أسباب وعلاج ألزهايمر بالأدوية والأعشاب الطبيعية
ما هو مرض الزهايمر وما هي أسبابه وأنواعه وطرق تشخيصه؟ وكيف يمكن علاج الزهايمر بالأدوية وبالأعشاب
- تاريخ النشر: الإثنين، 11 مايو 2020 آخر تحديث: الجمعة، 22 مارس 2024
الزهايمر من الأمراض المزمنة التي تصيب العديد من كبار السن نتيجة تراجع الوظائف الإدراكية العقلية، وهي من الحالات التي يُقّدم لها رعاية خاصة وتوعية كبيرة عالمياً؛ لخصوصيتها وتأثيراتها السيئة التدريجية مع مرور الوقت، سنتناول في مقالنا أهم المعلومات الخاصة بمرضى الزهايمر وماهي الأدوية والأعشاب القادرة على تخفيف أعراض مرض الزهايمر.
ما هو مرض الزهايمر
يُعرف مرض الزهايمر بأنه اضطراب تدريجي في وظائف الدماغ وتدهور الذاكرة، تتوقف فيه خلايا الدماغ عن التواصل فيما بينها مسببةً تعطّل في الوظيفة الإدراكية للدماغ، يصيب غالباً الكبار في السن الذين تتجاوز أعمارهم 65 عاماً، وهو السبب الأكثر شيوعاً للخرف، حيث يمثّل الزهايمر حوالي 60% إلى 80 % من حالات الخرف.
شاهدي أيضاً: مرض الذهان: تشخيصه بدقة وعلاجه
يبدأ بشكل نسيان تفاصيل بسيطة وصولاً إلى فقدان ذاكرة بالكامل ويرافق المريض أعراض أخرى مثل:
- صعوبة اتخاذ القرارات.
- صعوبة في أداء المهام الروتينية اليومية.
- الاكتئاب وتقلبات المزاج.
- الانسحاب الاجتماعي أو العزلة.
- السلوك العدواني.
يختلف أسلوب تعايش الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر مع تقدّم هذا المرض المزمن، فبينما يعيش البعض لفترة طويلة مع انخفاض معتدل بالمعرفة الإدراكية، يعاني البعض الآخر من تدهور سريع للذاكرة مع تقدّم سريع للأعراض المرافقة التي قد تكون مميتة في نهاية المطاف.
شاهدي أيضاً: أول دواء للوقاية من الزهايمر
أسباب مرض الزهايمر
الأسباب الدقيقة لمرض الزهايمر غير مفهومة تماماً، ولكن في جوهرها تحدث بسبب تشكّل لويحات من البروتينات في الدماغ التي تتجمع مع بعضها مسببة تأثيراً ساماً على الخلايا العصبية، وتعطيل التواصل بين هذه الخلايا إلى أن تصل لمرحلة تقلّص وضمور الدماغ بشكل تدريجي. وهناك مجموعة من العوامل التي قد تساهم بزيادة خطورة الإصابة مرض الزهايمر بشكل أكبر من أهمها:
- تقدّم العمر: معظم الأشخاص الذين يعانون من مرض الزهايمر تتجاوز أعمارهم 65 عاماً.
- العامل الوراثي: تتزايد فرصة إصابة بمرض الزهايمر بتواجد أفراد من العائلة المصابين به.
- الجينات: قد تلعب جينات محددة دوراً بزيادة احتمال الإصابة بمرض الزهايمر والظهور المبكر لمرض الزهايمر بأعمار صغيرة.
- نمط الحياة: التدخين والمحتوى العالي من الدهون والسكريات في الطعام وعدم ممارسة الرياضة عوامل مساهمة في زيادة احتمالية الإصابة بمرض الزهايمر.
- التعرض لإصابات سابقة في الرأس قد يعزز من تعطل المعارف الإدراكية لاحقاً.
أنواع مرض الزهايمر
يتم تصنيف مرض الزهايمر إلى عدّة أنواع مختلفة وفقاً لشدّة الأعراض والاستجابة الالتهابية وسرعة ظهور المرض:
- الزهايمر منخفض الشدّة: يصاحب المريض فيها حالة من ضعف الإدراك وصعوبة تذكر المهام اليومية.
- الزهايمر متوسط الشدّة: يزيد فيها اعتماد المرضى على الآخرين وتصبح حالة فقدان الذاكرة أسوأ.
- الزهايمر عالي الشدّة: تبدأ فيها خلايا الدماغ بالانكماش ويكون المريض طريح الفراش غير قادر على التواصل مع الآخرين.
- الزهايمر المترافق مع حالة التهابية: بالإضافة إلى الأعراض السلوكية تبدي فحوصات الدم مستوى عالٍ من البروتين التفاعلي C (C-reactive protein) وهو مؤشر يدل ظهوره في الدم على وجود حالة التهابية.
- الزهايمر من النوع القشري: يحدث النوع القشري بسبب نقص عنصر الزنك في مناطق مختلفة من الدماغ الذي يسبب حدوث تشوهات في قشرة الدماغ.
- الزهايمر مبكر الظهور: وهي حالة نادرة الحدوث تصيب الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 65عاماً.
- الزهايمر متأخر الظهور: وهي تشمل معظم حالات مرض الزهايمر وتصيب الأشخاص بأعمار فوق 65 عاماً.
تشخيص مرض الزهايمر
يعتمد التشخيص الأولي لمرض الزهايمر على ملاحظة أفراد العائلة لسلوكيات المريض وأعراض المرض الظاهرة بوضوح والمؤثرة على حياته اليومية، بالإضافة إلى مجموعة الاختبارات التي يديرها الطبيب لتقييم الحالة الصحية للمريض ومهارات التفكير والذاكرة.
