علاج التهاب المثانة
- تاريخ النشر: الإثنين، 04 أبريل 2022 آخر تحديث: الإثنين، 02 يناير 2023
يعد التهاب المثانة من أكثر أنواع عدوى المسالك البولية شيوعاً، وعلى الرغم من عدم خطورة الأعراض البسيطة لتلك المشكلة في بدايتها، إلا أن احتمال تعرض بعض المرضى لكثير من المضاعفات يحتم ضرورة علاجها، فما هو علاج التهاب المثانة؟ وكيف يمكن الوقاية من الإصابة بتلك المشكلة؟
ما هو التهاب المثانة
التهاب المثانة (بالإنجليزية: Cystitis) هو مشكلة طبية يعاني فيها المرضى من التهاب في جدار المثانة، وهي من الأعضاء التي تقع في الجزء السفلي من الجهاز البولي، تساهم بعض أنواع البكتيريا التي تعيش على الجلد أو داخل الأمعاء في حدوث أغلب الإصابات بهذه المشكلة، وذلك عندما تنتقل إلى مجرى البول والمثانة، مما يؤدي إلى تهيج المثانة والتهابها. [1]
قد تظهر أعراض التهاب المثانة فجأة عند بعض المرضى، وهي حالة تعرف بالتهاب المثانة الحاد، وقد يعاني البعض الآخر من التهاب المثانة الخلالي (بالإنجليزية: Interstitial Cystitis)، وهو شكل مزمن وطويل الأمد من التهابات المثانة، وإلى الآن لا توجد أسباب علمية محددة تفسر حدوثه. [1]
كيفية علاج التهاب المثانة
يعتمد علاج التهاب المثانة طبياً على طبيعة المشكلة التي يعاني منها المريض وأسبابها الرئيسية، كما توجد بعض الطرق المنزلية البسيطة التي تساهم في تخفيف الأعراض. نلقي الضوء في السطور القادمة على مجموعة من المسارات الطبية المستخدمة في علاج التهاب المثانة بأنواعه المختلفة، إلى جانب الأعشاب والعلاجات المنزلية. [1]
علاج التهاب المثانة البكتيري
يعتمد الأطباء على المضادات الحيوية في المقام الأول في علاج التهابات المثانة الناجمة عن عدوى بكتيرية، يفاضل الأطباء بين هذه الأدوية بناءً على نوع البكتيريا المسببة للعدوى، والحالة العامة للمريض، ينبغي أن يتناول المريض جرعات المضادات الحيوية بالكامل، حتى لو شعر بتحسن أو اختفت الأعراض. [2]
علاج التهاب المثانة الخلالي
لا يوجد علاج واحد يمكن الاعتماد عليه في مشكلة التهاب المثانة الخلالي؛ نظراً لعدم وجود سبب محدد لهذا الالتهاب، لهذا السبب يجمع الأطباء بين أكثر من طريقة لمحاولة علاج المشكلة، تتضمن العلاجات المتاحة: [2]
- بعض الأدوية التي تحقن مباشرةً في المثانة، أو تعطى عن طريق الفم.
- الإجراءات الطبية التي تساعد على إصلاح المثانة، عن طريق شد المثانة بالغاز، أو الماء، أو الجراحة في بعض الحالات.
- تحفيز العصب، وهو إجراء طبي يتضمن استخدام بعض النبضات الكهربائية التي تساعد على منع التبول المتكرر، وتخفيف آلام الحوض.
علاج التهاب المثانة غير المُعدي
هناك أشكال أخرى من التهابات المثانة غير المُعدية، تحدث هذه الإصابات نتيجة للتعرض إلى بعض العوامل؛ مثل: بعض الأدوية والمواد الكيميائية، أو الإشعاع، أو العلاج الكيميائي لمرضى السرطان. [1]
يساهم تجنب المواد الكيميائية التي تسبب الأعراض جانباً هاماً في منع حدوث هذه المشكلة، كما تساعد بعض الأدوية المُسكنة للألم في علاج التهابات المثانة الناتجة عن التعرض للإشعاع، أو تلقي العلاج الكيميائي بالنسبة لمرضى السرطان. [2]
علاج التهاب المثانة بالمنزل
هناك بعض الطرق المنزلية البسيطة التي تساهم في تحسين الأعراض، وخاصةً آلام الحوض التي يعاني منها معظم مرضى التهابات المثانة، تضم هذه الطرق: [2]
- استخدام الكمادات الدافئة، ووضعها على البطن والظهر.
