علاج الإكزيما في المنزل
- تاريخ النشر: الجمعة، 18 فبراير 2022 آخر تحديث: الخميس، 29 سبتمبر 2022
الإكزيما
الإكزيما (بالإنجليزية: Eczema) أو ما يعرف بالتهاب الجلد التأتبي لها علاجات كثيرة، لكن هل بالفعل يمكن علاج الأكزيما في المنزل؟ أم أنّ هذه العلاجات لا تجدي نفعاً؟ هذا ما سنوضحه في مقالنا هذا.
تعدّ الإكزيما من الحالات المرضية الشائعة؛ إذ إنها على سبيل الذكر لا الحصر تصيب 15 مليون مواطن أمريكي، كما أنها قد تظهر لدى جميع الأشخاص على اختلاف أعمارهم وأجناسهم رُضّعاً كانوا أو شباباً أو كبار السن، وتحدث الإكزيما نتيجة التهاب يصيب الجلد ويؤدي إلى العديد من الأعراض التي تشكل مصدر إزعاج بالنسبة للمصابين.[1]
أعراض الإكزيما
تختلف أعراض الإكزيما من شخص لآخر، لكن بجميع الأحوال فإنّ أعراض الإكزيما تتضمن ما يلي:[2]
- بغض النظر عن الجزء المصاب من البشرة فإنّ الحكة تصاحب الإكزيما بأي مكان تحدث فيه من الجسم.
- احمرار الجلد.
- جفاف الجلد.
- ظهور طفح جلدي على الرقبة، أو عند الكاحلين.
- تقشّر الجلد وبشكل خاص لدى الرضع وبالتحديد في فروة الرأس والوجه والذراعين والصدر.
- تصبح البشرة سميكة.
- تحوّل المناطق المصابة والتي تكون مُحمرة إلى اللون البني وذلك لدى الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة، أما الأشخاص ذوي البشرة الغامقة تؤثر الإكزيما على صبغات الجلد وتصبح المنطقة أفتح أو أغمق.
علاج الإكزيما في المنزل
لا يوجد اختبارات مخبرية للكشف عن الإكزيما، ويمكن للطبيب الكشف عن الإصابة بالإكزيما من خلال فحص الجلد، ومراجعة التاريخ الطبي للمصاب، وقد يجري الطبيب فحص الرقعة وغيره من الفحوصات لاستبعاد الإصابة بالأمراض الجلدية الأخرى، ومن الممكن أن يجري الطبيب كذلك فحصاً للتحسس إذا شك بأنّ الطفح الجلدي ناتج عن تناول بعض أنواع الأغذية.
وبالفعل يُمكن لاستخدام العلاجات سواءً كانت أدوية أو علاجات منزلية أن يُخفف من الإكزيما بشكل كبير، لكن الإكزيما قد تختفي لتعود مرة أخرى وقد تستمر طيلة حياة الشخص، وبجميع الأحوال فإنّ علاجات الإكزيما المنزلية تتضمن الخيارات التالية: [4]
ترطيب البشرة
من المهم للمصابين بالإكزيما ترطيب بشرتهم مرتان على الأقل وبشكل يومي ويمكن اختيار منتج الترطيب الذي يناسب المصاب؛ فيُمكن مثلًا تجربة زيت الاستحمام، أو الكريمات، أو المراهم أو البخاخات، أمّا بالنسبة للأطفال فينبغي وضع مرهم مرطب قبل النوم كونه أكثر لزوجة وأقل وخزاً. [4]
استخدام الكريمات المضادة للحكة
لا تحتاج بعض أنواع الكريمات المعالجة للأكزيما لوصفة طبية؛ إذ يمكن استخدامها منزلياً لعلاج الإكزيما، ومن أبرز أنواع هذه الكريمات تلك التي تحتوي على الهيدروكورتيزون وبنسبة 1%، لكن من المهم الانتباه إلى عدم وضع الكريم لأكثر من مرتين بشكل يومي على المنطقة المصابة شريطة وضع كريم ترطيب قبل استخدامه؛ وذلك لأنّ استخدام كريم مرطب يساعد على اختراق كريم الهيدروكورتيزون من خلال الجلد.
يمكن استخدام هذه الكريمات عند حدوث نوبة من الإكزيما، لكن ينبغي الإشارة إلى ضرورة عدم خدش الجلد عند الشعور بالحكة إنما الضغط عليها فقط، وإذا كانت الحكة شديدة ولا يمكن للمصاب منع نفسه فيمكن تغطية المنطقة المصابة، وبالنسبة للأطفال من المهم تقليم الأظافر وجعلهم يرتدون قفازات في الليل. [4]
الأدوية المضادة للحساسية
يمكن اللجوء إلى الأدوية الفموية والتي لا تحتاج إلى وصفة طبية ومنها مضادات الهستامين؛ كالفيكسوفيندين والستريزين، وإذا كانت الحكة شديدة يمكن استخدام مضادات الحساسية التي تحتوي على الديفينهيدرامين لكن لكونه يتسبب بالنعاس فمن الأفضل استخدامه قبل النوم. [4]
الاستحمام بالماء الدافئ
ينبغي على المصاب بالإكزيما الاستحمام بالماء الدافئ ويمكن إضافة صودا الخبز أو الشوفان الذي يستخدم لأحواض الاستحمام، ومن الأفضل وضع مرطب بعد الاستحمام.