تمّ تصميم مجموعة من اختبارات التشخيص للكشف عن مرض الزهايمر أهمها:
- الاختبارات العقلية: عن طريق مجموعة من الأسئلة التي تهدف إلى تقييم الذاكرة قصيرة الأمد وطويلة الأمد.
- الفحص الجسدي والعصبي: من خلال مراقبة ردود الأفعال وقوّة تقلص العضلات والقدرة على النهوض من الكرسي والسير بشكل متوازن في أنحاء الغرفة، وتقييم مهارات التوزان في الحركة ومراقبة حاسة السمع والبصر وفحص ضغط الدم ومعدل ضربات القلب.
- التحاليل المخبرية: تساعد بعض الاختبارات الدموية الطبيب على استبعاد أسباب أخرى قد تسبب ضعف الذاكرة مثل نقص الفيتامينات أو اضطرابات الغدة الدرقية.
- إجراء صور للدماغ: مثل التصوير بالرنين المغناطيسي Magnetic resonance imaging (MRI) أو التصوير المقطعي المحوسب Computerized tomography (CT)، التي تستخدم لتحديد التشوهات المرئية في الدماغ وتمييزها عن إصابات الدماغ السابقة والأورام والتي تسبب تغييرات في إدراك وسلوكيات الشخص.
علاج مرض الزهايمر بالأدوية
لا يوجد علاج معروف لمرض الزهايمر ومع ذلك يمكن للطبيب أن يوصي باستعمال بعض الأدوية التي تساعد في التخفيف من أعراض مرض الزهايمر وتأخير تطور المرض لأطول فترة ممكنة.. أهم الأدوية المستخدمة:
1- تفيد أدوية مثل دونيبزيل (donepezil) ودواء ريفاستيغمين (rivastigmine) في علاج مرض الزهايمر الخفيف إلى متوسط الشدة، حيث تعمل من خلال الحفاظ على مستويات عالية من الناقل العصبي الأستيل كولين (acetylcholine) في الدماغ، وهو نوع من الناقلات العصبية التي تعمل كمرسال بين الخلايا العصبية في الدماغ وبذلك تدعم عمل الذاكرة
2- يفيد دواء ميمانتين (memantine) في علاج مرض الزهايمر المتوسط إلى عالي الشدّة، يعمل دواء ميمانتين من خلال منع تأثير مادة الغلوتامات (glutamate) التي تكون موجودة بكميات كبيرة في مرض الزهايمر مسببةً إتلاف خلايا الدماغ.
علاج مرض الزهايمر بالأعشاب والمنتجات الطبيعية
يتمّ تداول العديد من العلاجات العشبية والمكملات الغذائية التي تحوي خلاصات عشبية كـعلاجات محسنّة للذاكرة أو علاجات مساعدة على تأخير مرض الزهايمر وكأمثلة:
- زيت جوز الهند: يحوي بتركيبه على مواد قادرة على توفير مصدر طاقة بديل لخلايا الدماغ التي فقدت قدرتها على الاستفادة من مصدر طاقتها الرئيسي (الغلوكوز).
- الأوميجا 3 (Omega-3): وهي أحماض دهنية مفيدة في علاج مرض الزهايمر حيث تقلل من ضعف الإدراك وتتواجد حموض أوميجا 3 في السمك والمكسرات وبعض الزيوت مثل زيت بذر الكتان.
- العلاج بالزيوت العطرية: يستخدم العلاج بالزيوت العطرية لتحسين الحالة العقلية والإدراكية لمرضى الزهايمر مثل الزيوت المستخلصة من أكليل الجبل واللافندر وأزهار الليمون.
- عشبة الجينكو بيلوبا: استخدمت عشبة الجينكو بيلوبا لفترة طويلة في الطب الصيني القدم في تحسين الإدراك وتعزيز عمل الذاكرة وذلك لخصائصها في تحفيز الدورة الدموية وتعزيز تدفق الدم إلى الدماغ.
- الجنسنغ: يحتوي على مواد كيميائية مضادة للالتهابات تدعى (ginsenosides)، تعمل على تقليل مستويات اللويحات المتشكلة في دماغ مريض الزهايمر والمعيقة لعمليات التفكير الطبيعية.
شاهدي أيضاً: فوائد زيت جوز الهند الصحية والجمالية
الخلاصة: مرض الزهايمر حالة معقّدة يواجه فيها صاحبها العديد من الأشياء المجهولة وغير المفسّرة، تحتاج هذه الحالة رعاية مستمرة واستيعاباً من قبل أفراد العائلة.. ومن المهم البدء بالأدوية الملائمة لحالة المريض وفقاً لشدّة المرض واستشارة الطبيب المختص قبل استخدام المستحضرات العشبيّة المعززة للذاكرة التي قد تتداخل مع بعض الأدوية التي يتناولها مريض الزهايمر.
المصادر والمراجع
[1] مقال "مرض الزهايمر" المنشور على موقع mayoclinic.org
[2] مقال "كل ما يجب معرفته حول مرض الزهايمر" المنشور على موقع healthline.com
[3] مقال “أنماط مرض الزهايمر" المنشور على موقع news-medical.net
[4] مقال "علاجات بديلة لمرض الزهايمر" المنشور على موقع healthline.com
[5] مقال “7 نباتات عشبية لصحة الدماغ" المنشور على موقع verywellmind.com