علاج التهاب المعدة الشديد
- تاريخ النشر: الجمعة، 18 مارس 2022 آخر تحديث: الأحد، 18 ديسمبر 2022
يعد التهاب المعدة الشديد من الأمراض الشائعة، إذ إن الأطباء يعتقدون أن كل شخص قد أصيب بهذه الحالة في مرحلة معينة من حياته مع تفاوت حدة الأعراض وتطورها، لذلك على كل شخص فينا فهم هذا المرض ومعرفة طرق علاجه وأسبابه وطرق الوقاية منه كما ينصح الأطباء والخبراء.
ما هو التهاب المعدة الشديد
التهاب المعدة الشديد (بالإنجليزية: severe gastritis)، ويشير هذا المصطلح الطبي إلى إصابة الغشاء المخاطي والذي هو بطانة المعدة بالتهاب مفاجئ قصير الأمد، كما أن هذا الالتهاب قد يسبب بعض أنواع الاضطرابات التي تصيب بطانة المعدة، مما ينشط الجهاز المناعي ويرسل أجساماً مضادة إلى المعدة مسبباً بعض الأعراض مثل الألم.[1]
ما هو علاج التهاب المعدة الشديد
يمكن علاج التهاب المعدة الشديد بعدة طرق، وقد ينصح الطبيب ببعض الأدوية للعلاج أو لتخفيف الأعراض، كما يجب على المريض اتباع نصائح الطبيب بما يخص النظام الغذائي، وفيما يلي بعض أهم العلاجات:[1]
العلاج الدوائي
كثير من الأحيان يستعمل الأطباء في علاج التهاب المعدة بالأدوية نفس الأنواع المستخدمة للالتهاب الشديد، إلا أنهم
- المضادات الحيوية: قد يكون سبب الإصابة الالتهاب البكتيري، لذلك يصف الطبيب لبعض المرضى المضادات الحيوية لمحاربة العدوى، مثل: كلاريثروميسين (الاسم التجاري: بياكسين)، وأموكسيسيلين (الاسم التجاري: أموكسيل)، أو ميترونيدازول (الاسم التجاري: فلاجيل)، ويحذر الأطباء من عدم تناول دورة الدواء الكاملة والتي تكون عادةً بين الـ 7 أيام إلى الـ 14 يوماً
- مضادات الحموضة: تستخدم بعض مضادات الحموضة مثل: Pepto-Bismol، أو TUMS، أو حليب المغنيسيا في تخفيف فعالية حموضة المعدة، وهي تعتبر آمنة للاستخدام في حال الإصابة بالتهاب المعدة الشديد، وقد يسمح الطبيب المختص بأخذ هذا الدواء كل 30 دقيقة تقريباً على حسب حالة المريض لها.
- مضادات H2: تعمل مضادات الـ H2 (حاصرات الهستامين H-2) على تخفيف إنتاج أحماض المعدة، وينصح الأطباء بتناولها قبل الطعام بمدة تتراوح بين الـ 30-60 دقيقة، وتنقسم مضادات الـ H2 إلى عدة أنواع من أشهرها فاموتيدين (الاسم التجاري: بيبسيد)، وسيميتيدين (الاسم التجاري: تاجاميت إتش بي)، ونيزاتيدين (الاسم التجاري: أكسيد إيه آر).
- تبديل مسكنات الألم: قد تسبب بعض أنواع الدواء تهيج بطانة المعدة، لذلك يجب سؤال الطبيب المختص عن نوع المسكنات التي تصلح لهذه الحالة، مثل: الأسيتامينوفين (الاسم التجاري: تايلينول).
