تشخيص سرعة القذف وعلاجه بطرق طبيعية ودوائية
ما أهمية علاج سرعة القذف قبل الزواج؟ وكيف يمكن علاجه بالزيوت والأعشاب الطبيعية؟
- تاريخ النشر: الخميس، 13 فبراير 2020 آخر تحديث: السبت، 24 فبراير 2024
سرعة القذف هي حالة شائعة تؤثر سلبًا على الحياة الجنسية للكثير من الرجال، وتحدث هذه الحالة عندما يقذف الرجل أو يصل إلى ذروته بسرعة في وقت سابق لرغبته أو رغبة زوجته، حيث تؤثر هذه الحالة على الرضا الجنسي للرجل أو للزوجة إلى جانب إثارته للقلق والضيق والشعور بالحرج، وقد يصاب الرجل بسرعة القذف منذ الولادة أو مع التقدم في السن، ولكن هناك طرق مختلفة تندرج تحت علاج سرعة القذف ومنها ما يتضمن العلاجات الطبية أو الطبيعية.
شاهدي أيضاً: تشخيص دوالي الخصيتين وأفضل طرق العلاج
أعراض وتشخيص سرعة القذف:
تتمثل أعراض سرعة القذف في الحقيقة بعارض واحد فقط كما ورد في موقع جامعة mayoclinic الطبية وهو عدم قدرة الرجل على تأخير القذف لأكثر من دقيقة واحدة بعد الإيلاج، ولكن القذف المبكر يمكن أن يحدث في أي حالة جنسية للرجل كالاستمناء أيضًا، وفي حال الشعور بصعوبة في السيطرة على القذف أو الحفاظ على الانتصاب من الضروري التوجه للطبيب، وعندها سيبدأ بتشخيص الحالة من خلال مجموعة من الأسئلة عن الحياة الجنسية للمريض وتاريخه الصحي، كما يمكن أن يجري الطبيب فحصاً بدنياً له، مع القيام ببعض الإختبارات كفحص الدم ومستويات الهرمونات الذكورية في الجسم، وقد يتطلب الأمر زيارة طبيب مختص في المسالك البولية وهو ما سيحدده الطبيب الأول على حسب الحالة، وقد يشعر بعض الرجال أنهم يعانون سرعة القذف بالرغم من أنهم يمرون بسرعات متغيرة للقذف بشكل طبيعي بين تجربة وأخرى.
علاج سرعة القذف بالزيوت الطبيعية:
هناك عدة زيوت طبيعية مفيدة للجسم بشكل عام، ولكن من أبرز فوائدها قدرتها على تأخير القذف عند الرجال:
- زيت النعناع لعلاج سرعة القذف: يستخدم زيت النعناع موضعيًا على العضو الذكري فهو يقوم بعمل تخدير له قبل الجماع، مما يساعد في تأخير القذف، ويعتبر زيت النعناع من أفضل الزيوت الطبيعية التي تساهم في علاج هذه المشكلة، والجدير بالذكر أن زيت النعناع آمن للاستخدام حتى وإن دخل إلى الأعضاء الجنسية.
- زيت الزنجبيل لعلاج سرعة القذف: يساهم زيت الزنجبيل عند استخدامه موضعيًا في تأخير لقذف ولكن يجب تطبيقه باستمرار.
- زيت القرنفل لعلاج سرعة القذف: يقوم بنفس التأثير لزيت النعناع فهو يخدر العضو بعد تطبيقه عليه، كما أن له تأثيراً حرارياً يعطي شعورًا بالتنميل مما يقلل من حساسية الأعصاب في العضو الذكري مما يسبب إطالة مدة العملية الجنسية وتأخير القذف.
- زيت الخردل لعلاج سرعة القذف: يحفز زيت الخردل الدورة الدموية وينشط جريان الدم في الأنسجة والأوعية الدموية داخل العضو الذكري، لذا فهو زيت معالج لمعظم المشاكل الجنسية والتي تشمل سرعة القذف، ولكن من الضروري أن لا يتم وضعه قبل الجماع مباشرةً، وعند تدليك العضو الذكري به يُفضل تدليك منطقة البروستاتا بالكامل لتحسين النتائج.
علاج سرعة القذف بالأعشاب:
لا تقتصر العلاجات الطبيعية لسرعة القذف على استخدام الزيوت وحسب، فهناك أيضَا مجموعة من الأعشاب الفعالة في علاجه:
- الجنسنج لعلاج سرعة القذف: وهو نبات مفيد لعلاج المشاكل الجنسية للرجال والنساء على حد سواء، بما فيها العقم والانتصاب، فهو يعزز الرغبة الجنسية لدى السيدات ويقلل من سرعة القذف عند الرجال.
- الكركديه لعلاج سرعة القذف: وهو مشروب طبيعي يمتاز بلونه الوردي، كما أنه غني بفيتامين جـ ولهذا السبب فهو مفيد للصحة الجنسية ويساعد على الانتصاب وإبطاء القذف.
- الهيليون لعلاج سرعة القذف: الهيليون نبات صحي ومفيد للجسم عامةً، ولكنه يشتهر بفوائده للصحة الجنسية للرجل والمرأة، لذا يمكن تناوله باستمرار ضمن وجبات الطعام للتمتع بفوائده في تعزيز وتحسين الصحة الجنسية وعملية القذف.
