علاج الدوالي طبيعياً
- تاريخ النشر: الأربعاء، 09 مارس 2022
يتكون جسم الإنسان من عدة أجهزة والتي تعمل بدقة عالية وتنظيم، لكل جهاز من أجهزة الجسم أعضاء تقوم بوظائفها بشكل طبيعي في الحالة الطبيعية للجسم، من بين هذه الأعضاء الأوردة التي يمكن أن تصاب بالعديد من الحالات المرضية من بينها الدوالي، فما هي الدوالي؟ ما هي طرق علاجها طبيعياً؟
الدوالي
الدوالي (بالإنجليزية: Varicose Veins) أو كما يعرف بدوالي الأوردة أي تضخم الأوردة، يمكن أن تكون إصابة الدوالي في أي جزء من أجزاء جسم الإنسان. في هذا المقال سنذكر طرق علاج الدوالي طبيعياً.
يشيع حدوث دوالي الأوردة في الساقين، لا تعدّ الدوالي حالة مرضية خطيرة لكنها من الممكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة، كما أنها تسبب إزعاجاُ وقلقاً للمصابين بها. [1]
علاج الدوالي طبيعياً
عندما تتضخم أوردة الجسم فإنّ الشخص يصاب بالدوالي، وما يقارب 20% من الأشخاص يصابون بالدوالي في مرحلة من مراحل حياتهم، من الممكن أن تفيد التدابير الطبيعية والتي تكون على شكل علاجاً للدوالي في المنزل، وتتضمن هذه العلاجات ما يلي: [2]
ممارسة التمارين الرياضية
تساعد ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم على تحسين الدورة الدموية في الساقين مما يساعد على دفع الدم المتجمد في أوردة الساقين، كما تساعد التمارين الرياضية أيضاً على خفض ضغط الدم لدى الشخص وهو من أبرز العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بالدوالي.
تساعد التمارين منخفضة التأثير على تشغيل عضلات الساق دون إجهاد، من أمثلة هذه التمارين مثل رياضة المشي، والسباحة، ركوب الدراجات. [2]
الجوارب الضاغطة
تتوفر الجوارب الضاغطة في غالبية الصيدليات ويمكن الحصول عليها دون وصفة طبية، تساعد هذه الجوارب على علاج الدوالي من خلال الضغط على الساقين وهذا يساعد العضلات والأوردة على تحريك الدم نحو القلب، ويشار إلى أنّ الأشخاص الذين استخدموا الجوارب الضاغطة بضغط يتراوح ما بين 18- 21 ملم لمدة أسبوع انخفض لديهم الألم المصاحب للدوالي. [2]
المستخلصات النباتية
يشار إلى أنّ بعض المستخلصات النباتية قد يفيد في علاج الدوالي، ومن بين هذه النباتات مستخلص كستناء الحصان الذي يقلل من آلام الساقين والحكة والضغط لدى الأشخاص الذين يعانون من القصور الوريدي المزمن وهو من أبرز أسباب توسع وانتفاخ الأوردة. كما ويشار إلى أنّ مستخلص الصنوبر البحري، مستخلص مكنسة الجزار قد يقللان من تورم الساقين الذي يرتبط بالدوالي.
كما يشير المعهد الوطني للصحة بأنّ تناول مستخلص بذور العنب يقلل من تورم الساقين في أسفل الساقين والأعراض الأخرى المرافقة للقصور الوريدي، والجدير بالذكر ألا يأخذ الأشخاص الذين يستخدمون أدوية مميعة للدم مستخلص بذور العنب فقد يتفاعل مع الدواء ويزيد من خطر النزيف. [2]
تناول الأغذية الصحية
يمكن أن يؤدي تناول كميات كبيرة من الأغذية المالحة أو الغنية بالصوديوم باحتفاظ الجسم بالماء لذا فإنّ التقليل من تناول الأغذية المالحة يقلل من احتباس الماء، كما يفيد تناول الأغذية الصحية بالتحديد التي تحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم في تقليل احتباس الماء بما فيها اللوز والفستق، العدس والفاصوليا البيضاء، الخضار الورقية، بعض الأسماك كالسلمون والتونة.
تساعد الأغذية التي تحتوي على الألياف في الحفاظ على حركة الأمعاء ومنع الإصابة بالإمساك قد يكون هذا مهماً لأنّ الضغط يؤدي إلى تلف الصمامات، يمكن الحصول على الألياف من خلال تناول الحبوب الكاملة، الخضراوات والفواكه، المكسرات والبذور.
الجدير بالذكر أنّ الأشخاص المصابين بزيادة الوزن أكثر عرضة للإصابة بالدوالي لذا من الأفضل اتباع نظام غذائي صحي وخسارة الوزن لتقليل الضغط على الأوردة. [2]
تناول المركبات التي تحتوي على الفلافونويد
تعمل مركبات الفلافونويد على تحسين الدورة الدموية وبالتالي علاج الدوالي، وهذا يحافظ على تدفق الدم ضمن الأوردة بشكل طبيعي ويقلل من احتمالية تجمعه في الأوردة، كما أنّ مركبات الفلافونويد تفيد في تقليل الضغط على الشرايين ويمكنها إرخاء الأوعية الدموية وكلها يمكن أن تقلل من توسع الأوردة.
