علاج دهون الكبد

يصاب البعض بمشاكل في الكبد بسبب تراكم الدهون عليه، ولكن ما هو علاج دهون الكبد وكيف تتراكم هذه الدهون في المقام الأول، كل ذلك سيتم شرحه بالتفصيل خلال المقال الآتي:

مفهوم دهون الكبد

مرض دهون الكبد (بالإنجليزية: Fatty Liver Disease) هو حالة طبية يتم فيها تراكم للدهون على الكبد الذي يعد أكبر عضو في جسم الإنسان مما يتسبب في تلف أو تشمع الكبد، الأمر المختلف في هذا المرض هو كونه بأنواعه جميعها يرتبط بالكحول وإدمانه، فتناول الكحول بإفراط يعني الإصابة بدهون الكبد، ونقيض ذلك أيضاً قد يصاب به، فكيف تكون آلية هذا المرض. ^[1]

علاج الكبد الدهني المرتبط بالكحول

علاج دهون الكبد المرتبط بالكحول (بالإنجليزية: Alcoholic Fatty Liver Disease) يكون بالتوقف عن تناول المشروبات الكحولية بشكل مفرط، ثم مراجعة طبيب مختص للكشف عن وجود تليف في الكبد وأي مشاكل أخرى، وفي حالة الكشف عن تليف الكبد يتم صرف علاجات دوائية له، وذلك لتفادي فشل الكبد والحاجة بعد ذلك لزراعة كبد. ^[1]ينصح أيضاً بأخذ لقاح ضد التهاب الكبد الوبائي أ، والتهاب الكبد الوبائي ب، إذ إن الإصابة بهذه الالتهابات قد يؤدي إلى فشل الكبد. ^[1]

أما فيما يخص الأدوية الطبية الممكن صرفها لعلاج دهون ع الكبد والتقليل من التهابه؛ فيمكن تجربة دواء البنتوكسيفيلين (الاسم التجاري: البنتوكسين)، كما يمكن إشراك المريض في مجموعات مساندة للتوقف عن شرب الكحول والإدمان عليها، ويمكن إعطاء المريض دواء البنزوديازيبين لتخفيف من أعراض الانقطاع عند ترك إدمان المشروبات الكحولية. ^[2]

علاج دهون الكبد غير الكحولي

دهون الكبد غير الكحولية (بالإنجليزية: Non-alcoholic Fatty Liver Disease) يقسم إلى نوعين رئيسيين هما: ^[4]

• الكبد الدهني البسيط: وهو وجود دهون في الكبد بالتأكيد لكن دون أي التهاب أو تلف فيه أو أية مشاكل أخرى.
• التهاب غير كحولي: وهو نوع خطير، إذ يعني وجود التهاب في الكبد وتلف قد يؤدي إلى تليف الكبد، ويقسم هذا النوع إلى نوعين فرعيين منه؛ تليف الكبد (بالإنجليزية: Fibrosis) وتشمع الكبد بالإنجليزية: Cirrhosis).

طرق العلاج

علاج هذا النوع من دهون الكبد يكون في خطوته الأولى بإنقاص وزن المريض الزائد، عبر اتباع نظام غذائي صحي متوازن وممارسة الرياضة، كما ويمكن اللجوء إلى الخيار الجراحي لإنقاص الوزن، هذا وتعد خسارة الوزن العلاج الناجع لدهون الكبد غير الكحولية. ^[3]  

زراعة الكبد خيار علاجي آخر لهذا النوع من مرض دهون الكبد، لكن يتم اللجوء إليه في حالة وجود تليف في الكبد، أما فيما يخص الأدوية الطبية لهذا النوع فهي غير متوفرة أو مرخصة من قبل الغذاء والدواء الأمريكية. ^[3]

أما عن خطوات العلاج الأخرى، فهي كالآتي: ^[3]

• التحكم بمرض السكري في حال كان المريض مصاباً به عبر مراقبة مستوى سكر الدم والالتزام بجرعات الدواء اليومية.
• العمل على خفض كوليسترول الدم والدهون الثلاثية.
• حماية الكبد عن طريق الامتناع عن شرب الكحول أو أي علاجات عشبية قد تكون مضرة بالكبد.
• الحرص على تناول فيتامين هـ (بالإنجليزية: Vitamin E) إذ أثبتت الدراسات نجاحه كنوع من العلاجات البديلة لدهون الكبد، وذلك بسبب كونه مضاد أكسدة قوي يعمل على حماية الكبد من الالتهاب.
• شرب فنجانين أو أكثر من القهوة قد يساعد على مكافحة التهاب الكبد.

