علاج الإسهال وأسبابه
تدابير منزلية للوقاية من الإصابة بالإسهال
- تاريخ النشر: الجمعة، 20 مايو 2022 آخر تحديث: الثلاثاء، 20 ديسمبر 2022
يصاب الإنسان بالعديد من الحالات المرضية التي يشيع حدوثها بنسب عالية، حيث يعد الإسهال من أبرز هذه الحالات، فما هو الإسهال، وما هي أعراض الإسهال؟ وما هي أسباب الإسهال؟ وما الطرق العلاجية للإسهال؟
الإسهال
الإسهال (بالإنجليزية: Diarrhea) الذي يعد من أكثر الحالات المرضية شيوعاً، كما أنه يصيب جميع الأشخاص على اختلاف أعمارهم، لكنه يصيب الأطفال بنسبة أكبر من البالغين. في هذا المقال سنتحدث عن علاج الإسهال وأسبابه.
من الطبيعي أن يذهب الإنسان للحمام ويقوم بالتّبرّز، حيث تعد هذه العملية من العمليات الطبيعية في الجسم، لكن في بعض الأحيان يكون البراز رخواً أو مائياً وهذا ما يعرف بالإسهال الذي يمكن أن يكون حاداً يستمر لفترات قصيرة، أو خفيفاً ويستمر لفترات أطول، مع ذلك لا يعد الإسهال من الحالات المرضية الخطيرة، إذ يمكن علاجه بالعديد من الخيارات. [1]
علاج الإسهال
قبل البدء بالعلاجات لا بد من إجراء الفحوصات التشخيصية، حيث يتم تحديد سبب الإسهال من خلال هذه الفحوصات، ووضع خطة العلاج، مع ذلك فإنّه من الجدير بالذكر أنّ غالبية حالات الإسهال تزول من تلقاء نفسها خلال عدة أيام دون الخضوع لأي علاج، أو بمجرد الالتزام ببعض التدابير المنزلية، بالإضافة إلى إجراء بعض التعديلات في نمط الحياة.
لكن إذا لم تُجدي هذه التدابير نفعاً فإنّ الطبيب يضع خطة علاجية تتضمن العديد من الخيارات التي تتضمن ما يلي: [2]
العلاجات الدوائية
من الممكن أن يصف الطبيب بعض العلاجات الدوائية، بالتحديد أدوية المضادات الحيوية، والأدوية المضادة للطفيليات، ذلك عندما يكون الإسهال ناتجاً عن عدوى بكتيرية أو طفيلية، أمّا إذا كان الإسهال ناتجاً عن فيروس فلن تجدي المضادات الحيوية نفعاً.
من المهم أيضاً ضبط الأدوية التي يتم تناولها، إذ قد يؤدي استخدام بعض أنواع الأدوية، بشكل خاص بعض أنواع الأدوية المضادة الإسهال، لحدوث بعض الآثار الجانبية عند البعض، بالتالي فإنّ الطبيب قد يخفّض الجرعة أو يصف دواء آخر. [2]
تعويض السوائل المفقودة
عند إصابة الجسم بالإسهال، فإنّ جسم المصاب يفقد كميات كبيرة من السوائل، لذا فإنّ الطبيب في الغالب ينصح المصاب بتعويض السوائل والأملاح، ذلك بالنسبة للكبار، حيث يتم من خلال شرب كميات كافية من الماء الذي يحتوي على الكهارل، أو العصير أو الحساء، أمّا إذا كان شرب الماء يسبب للمصاب ألم في المعدة، أو القيء، فيتم تعويض السوائل عن طريق الوريد.
على الرغم من أنّ الماء يعدّ من أكثر السوائل فعالية في حالات الإسهال، لكنه لسوء الحظ لا يحتوي على الكهارل والمعادن الضرورية لقيام الجسم بالعديد من الوظائف الحيوية، بما فيها الصوديوم، والبوتاسيوم، لذا يمكن تناول شرب عصائر الفاكهة لتعويض الكهارل والمعادن والحصول على الصوديوم.
بالإضافة إلى تناول الحساء لتعويض نقص البوتاسيوم، كما ينبغي الانتباه إلى أنّ بعض أنواع عصائر الفاكهة قد تسبب الإسهال أيضاً، بما فيها عصائر التفاح، أمّا فيما يخص علاج الإسهال عند الأطفال فإنّ الطبيب يصف محلول فموي بهدف تعويض السوائل لوقاية الطفل من الإصابة بالجفاف. [2]
علاج الحالات الكامنة
عندما يكون الإسهال ناتجاً عن حالة مرضية طبية أشدّ خطورة، بما فيها مرض التهاب الأمعاء، فإنّ الطبيب يُحيل المصاب إلى طبيب مختص كطبيب أمراض الجهاز الهضمي، ذلك بهدف وضع خطة علاجية للحالة الكامنة والتخلص من الإسهال. [2]
اتباع نمط حياة صحي
بالإضافة إلى العلاجات السابقة يوصي الطبيب باتباع نمط حياة صحي، حيث يكون ذلك من خلال اتباع العديد من التدابير المنزلية والتي تتضمن ما يلي: [3]
- الابتعاد عن الأغذية المهيجة: يوصي الطبيب بالابتعاد عن الأغذية المهيجة للجهاز الهضمي بما فيها، مشتقات الحليب، والأطعمة الدهنية، أو التي تحتوي على كميات كبيرة من الألياف المفيدة لعدة أيام، مع ذلك فيمكن تناول أغذية تحتوي على كميات قليلة من الألياف، ذلك بهدف إعادة حركة الأمعاء لطبيعتها، كما يمكن تناول البيض، الأرز، الدجاج.