- الإكثار من شرب السوائل؛ للحفاظ على رطوبة الجسم.
- الجلوس في حمام مائي دافئ لمدة 20 دقيقة يومياً.
- استخدام المسكنات التقليدية التي لا تتطلب استشارة طبية؛ مثل: الباراسيتامول (الاسم التجاري: Panadol)، والإيبوبروفين (الاسم التجاري: Advil).
علاج التهاب المثانة بالأعشاب
يمكن استخدام الأعشاب باعتبارها علاجاً تكميلياً لا يغني عن استخدام الأدوية المستخدمة في علاج التهابات المسالك البولية بشكل عام، ومن ضمنها التهاب المثانة، من أشهر الأعشاب المستخدمة في العلاج ما يأتي: [3]
- الثوم: يحتوي الثوم على مركب يسمى الأليسين (بالإنجليزية: Allicin)، وهو يتمتع بالعديد من الخصائص المضادة للبكتيريا.
- التوت البري: يحتوي التوت البري على بعض المركبات التي يُعتقد أن لها دوراً في منع التصاق البكتيريا المسببة للالتهاب في جدار المثانة.
- الشاي الأخضر: يحتوي الشاي الأخضر على مركبات البوليفينول، المعروفة بخصائصها المضادة للبكتيريا والالتهابات.
- البابونج: يتميز البابونج بقدرته على إدرار البول، كما يحتوي على بعض المركبات التي لها خصائص مضادة للبكتيريا والالتهابات.
أسباب التهاب المثانة
تعد العدوى البكتيرية هي السبب الرئيسي وراء الإصابة بمعظم حالات التهاب المثانة، فهي تنتقل إلى مجرى البول عن طريق الجلد أو الأمعاء، وتؤدي إلى ظهور الأعراض، وتعد بكتيريا الإشريكية القولونية (بالإنجليزية: E-Coli) من أشهر الأنواع المسببة لهذا الالتهاب. [4]
بالإضافة إلى ذلك هناك بعض عوامل الخطر التي تزيد من احتمال الإصابة بهذه المشكلة، من ضمنها: [1][4]
- العلاج الإشعاعي.
- مرض السكري.
- سن اليأس عند النساء.
- مشكلة تضخم البروستاتا عند الرجال.
- استخدام القسطرة البولية لفترة طويلة.
- انتقال العدوى عن طريق الجماع.
- استخدام العازل النسائي لتحديد النسل.
- الإصابة ببعض التشوهات التشريحية في المسالك البولية.
أعراض التهاب المثانة
تتشابه أعراض التهاب المثانة إلى حد كبير مع أعراض التهابات المسالك البولية بشكل عام، وتضم هذه الأعراض: [4][2]
- رغبة مفاجئة في التبول، مع تكرار الحاجة إلى التبول أكثر من مرة.
- حرقة وألم في منطقة العانة أثناء التبول.
- تغير لون البول إلى اللون الداكن، مع وجود رائحة كريهة له.
- ظهور دم في البول في بعض الحالات.
- الشعور بضغط في الجزء السفلي من البطن.
تشخيص التهاب المثانة
يعتمد تشخيص التهاب المثانة على هذه الوسائل: [4]
- تحليل البول: وهو اختبار معملي يساعد على فحص البول، وتركيزه، ومحتواه.
- مزرعة البول: يحدد هذا الاختبار نوع البكتيريا المسببة للعدوى، والمضادات الحيوية المناسبة للعلاج.