 

أعراض دهون الكبد

هل دهون الكبد خطيرة سؤال يثير العديد من الأشخاص، والحقيقة أنه مرض غير خطير في مراحله الأولى، كما أن مريض دهون الكبد غير الكحولي لا يشعر غالباً بأي أعراض، لكن رغم ذلك قد يظهر على البعض أعراض عامة مثل التعب والألم بالتحديد في الجانب الأيمن العلوي من البطن، وهو موقع وجود الكبد، أما مريض دهون الكبد الكحولي ومن يعاني من تليف الكبد فتظهر عليه الأعراض التالية: ^[4]  

• انتفاخ البطن.
• تضخم الأوعية الدموية تحت الجلد.
• ثدي أكبر من ما هو طبيعي لدى الرجال.
• اصفرار الجلد والعينين (اليرقان).

أسباب دهون الكبد

كما ذكر مسبقاً يعود سبب الإصابة بالتهاب الكبد الدهني الكحولي إلى الإفراط في شرب الكحوليات، أما النوع الغير كحولي منه فهو غير معروف الأسباب، والاي يتكهن البعض فيها وربطها بعوامل جينية، ولكن يمكن تعداد بعض الأسباب مع عوامل تزيد من خطر الإصابة في الآتي: ^[4]

• السمنة المفرطة.
• سوء التغذية.
• التهاب الكبد الفيروسي المزمن.
• عوامل جينية.
• أصول أمريكية أو أفريقية أو إسبانية.
• مقاومة الأنسولين.
• الإصابة بمرض السكري من النوع 2.
• مستويات عالية من الكوليسترول والدهون الثلاثية.
• التقدم في العمر.
• متلازمة تكيس المبايض.
• قصور الغدة الدرقية.
• توقف التنفس أثناء النوم.
• خمول الغدة النخامية.
• التعرض لبعض السموم والمواد الكيميائية.
• ارتفاع ضغط الدم.
• استئصال المرارة.
• تناول بعض أنواع الأدوية مثل الإستروجين الصناعي.

طريقة التشخيص

يتبع الطبيب المختص في أمراض الكبد عدة طرق تشخيصية لتأكيد إصابة المريض بدهون الكبد، ومن هذه الطرق: ^[4]

• سؤال المريض عن تاريخه الصحي لمحاولة تحديد تناوله للكحول من عدمه، علاوة على الأدوية التي قام بتناولها مؤخراً ونظامه الغذائي.
• الفحص البدني الذي يتم لكشف تضخم الكبد أو ملاحظة يرقان الجلد والعينين.
• تحليل وظائف الكبد عن طريق أخذ عينة دم من المريض ومراقبة مستوى إنزيمات الكبد لديه.
• تصوير بالموجات الفوق صوتية أو التصوير المقطعي المحوسب أو بالرنين المغناطيسي.
• أخذ خزعة من الكبد وتحليلها لكشف التهاب الكبد أو تلفه.

المضاعفات

قد يعاني مرضى دهون الكبد من عدة مضاعفات تتمثل في الآتي: ^[4] 

•  تضخم في الكبد (بالإنجليزية: Enlarged liver).
• التهاب الكبد (بالإنجليزية: Hepatitis) يظهر على شكل تورم في الكبد والذي يسبب بدوره حمى ويرقان وغثيان علاوة على القيء والألم.
• تليف الكبد أي تندب في أنسجته يسمى (بالإنجليزية: Alcoholic cirrhosis).
• استسقاء نتيجة تراكم السوائل في البطن.
• ارتفاع ضغط الدم في الكبد.
• تضخم الطحال.
• الفشل الكبدي.
• نزيف داخل الجسم.
• تورم أوردة المريء حد النزيف.
• سرطان الكبد.

طرق الوقاية

الوقاية من الإصابة بدهون الكبد تتمثل في اتباع نظام غذائي صحي والامتناع عن شرب الكحول بشكل عام، كما يجب الحماية من التهاب الكبد الوبائي ج الذي يزيد من خطر الإصابة بتليف الكبد، ومما يمكن تقديمه من نصائح حول ذلك: ^[4]

• الحفاظ على وزن صحي.
• تناول طعام متوازن وصحي.
• ممارسة الرياضة.
• عدم تناول الأدوية مع الكحول.

ما هي وظيفة الكبد

بعد الحديث المطول عن مرض دهون الكبد بأنواعه وأعراضه وأسبابه وطرق علاجه، لا بد من شرح موجز عن وظائف الكبد وأهميته لجسم الإنسان، إذ تقوم آلية عمله على الآتي: ^[5]  

• إنتاج العصارة الصفراوية التي تساعد على عملية الهضم.
• صنعه
•  بروتينات الجسم المختلفة.
• مخزن للحديد.
• تحويل العناصر الغذائية إلى طاقة.
• المساعدة على مقاومة الالتهابات عبر إزالة البكتيريا والسموم من الدم (تنقية الدم).

دهون الكبد مرض يمكن الشفاء منه، وذلك بسبب قدرة الكبد على التجدد وعلاج نفسه، يكون ذلك بعد التوقف عن تناول الكحول والاهتمام بالغذاء والصحة البدنية.