علاج الزكام بالأعشاب والأدوية الطبية

ينتشر الزكام مع حلول فصل الشتاء، ويشفى عادةً من تلقاء نفسه دون تدخل طبي، لكن يمكن اتباع بعض الطرق الطبيعية لتخفيف الأعراض، كما يمكن استخدام بعض الأدوية أو الأعشاب لهذا الغرض. ينصح بعدم استخدام مضادات حيوية لعلاج الزكام والرشح، إذ إن المضادات الحيوية فعالة ضد البكتيريا، بينما مسبب الزكام فيروسي. ^[1]  

تعرف في هذا المقال على أفضل طرق علاج الزكام، وأفضل الأعشاب الطبيعية والطرق المنزلية لتخفيف أعراضه. 

علاج الزكام في المنزل

يمكن علاج الزكام دون استخدام أية أدوية، باتباع بعض الطرق المنزلية البسيطة لتخفيف الأعراض على المريض. من طرق علاج الزكام في المنزل: ^[1]

• شرب الكثير من السوائل: تساعد السوائل الدافئة مثل الشاي، والليمون الدافئ، والشوربات على الوقاية من الإصابة بالجفاف وتخفيف الاحتقان. 
• الغرغرة بالماء والملح: تساعد الغرغرة بماء دافئ على تخفيف ألم الحلق. يمكن إذابة ملعقة صغيرة في كوب من الماء الدافئ واستخدامه عند الحاجة.
• استخدام جهاز ترطيب الهواء: يسبب الهواء الجاف تفاقم أعراض الزكام خاصةً ألم الحلق، لذلك قد يساعد جهاز ترطيب الهواء على تخفيف الأعراض وتسريع عملية الشفاء.
• أخذ قسط من الراحة: من الضروري أخذ قسط من الراحة والنوم لفترات كافية أثناء الليل، لاستعادة نشاط الجسم وتعزيز وظائف جهاز المناعة. ينصح بالنوم 8 - 10 ساعات ليلًا أثناء فترة المرض، وأخذ استراحة من ممارسة التمارين الرياضية أو الأعمال المتعبة ليومين أو ثلاثة. 

علاج الزكام بالأدوية

على الرغم من أن المضادات الحيوية لا تفيد في علاج الزكام، إلا أنه يمكن استخدام بعض الأدوية لتخفيف أعراض الرشح المزعجة. من الأدوية التي يمكن استخدامها لتخفيف أعراض الزكام: ^[2]  

• مسكنات الألم: تساعد مسكنات الألم التي تصرف دون وصفة طبية على تسكين ألم الحلق، وخفض الحرارة المرافقة للرشح والزكام. يمكن استخدام إيبوبروفين، أو أسيتامينوفين. 
• أدوية السعال: تساعد هذه الأدوية على تهدئة السعال المرافق للزكام، وتقليل احتقان الحلق والصدر. يمكن استخدام الأدوية المقشعة مثل جوافينيسين، أو الأدوية المثبطة للسعال مثل ديكستروميثورفان. 
• مضادات الهستامين: تصرف هذه الأدوية أيضًا دون وصفة، وتساعد على تخفيف العطاس، وسيلان الأنف، ودماع العينين. يمكن استخدام دواء كلورفينيرامين لتخفيف هذه الأعراض.
• مضادات الاحتقان: يسبب الرشح والزكام احتقان الأنف والجيوب الأنفية، وتساعد مضادات الاحتقان على تخفيف هذه الأعراض. يمكن استخدام دواء سودوإفدرين، لكن يجب استخدامه بحذر لمرضى الضغط. 

علاج الزكام بالأعشاب 

تساعد بعض الأعشاب الطبيعية والمستحضرات المنزلية على تخفيف أعراض الزكام، كما قد تساعد بعض المكملات الغذائية على تقليل مدة المرض. نذكر فيما يلي بعض الأعشاب الطبيعية التي تساعد على تخفيف أعراض الرشح والزكام. 