- مثبطات مضخة البروتون: إن هذا النوع من الدواء يعمل على إيقاف إنتاج حمض المعدة، وقد يصفه الطبيب على شكل دواء يؤخذ عن طريق الفم مثل: أوميبرازول (الاسم التجاري: بريلوسيك)، ولانسوبرازول (الاسم التجاري: بريفاسيد)، ورابيبرازول (الاسم التجاري: أسيفيكس)، وإيزوميبرازول (الاسم التجاري: نيكسيوم)، وديكسلانسوبرازول (الاسم التجاري: ديكسيلانت) وبانتوبرازول (الاسم التجاري: بروتونيكس)، وقد ينصح الطبيب بأخذ حبة واحدة في اليوم الواحد فقط، ويمنع أخذه لمدة تتجاوز الأسبوعين.[2][3]
العلاج المنزلي
يُعتبر العلاج المنزلي لالتهاب المعدة الشديد من الطرق الغير مجدية بشكلٍ كامل لكون الالتهاب شديداً، وإنما هي مساعد للعلاج الدوائي الموصوف من قِبَل الطبيب المختص:
- تجنب شرب الكحول.
- تجنب الأطعمة الحارة، والحمضية، والمقلية، والدهنية.
- ينصح الأطباء بتقليل كمية الطعام للوجبة الواحدة وعدد أكبر من الوجبات على مدار اليوم.
- تقليل التوتر والقلق.
- اتباع النظام الغذائي الغني بالخضراوات واللحوم الخالية من الدهون.[1][2][3]
الطب البديل
يُنصح المصاب بالتهاب المعدة الشديد بزيارة الطبيب لتلقي العلاج المناسب، ومعرفة المواد التي تسبب له التهيج أو الحساسية قبل البدء بتناول أنواع العلاج البديل مثل:[2][3]
- زلق الدردار (الدردار الأحمر).
- المر.
- بربارين.
- عرق السوس.
- نبتة الصبغ النيلي البري.
- القرنفل.
- عنب أوريجون (عنب الجبل).
أعراض التهاب المعدة الشديد
تتفاوت أعراض التهاب المعدة بين الخفيفة وهي الأعراض الأكثر شيوعاً، والشديدة جداً في حال تطور أعراض المرض، اعتماداً على زمن التشخيص وحالة الشخص المريض الصحية، وفي ما يلي أعراض التهاب المعدة الشديد الأكثر شيوعاً:[2][3]
- ألم في المعدة.
- التجشؤ.
- الشعور بالغثيان.
- القيء والاستفراغ.
- الشعور بالامتلاء الغير مريح بعد تناول الطعام.
- الإصابة بالانتفاخ.[2][3]
مضاعفات التهاب المعدة الشديد
- القرحة الشديدة.
- القيء الدموي.
- ميلينا (براز أسود اللون كريه الرائحة ينتج بسبب هضم الدم داخل الجهاز الهضمي).
- التهاب المعدة المزمن.
- زيادة خطر الإصابة بسرطان المعدة.[2][3]
أسباب التهاب المعدة الشديد
لم يجد العلماء السبب الرئيسي للإصابة بالتهاب المعدة الشديد، لكنهم قد وجدوا بعض الأسباب والعوامل المشتركة بين الأشخاص المصابين، وفيما يلي بعض أهم هذه العوامل:[2][3]
- تُعد العدوى البكتيرية والتي تسمى هيليكوباكتر بيلوري من أكثر أنواع العدوى انتشاراً وشيوعاً، وعادةً ما تسبب التهاب المعدة الشديد وبعض اضطرابات الجهاز الهضمي الأخرى، إذ يعتقد الأطباء أن سبب الإصابة بهذه العدوى يكون وراثياً أو بسبب بعض أنماط الحياة مثل النظام الغذائي والتدخين.
- يسبب تناول بعض أنواع المسكنات بتقليل المادة الأساسية التي تحافظ على بطانة المعدة، إذا استخدمت بشكل مفرط أو بانتظام على المدى الطويل مثل: الأسبرين، والإيبوبروفين (الاسم التجاري: أدفيل، وموترين آي بي،)، ونابروكسين (الاسم التجاري: أليف، وأنابروكس).
- قد يؤثر تقدم العمر على بطانة المعدة مما يجعلها أكثر ضعفاً، مما يؤدي إلى تأثرها ببعض أنواع البكتيريا مثل جرثومة الحلزونية البوابية، وقد يكون كبار السن أكثر عرضةً للإصابة ببعض أنواع اضطرابات الجهاز المناعي.
