى ورم، أو تغيرات في لون الجلد أو تضخم أحد أعضاء جسمك، والتي قد تشير إلى وجود سرطان.
- تحاليل الدم والبول: تساعد تحاليل الدم والبول التي يجريها الطبيب في تحديد الشذوذات التي يمكن أن يسببها السرطان، فعلى سبيل المثال، إذا كانت هناك إصابةً بسرطان الدم قد يكشف تحليل الدم الشائع الذي يسمى "تعداد الدم الكامل" عن عدد أو نوع غير معتاد من خلايا الدم البيضاء.
- اختبارات التصوير: تسمح اختبارات التصوير لطبيبك بفحص العظام والأعضاء الداخلية بطريقة غير جراحية، قد تشمل هذه الاختبارات ما يلي: فحص التصوير المقطعي المحوسب (CT)، مسح العظام، التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، التصوير المقطعي بانبعاث البوزيترون (PET)، الموجات فوق الصوتية والأشعة السينية.
- خزعة: يجمع الطبيب عينة تسمى (خزعة) من الخلايا المشكوك بإصابتها بالسرطان لتحليلها في المختبر، والخزعة هي الطريقة الوحيدة لتشخيص السرطان بشكل نهائي في معظم الحالات.
شاهدي أيضاً: دواء زانتاك والسرطان!
علاج مرض السرطان
يختلف علاج السرطان بحسب نوع السرطان والمرحلة التي وصل إليها، ويمتلك الأطباء (برتوكولات علاجية للسرطان) خيارات عديدة لعلاج السرطان هي [1]:
- الجراحة: الهدف من الجراحة هو إزالة السرطان أو أكبر قدر ممكن من العضو المصاب بالسرطان.
- العلاج الكيميائي: يستخدم العلاج الكيميائي الأدوية لقتل الخلايا السرطانية.
- العلاج الإشعاعي: يستخدم العلاج الإشعاعي حزم عالية الطاقة، مثل الأشعة السينية، لقتل الخلايا السرطانية.
- زرع نقي العظام: يُعرف زرع نقي العظام أيضاً باسم "زرع النخاع العظمي" و"زرع الخلايا الجذعية"، حيث تسمح عملية زرع النخاع العظمي للطبيب باستخدام جرعات أعلى من العلاج الكيميائي لعلاج السرطان، كما يمكن استخدام زرع نقي العظام لاستبدال نخاع العظام المصاب.
- العلاج المناعي: يستخدم العلاج المناعي، المعروف أيضاً باسم العلاج البيولوجي، جهاز المناعة في جسم المريض لمحاربة السرطان، فيمكن للسرطان البقاء على قيد الحياة دون رادع لأن الجهاز المناعي لا يتعرف عليه على أنه دخيل، لذا يمكن أن يساعد العلاج البيولوجي الجهاز المناعي على "تميز ومعرفة" السرطان ومهاجمته.
- العلاج بالهرمونات: بعض أنواع السرطان تغذيها هرمونات الجسم، مثل: سرطان الثدي وسرطان البروستاتا، قد تؤدي إزالة هذه الهرمونات من الجسم أو حجب آثارها إلى توقف نمو الخلايا السرطانية.
مضاعفات مرض السرطان
يمكن أن يسبب السرطان وعلاجه العديد من المضاعفات منها [2]:
- الألم: قد يكون الألم ناتجاً عن السرطان أو علاج السرطان، ولكن ليس كل أنواع مرض السرطان مؤلمة، بحيث يمكن للأدوية علاج الألم المرتبط بالسرطان بشكل فعال.
- الإعياء والإرهاق: قد يعاني مريض السرطان من الإرهاق بسبب مرض السرطان أو العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي، ولكنه عادة ما يكون ألماً مؤقتاً.
- صعوبة في التنفس: قد يتسبب السرطان أو علاج السرطان في الشعور بضيق التنفس.