يمكن الحصول على هذه المركبات من خلال تناول الخضار بما فيها البصل، البروكلي، السبانخ، الفلفل، الحمضيات والتفاح والعنب. [2]
عدم ارتداء الملابس الضيقة
من الممكن أن يؤدي ارتداء الملابس الضيقة إلى تقييد وإعاقة تدفق الدم بشكل طبيعي، وقد يلاحظ الشخص أن الدورة الدموية تحسنت من خلال ارتداء ملابس فضفاضة لا تقيد وصول الدم إلى الجزء السفلي من الجسم ، كما يساعد ارتداء الأحذية المسطحة بدلاً من الكعب العالي في علاج توسع الساقين. [2]
الحفاظ على رفع الساقين
يساعد إبقاء الساقين مرفوعتين على نفس ارتفاع القلب أو فوقه على تحسين الدورة الدموية، وهذا يقلل من الضغط على أوردة الساقين كما ستساعد الجاذبية الدم على التدفق بسهولة إلى القلب. من المهم أن يقوم الأشخاص الذين يجلسون لفترات طويلة أثناء العمل أو الراحة برفع الساقين بشكل متكرر. [2]
التدليك
يمكن أن يساعد تدليك أو عمل مساج للمناطق المصابة برفق في الحفاظ على حركة الدم خلال الأوردة، يمكن أيضاً استخدام زيوت التدليك أو المرطبات اللطيفة للحصول على نتائج أفضل، من الضروري تجنب الضغط على الأوردة بشكل مباشر فقد يؤدي ذلك إلى تلف الأنسجة الهشة. [2]
الحفاظ على النشاط
ينبغي على الشخص لتجنب الإصابة بالدوالي أو لعلاجها عدم الجلوس لفترات طويلة والحفاظ على حركة الجسم وممارسة أنشطة بدنية للحفاظ على تدفق الدم بسلاسة، من المهم أيضاً تجنب الجلوس مع وضع الساقين المتقاطعتين فقد يؤدي ذلك إلى تقييد تدفق الدم إلى الساقين والقدمين مما يزيد من مشاكل الدورة الدموية. [2]
أسباب الدوالي
تحمل الشرايين الدم من القلب إلى جميع أنسجة الجسم وتعمل الأوردة على إعادته إلى القلب ولإعادة الدم إلى القلب بشكل طبيعي ينبغي أن تعمل الأوردة في الساقين عكس الجاذبية، تعمل انقباضات العضلات في أسفل الساقين كمضخات وتساعد جدران الأوعية الدموية المرنة على تسهيل عودة الدم إلى القلب.
تنتفخ الصمامات الدقيقة في الأوردة أثناء تدفق الدم نحو القلب ثم تنغلق لمنع عودة الدم إلى الخلف، عندما تكون الصمامات ضعيفة أو تالفة يمكن أن يتدفق الدم إلى الخلف ويتراكم في الأوردة وتحدث الإصابة بالدوالي.
تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بالدوالي الوريدية، تتضمن هذه العوامل الآتي: [3]
- العمر: كلما تقدم الإنسان في العمر كلما ازدادت احتمالية إصابته بالدوالي، إذ أن الشيخوخة تتسبب بتلف صمامات الأوردة التي تساعد على تنظيم تدفق الدم، مع مرور الوقت يجعل هذا التلف الصمامات تسمح بارتداد بعض الدم إلى الخلف في الأوردة ويتجمع بدلاً من أن يعود إلى القلب بشكل طبيعي.
- السمنة: يعد الأشخاص المصابون بالسمنة أكثر عرضة للإصابة بالدوالي.
- الجنس: تصاب النساء بالدوالي أكثر من إصابة الرجال، وقد يكون سبب ذلك التغيرات الهرمونية التي تحدث في جسم المرأة قبل الدورة الشهرية، وخلال فترة الحمل، أو عند انقطاع الدورة الشهرية،إذ أن الهرمونات الأنثوية تسبب إرخاء جدران الأوردة.
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بالدوالي: يزيد وجود إصابات سابقة لدى أحد أفراد العائلة من احتمالية إصابة بقية الأفراد بالدوالي.
- الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة: وذلك لأن الدم لا يتدفق بشكل طبيعي إذا لم يتم تغيير وضعية الجسم.
أعراض الدوالي
تختلف أعراض الدوالي من شخص لآخر لكنها تتضمن بشكل عام ما يلي: [1]
- تغيرات في لون الجلد.
- وجود تقرحات في الساقين.
- الشعور بثقل أو حرقة أو وجع في الساقين.
- من الممكن أن تسبب الدوالي مع مرور الوقت تورم في الساقين.
- جروح لا تلتئم بسهولة.
على الرغم من عدم خطورة الدوالي إلا أنه من الضروري مراجعة الطبيب لإجراء الفحوصات التشخيصية و معرفة الأسباب وعلاجها تجنباً لحدوث مضاعفات.