الزنجبيل

يمتلك الزنجبيل العديد من الخصائص التي تجعله فعالًا لعلاج الزكام والبرد، فهو يمتلك خصائص مضادة للبكتيريا، ومضادان للالتهابات، ومضادة للأكسدة. يساعد الزنجبيل علاج تخفيف آلام العضلات، إضافةً لعلاج الغثيان في حال كان المريض يعاني منه. 

يمكن غلي بضع شرائح من الزنجبيل الطازج في الماء لتخفيف ألم الحلق وألم العضلات، كما يساعد شرب الزنجبيل على ترطيب الجسم والوقاية من الجفاف. ^[3]  

العسل

يشتهر العسل بكونه علاجًا فعالًا للزكام، وذلك لامتلاكه خصائص مضادة للبكتيريا ومضادة للجراثيم، كما قد يساعد أيضًا في علاج السعال. يمكن شرب كأس من الليمون الساخن مع العسل لتخفيف ألم الحلق.

يمنع إعطاء العسل للأطفال الذين تقل أعمارهم عن السنة، لأن العسل قد يحتوي على أبواغ البوتولينيوم. لا تؤثر هذه الأبواغ على الأطفال الأكبر سنًا والبالغين، لكنها سامة للرضع، لأن جهاز المناعة لديهم لا يستطيع محاربتها. ^[3]

الثوم

يساعد الثوم على تخفيف شدة أعراض الزكام، نظرًا لامتلاكه خصائص مضادة للميكروبات ومضادة للفيروسات. يعمل الثوم أيضًا على تعزيز وظائف جهاز المناعة، مما يساعد على الوقاية من الإصابة بالأمراض. 

يمكن إضافة الثوم إلى الغذاء بسهولة، ويمكن الإكثار حسب الرغبة بما أن زيادته لا تضر. ^[3]

فيتامين C

يعتبر فيتامين C من أشهر العلاجات الطبيعية للزكام، والبرد، والإنفلونزا، وذلك لكونه مضادًا قويًا للأكسدة. يعزز فيتامين C جهاز المناعة، ويتواجد في العديد من الأطعمة التي يسهل توافرها في أي منزل. من مصادر فيتامين C:

• الفواكه الحمضية.
• الفلفل الأحمر الحلو.
• الخضروات الورقية الخضراء، مثل البروكلي.

يساعد شرب كوب من الليمون الدافئ مع العسل على تسهيل التخلص من البلغم، كما قد يقلل تناول الأطعمة المحتوية على فيتامين C من مدة المرض ويسرع عملية الشفاء. ^[3] 

علاج الزكام عند الرضع

يصعب علاج الزكام عند الرضع، خاصةً مع موانع استخدام الأدوية. تسبب أدوية الرشح والزكام العديد من الآثار الجانبية الخطيرة للرضع، كما أنها لا تساعد في تخفيف الأعراض لديهم، لذلك ينصح بعدم استخدامها. 

لكن، توجد بعض الطرق التي تساعد في تخفيف الأعراض لدى الرضيع. من طرق علاج الزكام للرضع: ^[4]  

• إعطاء الرضيع الكثير من السوائل: ينصح بتشجيع الطفل على الرضاعة قدر الإمكان، سواء كان معتمدًا على الرضاعة الطبيعية أو الحليب الصناعي، يجب أن يشرب الطفل كميات مناسبة من الحليب.
• شفط أنف الطفل باستخدام الشفاط: يصعب على الرضيع تنظيف أنفه، لذا يمكن استخدام شفاط الأنف لتنظيف أنف الرضيع وتخفيف الاحتقان لديه. 
• إعطاء الطفل حمامًا دافئًا: يساعد بخار الماء الساخن على تخفيف الاحتقان بشكل كبير، كما يساعد على خفض الحرارة في حال كان الطفل يعاني من الحمى.
• استخدام جهاز ترطيب الهواء. 

الخاتمة:

تساعد الطرق المنزلية والطرق الطبيعية على تخفيف أعراض الزكام بشكل كبير، كما يمكن استخدام بعض الأدوية التي تصرف دون وصفة لعلاج الزكام. ينصح بأخذ قسط وافر من الراحة لتعزيز وظائف جهاز المناعة واستعادة النشاط.