علاج الخوف عند الأطفال
أسباب الخوف عند الأطفال
- تاريخ النشر: الثلاثاء، 16 يونيو 2020 آخر تحديث: الثلاثاء، 26 مارس 2024
يعلم الآباء أطفالهم الخوف والحذر من بعض الأمور، مثل الاقتراب من النار، أو أثناء عبور الطريق، حيث يعد الخوف مفيداً في هذه الحالات لأنه يساعد على حماية الطفل من الأذى، لكن في بعض الأحيان يصيب الأطفال خوف مبالغ فيه من الأشياء أو الأفكار الجديدة أو المختلفة، تستوجب التدخل من الأهل لمعرفة سبب الخوف ومعالجته.
أسباب الخوف عند الأطفال
من الطبيعي أن يشعر الأطفال بالخوف، لكن قد يكون بعض الأطفال عرضة للخوف أكثر من الآخرين تبعاً لعدة أسباب، منها: [1]
- القابلية الجينية: بعض الأطفال أكثر قابلية للخوف نتيجة عوامل وراثية معينة.
- أحد الوالدين أو كلاهما يشعر بالقلق، حيث يتعلم الأطفال كيفية التصرف والتفكير من خلال مشاهدة والديهم.
- المبالغة في رعاية وتدليل الطفل، حيث يسبب ذلك الشعور بالعجز للطفل وبالتالي القلق والخوف.
- الأحداث المجهدة في الحياة التي تترك أثراً نفسياً كبيراً على الأطفال، مثل انفصال الوالدين، أو المرض والإقامة في المشفى.
علاج الخوف عند الأطفال
عندما يكبر الطفل ويتعلم المزيد من الأمور في الحياة، تزيد قائمة الأشياء التي من الممكن أن تشكل مصدر خوف لهم، بعضها أشياء طبيعية مثل، الخوف من الظلام، أو الموت، أو انفصال الوالدين، وبعضها الآخر أشياء تخيلية من عقل الطفل، مثل الأشباح والوحوش وغيرها، فيما يلي طرق لتخفيف الخوف عند الأطفال: [1]
- دع طفلك يعرف أنك تأخذ مخاوفه على محمل الجد، وأنك مستعد لحمايته دائماً.
- احرص على أن تكون واثقاً وهادئاً عند الحديث مع طفلك، ولا تظهر الخوف والقلق من حالته أمامه.
- لا تجبر طفلك على فعل أمر غير قادر عليه، ولا تجعله يتجاهل الأمر بشكل مطلق، شجعه على مواجهة مخاوفه بشكل تدريجي.
- لا تفترض أنك تعرف الإجابة بشكل مسبق، اسأل طفلك عن سبب خوفه الحقيقي.
- يعد الرسم إحدى الطرق الفعالة في مواجهة الخوف، وذلك برسم الطفل وهو خائف مع فقاعة فوق الرأس تضع فيها سبب الخوف، بعد ذلك رسم الطفل بصورة طبيعية مع فقاعة فوق الرأس تضع فيها حلول وأسباب منطقية وواقعية.
- ساعد طفلك على التعبير عما بداخله من مشاعر، ابق هادئاً ومستمعا لما يقوله، وأخبره أنك على استعداد للإجابة على أي سؤال.
علاج خوف الأطفال من المدرسة
في معظم الحالات ينتهي خوف الأطفال من المدرسة مع مرور الوقت، لكن إذا استمر خوف ابنك من المدرسة لفترة طويلة، فمن الأفضل اتخاذ خطوات تساعد على الحد من المشكلة ومنعها من التفاقم، من هذه الخطوات: [2]
- الأخذ بعين الاعتبار الأسباب التالية والعمل على حلها:
- الانتقال إلى مدرسة جديدة، أو من صف إلى آخر.
- الطلاق، أو وفاة أحد أفراد العائلة، أو حدث صادم آخر.
- القلق الاجتماعي أو الخجل.
- مخاوف حقيقية أو تخيلية من السخرية أو العقوبة في المدرسة.
- قم بفحص طفلك عند الطبيب لتحديد ومعالجة أي أسباب طبية جسدية قد تسبب القلق لدي طفلك.
- تواصل مع المرشد النفسي لطفلك في المدرسة للمساعدة في تحديد الأسباب المحتملة للمشكلة ومعالجتها.
- تحدث مع طفلك بهدوء عن سبب رفضه الذهاب إلى المدرسة، اطرح أسئلة مفتوحة تحفز طفلك على الإجابة، بدلاً من الأسئلة التي تتطلب إجابة بنعم أو لا فقط، مثلاً، ما هو أكثر شيء يزعجك عند الذهاب إلى المدرسة؟
- تحديد عقبات التعلم مثل:
- القدرات التعلمية التي يملكها الطفل.
- صعوبات التعلم والأداء المدرسي الضعيف.
- الخوف من الدرجات السيئة، حتى بالنسبة للأطفال أصحاب المستوى الجيد.
- إظهار الدعم الدائم لطفلك من خلال سلوكك، عن طريق عدم إظهار علامات القلق أمامه بقصد أو من غير قصد.
- ساعد طفلك في تكوين الصداقات والمشاركة في الأنشطة الممتعة مع الأطفال الآخرين في المدرسة.
- قم بالـتأكد أن ابنك لا يتعرض للتنمر في المدرسة أو الحي، وقم بتعليمه كيف يتعامل مع الأشخاص المتنمرين، وإذا ازداد الأمر لا تتردد من التدخل وحل الأمر.
- زيادة الوقت الذي يقضيه طفلك في المدرسة كل يوم تدريجياً، حتى يتمكن من قضاء اليوم كله بدون مشاكل.