ومن الضروري استخدام صابون غير معطر ولا يحتوي على صبغات ومواد معطرة وبالتحديد استخدام صابون يحتوي على نسبة عالية من الشحوم وقاعدي. [4]
ترطيب الهواء
يمكن ترطيب الهواء في المنزل من خلال استخدام أجهزة ترطيب لكن من الضروري الانتباه إلى وضع الجهاز في مكان بعيد؛ لأن أجهزة الترطيب المنزلي سواءً الجاف أم الساخن قد تؤدي في بعض الأحيان إلى تهيج حساسية الجلد والحكة. [4]
ارتداء الملابس المناسبة
قد تسبب الملابس الخشنة أو الضيقة أو الخادشة تهيجاً في الجلد، لذا ينبغي ارتداء ملابس ناعمة وفضفاضة، وينبغي ارتداء الملابس المناسبة عندما يكون الجو حاراً أو عند ممارسة التمارين الرياضية للوقاية من التعرق المفرط. [4]
التقليل من التوتر والضغط النفسي
يزيد التوتر والقلق والضغط النفسي والاضطرابات الانفعالية الأخرى من الإكزيما، لذا من الضروري التقليل قدر الإمكان من الضغوطات النفسية والتوتر. [4]
أنواع الإكزيما
للإكزيما العديد من الأنواع التي تتضمن ما يلي: [3]
التهاب الجلد التأتبي
وهو شكل من أشكال الإكزيما وأكثرها شيوعاً، وعادة ما يبدأ في مرحلة الطفولة ويقل في مرحلة المراهقة، ويسمّي الأطباء هذا النوع من الإكزيما بالثالوث التأبيني لأنّ المصاب بهذا النوع من الإكزيما يعاني من الربو وحمى القش.
يحدث التهاب الجلد التأبيني عندما يضعف الحاجز الطبيعي للجلد ضد العوامل الممرضة، أي أن البشرة تصبح غير قادرة على مجابهة العوامل التحسسية والمهيجة، وقد يحدث نتيجة عوامل وراثية، أو مشاكل في المناعة، أو جفاف الجلد. [3]
التهاب الجلد التماسي
يحدث هذا النوع من الإكزيما عندما يتفاعل الجلد مع المواد التي يلمسها الإنسان ولالتهاب الجلد التماسي نوعان، هما التهاب الجلد التماسي التحسسي وهو رد فعل الجهاز المناعي لعامل تحسسي، والثاني يبدأ عندما تهيج المواد الكيميائية أو مواد أخرى البشرة.
ومن أكثر العوامل التحسسية التي تسبب التهاب الجلد التماسي المنظفات، والصابون والعطور، ودخان السجائر، ومنتجات العناية بالبشرة. [3]
إكزيما خلل التعرق
يرافق هذا النوع من الإكزيما تعرق في المنطقة المصابة، مما يؤدي إلى ظهور بثور صغيرة بين أصابع اليد والقدم مسببةً حكة وتقشر في الجلد، يشيع انتشار هذا النوع من الإكزيما لدى النساء أكثر من الرجال، وتعود أسباب حدوثه إلى الحساسية، والتعرض لمواد كملح النيكل، والكروم، والكوبالت، بالإضافة إلى الضغط النفسي والتوتر. [3]
أكزيما اليدين
وهي نوع من أنواع الإكزيما التي تصيب منطقة اليدين فقط، ويعد الأشخاص الذين يعملون في أعمال تعرّضهم للمواد الكيميائية- كالحلاقين والذين يعملون في مجال التنظيف والرعاية الصحية والغسيل أو التنظيف الجاف- هم الأكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من الإكزيما. [3]
الإكزيما العصبية
تشبه الإكزيما العصبية التهاب الجلد التأبيني وتتسبب بظهور بقع سميكة متقشرة على الجلد، وتبدأ الإكزيما العصبية في العادة لدى الأشخاص المصابين بأنواع أخرى من الإكزيما أو الصدفية، وعلى الرغم من أن الأطباء لم يحددوا سبباً واضحاً للأكزيما العصبية إلا أنّهم يرجّحون أن يكون التوتر والضغط النفسي عاملاً مسبباً. [3]
الإكزيما النمية
تبدو الإكزيما الدهنية مختلفة بشكل كامل عن الأنواع الأخرى من الإكزيما؛ إذ تتسبب بظهور بقع دائرية على شكل عملة معدنية، تحدث الإكزيما الدهنية نتيجة رد فعل تحسسي للجسم عند تعرضه للمعادن والمواد الكيميائية أو عند لدغة بحشرة، وفي الغالب يصيب هذا النوع المصابين بنوع آخر من الإكزيما ؛ كالتهاب الجلد التأبيني. [3]
الإكزيما الركودية
يحدث هذا النوع من الإكزيما بسبب تسرب السوائل من خلال الأوردة الضعيفة إلى الجلد وبالتالي تورم واحمرار وحكة في البشرة، ويحدث هذا النوع من الإكزيما لدى الأشخاص المصابين بمشاكل تدفق الدم في أسفل القدمين نتيجة لوجود خلل في عودة الدم من الساقين وإلى القلب مما يؤدي إلى تجمع الدم في القدمين. [3]