علاج القولون العصبي
- تاريخ النشر: الخميس، 10 فبراير 2022 آخر تحديث: الأربعاء، 16 فبراير 2022
القولون العصبي
القولون العصبي أو ما يسمى متلازمة القولون العصبي وهي اضطراب معوي معدي قد يستمر لفترات طويلة ويسبب انزعاجًا للكثير من الأشخاص وهذا ما يدفعهم للبحث عن طرق علاج القولون العصبي. ويتسبب القولون العصبي بإظهار مجموعة من الأعراض التي قد تظهر لفترات بسيطة وتختفي وتعود لتظهر.
ومن الجدير بالذكر أنّ القولون العصبي لا يعد من الحالات المرضية الخطيرة والتي يمكن علاجها بالعديد من التدابير والعلاجات وفي هذا المقال سنوضح طرق علاج القولون العصبي. [1]
أعراض القولون العصبي
يتسبب القولون العصبي بإظهار مجموعة من الأعراض والتي تتضمن الآتي: [2]
- الشعور بانتفاخ البطن.
- الإصابة بالإمساك والذي يسبب التعب وبشكل خاص عند التبرز والشعور بعدم إفراغ المثانة بشكل كامل.
- الإسهال والذي قد يحدث بشكل مفاجئ.
- ألم وتقلصات في المعدة والتي تزول بعد التبرز.
- التعب والإرهاق وانخفاض الطاقة.
- ألم في منطقة الظهر.
- الإحساس بالغثيان.
- زيادة غازات البطن.
- زيادة عدد مرات التبول والشعور بعدم القدرة على إفراغ المثانة بشكل كامل.
- عدم القدرة على التحكم بالتبرز.
أسباب القولون العصبي
لم يحدد الأطباء سببًا واضحًا للإصابة بالقولون العصبي لكن يرجعون أسباب الإصابة به إلى مجموعة من العوامل والتي تتضمن الآتي: [1]
- اضطرابات الجهاز الهضمي: ومن أبرزها القولون العصبي والذي يحدث عندما لا يتعامل الدماغ مع الأمعاء بشكل صحيح وعلى سبيل المثال لدى بعض المصابين بالقولون العصبي قد يتحرك الطعام ببطء أو بسرعة شديدة وهذا يؤدي إلى تغيرات في حركة الأمعاء، وقد يشعر المصابون بألم عندما تكون كمية الغازات في البطن والبراز في الأمعاء طبيعية.
- الإجهاد النفسي والتوتر والضغوطات النفسية.
- الاضطرابات النفسية: بما فيها القلق والاكتئاب.
- الالتهابات البكتيرية التي تصيب الجهاز الهضمي.
- فرط نمو البكتيريا المعوية الدقيقة سواءً زيادة في عددها أو تغيرها بشكل كامل.
- الحساسية وعدم تحمل بعض أنواع الأغذية.
- يشار إلى أن بعض الجينات قد تجعل الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالقولون العصبي.
تشخيص القولون العصبي
لا يوجد فحص أو اختبار دقيق للكشف عن الإصابة بالقولون العصبي ومع ذلك فقد طوّر الأطباء بعض أنواع الفحوصات والتي من شأنها الكشف عن الإصابة بالقولون العصبي، ومن أبرزها تحليل الدم الذي يكشف عن نوع القولون العصبي.
كما ويساعد تحليل الدم أيضًا على استبعاد العديد من الحالات المرضية بما فيها عدم تحمل اللاكتوز، وفرط نمو البكتيريا المعوية الدقيقة، وأمراض الاضطرابات الهضمية.
وبالإضافة إلى فحص الدم يجري الطبيب فحصًا بدنيًا للمصاب ويعاين الأعراض الظاهرة كما ويطرح العديد من الأسئلة بما فيها: [1]
- عدد مرات الشعور بالانتفاخ.
- هل حدث أي تغير في عادة التبرز سواءً كان إمساك أو إسهال.
- هل يوجد ألم وعدم الراحة في منطقة البطن.
عند ظهور أعراض أخرى فمن الضروري إجراء العديد من الفحوصات والتي يحددها الطبيب بالاعتماد على الحالة، ومن أمثلة هذه الأعراض فقدان في الوزن دون أسباب واضحة، والإصابة بفقر الدم، وألم في البطن في الفترات الليلية، وظهور دم مع البراز، ووجود تاريخ عائلي للإصابة بالتهاب الأمعاء أو سرطان القولون أو المستقيم أو أحد أمراض الجهاز الهضمي، أو سرطان المبيض.
كما ويحتاج الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 60 عامًا فما فوق فحصًا بشكل مكثّف فقد تكون هذه الأعراض دلالة على الإصابة بسرطان الأمعاء.
أنواع القولون العصبي
يوجد العديد من أنواع القولون العصبي والتي يتم الكشف عنها بعد إجراء الفحوصات التشخيصية وتتضمن أنواعه الآتي: [1]
- القولون العصبي مع الإمساك: في هذا النوع من متلازمة القولون العصبي يعاني الشخص من آلام في المعدة وعدم الراحة والانتفاخ وحركة متأخرة أو متقطعة في الأمعاء وظهور براز صلب ومتكتل.
- القولون العصبي مع الإسهال: أما هذا النوع من القولون العصبي فتكون هناك كثرة في الذهاب إلى الحمام وحركات الأمعاء متكررة وقوية كما أن البراز يكون رخوًا ومائيًا.
- القولون العصبي المتناوب: أي الذي يكون فيه إمساك وإسهال.
