علاج التهاب الحلق بدون حرارة

التهاب الحلق مرض شائع يصيب أغلب الناس خلال فصل الشتاء بشكل خاص، وأما مدة التهاب الحلق فغالباً ما يشفى المريض من تلقاء نفسه خلال أسبوع من الإصابة به، لذلك في الغالب ليس هناك حاجة لصرف أدوية علاجية أو مضادات حيوية له إذا كان دون أعراض شديدة ظاهرة، فما هو علاج التهاب الحلق بدون حرارة؟ ^[1]  

مفهوم التهاب الحلق

التهاب الحلق (بالإنجليزية: Sore Throat) وهو التهاب يصيب الحلق جراء عدوى فيروسية أو بكتيرية، يكون مصاحباً لنزلات البرد والإنفلونزا في العادة، كما يمكن أن ينشأ عن التدخين والتعرض لبعض المواد الكيميائية أو التهاب اللوزتين والحنجرة بشكل عام، فيشعر المصاب به على شكل ألم في حلقه مع دغدغة وصعوبة في البلع وسعال خفيف، وقد يكون مرافقاً لحرارة أو بدون. ^[1]

علاج التهاب الحلق بدون حرارة

في حالة كان التهاب الحلق غير مرافق لحرارة ظاهرة على المريض، فإنه غالباً سيشفى من تلقاء نفسه خلال مدة تقدر بالأسبوع تقريباً ^[1]، ويمكن خلال هذه الفترة اتباع أحد الطرق العلاجية الآتية:

العلاج الطبي

يمكن أن يتوجه المريض إلى أي صيدلية لشراء هذه الأدوية بنفسه من مثل:

• دواء باراسيتامول (الاسم التجاري: بنادول أو أدول)، وهو مسكن ومخفف للألم، يتناوله المريض عن الحاجة، أي عند شعوره بألم في حلقه جراء الالتهاب. ^[1]
• دواء إيبوبروفين (الاسم التجاري: بالكابروفين)، وهو من مخففات الألم إيضًا، يتم تناوله عبر الفم على شكل حبوب أو شراب أو جل. ^[1]
• مضادات الهيستامين وهي من الأدوية الممكن صرفها دون الحاجة لوصفة طبية، تعمل على تهدئة الالتهاب والألم. ^[2]

العلاج المنزلي

هنالك العديد من الوصفات المنزلية والنصائح الممكن اتباعها لعلاج التهاب الحلق، ومن هذه الطرق:

• الغرغرة بالماء الدافئ والملح، يكون ذلك بإذابة نصف ملعقة صغيرة من الملح في كوب من الماء الدافئ، يساعد ذلك على تخفيف التهيج واحتقان  الحلق وتورمه، كما يمكن استبدال كمية الملح بصودا الخبز. ^[2]
• شرب الماء الساخن المذاب فيه العسل مع عصير الليمون، أو حساء الدجاج، كما يمكن تجربة السوائل الباردة التي قد تهدئ الحلق إيضًا. ^[2]
• استنشاق البخار الدافئ الذي يعمل على ترطيب الحلق وتهدئة الالتهاب، من الممكن تجربة ذلك عبر أخذ حمام ماء ساخن. ^[2]
• صنع مشروب ساخن يحوي على بعض الأعشاب والبهارات المهدئة من مثل القرفة والزنجبيل، بالإضافة للعسل والليمون، ومن الأفضل شربه وهو ساخن، الهدف من هذا المشروب هو تحفيز إفراز اللعاب وترطيب الحلق. ^[2]
• الراحة هي أهم علاج لالتهاب الحلق، لذلك ينصح دائماً بأخذ إجازة مرضية وإنفاقها على ساعات النوم. ^[3]
• استخدام أجهزة ترطيب الهواء المنزلية، إذ إن الهواء الجاف يزيد من تهيج الحلق وبالتالي ظهور سعال جاف على المريض، ولكن بوجود مثل هذه الأجهزة سيبقى الحلق رطبًا دون أية احتقانات مزعجة. ^[3]

أسباب التهاب الحلق

تتنوع الأسباب الكامنة وراء الإصابة بالتهاب الحلق، ولكنها غالباً ما تكون عدوى فيروسية ناشئة عن إنفلونزا اعتيادية، ولكن يمكن أن يسبب التهاب الحلق الآتي إيضًا: ^[2] [3]

• الارتجاع الحمضي المعدي.
• الحساسية من الأتربة والغبار والعفن وحبوب اللقاح أو وبر الحيوانات.
• الهواء الجاف.
• المواد الكيميائية المهيجة والتدخين.
• الإفراط في شرب الكحول.
• الصراخ أو الغناء لفترات طويلة.
• سرطان الحنجرة.
• فيروس كورونا.
• عدوى بكتيرية
• الإيدز.