- تتسبب الكحول في تآكل بطانة المعدة مما يجعلها أكثر عرضة للعصارات والأحماض الهضمية، ويكون ذلك سبباً للإصابة بالتهاب المعدة الشديد.
- قد تسبب الجراحات الكبرى، أو الحروق الشديدة التي قد تصيب الشخص، أو الالتهابات الشديدة الأخرى في الإصابة بالتهاب المعدة الشديد بسبب تناول الكثير من أنواع الدواء والإجهاد الناتج عنها.
- تهاجم المناعة في بعض الحالات بطانة المعدة في حالة تسمى التهاب المعدة بالمناعة الذاتية، مما يكون سبباً في تآكل بطانة المعدة، وقد يكون أكثر الأشخاص المعرضين لهذه الحالة الذين يعانون من اضطرابات المناعة الذاتية الأخرى مثل مرض: هاشيموتو ومرض السكري من النوع الأول، وقد يسبب نقص فيتامين ب 12 بالتهاب المعدة بالمناعة الذاتية أيضاً.
- يسبب فيروس نقص المناعة (الإيدز) وبعض الأمراض الأخرى مثل: مرض كرون، أو الالتهابات الطفيلية في الإصابة بالتهاب المعدة الشديد.
- تعاطي الكوكايين.
- الفشل الكلوي.
- تليف الكبد.
- ارتداد الصفراء.
- تناول المواد المسببة للتآكل مثل السموم.
- استهلاك أدوية الستيرويدات القشرية
- التنفس عن طريق جهاز التنفس عند الجري أو استخدام جهاز التنفس الاصطناعي لأوقات طويلة.
الوقاية من التهاب المعدة الشديد
يمكن تجنب الإصابة بالتهاب المعدة الشديد، حيث إن اتباع النظام الغذائي الصحيح، ونوع الدواء الذي ينصح به الطبيب هم من العوامل الأساسية للوقاية من هذا المرض: وفيما يلي بعض الإرشادات الوقائية:[2][3]
- يُنصح بغسل اليدين جيداً قبل الطعام لتجنب الإصابة بالبكتيريا الحلزونية.
- تجنب الكحول، والكوكايين، والتدخين.
- طهي اللحوم جيداً، وغسل الخُضار بالطريقة الصحية.
- تناول مضادات الالتهابات غير الستيرويدية بعد الطعام والماء، ويُفضل سؤال الطبيب عن بديل لها.
- تجنب الأطعمة الحارة أو التي تثير تهيج المعدة.
تشخيص التهاب المعدة الشديد
قد يستطيع الطبيب تحديد إصابة الشخص بالتهاب المعدة الشديد عن طريق وصف المريض للأعراض التي يعاني منها ودراسة تاريخه الطبي، لكن يجب على الطبيب التأكد من هذه الحالة لكي يتمكن من وصف الدواء الصحيح عن طريق الفحوصات التالية:[2][3]
- استخدام المنظار لفحص الجزء العلوي من المعدة (تنظير المعدة)، وقد يحتاج الطبيب لأخذ خزعة في حال وجود منطقة مصابة.
- قد يساعد أخذ صورة لمنطقة الجهاز الهضمي العلوي باستخدام الأشعة السينية، والتي تستخدم للبحث عن المشاكل الهيكلية في المعدة.
- فحص التأكد من عدم وجود حالة البراز الدموي.
- فحص اللعاب والدم للتأكد من نوع البكتيريا المسببة للالتهاب.
يعد التهاب المعدة الشديد من الأمراض الغير خطيرة في حال لم تتطور أعراضه، لذلك يجب على المصاب زيارة الطبيب المختص في حال ظهرت الأعراض الأولية للمرض لكي يتلقى العلاج الصحيح لنوع الحالة التي يعاني منها قبل أن تصيبه مضاعفاته الخطيرة.
- ↑ "مقال التهاب المعدة الحاد" ، المنشور على موقع osmosis.org
- ↑ "مقال التهاب المعدة الحاد" ، المنشور على موقع healthline.com
- ↑ "مقال التهاب المعدة" ، المنشور على موقع mayoclinic.org