علاج القولون العصبي
بالاعتماد على الفحوصات التشخيصية يضع الطبيب خطته العلاجية والتي تتضمن العديد من الخيارات وهي: [3]
اتباع نمط حياة صحي
يوصي الطبيب المصاب بإجراء تعديلات في نمط الحياة وتتضمن هذه التعديلات ما يلي: [3]
- ممارسة التمارين الرياضية: من المهم على المصابين بمتلازمة القولون العصبي ممارسة التمارين الرياضية ولو لوقت قصير وذلك لأنها تساعد بشكل كبير على الشعور بالتحسّن كما أنها تحفّز التقلصات الطبيعية في الأمعاء وتقلل من حدة الاكتئاب والتعب والضغط النفسي.
- الابتعاد عن بعض أنواع الأغذية: يوصى أيضًا الابتعاد عن بعض أنواع الأغذية وبالتحديد الأغذية التي تزيد من حدة الأعراض ومن أمثلتها الأغذية التي تسبب الغازات في المعدة، ومن الضروري عند وجود انتفاخ في البطن عدم تناول المشروبات الغازية والكحولية والأغذية التي تزيد من الغازات، كما ينبغي تجنب تناول أغذية الغلوتين إذ أشار الكثير من المصابين بمتلازمة القولون العصبي إلى التحسن بشكل كبير بعد التوقف عن الأغذية التي تحتوي على القمح والشعير. ويعاني بعض الأشخاص من الحساسية تجاه الكربوهيدرات كالفركتوز واللاكتوز أو ما يعرف بالسكريات قليلة السكريد والبوليولات القابلة للتّخمر والتي تتواجد في بعض أنواع الخضراوات والفواكه لذا من المهم التقليل من هذه الأغذية قدر الإمكان.
- تنظيم وقت الطعام: كما ويوصى بتنظيم وقت الطعام أي تناول الطعام بأوقات محددة ومنظمة أي تناول الوجبة كل يوم في الوقت نفسه لتنظيم وظيفة الأمعاء، فقد يساعد عند وجود إسهال أن تكون الوجبات صغيرة ومتكررة، وعند وجود إمساك تناول كميات أكبر من الألياف بهدف تسهيل نقل الطعام من خلال الأمعاء.
- تناول الأغذية الغنية بالألياف: ينبغي على المصابين بمتلازمة القولون العصبي تناول الأغذية الغنية بالألياف على الرغم من أن الأغذية التي تحتوي على الألياف قد تسبب الغازات في البطن وتزيد من المغص، إلا أنه من الضرورة زيادة كمية الأغذية التي تحتوي على الألياف في النظام الغذائي للمصاب بالقولون العصبي، وذلك يكون بالتدريج على مدار أسابيع وتناول البقوليات والخضراوات والفواكه.
العلاجات الدوائية
من الممكن أن يصف الطبيب بعض أنواع الأدوية والتي تخفف من الأعراض وتتضمن هذه الأدوية الآتي: [3]
- المكملات الغذائية: التي تحتوي على الألياف مع الإكثار من شرب السوائل وذلك بهدف التخفيف من الإمساك.
- الملينات: عندما لا تجدي الألياف نفعًا يصف الطبيب الملينات كالتي تحتوي على غليكول بولي إيثيلين وهيدروكسيد المغنيسيوم.
- مضادات الإسهال: ومنها أدوية كوليسيفلام وكوليستيبول وأدوية الكوليسترامين واللوبراميد.
- مضادات الاكتئاب: منها نوعان من المضادات المستخدمة، وهي:
- مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقة: والتي تقلل من نشاط الخلايا العصبية التي تتحكم في الأمعاء وبالتالي تخفيف الألم في البطن، وعندما يكون ألم البطن مصحوبًا بالإسهال يقترح الطبيب أدوية الإيمبرامين أو ديسبرامين.
- مضادات امتصاص السيرتونين الانتقائية: وهي نوع من أنواع مضادات الاكتئاب والتي تستخدم عندما يترافق ألم البطن مع الإمساك ومن أمثلة هذه الأدوية أدوية الباروكستين.
أدوية مخصصة لعلاج القولون العصبي
ويوجد العديد من أنواع الأدوية التي تحتاج إلى استشارة طبية معتمدة لعلاج القولون العصبي وتتضمن هذه الأدوية ما يلي: [3]
- الأدوية المهدئة للقولون: كأدوية ألوسيترون والتي تخفف من حركة الأمعاء السفلية، ومن الجدير بالذكر أن هذا الدواء لم يعتمد لعلاج الرجال المصابين بالقولون العصبي إنما للنساء اللواتي يعانين من متلازمة القولون العصبي المتهيج، والتي يرافقها إسهال شديد ولم تجدي الأدوية الأخرى معهن نفعًا.
- المضادات الحيوية: قد يصف الطبيب المضادات الحيوية، ومنها أدوية الريفاكسيمين والتي تحد من فرط النمو للبكتيريا في الأمعاء كما تخفف من الإسهال.
- الأدوية التي تزيد من إفراز السوائل: تعمل بعض أنواع الأدوية على زيادة إفراز السوائل في الأمعاء الدقيقة وهذا يسهل مرور البراز من خلالها ومن أمثلة هذه الأدوية لوبيرستون وأدوية الليناكلوتيد والتي تؤخذ قبل تناول الطعام بنصف ساعة أو ساعة.
- أ ب ت ث "مقال كل ما تحتاج لمعرفته حول متلازمة القولون العصبي" ، المنشور على موقع medicalnewstoday.com
- ↑ "مقال أعراض متلازمة القولون العصبي" ، المنشور على موقع nhs.uk
- ↑ "مقال متلازمة القولون العصبي" ، المنشور على موقع mayoclinic.org