علاج سرعة القذف بالأدوية:
قد لا تستجيب بعض الحالات للعلاجات الطبيعية في بعض الأحيان، كما أن اللجوء للطبيب قد يؤدي للخضوع للعلاجات الطبية بالأدوية، فما هي الأدوية المستخدمة لعلاج سرعة القذف؟
- التخدير الموضعي لعلاج سرعة القذف: يتم استخدام كريمات تخدير موضعية تُطبق على العضو الذكري مباشرةً، يجب أن توضع قبل مدة 10-15 دقيقة من الجماع، وهي تخفف من حساسية العضو الذكري مما يساعد في تأخير القذف، ويمكن الحصول على بعض أنواعها دون الحاجة لوصفة طبية، إلا أن هذه الكريمات لها آثار جانبية سلبية فقد تؤدي إلى فقدان مؤقت للإحساس عند بعض الرجال وبالتالي يخفض من المتعة الجنسية.
- الأدوية الفموية لعلاج سرعة القذف: هناك بعض الأدوية التي تؤثر على النشوة الجنسية وتسبب تأخر القذف، ورغم أنها غير معتمدة لعلاج سرعة القذف من قبل إدارة الدواء والغذاء إلا أنها تستخدم أحيانًا في علاجه، وهي تشمل ما يلي:
- مضادات الاكتئاب: يعد تأخير القذف من الآثار الجانبية للأدوية المضادة للاكتئاب، وهو ما جعلها تستخدم للمساعدة في علاج سرعة القذف.
- مسكنات الألم: من بين المسكنات التي تستخدم في تأخير القذف هو الترامادول، إلا أن هذا الدواء له آثار جانبية أخرى غير مرغوبة كالغثيان والنعاس، وانخفاض الرغبة الجنسية والتعرق الزائد.
- الأدوية المستخدمة في علاج ضعف الانتصاب: هذه الأدوية يمكن أن تساهم في علاج مشكلة سرعة القذف أيضًا، ولكنها تحمل آثاراً جانبية أيضًا كالصداع وعسر الهضم واحمرار الوجه.
أهمية علاج سرعة القذف قبل الزواج:
تحتاج النساء عادةً لفترة زمنية أطول من الرجال كي تصل إلى النشوة الجنسية وتتمتع بها وبممارسة العلاقة الجنسية، لذا فإن سرعة القذف ستؤثر بشكل مباشر على الزوجة لأنها أبطأ وتحتاج لإثارة عالية، فمن حق كل زوجة التمتع من بداية حياتها الزوجية بالجنس والشعور بالنشوة، وهذا ما يجعل علاج سرعة القذف يزداد أهميةً قبل الإقبال على الزواج، والجدير بالذكر أن بعض الرجال يعتقد بأنه يعاني من سرعة القذف نتيجةً لحدوثه أثناء ممارسة العادة السرية، ولكن هناك فرق بين الممارسة الطبيعية والعادة السرية، لذا في الواقع لا يمكن علاج المشكلة أو الحكم عليها قبل الزواج، فالرجل يحتاج لانتظام علاقته مع زوجته لمدة شهرين على الأقل لتحديد إن كان هناك مشكلة في سرعة القذف لديه، وعندها يمكنه التوجه لطبيب مختص.
أسباب سرعة القذف:
كان يعتقد الأطباء قديمًا بأن السبب وراء سرعة القذف يعزى لعوامل نفسية، إلا أنه الآن أصبح معروفاً بالنسبة لهم أن السبب يكمن وراء توليفة معقدة من العوامل النفسية والجسدية الحيوية، لذا فالعوامل والأسباب تندرج تحت أكثر من مجموعة:
- العوامل النفسية المسببة لسرعة القذف:
-
التعرض لاعتداء جنسي أو إيذاء جنسي.
-
المرور بتجربة جنسية مبكرة.
-
الاكتئاب.
-
الاعتقاد بأن الجسد ضعيف.
-
الخوف والقلق من الإصابة بسرعة القذف، وكذلك القلق من الأداء الجنسي.
-
ضعف الانتصاب وعدم قدرته على الحفاظ عليه يمكن أن يؤثر على الرجل ويحفزه على التصرف بطريقة تؤدي إلى التسرع في القذف.
-
وجود مشاكل في العلاقة الزوجية.
-
الشعور بالحاجة إلى العجلة باللقاءات الجنسية.
- الأسباب الحيوية لسرعة القذف:
- خلل في مستويات الهرمونات في الجسم.
- اضطرابات في الناقلات العصبية.
- أسباب وراثية.
- الإصابة بعدوى أو التهاب في المسالك البولية أو البروستات.
تأتي أهمية علاج سرعة القذف لتجنب المضاعفات التي قد تنتج عنه أحيانًا، فهو يؤثر على العلاقة الجنسية مع الشريك، كما أنه يسبب الضغط النفسي للرجل، وفي بعض الحالات يؤدي القذف السريع إلى صعوبة في الإخصاب وبالتالي مشاكل في الإنجاب، نتيجةً لعدم قدرة الرجل على القذف داخل المهبل بشكل طبيعي، كما تصنف حالة سرعة القذف إلى الحالة الدائمة والتي تستمر مدى الحياة وتحدث في كل المرات تقريبًا، أو حالة مكتسبة وهي التي تحدث بعد ممارسة الجنس مرات عديدة دون حدوث أي مشاكل في القذف.