علاج الشعر تحت الجلد

ما هو الشعر تحت الجلد

الشعر تحت الجلد (بالإنجليزية: ingrown hair) أو ما يسمى الشعرة الناشبة، تحدث هذه الحالة عند نمو الشعر المحلوق بشفرة الحلاقة أو نتف رأس الشعرة عن طريق الشمع، حيث تنمو هذه الشعرات من جديد تحت الجلد الميت ولا تستطيع الخروج للأعلى، إذ إنها تكون محاصرة تحت طبقة من الجلد.

تنشأ مشكلة الشعر تحت الجلد غالباً لمن يملك نوع الشعر المجعد، إذ يخترق رأس الشعرة الحاد الجلد ويتسبب في بعض أنواع الالتهابات الجلدية أو الطفح الجلدي، ويمكن أيضاً تكوّن الدمامل بسببها، ولكن علاج الشعر تحت الجلد في معظم الحالات بسيط جداً، وفي الحالات القليلة الأخرى قد يسبب بعض الآلام ومن الممكن أن تصل الحالة لاستشارة طبيب الجلدية المختص.^[1][2][3]

أسباب الشعر تحت الجلد

ينبت الشعر من البصيلات الموجودة داخل مسام البشرة ، حيث تكون هذه المسام دقيقة جداً في الحجم وهي ذات بنية أساسية معقدة، تعمل على تغذية جذور الشعر، كما أنها أحيانا تحاصَر الشعرة فتبدأ الشعرة بالالتفاف حول نفسها مراراً وتكراراً.

يمكن أن يتعرض أي شخص لمشكلة الشعر تحت الجلد، لكن المشكلة تكون أكثر شيوعاً عند الذين يتمتعون بشكل الشعر الأجعد أو الخشن جداً، إذ تنبت الشعرة وتلتف على نفسها مسببةً طفح معين يسمى التهاب الجريبات الكاذب أو بعض النتوء التي تسمى نتوء الحلاقة.

تعد مستويات الهرمونات الجنسية المرتفعة سبباً أساسيا في غزارة إنتاج الشعر، حيث إن هذا يعتبر سبباً في تكون حالة الشعر تحت الجلد أيضاً.^[2][3]

أعراض الشعر تحت الجلد

ظهور الكتل في المناطق المشتركة قد يكون بسبب كيس من الشعر النابت تحت الجلد، حيث يجب الانتباه لهذه النتوءات الحمراء لكي لا تتطور إلى أحد الأعراض التالية:^[3]

• شامة يتغير شكلها أو لونها وقد تكبر في الحجم.
• تهيج الجلد وظهور البقع الحمراء.
• الجلد المتقشر وبه بقع جافة.
• الإصابات الجلدية كجرح صغير أو شظية، فقد يسبب هذا الجرح الالتهاب.
• الكيس الشعري إذ إن هذه التكيسات ليس لها حجم محدد أو واضح، فقد تتغير صفاتها بشكل مستمر.
• يسبب الشعر النامي تحت الجلد آلاماً شديدة أحياناً، وقد تكون سبباً في التهاب بكتيري تحت الجلد أو في البصيلة.
• الجلد الذي يعاني من الجفاف الحاد مع وجود العديد من النتوءات التي تمتلك رؤوساً مدببة، وتسمى هذه الحالة التقرن الشعري.

علاج الشعر تحت الجلد

يمكن أن تنقسم علاجات الشعر تحت الجلد إلى عدة أقسام رئيسية تندرج تحتها طرق علاجية منزلية وطبية، وفيما يلي بعض هذه الطرق:^[5]

العلاج المنزلي

ينصح خبراء العناية في البشرة على ترطيب البشرة المصابة بشكل دائم، ويُنصح أيضاً على عدم حك البشرة المتهيجة والانتظار إلى حين التئام الجروح الناتجة، وقد رشحوا بعض أهم المواد التي تساعد على ترطيب البشرة وتأتي في الترتيب التالي:^[5]