- قم بمكافأة طفلك عند ذهابه إلى المدرسة، وتجنب الأنشطة الترفيهية عندما يكون طفلك في المنزل بسبب رفضه الذهاب للمدرسة.
شاهدي أيضاً: كيف أربي ابني؟
علاج الخوف عند الأطفال بالأعشاب
تساعد الأعشاب على علاج القلق والخوف عند الطفل ومساعدته على الاسترخاء بشكل طبيعي، من أهمها: [3]
- اللافندر: يقلل اللافندر من الخوف عند الأطفال عن طريق تهدئة واسترخاء الجهاز العصبي.
- شاي البابونج: يمتلك البابونج تاريخ طويل في علاج الأمراض عند الأطفال مثل الحمى، والخانوق وهو التهاب في البلعوم يسبب السعال والحمى والصوت الخشن، كما أن له طعم لذيذ يحبه الطفل، فهو يساعد على التخفيف من القلق والحث على النوم.
- زهرة العاطفة ((Passionflower: تساعد على تخفيف الأرق والقلق عند الأطفال.
- جذر فاليريان ((Valerian Root: يملك جذر فاليريان تأثير مهدئ يساعد طفلك على الاسترخاء والنوم.
- بلسم الليمون: تشبه طعم الليمون، وتشمل العديد من الفوائد للطفل مثل:
- التخفيف من التوتر والقلق.
- تحسين المزاج.
- زيادة الأداء المعرفي.
علاج الخوف عند الأطفال عند النوم
تتشابه مخاوف الأطفال عند الذهاب إلى النوم، مثل الخوف من الظلام، أو التخيلات بوجود وحوش تحت السرير أو في خزانة الملابس، إليك بعض النصائح لمساعدة طفلك وتقديم الاطمئنان له عند النوم: [1]
- تطبيق روتين هادئ قبل النوم، مثل الغناء أو قراءة قصة لطيفة.
- تجنب تعريض طفلك لمقاطع أو أغاني مخيفة قبل النوم.
- سؤال طفلك عن الشيء الذي يخافه بالضبط، وإظهار تفهمك لهذه المخاوف، دون الضرورة إلى موافقته عليها.
- لا تسخر من مخاوف طفلك أبداً، ما يبدو لك تافهاً أو مضحكاً هو حقيقي جداً بالنسبة لطفلك.
- لا تدعم الإيمان بالمخلوقات الخيالية التي يفكر فيها طفلك، حتى القول بأنك سوف تدمر "الوحش" الذي يتخيله طفلك بطريقة ما، من شأنه أن يؤكد لطفلك أن الوحش موجود بالفعل، وهذا يزيد من خوفه.
- اتباع أساليب من شأنها أن تزيد من الطمأنينة والراحة للطفل مثل:
- إخبار طفلك بأنك ستزور غرفته كل فترة بدءاً من 2 إلى 5 دقائق، ثم تمديد الفترة إلى 10 دقائق، ثم كل 15 دقيقة، حتى النوم.
- احتضان اللعبة المفضلة لديه.
- ترك الأضواء خافتة قليلاً.
- ترك الباب مفتوح.
- عدم نقل الطفل من غرفته، الانضمام إليه أفضل إذا كان خائفاً للغاية.
- تشجيع الطفل على البقاء في سريره سيعلم الطفل بأن سريره مكان آمن للنوم.
- اكتشف ما إذا كان الخوف من الظلام بسبب أشياء أخرى، مثل الخوف من انفصال أو موت الوالدين، لأن الظلام يزيد الأمر سوءاً عند التفكير بهذه الأمور.
- إعطاء الطفل بعض السيطرة يخفف من خوفه، مثل وضع مصباحاً منخفض القوة بجانب سريره حتى يتمكن من تشغيل الضوء بنفسه، جعل إغلاق النوافذ من مهامه اليومية قبل النوم إذا كان خائف من المتسللين.
- تفقد غرفة الطفل وحاول رؤية الأشياء من منظورهم، هل هناك صورة أو لعبة من الممكن أن تكون مخيفة؟
- تأكد من أن طفلك يمارس الحركة والنشاط البدني خلال النهار، ذلك سيخفف مستويات التوتر عند النوم.
- تقديم العبارات التشجيعية والمكافآت للطفل عند القيام بخطوة صحيحة.
متى يجب الاستعانة بالطبيب؟
-
عند استمرار خوف طفلك من النوم لوقت طويل أو ازدياده بشكل كبير.
-
عند بدء الخوف بعد تجربة أو حدث صادم معروف واستمر إلى وقت طويل بعد انتهاء الحدث.
شاهدي أيضاً: تعزيز السلوك الإيجابي عند الأطفال
ختاماً.. ساعد طفلك على التعامل مع الخوف من خلال أخذ مشاعره على محمل الجد، وتشجيعه على التحدث عن مخاوفه، وإخباره بالحقائق وإعطائه الفرصة لمواجهة مخاوفه بالسرعة التي تناسبه وبدعم منك، وتجنب التكتيكات التي لا تجدي نفعاً مثل تسخيف مخاوفه أو إجباره على مواجهة مواقف مخيفة.
المراجع:
[1] مقال القلق والخوف عند الأطفال 2012" منشور على موقع betterhealth.vic.org
[2] مقال Steven Gans " كيف تساعد الأطفال الخائفين من المدرسة 2020" منشور على موقع verywellfamily.com
[3] مقال Ariane Resnick " علاج القلق بالأعشاب عند الأطفال منشور على موقع discoverbrillia.com