أعراض التهاب الحلق

هناك عدة أعراض مصاحبة لالتهاب الحلق، والتي قد تختلف عند البالغين والأطفال، فتكون على الشكل الآتي: ^[3]

أعراض البالغين

• ألم وتعب عام.
• صداع.
• سعال وصعوبة في البلع.
• بحة في الصوت.
• سيلان الأنف.
• تقيؤ.

أعراض الأطفال

• بلغم دموي.
• صعوبة في التنفس.
• ألم وتورم في المفاصل.
• طفح جلدي.
• سيلان اللعاب.

متى يجب زيارة الطبيب

التهاب الحلق مرض بسيط يتم الشفاء منه خلال مدة تتراوح بين 7-10 أيام، ولكن في حال ظهور حمى على المريض يجب مراجعة الطبيب على الفور، والذي سيعمل على أخذ مسحة من الحلق لمعرفة سبب الالتهاب، والبدء بصرف مضادات الالتهاب للتخفيف منه وعلاجه بشكل قاطع، ومن الأعراض الواجبة لاستشارة الطبيب إيضاً: ^[2] [3]   

• تورم في الغدد الليمفاوية.
• بقع حمراء أو بيضاء في سقف الفم.
• احمرار اللوزتين وانتفاخهما.
• صعوبة في البلع مع ألم مرافق.
• ألم شديد في الحلق والأذنين.
• صعوبة في التنفس.
• سعال دموي.
• فقدان الصوت بشكل كامل.

تشخيص التهاب الحلق

تشخيص التهاب الحلق يكون بأخذ مسحة مباشرة من الحلق، من ثم نقلها إلى المختبر حتى يتم عمل زراعة لها، والتعرف على سبب الالتهاب الناشئ، هل هو التهاب الحلق الفيروسي أم البكتيري أو بسبب فطريات، كما يمكن إجراء فحص سريع للكشف عن الالتهاب بالنظر فقط إلى الجزء الخلفي من الحلق وملاحظة أي بقع ظاهرة أو احمرار، ولكن الزراعة هي الفحص المؤكد لوجود الالتهاب في جميع الحالات، ومن خلاله يمكن التكهن بطريقة العلاج المناسبة. ^[4]

هل يمكن أن يصاب المرء بالتهاب الحلق بدون حرارة

نعم، فبعد الحديث عن مفهوم التهاب الحلق والأعراض التي قد ترافق الإصابة به، قد لا تضم هذه الأعراض معها الحمى، فيعاني المريض فقط من بحة في الصوت مع ألم في الحلق، وهنا يمكن للطبيب الكشف عن التهاب الحلق عبر تشخيص الأعراض التالية بدقة على المريض وهي: ^[4]  

• لا يوجد هناك سعال ظاهر مع وجود التهاب في الحلق، مما يعني عدوى بكتيرية حاصلة فيه.
• تضخم الغدد اللمفاوية المتواجدة في العنق، مما يعني التهاب الحلق البكتيري.
• بقع بيضاء ظاهرة على اللوزتين.
• بقع حمراء صغير أعلى سقف الفم.

جميع هذه الأعراض تشير إلى وجود التهاب في الحلق أو إمكانية نشوئه دون ضرورة ظهور حمى على المريض.

الوقاية من التهاب الحلق

يمكن تقديم عدة نصائح من شأنها حماية الشخص من الإصابة بالتهاب الحلق أو معايشة أعراضه، تتمثل هذه النصائح في الآتي: ^[5]  

• الحفاظ على نظافة اليدين بشكل مستمر بالأخص قبل لمس الوجه والأكل.
• عدم التدخين أو حتى التعرض للتدخين السلبي فكلاهما مهيج للالتهاب.
• تجنب الاختلاط مع مصابي التهاب الحلق لكي لا يتم نقل العدوى منهم.

الفرق بين التهاب الحلق والرشح

التمييز بين نزلات البرد وبين التهاب الحلق أمر مهم، إذ إن التهاب الحلق كما ذكر سابقاً قد ينتج جراء الزكام والرشح، ولكن العكس غير صحيح، من ذلك كان لا بد من شرح لأهم الفروقات بين الحالتين، وهي كالآتي: ^[6]  

التهاب الحلق ليس واجباً للقلق وسيزول من تلقاء نفسه عبر أخذ قسط من الراحة وشرب الكثير من السوائل، بالإضافة لتجنب محفزات المرض والالتهاب مثل التدخين والكافيين وشرب الكحول.