• الكريم الواقي من الشمس: يساعد استخدام الكريم الواقي من الشمس في الحفاظ على الندبات والجروح من أشعة الشمس، حيث إنها تساعد على التئام الجروح بشكل أسرع، والحفاظ عليها من التلون للون البني أو الأحمر.
• الشاي الأخضر: حيث أظهرت نتائج الدراسات على أن الشاي الأخضر مليء بمضادات الأكسدة، إذ إن هذه المضادات تساعد في تقليل نسبة الأكسدة والالتهابات، وفي دراسة حديثةٍ أيضاً أن مضادات الأكسدة الموجودة في الشاي الأخضر تعطي مفعولاً عن طريق الجلد بواسطة كمادات منقوعة بالشاي الأخضر ووضعها على مكان الالتهاب أو مكان تهيج الجلد.
• الصبار: لم يجد العلماء والخبراء بيانات واضحة لفائدة الصبار على الندوب، لكنه علاج مستخدم ظهرت له نتائج مثيرة للاهتمام في علاج المناطق المتهيجة مع قدر كبير من الأدلة القصصية، حيث يُستخدم الجل المتواجد بداخل ورقة الصبار بوضعه مباشرة على الندب لتخفيف الأعراض، ويمكن أيضاً شراء جل الصبار كمنتج هلامي جاهز.
• جل خلاصة البصل: يستخدم جل خلاصة البصل كمضاد للأكسدة والالتهابات، حيث أثبتت الدراسات أن مستخلص البصل فعال في تقليل الندبات بما في ذلك ندبات الجدري، حيث يمكن استخدام منتجات خلاصة البصل مثل، مرهم ميديرما.
• السيليكون: تستخدم صفائح السيليكون، أو هلام السيليكون في علاج الندبات كما أظهرت نتائج البحوث.
• الزيوت الأساسية: تمتلك الزيوت العطرية القدرة على شفاء وتخفيف أعراض الندبات الناتجة عن مشكلة الشعر تحت الجلد، لكن الأطباء ينصحون عدم استخدام الزيوت العطرية على البقعة المتهيجة مباشرة ما لم يتم تخفيفها عن طريق زيت ناقل، وفيما يلي بعض أفضل أنواع الزيوت المستخدمة:
  • زيت الجيرانيوم.
  • زيت شجرة الشاي.
  • زيت الخزامى.

العلاج الطبي

قد لا تستجيب الندبات للعلاج المنزلي، في تلك الحالة قد يصيب البقعة المصابة بعض المضاعفات وقد تكون مؤذية في بعض الأحيان، لذلك يُنصح بزيارة الطبيب المختص للبحث عن العلاج البديل، وفيما يلي بعض طرق العلاج:^[3][4][5]

• الستيرويد: يوضع الستيرويد على البشرة لتخفيف الورم والتهيج.
•  مقشر البشرة (Retin-A): حيث يساعد مقشر البشرة لإزالة الجلد الميت وحماية البشرة من تغير اللون.
• المضادات الحيوية: إن كانت عن طريق الفم أو على شكل مرهم يوضع مكان الإصابة، فإنها تعالج الالتهاب في المنطقة المصابة.
• يمكن للطبيب المختص إزالة الشعرة أو تنظيف مكان الصديد عن طريق إبرة، أو مشرط جراحي خاص ومعقم.

مضاعفات الشعر تحت الجلد

لا تتطور أعراض الشعر تحت الجلد عادةً، ولا تتطلب زيارة الطبيب إلا في حالاتٍ نادرةٍ جداً، وهذه الحالات لها أعراض واضحة تتطلب الرعاية من قبل طبيب الجلدية لإزالة الشعر تحت الجلد عن طريق العلاجات وأحياناً عن طريق الجراحة، وفيما يلي بعض هذه المضاعفات:^[6]

• نزول الصديد من النتوء.
• الحكة الشديدة.
• زيادة الألم.
• التورم في منطقة الشعرة.
• رائحة كريهة.
• الحمى.

المناطق التي يظهر فيها الشعر تحت الجلد

إن حلاقة المناطق التي ينبت فيها الشعر بشفرة الحلاقة أو نتفها بالشمع من دون استعمال المراهم الخاصة قد تسبب هذه المشكلة، وفيما يلي بعض هذه المناطق:^[3]

• الوجه والرقبة.
• فروة الرأس.
• الأرجل.
• الإبط.
• الصدر.
• منطقة العانة.
• المؤخرة.

طريقة الوقاية من الشعر تحت الجلد

للحفاظ على البشرة من مشكلة الشعر تحت الجلد يجب اتباع خطوات الوقاية الموصى بها من خبراء العناية بالبشرة، لتقليل نسبة حدوث هذه الحالة يجب اتباع الخطوات التالية:^[1]

• ينصح بغسل البشرة بماء دافئ قبل الحلاقة.
• استخدام جل الحلاقة أو كريم منعم للبشرة قبل الحلاقة ببضع دقائق، ويمكن استخدام كمادات الماء الدافئ أيضاً.
• استخدام شفرة جديدة وحادة للحلاقة في كل مرة، ويفضل استخدام أداة الحلاقة متعددة الشفرات، لكن يمكن استخدام ما هو مريح للشخص في العادة.
• تجنب تمرير الشفرة على نفس البقعة بشكل متكرر ومتلاحق.
• عدم شد الجلد أثناء الحلاقة.
• ينصح بغسل الشفرة بعد كل تمريرة.
• غسل البشرة ووضع مرهم منعم خاص لتجنب التهيج.
• عدم الضغط بقلامة الشعر أو الشفرة على البشرة، ويفضل عدم ملامستها الجلد.
• لا ينصح باستخدام كريمات إزالة الشعر الكيميائية، إذ إنها تكون سبباً في تهيج البشرة في كثيرٍ من الأحيان.
• استخدام كريم (فانيك) وهو مرهم طبي يستخدم مع الحلاقة أو النتف لتقليل نمو الشعر في بعض المناطق.
• الحفاظ على البشرة بعد الحلاقة من الرطوبة العالية، أو حك البقع المحلوقة.