- الإجراءات الطبية: عند استمرار أعراض التهاب المثانة، يطلب الطبيب من المريض بعض الإجراءات الطبية؛ مثل: تنظير المثانة، وتصوير المثانة بالأشعة السينية، أو الموجات فوق الصوتية.
مضاعفات التهاب المثانة
تتطور بعض حالات التهاب المثانة، خاصةً عند عدم تلقي المريض العلاج المناسب للعدوى البكتيرية المسببة للالتهاب، مما يؤدي إلى انتقال هذه العدوى إلى الكلى وتفاقم المشكلة، يعاني المريض في هذه الحالة من بعض الأعراض المتقدمة منها ما يأتي: [4]
- التقيؤ.
- الرعشة والقشعريرة.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- ألم في الخاصرة.
يعد التهاب المثانة النزفي (بالإنجليزية: Hemorrhagic Cystitis) شكل من أشكال المضاعفات التي يعاني منها بعض المرضى، خاصةً المرضى الذين يتلقون العلاج الإشعاعي لعلاج السرطان، يعد ظهور الدم في البول هو بداية أعراض هذه المشكلة، التي قد تتطور وتصل إلى وجود بعض الجلطات الدموية الكبيرة، التي من الممكن أن تعيق المريض عن التبول. [1]
الوقاية من التهاب المثانة
هناك بعض الإرشادات التي ينبغي اتباعها للوقاية من الإصابة بالتهاب المثانة، خاصةً بالنسبة للمرضى الذين يعانون من تكرار الإصابة بهذه المشكلة، تضم هذه الإرشادات ما يأتي: [1]
- عدم تأجيل التبول مطلقاً، والتأكد من إفراغ المثانة تماماً عند التبول.
- الحرص على تنظيف الأعضاء التناسلية بعد الجماع، باستخدام أحد أنواع الصابون المحايدة التي لا تحتوي على عطور.
- تجنب ارتداء الملابس الداخلية الضيقة، والحرص على أن تكون مصنوعة من القطن.
- استشارة الطبيب للتعرف على كيفية تجنب الأضرار الناتجة عن استخدام القسطرة البولية، بالنسبة للمرضى الذين يستخدمونها لفترات طويلة.
- الإكثار من شرب الماء على مدار اليوم.
متى يجب زيارة الطبيب
هناك بعض الحالات التي ينبغي أن تذهب إلى الطبيب بمجرد ظهور الأعراض، ولا تنتظر أو تجرب أي دواء، من ضمن هذه الحالات: [1]
- الحوامل.
- الأطفال.
- الرجال؛ لأنه من المرجح أن تشير التهابات المثانة عند الرجال إلى بعض المشكلات الأكثر خطورة؛ مثل: التهاب أو تضخم البروستاتا، أو السرطان.
- المرضى الذين يعانون من التهابات متكررة في المثانة.
إلى جانب ذلك، ينبغي أن يذهب المرضى فوراً إلى الطبيب عند ظهور أحد هذه الأعراض: [1]
- القيء أو الغثيان.
- دم في البول.
- ألم في الخاصرة.
- ارتفاع في درجة الحرارة.
يعد علاج التهاب المثانة من الأمور الهامة التي تساعد على وقاية المريض من التعرض إلى كثير من المضاعفات الخطيرة، كما ينبغي مراعاة بعض الإجراءات الوقائية التي تجنبنا الإصابة بهذه المشكلة منذ البداية.
- أ ب ت ث ج ح خ د ذ "مقال كل ما تحتاج لمعرفته حول التهاب المثانة" ، المنشور على موقع medicalnewstoday.com
- أ ب ت ث ج "مقال التهاب المثانة" ، المنشور على موقع mayoclinic.org
- ↑ "مقال 8 أعشاب ومكملات طبيعية لعلاج التهابات المسالك البولية" ، المنشور على موقع healthline.com
- أ ب ت ث ج "مقال التهاب المثانة" ، المنشور على موقع clevelandclinic.org