- الأدوية المضادة للإسهال: يوجد العديد من أنواع الأدوية المضادة للإسهال التي لا تحتاج إلى وصفة طبية التي يمكن استخدامها أيضاً، بما فيها أدوية اللوبيراميد، البزموت سبساليسيلات، لكن ينبغي استشارة الطبيب قبل استخدامها، حيث تفيد هذه الأدوية في تقليل عدد التبرز المائي والسيطرة على الأعراض الشديدة.
- شرب السوائل: من المهم على المصاب بالإسهال شرب كميات كافية من السوائل، بما فيها الماء، والعصائر والحساء بالإضافة إلى تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين والمشروبات الكحولية.
- البروبيوتيك: أو ما يعرف بالبكتيريا النافعة التي تعد كائنات دقيقة تعمل على استعادة التوازن الصحي للقناة المعوية، ذلك من خلال تعزيز مستويات البكتيريا النافعة، وقد تتوافر البروبيوتيك على شكل كبسولات، أو شرابات، عدا عن إمكانية الحصول عليها من خلال تناول بعض أنواع الأغذية كاللبن الزبادي.
أسباب الإسهال
في الغالب يحدث الإسهال نتيجة الإصابة بالتهابات في الجهاز الهضمي، إذ قد تنتج هذه الالتهابات عن بكتيريا، أو طفيليات، أو فيروسات، حيث تعد بكتيريا السالمونيلا العطيفية، و الإشريكية القولونية من أكثر أنواع البكتيريا التي تسبب الإسهال في الولايات المتحدة الأمريكية.
كما يمكن أن يكون الإسهال مزمناً، هذا ما يعرف بالإسهال الوظيفي، أي الذي ينتج عن خلل في وظيفة الجهاز الهضمي، بما في ذلك متلازمة القولون العصبي، على الرغم من أنّ جميع أعضاء الجهاز الهضمي تبدو طبيعية إلا أنه يوجد بها خلل، كما تعد متلازمة القولون العصبي من أكثر الأسباب للإصابة بالإسهال شيوعاً، حيث يرافقها ألم في البطن، وتناوب الإسهال، أو الإمساك.
على أية حال يحدث الإسهال نتيجة الأسباب الأخرى التالية: [3]
- استخدام الأدوية: يتسبب استخدام بعض أنواع الأدوية بالإصابة بالإسهال، بما فيها أدوية المضادات الحيوية.
- الالتهاب المعوي: يشير التهاب الأمعاء إمّا إلى الإصابة بمرض كرون، أو التهاب القولون التقرحي، وفي كلتا الحالتين يحدث الإسهال، كما أنّ البراز يكون مصحوباً بدم.
- التهاب القولون المجهري: يصيب هذا النوع من التهاب القولون كبار السن بشكل خاص، حيث يسبب إسهال مستمر، إذ يحدث الإسهال في هذه الحالة غالباً في الفترات الليلية.
- سوء الامتصاص: من الممكن أن يحدث الإسهال نتيجة الإصابة بسوء الامتصاص، أي امتصاص المواد الغذائية الضرورية للجسم، أو نتيجة سوء الهضم أي ضعف في وظيفة الجهاز الهضمي الناتج عن الاضطرابات التي تصيبه.
- مشاكل الغدد الصماء: في بعض الأحيان تسبب الاضطرابات الهرمونية المرتبطة بخلل في الغدد الصماء الإسهال، كما هو الحال في مرض أديسون، والأورام السرطانية.
- السرطان: يمكن أن يكون الإسهال دلالة على الإصابة بأحد أنواع السرطانات، بشكل خاص سرطان الأمعاء.
أعراض الإسهال
يمكن لأي شخص معرفة إصابته بالإسهال، كون العرض الأساسي للإسهال يتمثل بأنّ يصبح البراز رخواً أو مائياً، بالإضافة إلى تكرار وجود رغبة في التبرز، مع ذلك فإنّ هذا العَرض قد يترافق مع مجموعة من الأعراض التي تتضمن الآتي: [4]
- انتفاخ البطن.
- تشنجات البطن.
- الغثيان.
- وجع في البطن.
- زيادة عدد مرات التبرز.
- الجفاف، حيث تتضمن أعراض الجفاف، زيادة عدد ضربات القلب، التعب والإرهاق، انخفاض عدد مرات التبول، الصداع، الدوار والدوخة.
مضاعفات الإسهال
على الرغم من أنّ غالبية حالات الإسهال تزول من تلقاء نفسها، كما أنه لا يعد من الحالات المرضية الخطيرة، إلا أنّه يمكن أن يؤدي الإسهال إلى الإصابة بالعديد من المضاعفات التي تتضمن الآتي: [2]
- جفاف الفم.
- العطش الشديد.
- يصبح لون البول غامق اللون.
- عدم التبول أو التبول لمرات قليلة وكميات قليلة.
- التعب والإرهاق.
- ارتفاع في درجة حرارة الجسم بشكل خاص لدى الأطفال الرضع.
- النعاس، والبكاء بلا دموع لدى الطفل المصاب بالإسهال.
في الختام لا بد من التأكيد على أهمية مراجعة الطبيب، حتى وإن كانت حالة الإسهال بسيطة، بشكل خاص إذا كان المصاب طفلاً رضيعاً، فقد يؤدي الإسهال إلى مضاعفات قد تكون خطيرة، كما أنها تحتاج إلى رعاية طبية خاصة.
- ↑ "مقال الإسهال" ، المنشور على موقع clevelandclinic.org
- أ ب "مقال الإسهال" ، المنشور على موقع mayoclinic.org
- أ ب ت ث ج "مقال ما يجب أن تعرفه عن الإسهال" ، المنشور على موقع .medicalnewstoday.com
- ↑ "مقال الإسهال: الأسباب والأعراض والعلاج" ، المنشور على موقع healthline.com