- غثيان: يمكن أن تسبب بعض أنواع السرطان وعلاجات السرطان الغثيان، قد تساعد الأدوية على منع الغثيان أو تقليله.
- الإسهال أو الإمساك: يمكن أن يؤثر السرطان وعلاج السرطان على الأمعاء ويسببان الإسهال أو الإمساك.
- فقدان الوزن: قد يسبب السرطان وعلاجه فقدان الوزن، حيث يسرق السرطان الطعام من الخلايا الطبيعية، بالتالي يحرمها من العناصر الغذائية.
- التغيرات الكيميائية في جسمك: يمكن للسرطان أن يخل بالتوازن الكيميائي الطبيعي في جسم المريض، ويزيد من خطر حدوث مضاعفات خطيرة كالعطش المفرط والتبول المتكرر والارتباك.
- مشاكل الدماغ والجهاز العصبي: يمكن أن يضغط السرطان على الأعصاب المجاورة ويسبب الألم وفقدان وظيفة جزء واحد من جسمك، فعلى سبيل المثال يمكن للسرطان الدماغي أن يسبب الصداع وعلامات وأعراض تشبه السكتة الدماغية، مثل ضعف جانب واحد من الجسم.
- تفاعلات الجهاز المناعي غير العادية للسرطان: في بعض الحالات، قد يقوم كل من جهازك المناعي والخلايا السرطانية بمهاجمة الخلايا السليمة مما قد يسبب صعوبة المشي وكثرة التعرض للنوبات.
- انتشار السرطان: مع تقدم السرطان، قد ينتشر وينتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم، حيث يعتمد انتشار السرطان على نوع السرطان.
- عودة السرطان: يتعرض الناجون من السرطان لخطر الإصابة بالسرطان مجدداً، قد يضع طبيبك خطة متابعة للمريض بعد العلاج، قد تتضمن فحوصات دورية في الأشهر والسنوات التي تلي العلاج للتأكد من عدم عودة السرطان من جديد.
الوقاية من مرض السرطان
لا توجد طريقة معينة للوقاية من السرطان، لكن الأطباء حددوا عدة طرق لتقليل خطر الإصابة بالسرطان أبرزها [2]:
- توقف عن التدخين: لتقليل خطر إصابتك بسرطان الرئة.
- تجنب التعرض المفرط للشمس: فالتعرض للأشعة فوق البنفسجية المنبعثة من الشمس يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد.
- اتبع نظاماً غذائياً صحياً: اختبر نظاماً غذائياً غنياً بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون.
- مارس الرياضة معظم أيام الأسبوع: كي تخفض خطر الإصابة بالسرطان.
- حافظ على وزن صحي: لأن زيادة الوزن أو السمنة قد تزيد خطر الإصابة بالسرطان.
- جدولة فحوصات السرطان: تحدث إلى طبيبك حول أنواع فحوصات السرطان التي عليك الخضوع لها بشكل دوري للتأكد من عدم إصابتك بالسرطان.
- اللقاحات: اسأل طبيبك عن اللقاحات والتطعيمات، فقد تزيد بعض الفيروسات من خطر الإصابة بالسرطان مثل: فالتهاب الكبد B يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، وفيروس الورم الحليمي البشري (HPV) يزيد من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم وسرطانات أخرى، اسأل طبيبك عما إذا كان التحصين ضد هذه الفيروسات مناسباً لك أم لا.
شاهدي أيضاً: سرطان الجلد
السرطان مرض شائع، لا تجعله فوبيا، فإذا كنت تشك بإصابتك بالسرطان فراجع الطبيب على الفور لإجراء التحاليل والفحوصات الضرورية، ويمكنك القيام بذلك من دون إخبار أحد، وتذكر أن اكتشاف السرطان في مراحله المبكرة يزيد احتمالية الشفاء وتسريعه ويساعدك على العودة بسرعة إلى حياتك الطبيعية.